بعد الانتهاء من علاج كيفن نظرت ياسمين من حولها وقالت “الان تبقى لدينا منصب خاص واحد ومنصب القائد ، في رأيكم كيف علينا تقسيمهم؟”.

تبادل اعضاء الفريق النظرات وتقدمت فتاة وقالت “اظن ان بالنسبة لمنصب القائد علينا ان نقوم بتصويت جماعي!”.

نظرت الفتاة من حولها وعندما لم تجد احد يمانع رفعت يدها وقالت “انا اصوت لياسمين ان تكون قائدتنا!”.

وكأنها إشارة من نوع ما رفعت بقية الفتيات في الفريق واعطن صوتهن لياسمين.

عند رؤية هذا غضب بقية الفتيان ، لم يكن الفتيان اغبياء وعرفوا ان ياسمين اتفقت مع بقية الفتيات ان يقترحن التصويت ويصوتن لها.

‘هاه؟ هل اتفقن بهذه السرعة عندما التفن حول بعضهن البعض؟’ فكر مايك في نفسه بينما يتذكر ان الفتيات التفن حول بعضهن عندما اعطوا سيلفيا منصب خاص.

“انتن! ...”غضب كيفن حقا عند رؤية هذا وقام بجمع جزء من الاولاد حوله وكأنهم توصلوا الى اتفاق رفع 10 اولاد يدهم وصوتوا لكيفن.

“هيهي هذا تعادل” وكأنها كانت تتوقع ذلك لم تغضب ياسمين.

نظرت ياسمين لمايك ، سام ، وويليام الذين لم يصوتوا وقالت “ماذا عنكم؟ لمن ستصوتوا؟”.

ضغط ويليام علي نظاراته التي تغطي عينيه الاخضرين وقال بينما يتجاهل نظرات الاولاد عليه “مع ان حركتكِ التي قمتي بها ليست لطيفة ، ولكنها تثبت ذكائك ، ولأنني ارى ان الذكاء اهم عنصر للقائد ، سأصوت لكِ!”.

ارتفعت شفاه ياسمين في إبتسامة رائعة ثم نظرت نحو مايك وسام.

“تسك تسك ، مع انكِ فتاة جميلة ، ولكن يجب علي ان ادعم حقوق الرجال لذا سأصوت لكيفن!” قال سام بينما ينظر لعيني ياسمين.

لا تزال ياسمين تحمل تلك الإبتسامة على وجهها ولم تتأثر.

على الجهة الاخرى عندما رأى كيفن ويليام يصوت لياسمين شعر بغضب وتوتر شديد ولكن ارتخت اعصابه عندما صوت سام له.

ولكن توتر من جديد عندما رأى ان اخر من تبقى هو مايك الذي تبادل معه القبضات وكان خائفا ان مايك يحمل ضغينة ضده.

“لا تزال النتيجة تعادل!” قالت ياسمين ونظرت نحو مايك بينما تبتسم “الان سيقرر تصويتك قائدنا!”.

التفن الجميع نحو مايك بينما ينتظرونه ان يصوت.

لم يفكر مايك وقال “لعبتكم التصويتية لطيفة جدا! ، ولكن لا تدخلوني معكم وحلوها ودياً او افعلوا ما تريدون!.”

“انت...” فقدت ياسمين هدوئها للحظة ثم اخذت نفسك عميق وقالت “رجاءِ خذ الامر بجدية قليلا!”.

“بجدية؟ الذي يراكِ تقولين هذا سيظنكم جادين من الاساس!” قال مايك وواصل بسخرية “تتقاتلان على منصب القائد كأنه شئ جميل! ، يا له من هراء ، هل تظنان اننا ذاهبان لمجموعة إتحاد السحرة السياحية!؟ ، نحن ذاهبون للمخاطرة بحياتنا!!”.

اشار مايك لبقية اعضاء فريقه بيده وواصل “عندما يصبح احدكم قائداً سيصبح مسؤولاً عن ارواح كل هؤلاء الاشخاص!”.

توقف مايك والقى نظرة على جميع اعضاء فريقه وقال “عندما يريد ان يصبح احدكم قائداً عليه ان يطرح هذا السؤال على نفسه، هل انا مستعد لحماية اعضاء هذا الفريق بحياتي وارجعهم على قيد الحياة!؟”.

“هاهاها لطيف” كان ماركوس يقف مع ذلك الثنائي في احد اركان الميدان ويراقب الطلاب وعندما سمع حديث مايك بالصدفة ضحك بأعلى صوته.

“لديه عقلية جيدة” ابتسمت جيسيكا لاول مرة وواصلت “اذا كان لديه موهبة سحرية جيدة سيكون ورقة رابحة قوية لكوكبكم!”.

على الجانب عندما رأى ابتسامة جيسيكا ابتسم اليكس ايضا كان يعرف ان هذه الفتاة الباردة كانت لديها حب كبير للحياة وترى ان كل شخص يستحق العيش! لذا اعجبها حديث ذلك الفتى.

“يبدو ان موت والديه مبكرا جعله يقدر حياة الاخرين ، هذا جيد” ابتسم ماركوس إبتسامة عريضة.

امام حديث مايك الجاد لم يعرف كيفن وياسمين كيف يردا وشعرا ان مايك على حق! وكلما يفكران انه يجب عليهما ان يهتما بحياة الجميع عندما يصبحان قائدين يرتجفان من الخوف!.

بعد مدة هدئت ياسمين نفسها نظرت لمايك لمدة كأنها تفكر في شئ ثم قالت “بما انك تفكر في الامر لهذه الدرجة لماذا لا تصبح قائدنا؟”.

انصدم الطلاب من حديث ياسمين ولكن عندما فكروا فيه لمدة وافقوها الرأي وحتى ان كيفن اومأ برأسه موافقا.

هز مايك رأسه وقال “لا استطيع ، كما تعلمون انا اشبه البطيخة التي لا نعلم اذا كانت حمراء او بيضاء! لذا لا استطيع ان اصبح قائداً!. وفوق ذلك انا لا اريد ذلك”.

شعرت ياسمين بقليل من الاسف ولكنها لم تستسلم وواصلت “إذاً برأيك من هو الانسب لكونه قائداً بيننا جميعاً؟” بينما تتكلم رفعت ياسمين يدها واشارات للطلاب من حولها.

إبتسم مايك قليلا وقال “لم اقل هذا لأخيفكم من منصب القائد ، كل ما كنت اريده ان تتذكروا اننا سنخاطر بحياتنا وعلينا ان نكون متحدين ولا يهم من يكون القائد سواء ذكيا او غبيا ، موهوبا او لا ، طالما تتحدون معا يمكنكم محو كل اوجه القصور لديه!”.

تأثر الطلاب بحديث مايك وبينما ينظرون لبعضهم البعض شعروا انهم وجدوا ركيزة ذهنية يتكلون عليها!.

“هيهي” عادت إبتسامة ياسمين اللطيفة وقالت “يا لك من متناقض! تخبرنا انك لا يمكنك ان تصبح قائداً لحالتك الخاصة وثم تأتي من جديد وتقول لنا الا نهتم لحالة قائدنا!”.

شعر مايك بالحرج قليلا وقال “انا حالة خاصة ، في اسوء الاحوال قد يكون تقاربي لا فائدة منه ولا اختلف عن البشري العادي!”.

واصلت ياسمين الابتسام ولم تجيب.

بعد حديث مايك كان الطلاب يشعرون بقليل من العاطفة وبعد قليل من المناقشات تنازل كيفن عن منصبه واصبحت ياسمين القائد.

ولتظهر انها ليست منحازة للنساء اعطت المنصب الخاص الاخير لويليام الذي دعمها سابقاً.

2025/01/26 · 7 مشاهدة · 815 كلمة
نادي الروايات - 2025