اخبر ماركوس الطلاب ان يستريحوا وان يتجهزوا نفسيا ليوم غد.

وتم اخذهم عن طريق الفتاة ذات النظارات وتم ايصالهم الى غرفهم الخاصة.

بعد دخول مايك الى غرفته الخاص اغلق الباب من خلفه وسقط من التعب على السرير في الغرفة مباشرة ولم يحاول ان يستكشف الغرفة حتى .

‘هاه يا له من يوم حافل’ تنهد مايك وتذكر احداث هذا اليوم.

من صدمتهم الاولى في المدرسة وشكوكهم وظنه انه مقلب وذهابهم الى مقر فجر الخارقون ثم اجرائهم اختبار السحر ورؤيتهم للسحرة يتقاتلون ونقاشاتهم الحادة.

كل هذه الاحداث تذكرها سريعا كأنه شريط يعاد.

حاول مايك ان يفكر في المستقبل وماذا عليه ان يفعل ولكن التعب تغلب عليه وبدأت عينيه تغلق تدريجيا حتى انغلقتا بالكامل.

لكن في تلك اللحظة تردد صوت طرق عالي.

طرق! طرق! طرق!.

فتح مايك عينيه ولكنه تجاهل الصوت وواصل نومه.

طرق! طرق! طرق!.

لم يختفي صوت الطرق بل اصبح اعلى واعلى.

هااه! تنهد مايك واستسلم وذهب ليفتح الباب.

“يو!” اول وجه قابله وجه سام المبتسم وعندما القى مايك نظرة للجانب رأى ويليام وسيلفيا وحتى ياسمين هناك!.

“بكل مظاهر الود والاحترام سأقول لكم! ، لماذا انتم هنا؟” اقترب مايك من استخدام الالفاظ الراقية ولكن وجود الفتاتين منع.

“كما تعلم نحن لم نأكل شئ منذ الصباح وكما اخبرتنا تلك الفتاة ذات النظارات ان هذا المكان يوجد به مطعم ، لذا اردنا ان نجتمع معا ونأكل ونتناقش! ما رأيك؟” قال سام مبتسما.

فكر مايك قليلا وقال “فكرة لطيفة وجميلة وحتى رائعة! ولكن لا استطيع المشاركة مع الاسف!”.

“لماذا؟” هذه المرة ردت ياسمين.

“انا تعب جدا وبين الاكل او النوم افضل النوم!” رد مايك بينما يتثائم.

عبست ياسمين وكانت تريد قول شئ اخر ولكن في النهاية تنهدت وصمتت.

“مايكي لماذا لا تشارك معنا؟ اعدك ان الامر لن يأخذ وقت طويل ويمكنك العودة متى اردت!” قالت سيلفيا بوجه متوسل.

“حسنا حسنا سأحاول ان اقضي القليل من الوقت معكم!” تنهد مايك واستسلم للامر الواقع.

“شكرا مايكي!” اعطت سيلفيا مايك ابتسامة لطيفة.

بين الثلاثة الاخرين كانت ياسمين الوحيدة التي لديها نظرة غريبة كأنها فهمت شئ ما.

تم اخذ مايك عن الطريق وقاموا بالقليل من الالتفافات ووصلوا لنفس صالة الانتظار السابقة.

في الغرفة كان 19 طالب يجلسون في كراسي وملتفين حول بعضهم البعض ويتناقشون ويبتسمون.

عندما وصلت مجموعة مايك صمت الجميع ونظروا نحوهم لثواني ثم بدأوا التلويح لهم بإبتسامات كبيرة ومناداتهم لكي يشاركوهم.

جلست مجموعة مايك مع الطلاب واصبح مجموع الطلاب 25 ، كان كل طالب لديه وجبة خفيفة ومشروب في يده.

نظرت القائدة ياسمين للجميع بإبتسامة وقالت “نحن هنا للإسترخاء قليلا والتعرف على بعضنا جيداً ومحاولة مناقشة ماذا سنفعل في المستقبل ، لذا اذا لدى اي احد منكم فكرة او شئ فليقوله ونحن سنستمع له بحرص!”.

كان مايك جائعا جدا ، كان في البداية يريد ان ينام قليلا ثم يأكل ولكنه استسلم لهؤلاء المتطفلين وفشلت خطته لذا غير خطته للاكل ثم النوم.

لذا بعد ان جلس امسك بطعامه وبدأ بالأكل وركز في طعامه اكثر من حديث ياسمين.

بينما يأكل احس مايك بنظرات عليه وعبس ورفع رأسه ولدهشته رأى الجميع ينظرون له بإبتسامة كأنهم ينتظرون شيئا.

‘سحقا؟ ما الذي فاتني؟’ فكر مايك بقلق ثم قال “ماذا هناك؟”.

سعال! سعلت ياسمين بخفة وقالت بوجه محرج “هل لديك اي نصيحة تعطينا لها؟”.

‘نصيحة؟’ فكر مايك قليلا وقال “ابذلوا جهدكم وآمنوا بنفسكم وستربحوا حرب الحرية بالتأكيد!”.

بعد انتهائه من الحديث واصل مايك اكله مباشرة وفي ثواني انهى وجبته وشرب مشروبه ووقف وقال “انا في قمة تعبي بالفعل لذا اعذروني لأني اريد ان اذهب وانام!”.

توترت ياسمين بعد ان رأت طريقة تفكير مايك اتتها فكرة الاكل معا لكي يتآلف الفريق مع بعضه! والاهم من ذلك ان يعطيهم مايك القليل من الافكار ولكن الان يبدو ان نصف خطتها فشلت!.

كانت ياسمين تفكر بسرعة في طريقة لإبقاء مايك ولكن جملة مايك التالية جعلتها تشعر بإرتياح وتتنهد براحة.

كان مايك سيذهب ولكن عبرت فكرة رأسه ونظر لثلاثي المخيف وبالأخص سيلفيا ثم قال بعد ان تنهد “بالتفكير بالآمر انا اشعر بتحسن قليل لذا سأجلس معكم قليلا!”.

تفاجأ الطلاب بالتغير السريع في سلوك مايك اما مايك كان منغمسا في افكاره ولكنه هز رأسه وابعد هذه الافكار من رأسه.

عادت ياسمين للابتسام وقالت لمايك بينما تنظر نحو سيلفيا “ما رأيك نحو حرب الحرية القادمة؟ وهل لديك اي افكار قد تفيدنا؟”.

تنهد مايك وشعر ان رأسه يؤلمه بشدة.

2025/01/26 · 8 مشاهدة · 669 كلمة
نادي الروايات - 2025