بعد ان ابتلعهم اللون الذهبي اعتدت عليهم الوان مختلفة واصبحت نظرتهم ضبابية ، ولم يستيطعوا الا ان يغلقوا اعينهم.

بعد مرور ثواني فتح الطلاب اعينهم ووجدوا انفسهم في ميدان عملاق جدا! حتى كلمة عملاق لا تكفي لوصفه ، كان حجم الميدان يساوي عدة مدن من كوكبهم.

وعلى عكس الميدان السابق كان هذا الميدان به مدرجات عديدة ممتدة وكان الطلاب يقفون الان في احد مدرجات هذا الميدان العملاق.

كان الطلاب يريدون ان يواصلوا استكشافهم ولكن اعتدى عليهم الم كبير في دماغهم ومعدتهم وشعروا انهم سيفرغون كامل معدتهم في اي لحظة.

ولكن من حسن حظهم غلفهم اليكس بطاقته وفي ثواني عاد لون وجههم لطبيعته وشعروا بتحسن كبير.

ابتسم اليكس وقال “نسيت ان اخبركم ان الغثيان والام الرأس من مساؤ استخدام السحر المكاني! ، على اي حال اجلسوا سريعا لقد حانت اللحظة الحاسمة!”.

لم يصدق الطلاب كذبة اليكس ولكن جلسوا على اي حال.

كلما نظر الطلاب لهذا الميدان شعروا بالاعجاب اكثر واصبحوا فضولين لماذا تم جلبهم الى هنا. هل ستقام حرب الحرية هنا؟.

مثل مجموعة مايك ظهرت مئات المجموعات الاخرى في مختلف ارجاء الميدان ومع ذلك لم تلتقي اي مجموعتين مع بعضهم بسبب حجم الميدان العملاق.

بعض الانتظار لمدة نصف ساعة ظهر من الفراغ شخص في منتصف الميدان وكان واقفا في الهواء ، كان هذا الشخص يرتدي رداء ذهبي كبير يغطي جسده باكمله وكان شعره اشقر وعينيه حادة وباردة.

بسبب المسافة الكبيرة لم يرى اي احد من الفرق المختلفة هذا الشخص.

ولكن بعد ثواني ظهرت صورة امام جميع المجموعات تعرض نفس هذا الشخص واذا لم يدقق الشخص لظنها حقيقة.

تفاجأت العديد من الفرق المختلفة المنتشرة في الميدان. ولكن هناك بعض الفرق التي لم تتأثر كأنه شئ طبيعي.

كانه كان ينتظر هذا فتح الرجل ذو الشعر الاشقر فمه وقال “اهلا بأصدقائنا من الكواكب المختلفة انا إدوارد هال وسأكون مكلفا بشرح قواعد حرب الحرية لهذا العام لكم!”.

توقف إدوارد لثانية وواصل “على عكس السنين السابقة ستتغير قواعد حرب الحرية لهذا العام وهذه المرة التاسعة التي يحدث فيها هذا!”.

“ستكون قواعد حرب الحرية لهذا العام عديدة ومختلفة وستدوم حرب الحرية هذه المرة لأكثر من عام!. سيشارك من كل كوكب 75 شخص وسيقسمون لثلاثة فرق بالتساوي وكل فريق سيذهب لأحد الكواكب الفائقة الثلاثة [كوكب اتحاد السحر-كوكب النجم المشع-كوكب السيف الدموي]”.

توقف إدوارد قليلا كأنه يريد من الاخرين هضم كلامه ثم واصل “ستتقاتل الفرق المختلفة لإقصاء بعضها البعض حتى يتبقى عشرة فرق فقط او ينتهي الوقت المحدد لحرب الحرية. هناك طريقتين لإقصاء الاخرين اما ان طريق قتل الخصم او نزع الرقاقة التي في يده سواء نزعها عن طريق قطع اليد او اي طرق اخرى!”.

“للرقاقات مهام وفوائد اخرى. لاجل حل مشكلة مسرح حرب الحرية الكبير هذه المرة جعلنا لكل رقاقة جهاز تتبع وبين الحين والاخر ستتم عرض اماكن جميع الاشخاص المشاركين ويمكنك معرفة اماكن الجميع عن طريق رقاقة القائد او الرقاقات الثلاثة الخاصة فقط لا اكثر وهناك فوائد اخرى سنترككم تستكشفونها بأنفسكم!”.

“بالاضافة لفوائد الرقاقات الخاصة هناك ايضا مساؤ في العادة اذا اقصيت شخصا ما يقصى لوحده فقط ولكن اذا اقصيت قائد فريق ما او شخص لديه رقاقة خاصة سيتم اقصاء احد اخر من فريقه معه عشوائيا”.

“ايضا كل فترة واخرى ستكون هناك مهام او احداث خاصة سيتعين على اي فريق المشاركة فيها! ، هل تريدون مثالا؟” سأل إدوارد وجاوب نفسه بنبرة باردة “سيقام الان حدثا خاصا ويتعين على اي فريق ان يختار شخصا واحدا للمشاركة فيه! الحدث سيكون عبارة عن قتال يدوي!”.

دنغ!

بعد انتهاء ادوارد من الحديث ظهرت شاشة شفافة امام وجه كل مشارك تعرض الحدث الهام.

حدث خاص-قتال يدوي

اختار شخص واحد من فريقك للمشاركة في الحدث الخاص!

ليس هناك اي قيود على نوع الجنس او المكانة وحتى القائد يستطيع ان يشارك

وقت الاختيار نصف ساعة

عقوبة عدم الإختيار - إقصاء عضو من الفريق عشوائيا!.

إختيار شخص للمشاركة - ..............

تم عرض الشاشة امام كل متسابق وعلى عكس القادة كانت خانة إختيار الشخص مغلقة ، يثبت ذلك ان القادة فقط يستطيعون إختيار الشخص الذي سيشارك.

إبتسم إدوارد وقال “هذا الحدث ليس للفرق ولكن للكوكب بأكمله! ، سيكون عليكم ان تختاروا متشارك واحد من 75 متسابق فقط! ، اليس هذا لطيفا!؟”.

‘هذا... سريع جدا’ قبل ان تستوبع ياسمين كل القواعد حتى ، اتاها هذا الحدث الخاص ليكسر تركيزها.

التفت ياسمين لبقية فريقها والفريقين الاخرين وجدت الجميع ينظر لها وبدأ بعض الطلاب في حثها على إختيار شخص.

القت ياسمين نظرة لزملائها وقالت سريعا “مع انه ليس هناك شروط على الجنس ولكن بما ان الحدث عبارة عن قتال يدوي افضل ان نختار رجلا لزيادة فرص الفوز!”.

لم يعترض احد على إقتراح ياسمين ، حتى قائدي الفريقين الاخرين وافقاها الرأي ، والان حان وقت الإختيار!.

فكرت باسمين سريعا بينما تنظر للاولاد في المجموعة حتى التقت عيناها مع عيني مايك.

تذكرت ياسمين الحادث الذي قام مايك به بضرب كيفن بشدة وقالت لمايك “افكر ان أختارك يا مايك ، هل تظن انك مستعد للمشاركة وهل لديك مانع؟” طلبت ياسمين من مايك بأدب ، على عكس بقية المجموعة اكتشفت ياسمين انها لا تستطيع ادخال اسم اي شخص يملك رقاقة خاصة في اي حدث خاص من دون اذنهم!.

القى مايك نظرة على ياسمين التي تنظر له بشدة وتنهد في عقله وندم على ضرب كيفن سابقا.

‘ربما تكون هذه المرة الوحيدة التي استطيع ان اكون مفيدا فيها لفريقي!’ فكر مايك قليلا وقال“ليس لدي اي مانع”.

بعد موافقة مايك القت ياسمين نظرة لقائدي الفريقين الاخرين.

“طالما هو موافق ليس لدي اي مانع” قال شاب ذو شعر ابيض قصير. بينما اومأ القائد الاخر برأسه ردا.

ابتسمت ياسمين وشعرت بأن صخرة كبيرة رفعت من ظهرها.

على الجانب شعرت سيلفيا بقلق كبير يعتريها ولكن بعد ان القى مايك عليها نظرة ظلت صامتة ولم تقل اي شئ.

2025/01/28 · 7 مشاهدة · 888 كلمة
نادي الروايات - 2025