كان مايك يريد في البداية ان يبتعد من طريقهم ولكن عندما اقترب الاشخاص ودقق في إشكالهم غير رأيه.
كانت تجري في المقدمة فتاة تبدو في عمر الثامنة عشر ، كان اكثر شئ ملفت للنظر فيها هو اذنيها المدببتان الطويلتان بالاضافة الى شعرها الاخضر الطويل.
بينما ينظر لهذه الفتاة المسكينة تنهد مايك في رأسه وتذكر كل تلك المناظر البشعة التي مر بها قبل قليل وبدأ يفكر في انقاذها.
دنغ!
بينما يفكر مايك هل ينقذها ام لا اتت رسالة من الرقاقة امامه.
مهمة خاصة-انقاذ!
تطلب انجيلا ان تقوم بأنقاذها
المكافأة-جاري قياس المكافأة.
بيب!
اكتمل قياس المهمة
بما انها مهمة من جانب واحد وتم تفعيلها قسرا تم قياس المكافأة حسب الموقف
المكافأة-ستدين لك انجيلا بطلب ومهما كان نوع الطلب ستقوم بتنفيذه.
دنغ!
يرجى التنبيه ان المهمة تم تفعيلها بواسة النظام قسريا ولم ينشئها الشخص المراد انقاذه ، لذا سيتعين على كلا الطرفين قبول المهمة حتى تتفعل
تنويه : يمكنك تغير شروط المهمة او حتى اطلاق مهمة جديدة بالكامل!.
اتت مايك اربعة رسائل واحدة وراء الاخرى.
‘مهمة انقاذ؟ ، هل يمكننا انشاء مهام غير التي تنشئها الادارة؟’ كلما فكر مايك اكثر شعر ان الامر مثير للإهتمام اكثر.
ارجع مايك انتباهه لأولئك الاشخاص امامه الذين يفصلهم عنه الان عدة امتار فقط.
‘هل ستوافق على المهمة؟ ام انها ستنشئ مهمتها الخاصة؟’ ابتسم مايك وهو يفكر.
دنغ!
لقد قبلت انجيلا مهمة النظام الخاص
هل تريد قبول المهمة؟
قبول/رفض
القى مايك نظرة للرسالة وابتسم قليلا وضغط قبول.
دنغ!
لقد قمت بقبول المهمة وبما ان الطرفين قبلا المهمة تم تفعيل المهمة!
يجب عليك ان تنقذ حياة انجيلا حتى تكمل المهمة.
اقتربت المجموعة اكثر واكثر من مايك حتى اصبحت تفصلهم عدة اقدام فقط.
تغيرت وجوه الثلاثي خلف انجيلا ولكن عندما رأوا ان الشخص امامهم وحيد تنهدوا براحة وواصلوا التقدم.
توقف الثلاثي امام مايك بينما ينظرون له بعبوس اما انجيلا عندما وصلت لمايك جرت سريعا وقفت مباشرة خلفه وقالت بينما تتنفس بصعوبة “شكرا لك! ، انا اسفة!” قالت انجيلا جملتين مختلفتين تماما ولكن مايك كان يعلم الحالة التي كانت بها لذا ابتسم فقط.
“منذ متى هولاء يلاحقونك ولماذا؟” قال مايك لانجيلا التي كانت تمسك ذراعه بقوة بينما تختبئ خلفه.
نظرت انجيلا بعينيها الاخضرين نحو مايك وحاولت ان تقرأ افكاره.
كانت انجيلا تعلم انها لا يجب عليها ان تثق في هذا الشخص مباشرة وتأمنه نفسها ولكنها كانت في نهايتها بالفعل واذا لم يظهر هذا الشخص امامها فجأة وتفعلت تلك المهمة لكان هولاء الثلاثة امسكوا بها بالفعل!.
ضغطت انجيلا على ذراع مايك اكثر كأن هذا الفعل يزيدها امانا وقالت “كانوا يلاحقوني لما يقارب النصف ساعة!” ضغطت انجيلا على اسنانها وقالت “لقد بدأوا بمطاردتي فجأة مع انهم لم يصرحوا بذلك ولكنني اعرف انهم يريدون الاعتداء علي!”.
توقفت انجيلا وشعرت انها قالت كلام غريب ثم اردفت سريعا “انا اعلم طبيعة المهمة الجارية بالفعل! ولكنني اعلم ان هؤلاء لا يريدوني قتلي واقصائي وكل ما يريدونه هو الاعتداء علي!”.
من جديد شعرت انجيلا انها قالت كلام غبي واردفت “انا لا اعني انني ليس لدي مشكلة مع الموت! ولكن...”.
نظر مايك لهذه الفتاة الجميلة التي واصلت الحديث ومناقضة نفسها بغرابة.
رفع مايك يده ووضعها في رأس انجيلا وقال “اهدئي لقد قبلت مهمتك بالفعل لذا لن يحصل لكي اي شئ!”.
شعرت انجيلا بسلام غريب يغلفها عندما سمعت حديث الفتى امامها واخفضت رأسها وقالت “حسنا”.
كان مايك وانجيلا يتهامسان لذا لم يسمع ذلك الثلاثي حديثهما.
عند رؤية فريستهم تتهامس مع شعر اخر وحتى تخفض رأسها خجلا احمرت وجوه الثلاثة من الغضب وقال الذي في منتصفهم “انت ايها الوغد ، ابتعد من هنا!”.
القى مايك نظرة للفتى الذي تحدث و لمس رقبته وعبرت فكرة غريبة رأسه ‘هل هذا هو ما يسمى بالمترجم؟ انا متأكد من انه لا احد يتكلم نفس لغتي هنا!’.
نظر احد الثلاثي وهو فتى ذو شعر اسود طويل نحو مايك وفكر ‘تبا ما هذا المتغير اللعين؟ وقت المهمة ينفذ بالفعل واذا تقاتلنا معه سيضيع وقتنا اكثر! واذا هرب معها لا ادري اذا كان بإمكاننا اللحاق بهما!’.
على عكس تفكيره ابتسم الفتى نحو مايك وقال بينما يشير لصاحبه الذي اهان مايك “لا تشغل بالك به انه غبي وسريع الغضب!”.
ارتفع غضب الفتى اكثر ولكن عندما نظر لعيني صديقه فهم ان الاخر لديه خطة وصمت.
اشار الفتى ذو الشعر الطويل نحو انجيلا وقال “نحن نريد هذه الفتاة ما رأيك يا صديقي ان تذهب وتتركنا؟ وسنكون ممتنين لك”.
“واذا قلت لك انني لا اريد الذهاب؟” رد مايك بنبرة باردة.
عبس الفتى ذو الشعر الطويل ثم ابتسم وتعدل مزاجه كأنه فهم شئ “هل تريد المشاركة ايضا؟ ، اعدك يا صديقي اننا سنسمح لك بالمشاركة ايضا!”.
بينما تستمع لحديث ذلك الفتى توترت انجيلا جدا وبدأت الدموع تتشكل في عينيها ونظرت نحو مايك بينما تضغط على يده اكثر.
في الرد القى مايك نظرة دافئة عليها ثم نظر لذلك الفتى وقال “انا موافق ولكن ما الذي يضمن انكم لن تحاولوا ان تقصوني في لحظة غفلة مني!؟” القى مايك نظرة نحو انجيلا وابعد يدها عنه وقال “ما الذي يضمن حتى انكم لم تصنعوا هذا الموقف كله لكي ارخي دفاعي وتقصوني؟”.
عندما رأى رد مايك استرخى الفتى ذو الشعر الطويل وقال “لا تقلق يا صديقي نحن لن نقوم بخيانتك وفوق ذلك ما الذي يدفعنا لفعل كل هذا السيناريو لأقصاء شخص واحد فقط؟ الا يكفي ان نحيط بك ثلاثتنا؟”.
عندما سمع مايك رد الفتى تظاهر بالتوتر وقال “انا سأسلمها لكم ولكن تقدم انت فقط نحوي ويجب على ذلك الاثنين ان يبتعدا للخلف اكثر!” بينما يتكلم امسك مايك انجيلا من يدها بقوة.
ذلك الثنائي الذي اشار له مايك غضبا بشدة ولكن تحت إشارة الفتى ذو الشعر الطويل هدئا وتراجعا للخلف.
على عكسهما استرخى الفتى ذو الشعر الطويل وشعر ان هذا الفتى يفعل كل هذا لإختبارهم فقط وطالما تقدم نحوه ولم يهاجمه ستنتهي كل هذه المهزلة.
تقدم الفتى ذو الشعر الطويل نحو مايك حتى يفصلهم اربعة اقدام وقال “ها انا ذا ، دعنا... ” لم يكمل الفتى حديثه ورأى ظل لكمة قادمة نحو وجهه ولم يستطع التفادي.
بوم!
نزلت لكمة قوية في وجهه وجعلته يترنح قليلا بينما رفع رأسه وحاول الرد اتته لكمة اخرى وعقب اللكمة ركلة سريعة!.
انهال مايك على الفتى بالضرب وعندما شعر انه فقد الوعي توقف ونظر لصديقيه المذهولين!.