عند رؤية صديقهم يتم ضربه حتى فقد الوعي اشتعل الغضب بداخلهما ولثانية تجمدا من الغضب.
“تبا! لنقتله!” نظر الفتى لزميله بينما يشير لمايك بإصبعه.
اومأ زميله بغضب فقط وبدأ الجري نحو مايك.
كان مايك في حالة إستعداد ، مع انه نجح في خداع زميلهم ولكن لم ينتهي الامر بعد.
اشار مايك لانجيلا ان تبتعد بينما قام بمد يديه وشكل قبضتين وقام بإرخاء جسده قليلا للاسفل محاولا ان يكون في موقف جيدا للقتال.
اندفع الفتى نحو مايك وحاول ان يقوم بركله ولكن مايك تفاداها ولكمه في معدته!.
بينما يتقاتل مع الفتى كان مايك مركزا مع زميله الاخر لكي لا يصبح القتال واحد ضد اثنين ، ولكن مع كل تركيزه لم يستطع ان يتفادى الامر وانتهى به الامر ان يتلقى لكمة من الفتى الاخر.
بعد تلقيه لكمة قوية في وجهه تراجع مايك سريعا واضعا مسافة بينه وبين خصميه.
‘متى اخر مرة نزفت فيها؟’ فكر مايك بينما ينظر لدمه الذي مسحه من شفتيه!.
ارتفعت شفاه مايك في إبتسامة حتى هو لا يعرف لماذا ابتسم ولكنه شعر بحماس كبير يعتريه.
ركض مايك بينما يبتسم ولكنه لم يركض نحو خصميه ولكنه ركض لإتجاه مختلف!.
“هل انت خائف الان؟” عند رؤية مايك يهرب ابتسم الولدين وارادا الجري ورائه!.
“تبا! انظر ستقوم فريستنا بالهرب منا!” اشار احد الولدين نحو انجيلا التي بدأت بالهرب بعد مايك بثواني!.
‘سحقا! سحقا! ماذا يجب ان افعل؟’ فكر احد الولدين الذي ذكر زميله بهرب انجيلا ثم التفت نحو زميله وقال بسرعة “انا سألحق بهذه الفتاة وانت الحق بذلك الفتى! كل ما عليك فعله هو تأخيره فقط حتى اعود.”.
اومأ الفتى الاخر برأسه ثم بدأ الركض نحو الإتجاه الذي ركض له مايك.
‘لقد هرب! لم يكن علي ان اثق به!’ فكرت انجيلا بينما تهرب.
عندما تذكرت انجيلا منظر مايك الهارب شعرت بقليل من الغضب ممزوج بخيبة الامل.
‘هذا ليس مهما علي التركيز على الهرب!’ فكرت انجيلا ونظرت خلفها نحو الفتى الذي يلاحقها بينما يهتز جسدها من الخوف.
كانت انجيلا تظن ان الفتى سيلاحقها قليلا ثم سيرجع ليساند صديقه ولكن آمالها لم تتحق وبعد عدة دقائق لا يزال الفتى يركض ورائها.
‘اه ما هذا!؟’ شعرت انجيلا ان العالم يلتف حولها ولم تستطع ان تميز يمينها من شمالها ثم سقطت ارضا.
سقطت انجيلا وهي تمسك برأسها وشعرت بغثيان وتعب شديد يعتريها بينما تتنفس بقوة.
تنهدت انجيلا بحسرة وعرفت ان قواها خارت اخيرا ، كان اولئك الفتية يلاحقون انجيلا وهي تركض لأكثر من نصف ساعة لذا وبالحكم بكونها انثى وبنيتها الضعيفة لها الحق ان تسقط تعبا!.
حاولت انجيلا ان تنهض من جديد ولكن مهمها حاولت لم تستطع الوقوف!.
بعد ثواتي خف دوار انجيلا قليلا ونظرت نحو الفتى الذي يقترب منها بينما تنهدت بحسرة في داخلها.
“هاهاها لقد سقطتي من التعب اخيرا!” ابتسم الفتى بينما يمشي نحو انجيلا بمهل.
“لقد اتعبتيني حقا معكِ ولكن الان لن تستطيعي الهرب!” انغمس الفتى في سعادته ولم يلاحظ حتى الشخص الذي يقترب من خلفه.
القت انجيلا نظرة للشخص خلف الفتى وشعرت بالفرح يعتريها ولكن لم تظهره في وجهها ونظرت للفتى بنظرة غاضبة.
“هاهاها احب هذه النظرة على وجهك! الان سوف ...” لم يكمل الفتى حديثه عندما شعر بشئ يضرب في مؤخرة رقبته والذي جعله يتمايل ويسقط فاقدا للوعي مباشرة!.
القى مايك نظرة للفتى امامه وتنهد.
كان مايك يريد ان يلعب دور الشرير ويشرح خدعته التي قام بها للفتى ولكن عندما رأى الفتحة في دفاع الفتى لم يستطع تفويت الفرصة وقضى عليه!.
“لقد عدت؟” نظرت انجيلا لمايك بفرح وحاولت النهوض ولكنها قواها لم تساعدها وسقطت من جديد.
“انتي الم تجاريني في خطتي لتفريق الولدين عندما ركضتي لجهة مختلفة مني؟” سأل مايك انجيلا بوجه غريب! لقد ظن ان انجيلا جارته في خطته سابقا! ولكن يبدو الان انها كانت خائفة فقط!.
“انا اسفة” انزلت انجيلا رأسها وواصلت الحديث “في تلك اللحظة لم استطع التفكير وهربت فقط”
“لا بأس” تقدم مايك نحو انجيلا وجلس مانحا لها ظهره وقال “اركبي يبدو انكِ تعبة ولن تستطيعي المشي ناهيك عن الركض!”.
نظرت انجيلا نحو ظهر مايك العريض وشعرت بالحرج ثم دعمت جسدها بيديها وركبت على ظهره.
عندما التفت يدي انجيلا حول رقبته وقف مايك وبدأ المشي سريعا.
‘شجرة؟’ شم مايك شعر انجيلا الذي يداعب وجهه وكان متأكدا من ان رائحته كانت مماثلة للاشجار!.
دنغ!
بعد المشي قليلا اتت مايك رسالة من الرقاقة!.
تهانينا لقد اكملت المهمة الخاصة-إنقاذ
اصبحت تملك الان طلب واحد من انجيلا
حدود الطلب؟-بلا حدود ، يمكنك طلب اي شئ حتى اقصائها!
مدة الطلب؟-حتى انتهاء حرب الحرية!
القى مايك نظرة لمحتويات الرسالة ثم نظر نحو انجيلا التي كانت تنظر امامها ويبدو انها تلقت رسالة مشابهة لمايك.
“شكرا لك على إنقاذي! ، كما ترى انا الان على رهن هواك ويمكنك طلب اي شئ مني!” بعد تلقي الرسالة شكرت انجيلا اخيرا مايك.
فكر مايك قليلا والقى بنظرة خلسة نحو اذني انجيلا اللذان يداعبان وجهه.
“إلف!.انا من الإلف وهذا سبب شكل اذني الغريب!” قالت انجيلا التي شعرت بنظرة مايك لاذنيها.
‘إلف؟’ شعر مايك بفضول عميق يعتريه ولم يستطع كبح نفسه وقال “هل يمكنك ان تحدثيني عن الإلف؟”.
لا يمكن لوم مايك على ردة فعله! ، اي انسان طبيعي اذا التقى بكائن ذكي اخر غيره ستكون هذه ردة فعله الطبيعية!.
“هل اعتبر هذا هو طلبك؟” ضايقت انجيلا مايك قليلا وواصلت بإبتسامة “عشيرتنا الإلف كبيرة وتنقسم الى عدة فروع في الكواكب مختلفة المراتب حتى ان احد الكواكب الفائقة الثلاثة تملكه احدى عشائر الإلف!” عندما وصلت هنا توقفت انجيلا قليلا ويمكن لمايك رؤية الفخر في نبرة صوتها ولكنها تنهدت وواصلت “ولكن العشيرة التي انحدر منها تعتبر ضعيفة قليلا وبدأ تراثنا قبل سنوات قليلة فقط ولا يزال كوكبنا كوكب منخفض الرتبة!”.
هزت انجيلا رأسها قليلا وشتت افكارها وقالت “كل عشيرة إلف تختلف من الاخرى سواء من ناحية العادات والتقاليد او من ناحية نوع سماتنا الوراثية!” توقفت انجيلا قليلا وقالت “على عكس البشر الإلف عادة ما تكون لديهم سمات متوارثة والتي 90% من الإلف السحرة يحصلون عليها”.
لمست انجيلا شعرها الاخضر بيدها وقالت “بالنسبة لعشيرتنا السمة الغالبة هي الخشب!”.