بعد انتهائها من اعطاء مايك نبذة عن عشيرتها إبتسمت انجيلا قليلا وقالت “ماذا عنك الن تحدثني عن كوكبك؟ مع ان البشر متشابهون ولكن بالتأكيد لكل كوكب قصص وتراث مختلف!”.
عندما سمع سؤالها فكر مايك قليلا وقال “لا اظن اننا نملك في كوكبنا شئ مميز او ...” توقف مايك قليلا واعطى انجيلا نبذة عن تطورهم من ناحية التكنولوجيا.
كان مايك يظن ان انجيلا لن تتأثر بما اخبره به وان التطور التكنولوجي شئ طبيعي ولكن ردة فعلها كانت مختلفة تماما!.
“هل هذا حقيقي؟ ألديكم مثل هذه الاشياء في كوكبكم!؟ لقد كنت اظن ان مثل هذه الاشياء لا يمكن ان يملكها كوكب منخفض الرتبة! كيف فعلتم ذلك!؟” لقد انصدمت انجيلا حقا وبدأت بالإلحاح على مايك.
‘هذا... اليس كل هذا امر طبيعي؟ لم يخبرنا ماركوس ان كوكبنا مميز او اي شئ كذلك! ، ام انه لم يكن يعلم؟!’ انغمس مايك في افكاره قليلا ثم ركز على كلام انجيلا وقال “يبدو انك منصدمة فقط لأن كوكب منخفض يملك هذه الاشياء؟ ، هل الكواكب ذات التصنيف الاعلى تملك مثل هذه التكنولوجيا؟”.
اومأت انجيلا برأسها ردا وطلبت من مايك ان ينزلها. عدلت انجيلا ملابسها قليلا وقالت “نعم ، الكواكب ذات التصنيف الاعلى من المنخفض تملك مثل هذه التكنولوجيا! واذا كنت على حق تطورهم التكنولوجي اعلى منكم حتى!”.
“ماذا؟” انصدم مايك قليلا وبدأ جولة من الاسئة والاجوبة مع انجيلا واستطاع معرفة سبب تطور كوكبهم.
على عكس كوكب مايك الكواكب الاخرى كل تطورها يعتمد على السحر في ثناياه ولذا اذا لم يكن الكوكب متطورا في السحر لن يكون متطورا في التكنولوجيا!.
لكن كوكب مايك كسر تلك القاعدة وطور التكنولوجيا الخاصة به التي لا تحتاج للسحر للعمل ولا تقل اهمية من تكنولوجيا الكواكب الاخرى!.
طرح مايك عدة اسئلة اخرى على انجيلا والتي قامت بالإجابة عليهم بكل صدق ثم تجمدت انجيلا فجأة وهي تنظر امامها وقالت بفرح “يبدو ان الوقت شارف على الانتهاء!”.
القى مايك نظرة مستسفرة على انجيلا والتي ارجعتها له من جديد! ولكن بعد ان فكرت قليلا قالت انجيلا “اوه هل تقصد هذا؟” اشارت انجيلا للهواء الفارغ امامها بينما تتكلم وعند رؤية نظرة مايك المرتبكة قالت “الا تعرف كيف تظهر واجهة الرقاقة؟”.
“الديها واجهة حتى؟ لقد كنت اظنها وظيفتنا اعطائنا المهمات فقط!” انصدم مايك وتطلع بفضول نحو انجيلا.
“هيهي لقد فعلت هذه الميزة بالصدفة فقط” ضحكت انجيلا قليلا وواصلت “لدى واجهة الرقاقة العديد من الوظائف والخيارات ولكن اظن ان اهمها هو خانة انشاء المهام الخاصة بك او الخانة التي تظهر خريطة الكوكب الذي سنجري الاختبار به ولكنها لا تزال مغلقة حاليا!”.
“الديها خريطة حتى؟ كيف استطيع ان اظهر واجهتي؟” ابتسم مايك قليلا وشعر ان الامر يزداد حماسا.
“كل ما عليك فعله هو قول فتح الواجهة! ، بعد ذلك ستظهر لك الواجهة يمكنك حتى ان تغير الجملة او الكلمة التي تظهر بها!” ابتسمت انجيلا بحماس وهي تتكلم.
فتح الواجهة!
لم ينتظر مايك وفتح الواجهة مباشرة!.
اتت مايك واجهة مليئة بالعديد من الخيارات المختلفة والمتنوعة وبالطبع وجد كل من خانة انشاء مهمة والخريطة وفي الاسفل وجد جملة حدث خاص-قتال يدوي! وقام بالضغط عليها وتم عرض معلوماتها امامه.
حدث خاص-قتال يدوي [جاري حاليا]
ليس هناك اي قوانين او قواعد!
جوائز-لا توجد
لديك الفرصة ان تقوم بإقصاء قليل من اعدائك! ، هل ستغتنم الفرصة؟
مدة الحدث ساعة واحدة
الوقت المتبقي-10 دقائق و 44 ثانية
نظر مايك للواجهة وكان يظن انه سيجد جملة تخبره بعدد الطلاب الذين تم اقصائهم حتى الان ولكن خاب ظنه.
بعد ان اخبرته بطريقة فتح الواجهة شكر مايك انجيلا وبدئا بالتحدث في شتى الاشياء.
من حسن حظهما لم يواجه مايك وانجيلا اي مواقف عنيفة اخرى واستطاعا الهدوء اخيرا.
عندما تبقت ثواني قليلة من انتهاء الحدث الخاص تقدمت انجيلا فجأة نحو مايك ووقفت امامه وقالت من كل قلبها بينما تنحني “من جديد اقدم لك خالص شكري لإنقاذي مع اني اعلم ان كلمة شكرا لا تكفي لرد جميلك!”.
فتح مايك فمه واراد اخبارها انه انقذها بسبب المهمة ولكن اصبع انجيلا اغلق فمه وقالت “صه لا تقل اي شئ! لا يهمني اذا كنت انقذتني بسبب المهمة او لأنك اردت ذلك! ، كل ما يهمني انك انقذتني فقط!”.
ابتسمت انجيلا وقالت “لا تهتم بمكافئة المهمة ولا تهتم بحدها الزمني! بالنسة لي لن انسى لك هذا الجميل سواء كنا في الحرب الحرية في اي مكان اخر! ، انا اعلم فقط انني مدينة لك بشئ اغلى من حياتي حتى!”.
كأنها كانت تزامن حديثها مع الوقت بدأ شعاع يغلف انجيلا ومايك معلنا نهاية الحدث الخاص.
“شكرا لك مايك! ، اتمنى ان يتم توزيعنا في نفس الكوكب!” في الثواني الاخيرة قبل ان ينقلهم الضوء نطقت انجيلا اسم مايك للمرة الاولى!.
انتهى النقل في ثواني وعندما فتح مايك عينيه وجد نفسه في نفس مقعده السابق وبقية فريقه يجلسون بقربه.
عند رؤية مايك يعود سالما تنهد الجميع بإرتياح حتى كيفن الذي ضربه مايك سابقا شعر بالإرتياح.
“هل انت على ما يرام مايكي؟” سألت سيلفيا بقلق.
كان مايك ينوي التمثيل والمزاح قليلا ولكن عندما رأى مناظرهم الجادة تنهد وقال “لا تقلقوا انا بأحسن ، لقد جعلني هذا الحدث اكتشف اشياء كثيرة”.
كان مايك ينوي مشاركة اكتشافاته معهم عندما تردد صوت إدوارد مقاطعا له.
“هل رأيتم نبذة من المهام التي ستجرونها بين الحين والاخر؟” توقف إدوارد قليلا وارفعت شفتيه في إبتسامة مخفية وقال “لا يزال هناك المزيد!”.
دنغ!
مع انتهاء إدوارد من الحديث وصلت رسالة لجميع المتسابقين.
انتهى الحدث الخاص-قتال يدوي
عدد المشاركين-1650
عدد المشاركين الذين تم اقصائهم-125
عدد المشاركين المتبقين-1525.
دنغ!
عندما ظن المتسابقون ان الامر انتهى وصلتهم الرسالة الثانية.
سيتم عرض صور الفائزين في الحدث الخاص-قتال يدوي تكريما لهم لمدة شهر
يمكنك ايجاد الصور في خانة بأسم الأبطال!.
عندما قرأ مايك الرسالة الاخيرة شعر كأنه شخص نجى من الحرب العالمية الاولى ثم انتهى به الامر مشاركا في الثانية ايضا!.
بعد ان ارتجف مايك لعدة ثواني هز رأسه وعبرت فكرة رأسه ‘انا حقا منحوس اليس كذلك؟’.