بسم الله الرحمان الرحيم
.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمين.
.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
.
صلى الله على رسوله و على آله و صحبه و سلم عدد ما ذكره الذاكرون و عدد ما غفل عن ذكره الغافلون ..
.
الباقيات الصالحات : سبحان الله و الحمد لله و لا إلاه إلا الله و الله أكبر .. عدد خلقه ، زينة عرشه ، مداد كلماته ، عدد الحركات و السكون ..
.
.
" همف .. هل ظننت أن هؤلاء الأربعة سيوفرون لك بعض الوقت ؟ .. أنت تستخفين بغضبي كثيرا 'غراني' .. " ..
.
" هو هو هو .. أخيرا سمعتك تناديني باسمي مجددا يا فيري .. لكن أنت مخطأ ، لم أكن أتوقع منذ البداية أنهم سيستطيعون تأخيرك ، فلا يوجد مخلوق يعرفك مثل زوجتك .. " .. ابتسمت الإمبراطورة الجدة و هي تحدث إمبراطور الوهم ..
.
" همف .. يا لك من امرأة بائسة ، هل تظنين أنك مازلتي زوجتي ؟ .. لقد افترقنا منذ عشرة آلاف سنة .. " .. إمبراطور الوهم ..
.
" كانت أحد عشر ألف و ثلاث مئة و سبعة و ستين سنة ، خلال هذه الفترة لم أنسك و لا يوما واحدا ، اليوم اللذي تركتني فيه فقدت شكل الشباب خاصتي و تحولت لهذا الشكل القبيح ، و لكنني لم أغضب منك أو أحمل عليك أية كراهية .. " .. سقطت دموع غراني و هي تحدث إمبراطور الوهم ، كانا بمفردهما يقفان في السماء الشاسعة ..
.
تنهد إمبراطور الوهم واضعا يديه خلف ظهره و غاص في ذكرياته ..
.
قبل عشرات آلاف السنين في قرية صغيرة شمال القارة ، ولد و ترعرع إمبراطور الوهم ، كانت عائلته فقيرة تعمل عند أحد النبلاء في المنطقة ، أجبر في سن صغيرة على الإلتحاق بخدم الحقول ، و كانت غراني طفلة طغيرة تعمل هناك أيضا ، لم تكن ودية مع أي شخص و أوسعت أي أحد يزعجها ضربا ، حتى إمبراطور الوهم تم ركل مؤخرته مرارا و تكرارا ، حتى في يوم ما ، قام ابن النبيل بالتحرش بغراني ، و كما هو متوقع قامت بقتله دون أي يرتف لها جفن ، أمرت الأسرة النبيلة بإعدام غراني و كل أسرتها ، و عند سماع إمبراطور الوهم 'فيري' بهذا ساعد غراني على الهرب و غادرا القرية ، تاركين خلفهما قسما أنهما سيعودان من أجل القصاص ..
.
مرت السنوات بسرعة و أصبح كلا منهما خبيرين قويين لمسار الأختام و مسار الوهم ، و عندما أصبحا خبيرين في العالم الرابع ، توجها لتلك الأسرة النبيلة و أبادوها عن بكرة أبيها ، أطلقوا سراح كل السجاناء و أعتقوا كل العبيد ، لكن مع ذلك انتشر اسمهما كالزوجين الشيطانيين ، و أطلقت العشائر و الممالك حملات شاسعة للبحث عنهما ، لكن بلا فائدة كانا قويين جدا و عبقريين اختفيا مرة واحدة و لم يظهرا مجددا ..
.
بعد مئة سنة ظهرا مجددا لكن هذه المرة كانت مختفة ، أصبحا خبيرين في العالم السابع ، و أصبح لدهما ابن شاب وسيم و قوي ، لم يرد أي شخص اكتساب عداوتهما ، لذلك ادعوا أنهم نسوا أمر الماضي ، فقط شخص واحد أصر على مطاردتهما ، كان لورد مدينة المحكمة الحديدية ، خبير ذو قوة مرعبة من العالم الثامن ، و مختص في مسار المعدن ، كان لديه حس كبير للعدالة ، و شعر أنهما شيطانان يجب أن يموتا قبل أن يصبحا أكثر خطورة ، طاردهما شخصيا دون توقف ، بصفته خبير من العالم الثامن فقد كان سستحيل عليهما مجابهته ، لذلك اختارا الهرب حتى ذلك اليوم اللذي تمت فيه محاصرتهما من خبراء مدينة المحكمة الحديدة ..
.
" الشيطانان الحقيران .. أخيرا سأقتلكما و أزيل شركما المستقبلي نهائيا .. " .. تكلم لورد مدينة المحكمة الحديدية ..
.
" تبا .. لماذا تهتم بنا هكذا ؟ .. ما اللذي يجعلك مهووسا بإمساكنا لهذه الدرجة ؟ .. هل فقط بسبب تلك العائلة الصغيرة قبل مئة سنة ؟ .. " .. غراني ..
.
" عائلة قبل مئة سنة ؟ .. من يهتم لهذا ، أنا هنا من أجل أن أمنع تلك النبوءة من التحقق .. خبير العالم الثامن من أرض الحكمة قال أن زوجك شيطان سيحكم العالم في المستقبل ، لذلك أنا هنا لأزيل كل شروره .. " .. رد لورد مدينة المحكمة الحديدية ..
.
" نبوءة ؟ .. انت تريد مطاردتنا من أجل شيء لم نفعله حتى .. همف .. يال المهزلة أهذه هي عدالة مدينتك .. " .. كان فيري هادئا و هو مقيد بالسلاسل الضخمة من كل أجزاء جسده ..
.
" ها ها ها ها .. العدالة ؟ .. القوة هي العدالة ، إذا قلت أنك يجب أن تموت فهذه هي العدالة ، لما يجب أن أهتم بشيء إن كنت فعلته أم لم تفعله .. " .. ضحك لورد مدينة المحكمة الحديدية بشدة ..
.
" وغد .. أنت هو الشيطان هنا ، أترك والداي بسرعة .. " .. ظهر شاب وسيم وصرخ في وجه اللورد ، كان وسيما بشعر أسود و عينين بنيتين ، تسربت منه هالة تشير أنه في العالم الثالث ..
.
" أووه .. أنظروا من أتى ، ابن الشياطين هو شيطان أيضا ، أنت أيضا ستطبق عليك العدالة و تموت هنا .. " .. اللورد ..
.
" لااا .. " .. صرخت غراني و جرت السلاسل معها حتى توقفت أمام ابنها محاولة حمايته ..
.
" محاولة عديمة الفائدة .. " .. رفع اللورد يده للهجوم لكن فجأة ، شعر كأن الموت ينظر إليه ، التفت بسرعة ليجد أن هالة فيري أصبحت دموية قاتمة لا تطاق ، لمعت عيون فيري و هو يقول : " سأقولها مرة واحدة ، أترك زوجتي و ابني يرحلان و سأسمح لك بقتلي .. " ..
.
ابتلع اللورد ريقه و تعرق جبينه و هو يفكر : " يا لها من هالة ، هذا الشخص شيطان بالتأكيد ، العبث معه يمكن أن يؤدي لعواقب حميدة .. لا داعي للقلق ، هو الآن فقط في العالم السابع ، أستطيع قتله .. " .. ابتسم اللورد و قال : " ها ها ها ها .. تسمح لي بقتلك ؟ .. هل لديك خيار آخر حتى ؟ .. " .. كما قال هذا تشكلت مسامير حديدية من الأرض و اخترقت أجساد زوجة فيري و ابنه ..
.
بعد عدة ساعات ..
.
استيقظت غراني لتجد أنه إصاباتها معالجة تقريبا ، التفتت لتجد فيري يقف بملابسه الملطخة بالدماء .. " ماذا حدث ؟ .. أين ابننا ؟ .. أين خبراء مدينة المحكة الحديدية ؟ .. " ..
.
《 سيد_أعجم 》
.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
.
سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إلاه إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .