[يعود بنا الزمن لما قبل تلك المعارك الطاحنة أو ولوج الكون الجديد]

في مكان مألوف تقشعر له الأبدان في كل مرة يظهر فيها مختبر أحد أسياد أبواب الجحيم الثلاث تانغ

" إذا كيف تشعر يا ابني ؟"

"أشعر بالغرابة في جسدي كأني زدت قوة بمدى لا أستوعبه "

لقد كانت هذه المحادثة تدور بالظبط بعد خروج جون من الكبسولة التي رفعت من نظام جسد جون وجعلته أكثر مثالية

" جيد جيد "

"الآن بما أنك حصلت على هاذه القوة هل تريد تجربتها؟"

تحدث تانغ وهو مدرك بالفعل لجواب إبنه مع إبتسامة مشرقة وكأنه ذاهب به لتعلم تلوين زهرة ما

لمعت عيون جون مثل طفل صغير اخبره والده بأخده الى حديقة الملاهي

إبتسم تانغ و في لحظة إنتقلا فوق مدينة في مكان مجهول و بدأ بشرح ما فعله في الفترة الأخيرة

هاذه مدينة فقيرة كانت على حافة الهاوية بسبب المجاعة حسنا لم أفعل الكتير فقط قدمت لهم الطعام و عدد من بلورات الأصل

حسنا لننزل الى هناك

فور نزولهم احتشد سكان المدينة يهتفون بإسم تانغ كبطل ومخلص لهم

غير مدركين أن رائحة الدم على وشك أن تصبح عطرا دائما للمكان

جون من الجانب كان ينظر بعيون مظلمة الى سكان المدينة

فجأة فرد تانغ يديه و كأنه مقدم سيبدأ عرضه

من ما جعل هتافات الحشود تهدأ قليلا مترقبين كلماته

"حسنا يا سكان المدينة وفرت لكم ضروف العيش لآن حان وقت اخذ الثمن "

تفاجئ البعض بينما شحب وجه بعض آخر حيث أنهم يعرفون أنه من الصعب تسديد ثمن ذالك الخير بأي وسيلة مادية متاحة في زمن قريب

أكمل تانغ بعدما لاحظ تعابيرهم بشكل غير مبالي

"كما تعلمون لا شيئ مجاني في العالم "

ظهر صوت من الجانب كان رجل عجوز كبيرا في العمر و كما يبدو فهو كبيرهم

ما الذي يمكننا تقديمه لسيادتك مقابل الخير اللذي قدمته لنا ؟

إنتشرت قشعريرة مفاجئة وبرود تسللا إلى رقاب الجميع بمجرد طرح العجوز لسؤاله

تسلل أحد الأطفال لرؤية المخلص وسبب شحوب وجه الجميع فمن الصعب فهم ما يحدث بسبب قصر قامته بمجرد أن وصل رئا منظرا لم يتخيله حتى في أسوأ روايات الرعب التي روتها أمه لجعله ينام

لقد كان شيطانا مكشرا عن إبتسامة جهنمية بأسنان مستعدة لإبتلاع روحه وعيون قرمزية

لم يكن ذالك الشيطان سوى تانغ الذي حرك فكيه مجيبا بهدوؤ مخيف عن سؤال العجوز

"أنتم "

أدرك بعض الموجودين بالفعل قصد تانغ مالذي قد يريده شخص يملك كل تلك القوة والطعام وبلورات الأصل من مجموعة اشخاص طغى عليهم الفقر ؟

إستمر بعضهم في تجاهل تلك الحقيقة أو لم يريدو معرفة ما ورائها أساسا أرادو الإيمان ولو لمرة أن ما قدمه تانغ لم يكن سوى عطف منه كل ذالك لم يكن سوى وهم أنشأته أدمغتهم على وشك الإنكسار

سأل العجوز بينما ترتجف شفتاه و نبرة فزع

"ما اللذي تعنيه؟"

"ما أعنيه بالضبطب ستكونون انتم الثمن "

ظهر حاجز حولو المدينة بكاملها لمنع أي أحد من الهرب

أدرك الطفل الصغير الذي كان في مقدمة الحشد أن هناك شيئا خاطئ شيئا لا يفترض أن يكون في خضمه حاول الهرب من بين الحشود راكظا في إتجاه الحاجز الواقع على حدود المدينة

عرف أن الحاجز شيئ خاطر لكنه لم يحسب خطورته الكاملة بمجرد أن لمسه بهدوؤ وتحت أنظار جميع سكان

المدينة

"تحول ذالك الكيان الآدمي الصغير لبركة من الدماء الممتزجة بالحم والأحشاء مبعثرة على أطراف الحاجز"

تجمد كل سكان المدينة في فزع هائل كسرته تمتمات تانغ

" أوه من المؤسف أن يكون أول الضحايا طفل صغير لكن وكما يقول أخي ثعبان الطيب...

تحول صوت تانغ الهادئ لخشونو وعمق كسرتا أرواح الموجودين في المكان

"الموت أكثر القضات عدلا "

و الآن ثمنكم سيكون أن تصبحو دمى تدرب لإبني ليستطيع إتقان التحكم في قوته ..

أوه و لا تقلقو كلما متم سأعيدكم للحياة لذا لا تخافو من الموت أما بخصوص ذالك الصفير فالتعتبروه أكثركم حظا

والسبب ستدركونه بعد قليل...

كانت الإبتسام اللتي إرتسمت على الطفل اللذي بجانب تانغ مذهلة بحق

نظر اليه تانغ بإعجاب . نعم كما هو متوقع من إبني اللذي ورثته دمي

الآن يا صغيري إنطلق و إفرد جناحيك

في لحظة تحولت يدا الطفل إلى مخالب إختفى و ظهر أمام أحدهم و مزقه (صار عصيدة)

فجع الحضور من هول المنظر و بدؤو في الجري محاولين الهرب لاكن لا فائدة كان جون يلاحقهم و يقتلهم بأبشع الطرق

(بشع تعتبر اهانة في حق هاذا الفن)

كان تانغ يشاهد بإستمتاع بينما يرى نظرات الامل اللتي تحولت الى يأس كما كان فخورا بإبنه

آه أوتسوكوشي ( ياله من جمال)[ الجملة غالبا ما يقولها واحد يشوف الدماء]

كان تانغ يعيدهم للحياة كلما ماتو

ما عدى ذالك الطفل الذي مات في البداية

(ذكريات أول فصل تعود)

حسنا لنجرب شيئا آخر

"جون "

.ناداه تانغ بقوة مما جعله يتوقف

"ماذا أبي هل حان وقت الرحيل؟"

بدت نظرة حزن على وجهه

"لا يا بني ما اريده منك هو ان تجرب الاسلحة اللتي أعطيتها لك "

"اوه حسنا ابي "

وفي المقهى حيث ثعبان جالسا بجانب بيثيل

قد شعر بشيئ مريب في الهواء قام تحويل لسانه للسان ثعبان حتى يصله فهم أكبر للوضع

أجابه بيثيل بهدوؤ "لأوه يبدو أنك أدركت الأمر لا تقلق إنه تانغ يلهو فقط"

"آخ تبا هذا يفسر رائحة الدماء العينة تبا "

يعود المشهد لتانغ وإبنه

أخرج جون مسدسين و بدأ في التصويب عليهم لكن يبدو أنه لم يكن يصوب جيدا

لاحظ تانغ الأمر و إقترب من جون و بدأ يعلمه كيف يصوب

(البشر أكتر فعالية من ناحية تعلم التصويب)

بدت سعادة غامرة تعلو وجه جون كان شكله مثل طفل بريء يلعب مع أبيه

بعدما تعلم طريقة التصويب بدأ يقتل واحدا تلوا الآخر بلا هوادة

إستمر الامر لفترة بعدها يبدو أن كل من كان يهرب فقد الأمل في الحياة كأن روحه فقدت

همممم حسنا يبدو أن الامر لم يعد ممتعا أليس كذالك بني ؟

جون من الجانب : نعم أصبحو مملين

في لحظة انتقل تانغ مع جون الى القبو و أخبره انه يمكنه اللعب كيفما شاء مع الضيوف

و صعد تانغ الى المقهى تاركا جون يعذب احم اقصد يستضيف الضيوف

2024/08/25 · 33 مشاهدة · 937 كلمة
نادي الروايات - 2025