10001 - فصل جانبي : جولة في مختبر ميليم

يمكن سماع صوت نقر احذية على الارضية الخشبية مع رؤية ظلاين احدهما طويل والاخر قصير يتحركان متجهين الى مكان ما

حيث يظهر باب بني اللون ذو مقبض من البرونز تم وضع يد مغاطات بقفاز اسود على المقبض البرونزي و ادارته لليمين قليلا ليفتح الباب

عند فتح الباب تسربت رائحة منعشة واغلق الباب مع دخول الشخصين

مع حواس خارقة تم شم رائحة الربيع المنعش تحيط بالمكان بينما

ظهر في افقيهما مجموعة عملاقة من الرفوف التي تحتوي على المأت من الكتب لا بل عدد يصعب عده منها مجموعة من الكروم

البيضاء ذات الزهور الزرقاء تتدلى عبر الرفوف ومن الواصح انها احد مصتدر الرائحة العبقة للربيع

مجموعة من الكائنات البيضاء الشفافة الصغيرة تشبه القطن تطوف في المكان

بينما يلمع الضوء الابيض من مكان ما في الاعلى ربما شمس مصغرة او ماشابه

مع تقدم الاثنين للداخل يمكن سماع صوت الخطوات على الارضية الرخامية

يمكن رؤية ان الباب الخشبي السابق قد اختفى من مكانه و ما بقي في مكانه مجرد جدار فارغ تتفرع عليه الكروم البيضاء مزهرة

اثناء هذا التفاعل القصير مع المكان فتح فم الفتى الاصغر ذو الشعر الابيض ثلجي، قليلا بينما لمعت عيناه من الياقوت بوهج من بالمفاجئة و الاعجاب فقد مدح بصدق بينما يلتفت حوله " مكانك ياعمتي ميليم جميل جدا بحق! "

ابتسمت الفتاة ذات الشعر الغرابي الذي يصل لاعلى كتفيها قليلا " شكرا على المدح ياجون اعرف ان مكاني يبدو ابعد مايكون عن مختبر ابيك ولكني لا زلت اعتبره مكانا جيدا لابحاثي و الاسترخاء "

" اذا انواصل جولتنا فبعد كل شيء هناك الكثير لتطلع عليه هنا و مرحب بك دائما مادمت لا تقتل اي شيء هنا طبعا النباتات ظمن ذلك يرجى استشارتي قبل لمسهم لانه يمكن ان يهاجموك " اكملت حديثها بينما تشير للاعلى

رفع جون رأسه ليرى نفس الكرة القطنية الشفافة من قبل تطفو بهدوء

امال جون رأسه قليلا بينما يحدق فيهم و ضع يده على ذقنه وبدى انه يفكر الى ان تحدث " اهم اشبه بألية دفاعية؟ "

اومأت ميليم " نعم يدعون بالترابس احدى الكائنات التي ابقيها في مختبري استعملهم هم و عرق اخر يدعى بالسراين من اجل جمالية مختبري اه و الدفاع و الحصول على الاشياء

لديهم معرفة بكل الكتب في مكتبتي التي افتخر بالقول انها شبه لا نهائية انها تشبه المتاهة و لا شيء افضل منهم لجلبها لي بسرعة " تحدثت بينما تفرد يدها لتجلس احد كائنات الترابس على يدها او تحديدا القفاز الاسود

لقد قامت بوضعه في يد جون

تشكلت ملامح الدهشة على وجه جون بينما يقوم بقلب الكائن و تفحصه " انه خفيف و ناعم ملمسه رائع كيف له ان يكون خطيرا؟ "

" لا تغرك المظاهر ياجون"

تقدمت وقامت بوضع اصبعها على حافة فم الترابس ليظهر صف من الاسنان الحادة

" عندما تزعجهم او تفعل شيء سيء للمكان سوف يثورون و يمزقونك اربا اربا "

ارتجف جون قليلا من الحماس و هتف بعدها " ان هذا لَرائع! "

اومأت ميليم بهدوء و لا تزال تحتفظ ببتسامتها ومشت للامام بينما يتبعها تانغ

عاد صوت نقر الاحذية على الارضية مع ابتعاد الظلال

المشي و المشي لمدة الى ان يمر بعض الاشخاص الذين يبدون كالبشر و لكن هناك سمات مميزة بهم بعضهم بشعر طويل

يرتدون ازياء مدمجة بين زي صيني القديم وبذلة سوداء

اخرون يملكون مايشبه قرون على جباههم

تحدثت ميليم " هؤلاء بعض الضيوف الذين استظفتهم "

بدى جون متفاجئ من حالهم ونظر الى ميليم بشك حيث ارتجف كلا حاجبيه " الا يبدون بافضل حال؟ اعتقدت ان وضعهم سيكون اسواء؟... "

" همم حسنا الامر اشبه بصدفة اذا نجحت تجربة لي على كائن معين فأنا اتركه يتجول داخل مختبري كما يريد رغم ان اغلب من يتحولون حاليا هم من قمت بتطويرهم فقط "

"فبعد كل شيء... يصعب النجاة من تجارب سمومي بدون ان يكون المظهر العام مثيرا للغثيان... "

" اه " بدى وكأن جون فهم الامر و اوماء " حسنا فهمت اظن اذا انكمل؟ "

واصلت ميليم المشي وتبعها جون

بعد المشي لبضع دقائق ظهر درج دائري من قطع ذات اللون الابيض تطووف درجاته في الهواء بشكل متناثر

ولكن عند اول خطوة ستتجمع الدرجات واحدة تلوى الاخرى

يدور الدرج حول شجرة عملاقة توجد امامها نافورة تحتوي على كريستالة زرقاء كبيرة هي مصدر الماء

خطت ميليم على الدرجة الاولى و تبعها جون تحدثت اثناء صعودها " انا لست متأكدة اذا كنت تستطيع الطيران لهذا جلبتك لهذا درج عندما نصل لنهايته سيمكنك رؤية اغلب الاماكن الاساسية من هنا "

اومأ بينما يصعد تواصل الدرجات ترتيب نفسها امامهم الى ان وصلو اخيرا الى مكان يشبه قطعة ارض صغيرة تطفو

عند وصولهم الى هناك وقفت ميليم و بدأت الاشارة الى بضعة اماكن

اولها دفيئة زجاجية كبيرة تحتوي على مجموعة من النباتات داخلها " هناك احتفظ بالنباتات السامة التي اطورها او انشئها عن تجاربي "

اشارت لمكان اخر حيث توجد ارضي مبطنة تبدو وكأنها تحتوي على مجموعة من الاسرة " ذلك المكان قمت بصنعه كاتجربة ارضيته مصنوعة من مادمة مشابهة للاسرة الخاصة بالمقهى "

تحدث جون بينما ينظر حوله و الى المكان الذي اشارت اليه " اعتقد ان عمي اناكسوساس سيرغب في زيارة ذلك المكان و النوم "

اشارت لمكان اخر يحتوي على مبنى ذو لون سماوي "ذلك هو معملي حيث احتفظ بكرستالاتي و جرعي "

وجهت يدها الى مكان اخر يبدو مظلما و مقفرا على عكس مكان تواجدهم وتحيط به هالة من الشئم " اما هناك فيتم الاحتفاظ بضيوفي الذين استعملتهم و لم استعملهم بعد وطبعا وضعهم ليس افضل من وضع الاشخاص في القبو استطيع اخذك لهناك اذا اردت طبعا " ابتسمت ميليم بينما تشدد على الجزء الاخير

اومأء جون بقوة " نعم نعم اريد "

همهمت ميليم قليلا و ابتسمت بفكرة منها بدأت القطعة التي يقفون عليها بالتحرك بسرعة ناحية المكان من الاعلى يمكن رؤية مجموعة من الوحوش الغريبة و المشوهة

تلاحق كائنات اخرى بعضهم مصاب بطفح جلدي بنفسجي يجعله يتعفن ببطئ

امسك وحش ذو فم مقسم الى ثلاث فتحات الشخص ذو البشرة المرقطة بالبنفسجيفتح فمه و بدأ بتمزيقه بشراسة

تناثرة الدماء و الاعضاء على الارضية ولكنها اختفت وعادت الارضية نظيفة في هذه الاثناء كان احد كائنات السراين الذي يملك شكلا هو الاخر شبه شفاف

ولكن على عكس الترابس التي لن تهاجمك بتلك الهمجية

فهو قامو بالهجوم على الوحش بسرعة و تقطيعه الى اشلاء حيث سقطت الامعاء و الدماء و المادة الدماغية على الارضية و الدم الفريد ذو اللون الاسود و اختفى ايضا بعد مدة

همهمت ميليم " اعتقد علي زيادة و حشية استإصال العقلانية اكثر من الوحوش حسنا كانو تجارب فاشلة على اي حال "

كان جون مستمتعا بينما يشاهد العرض نظر الى ميليم بعيون دموية متوهجة و قال " استطيع الانظمام؟ "

لم تتردد ميليم لثانية حتى و قالت " لا "

سأل جون بستغراب واحباط " لما؟ "

" سيقتلني تانغ اذا اصبت بأذى يافتى و كل من الوحوش و ضيوف و المكان نفسه ليس ملائما اظف انه حتى بالنسبة لك يصعب قتل السراين حتى لو مزقتهم سيتجددون بسرعة مذهلة " احابت ميليم بينما قامت بإحداث قطع في واحد منهم

ليلتصق و يعود كالجديد في ثواني " مادامت الاشجار التي ينشؤون منها موجودة فهم لا يمكن قتلهم وهذا الرائع بهم "

بدى جون مرتبكا " ينشؤون من الاشجار تقولين؟ "

اومأت ميليم وقالت بنبرة هادئة بينما تظهر كريستالة بنفسجية في يدها منها يظهر شعاع ضوء صغير يبدو مثل الاسقاط ثلاثي الابعاد حيث تظهر شجرة بيضاء بالكامل تزينها شرانق سماوية باهة صغيرة تبدو مثل البرعم ولكن بحجم اكبر

" كما ترى هنا فهذه البراعم هي مصدرهم عندما تتفتح البراعم يخرج منها السراين او الترابس رغم ان طرق ظهورهم متشابهم الى ان الترابس ينشأون من البراعم في هذا الاسقاط اما السراين فيكون لون البرعم اغمق الى الرمادي " تغير عرض الكريستالة الى ما قلته ميليم

ظهرت المفاجئة على ملامح جون " عمتي هل يمكنك ان تعطيني بعض هذا الكريستال و تريني كيف استعمله؟ "

رفعت ميليم حاجبها تقوست شفتاها الى الاعلى " اركزت على شرحي او الكريستال ايها الشقي " نقرت على جبهته

ولكنها اجابت على سؤاله " طبعا استطيع اعطائك منهم و استعمالهم سهل كل ما عليك هو التفكير في الذكرى التي تود تسجيلها و ستقوم الكريستالة بنسخها وعرضها يكون عن طريق ادخال بعض الطاقة اليها "

اومأ جون يينما ظهر خاتم فضي في يد ميليم و قدمته لجون " يحتوي هذا الخاتم على مجموعة من كريستلات الذكريات و الان انكمل جولتنا الى مختبري الاساسي؟ "

مد جون يده واخذ الخاتم مع ابتسامة تشق وجهه بدى كا ولد تم الموافقة على زيادة نصيبه من الحلوى

ضحكت ميليم داخليا بينما وصلت الابتسامة الى عينيها " بعد تفاعلتنا ياجون اعتقد حقا اني قد احصل على ابنة الامر لطيف بطريقة ما حقا "

سأل جون بحماسة " اساتصبح لدي ابنة عمة؟ "

" ربما الامر يعتمد على التوافق مع المكان ليس من السهل ايجاد من يمكن ظمهم الى المقهى فما ادراك بمختبري؟ " لوحت ميليم بيدها بينما تضع الاخرى على خصرها

" و الان لنذهب الى معملي "

اومأاء جون بسرعة بينما يتفحص الخاتم و يفكر فيما قالته ميليم

بفكرة منها عادت قطعة الارض التي يقفون عليها الى التحرك و توجهت الى مبنى ذو تصميم انيق

توقف القطعة امام درج مشابه للدرج الاول و نزل كلاهما عبره

تردد صدى صوت النقر مع تدفق الماء عبر جدول قريب

" سأل جون لما هناك جدول ماء هنا؟ "

" من اجل تلك الشجرة " اشارة لشجرة بيضاء عملاقة

" اوه " اومأ جون و واصل التقدم الى ان وصلو الى امام بوابة المبنى

بوابة بيضاء مصنوعة من نفس مادة الرفوف التي تشكل المتاهة

عند فتح البوابة يظهر معمل كبير منظم بدقة توضع مجموعة من الكريستلات المختلفة على العوارض الصخرية ذات لون رمادي

بينما تلمع كريستلات اخرى تطغو بحوار السقف وتنير المكان بضوء ابيض

تنتشر رفوف تحتوي مجموعة من الجرع و المحاليل مختلفة الاشكال و الالوان

كل عنصر منظم وموضوع بأناقة في مكانه

اثناء المشي للداخل تحدث جون ببعض الاعجاب في صوته " عمتي ميليم ان مختبرك منظم جدا "

اومأت لهوميليم مع نفس ابتسامتها السابقة بينما واصلو المضي قدما في المكان

هناك كتب مزخىفة متواجدة في المكان و فوق منطقة معينة يوجد سقف زجاجي يسمح بدخول الضوء من الخارج

وضحت ميليم المكان لجون وبعدها قالت " ها هو اخر مكان لجولتنا اليوم " كانت تحمل شيء ما داخل علبة وقدمته لجون " هذا هديتي لك مرحب بك دائما في معملي ولكن تذكر القاعدة لا تقتل اي شيء هنا "

فتح جون الصندوق كان يوجد به بطاقة سوداء مع ثلاث جرعات

شرحت ميليم " البطاقة تسمح لك بدخول مختبري و الخروج منه بدون ان تضيع لانه بعد دخول يختفي الباب ويظهر في مكان عشوائي اخر "

" اما الجرعات فأحدها سم قوي يمكنك تجربة دراسته و الاخرى تقوم بمضاعفة قوتك بالضعف بشكل مثالي الجرعة الاخيرة سا تساعدك على النمو اقوى "

ابتسم جون بينما و صلت ابتسامته لعينيه " شكرا عمتي ميليم "

" على الرحب ~"

2024/08/25 · 28 مشاهدة · 1708 كلمة
نادي الروايات - 2025