أعمى....

بقي صدى تلك الكلمات يتردد داخل اذهان الحاضرين.

لقد صدم الخادم الذي كان يتابع ثعبان و باب ، كان للتو قد قام بشرح مكانة الجعوز لان للسيدين امامه و قد قام احدهما بدعوته بالأعمى دون اي اهتمام لسمعته.

توجهت نظرات المقامرين للمكان الذي اتى منه الصوت ، لقد اراد كل منهم رؤية الجريئ على سب افضل مقامر في هذه القاعة.

شاهد كل منهم رجلين شديدي الوسامة مع هالة من التفوق حولهما يتبعهما خادم من القاعة بوجه يعلوه التوتر.

كانت هناك نظرات غاضبة و فضولية و مستمتعة و مزدرية و كل انواع المشاعر الاخرى.

انطلقت الأصوات غير الراضية من الحشد.

"من تظن نفسك لتحكم على السيد لان هكذا؟"

"مجرد شخص مجهول مثلك يريد ان يقف على اكتاف العمالقة؟"

"تسك يبدو انهم مجرد اسياد شباب من عائلة او طائفة ما يريدون التباهي بأنفسهم"

....

كان هناك شابة تقف بجانب العجوز لان و تمسك يده ووجها مشوه من الغضب ، لقد كانت حفيدة لان و كانت فخورة بتلقي الإحترام من من حولها و برؤية جدها الغير عادية في القمار و الان يأتي شخصان من العدم و يدعوانه بالأعمى ؟

كان أمر لا يغتفر بالنسبة لها و لولا قوانين المكان لأخرجت سلاحها و بادرت الهجوم(نكتة اليوم).

لم يبدو لان العجوز مهتم بما حدث حيث على مرة السنوات كان هذا الامر قد حدث اكثر من مرة له و اعتبره امر مفروغ منه للغضب من مجرد كلمات و ابتسم بهدوء فقط و قال"شكرا لك على رأيك لكني اثق اكثر في خبرتي الغنية"و بهذا إستدار و قال للخادم بجانبه"افتح هذه الصخرة الان "و بعد دفع الثمن تقدم الشخص المسؤول عن فتح الصخور و قام بتقسيمها.

و تحت مراقبة الجميع كانت النتيجة فاشلة ، لقد كانت فارغة مثلما قال ثعبان.

انصدم الجميع لكن ليس كثيراً فحتى خبير مثل لان سيجد خمسة من عشر صخور فارغة و أغلبها ستكون اشياء عادية.

لذالك حتى لو صح توقع ثعبان فقد صدق الجميع انه مجرد حظ بحت.

لم يقل أحد اي شيء عن هذا لكي لا يجعل الموقف اكثر احراج مما هو.

قال ثعبان بهدوء"أرايت؟ كان عليك أن تستمع لكلامي"

رد بيثيل بجانبه"و ما الداعي لكل هذا التباهي؟ من الواصح انها فارغة"

مع حديثهم بدأ الحشد في الإبتعاد عنهم حيث اتبعو لان الذي توجه نحو مجموعة صخور اخرى و بدأ بتقليبها و هو يقول"من الخطوط على هذه الصخور و طريق تشكلها يمكنني القول انها اندمجت حول شي ما و هي تحتوي بالتأكيد على شيء ما بالداخل "

تقدم شخص ما من الحشد بسرعة و اشتراها ، عدم شراء لان لها من البداية و الشرح يعني انه يترك الفرصة لهم.

قال ثعبان مرة اخرى"لماذا الجميع يحترم هذا العجوز ان كان لا يجيد ما يفعل؟"

اشتعل الحشد مرة اخرى و خصوصا حفيدة العجوز حيث اخرجت سيف من خاتمها و استعدت للهجوم لولا ايقاف لان لها.

فتح الرجل صخرته و كانت فارغة مما اسكت الجميع.

...

تكرر الامر بضع مرات لكن كانت هناك صخور تحتوي على نتيجة جيدة ، استمرت تعليقات ثعبان اللاذعة لمدة حتى انفجرت حفيدة العجوز و هي تصرخ"اللعنة عليك يا ذو الأعين المشوهة ، ما الهدف من قدومك الى هنا ان لم تشتري اي شيء؟ هل انت تابع للقاعة و تشوه سمعة جدي اممممم"

ارادت الفتاة ان تكمل لكن جدها أمسك فمها بسرعة ، كانت القاعة تابعة لعائلة لو احد العمالقة في المدينة ، التشهير بهم قد يؤدي الى الموت ، حتى مع صبره لقد كان منزعج جدا مما يحدث لكن حياته و حفيدته كانت اهم.

فجأة إنفجر الشخص الصامت بجانب الذي كان يعلق بسخرية في الضحك و هو يقول"هاهاهاها مشوه الأعين هاهاهاها"

و في المقابل كان وجه الأخر هادئ لكن تشكلت عليه إبتسامة باردة و لكن قبل ان يرد اتى صوت تصفيق من بعيد.

ظهر شاب وسيم ينزل من درج مع خادم يتبعه بكل احترام، كان الشاب يصفق اثناء مشاهدة العرض.

توقف ثم تقدم نحوهم و قام بتحية لان أولا"مرحبا سيد لان ارى انك حصلت على بعض الأشياء الجيدة"

رد لان بسرعة"الشكر لقاعة القمار و فرصها"

كان يعرف من هو الشاب امامه ، كان ابن مالك القاعة و عضو في عائلة لو ، لو يين.

بعد ذالك استدار لو يين ناحية باب و ثعبان و قال"أيها السيد يبدو انه لديك أعين جيدة لتستطيع معرفة النتيجة مسبقا" رغم انه بدأ يثني على ثعبان الا انه كان يضع الملح على الجرح حيث ذكر اخطاء لان الماضية و السخرية.

لم يرد ثعبان حيث كان يفكر كيف يقتل الفتاة الان ، لقد امضى وقت طويل في تصميم جسده الجديد ووضع أعينه لتبدو مهيبة و مرعبة و الأن تأتي زريعة صغيرة و تناديه بالمشوه.

شعر باب برغبة ثعبان في قتل الفتاة لذالك قرر التحدث أولا"و من أنت؟"

صدم لو يين من الرد الغريب ، كالسيد الشاب للقاعة و عضو في عائلة لو كان يجب ان يعرفه الجميع خصوصاً المقامرين رغم انه مجرد شاب في تأسيس الأساس و والده في تكوين الروح و لا يعتبر شيخ الا انه مزال عضو في عائلة لو يجب ان يكون له بعض الشهرة في هذه المنطقة.

لكن يبقى هناك من اتى من بعيد او الا يعلم و لم يجد سخرية او إستفزاز من السائل حيث بدا حقا لا يعلم لذالك لم يغضب(على اساس لو غضب حيصير شي) و قال" اعتذر عن التأخر في تقديم نفسي ، انا لو يين ، ابن مالك القاعة و المشرف على الطابق الاول و الثاني"

رد باب بفتور"حسنا ، هل تحتاج شيء ما؟"

صدم الحشد ،حيث لم يظهر على هذا الشخص اي مظهر للإحترام او الخوف كمل توقعوا بل لم يظعه حتى في عينه و كانت نبرته غير الجدية توحي بأنه لا يهتم بما يحصل او من يكلمه غير الشخص بجانبه.

كان لو يين ينتظر الصدمة و الإحترام لكن لم يأتيه لا هذا ولا ذاك لذالك شعر بالحرج قليلا و طهر حنجرته بسعال مزيف و قال"ايها السيدان يمكنني القول انكما تملكان رؤية مميزة و مبهرة لذالك قررت ان ادعوكما لتصبحا مقيمي احجار للقاعة ، ارجوكما تعالا معي لمقابلة والدي لمناقشة أمور اكثر تفصيلا"

لم ينتظر حتى اجابة و إستدار و كان على وشك الذهاب حيث بغطرسة اعضاء عائلة لو من العمالقة الخمسة لم يتوقع ان يرفض احد هذا العرض.

لكن للأسف هذا سيحدث الان ، قال باب بتكاسل"شكرا على عرضك لكننا نرفض و اما الان فقد مللت من القاعة لذلك سنذهب"

و بهذا وضع يده على كتف ثعبان و اخرجه من حالة التفكير و قال"لنذهب المكان اصبح ممل"

أومأ ثعبان برأسه دون كلام و نظر فقط لحفيدة لان لثانية ثم تبع باب.(تلميح الفصل القادم احم احم)

قال لو يين بصدمة"ماذا....؟"

لقد كانت هذه المرة الاولى التي يرفض فيها احد من العامة عرض منه في العادة سيشكرونه بحرارة و امتنان مما يرضي غروره.

كان نفس الشي بالنسبة للحشد و العجوز لان ، رغم انه يعرف كمقامر محترف الا انه لم يحصل على دعوة مشابهة كهذه.

و بينما كان الحشد ينظر للشخصين فقد كانا يسيران بهدوء نحو اقرب حائط دون توقف ، لم يفهم اي منهما ماذا سيفعلنا.

وصل بيثيل و الثعبان امام الحائط ، وضع باب يده عليه و دفعه بهدوء و انفتح مثل باب عادي و خرجا منها تحت النظرات المصدومة من كل الحاضرين ، بعد خروجهم عاد الحائط لمكانه كأنه لم يحدث.

شعر الجميع ان أعينهم ستخرج من مكانها من الصدمة ، ماذا كان هذا للتو ؟

قال لو يين بسرعة و خوف"اذهب و افعل ما فعله للتو" لقد شعر بالخوف من فكرة وجود باب سري لا يعلم عنه احد و قد يتم سرقتهم او الدخول عبره دون علمهم.

انطلق الخادم بسرعة و دفع الحائط لكن لم يحدث شيء و جرب من كل مكان انفتح فيه الحائط لكن دون جدوى ، كأنه كذبة كبيرة حدثت للتو في عقولهم ، اشبه بوهم و هلوسة

لكن كل من كان حاضر كان شبه خبير و لم يشعر بشيء كالوهم او الهلوسة ، لم يفهم اي منهم ما حدث للتو.

سارع لو يين للإنطلاق نحو مكتب والده و دخل حتى دون ان يطرق الباب.

صدم والده لو سين من تصرف ابنه غير العقلاني و قال"ما حل بك حتى كدت تأخذ الباب في طريقك الي؟"

روى ابنه ما جرى و كانت المشاعر تتناوب على وجهه حتى انتهت القصة.

صمت لفترة و لم يزعج لو يين والده حتى انتهى من تفكيره و قال"لقد علمتك يا بني كل خبرتي عن المستويات الخمسة الأولى للتدريب لكن تركت الباقي لكي لا يعرقل مسارك و تركته حتى تصل لنفس مستواي"

لم يقل لو يين شيءً و استمر في الإستماع.

"لكن من مرحلة تحول الروح يجب ان تحصل على فهم القانون و هذا القانون يندمج في جسدك و روحك ، ما حدث للتو هو تجسيد لقوة القانون و قد يكون قانون الفضاء النادر و المرعب"

شحب وجه لو يين كأنه مات وقال بصوت مرتعش"و..والدي هل تقول للتو اني كنت ادعو شخص في مرحلة تحول الروح ليصبح مقيم صخور؟"

رد والده"اخشى ان هذا ما حدث ، الشكر لهما ان احد منهما لم يحولك لعجينة من الغضب او الإزعاج"

.....

...

..

.

في هذه الأثناء كان المرعبان يتجولان في السوق ،لم يكن اي منهما يعلم افكار لو يين و والده وحتى لو علما لن يهتما ، من سيهتم بأفكار النمل ؟، لكن لم يجذب اي شيء اهتمام شخص بقوتهم لكن التجول مع الفانين اعاد مشاعرهم الى ما قبل الانتقال و جعل شعور من الهدوء و السكينة يتخلل ارواحهم.

مر الإثنان امام مترج كان يعرض العديد من المرطبات و الحلوى ، توقف باب و ظل يراقبه كأنه يفكر ، كان ثعيان يراقبه بشك.

إلتفت إليه باب فجأة و قال"أعطني المال(بلورات الأصل)"

"ألست كبير على الحلوى؟"

رد باب بوجه جدي كأنه سيقتل احد"إنها لحفيدتي"

ثعبان"...." "نسيت انك الجد باب"

باب"فقط أعطني النقود اللعينة"

بعد أخذ ما يريد دخل باب الى المحل و توجه نحو البائع و قال"أعطني افضل ما لديك"

...بعد الحصول على ما اراد وضعه باب في مساحته البديلة و عاد بجانب ثعبان و إنطلقا

بعد فترة قال ثعبان"ما رأيك ان نجرب مطعم ما ، اريد ان ارى الجودة هنا"

"كما تريد ، لكن لنعد بعدها ، يكفي لليوم"(المؤلف تعب يا رجال)

"حسنا"

وصل باب و ثعبان امام مطعم كبير و يبدو مشهور ،

دخلا ووجدا ان الطابق الأولى كان صاخب و مليئ على أخره لذالك قرر ان يصعدا لطوابق اعلى.

كان نفس الامر في الطابق الثاني حيث كان اقل إمتلاء لكن لا يزال خانق قليلا.

توجها نحو السلالم لكن في الطريق اوقفهما خادم مما يبدو وقال"أيها السادة الطابق الثالث يتطلب ان تكون زراعتك في مستوى النواة الذهبية ان لم يكن كذالك ارجو العودة"

كان الاثنان اكسل من الرد و اخرج كل من باب و ثعبان ضغط نواة ذهبية بتحكم مذهل في الطاقة ، ان خرجا بكل ما يملكا فهذا يكفي لثقب الكون.

افسح الخادم الطريق بسرعة و احترام ، صعد الاثنين دون اهتمام ، تغيرت زينة الطابق الثالث و اصبح ارقى و كان هناك موسيقى تلعب في الخلفية و يبدو ان هناك شيء يحجب الضوضاء من الخارج و كان المكان اقل إمتلاء بكثير

لم يفي الطابق بمعاير الاثنين و استمرا في التوجه للرابع ، و دون انتظار طلب الخادم تم اطلاق ظغط الروح الوليدة و توجها للرابع ، كان الرابع يحتوي فقط على 9 أشخاص متفرقين و كان حول كل طاولة خادم في كل الأوقات و كان هناك اسماك تسبح في أحواض للسمك و كانت سيدة جميلة تعزف على قانون قرب الحائط ، كانت هذه الموسيقى التي توجد في الطابق السابق لكن هنا يمكن رؤية العازف.

لم يرغب الاثنان في جذب الانتباه و كان الطابق هادئ و جميل مما ارخى الدفاع للصعود اكثر و جلس الاثنان على طاولة بعيدا عن الباقين.

سرعان ما تقدم الخادم القريب و اعطى الاثنان قائمة بالطعام المعروض.

شعر الاثنان بالحرج حيث لم يعرفا هذه اللغة و فكرا'اللعنة علي ايجاد طريقة لتعلم هذ'

كان الاثنان وحشين بمعنى الكلمة الحرفي لذالك قال باب"اثنين من كل شيء"حيث ان لم يفهما سيجربان يدويا.

صدم الخادم لكن تم تدريبه جيدا و لم يقل شيء فقط توجه نحو ما بدا كالمطبخ و أوصل الطلب و عاد بسرعة الى مكانه

بدأ الاثنين الحديث عن ما جرى و ما سيفلعان في المستقبل حتى بعد فترة ليست بطويلة وصل أول طبق.

كان ارز مع لحم من مصدر غير معروف عليه صلصة حمراء.

بدأ الاثنين الاكل ، كان اللحم و الأرز مقبول نظرا لجودته لكن الوصفة و طريقة الطبخ جعلته جيد ، وصلت اطباق وراء اطباق و تم رميها جميعا في بطونهم التي بدى انها لا تشبع ، جذب المنظر الغريب باقي الزبائن مما جعلهم يراقبون ما يحدث ، تناوب الخدم على ايصال الطعام و اخذ الأطباق الفارغة.

ادخل باب يده في الفراغ و اخرج زجاجة اخذها للتو من المقهى و سكب كوبين امامه و مرر واحد للثعبان ، الذي لم يقل اي شيء و شرب ثما عاد للأكل.

انتشرت رائحة النبيذ القوية داخل الطابق بأكمله و جعلت عيون ال9 الأخرين حمراء ، كان رائحته بهذه الجود ما بالك بطعمه ، نهض شخص بدأ انه الأقوى بينهم من ردة فعلهم و سار نحو ثعبان و باب ، عندما وصل لم يكلف نفسه عناء الكلام ومد يده نحو الزجاجة (مسكين عباله واحد من اعضاء المقهى) لكن عندما ما زالت يده في الطريق تجمدت في الهواء و تم رفعه من مكانه و رميه من اقرب نافذة بقوة.

كان الجميع مصدوم مما حدث و لم يفهم احد ما جرى ، طبعا ما عدى الاثنين على الوليمة ، امسك ثعبان هذا الشخص بإستعمال طاقة الاصل خاصته و ارسله في طريق ، لم يرد ان يزعج اي حشرة وقت طعامه.

بعد فترة انتهى الطعام على الطاولة أخيرا.

قال باب"نحتاح وصفات كهذه في المقهى ، ناتسو بالكاد يطهو شعرية معتمدا على قدراته ، و هي حتى عادية لولا المكونات"

"أتفق معك في هذا ، ما رأيك ان نأخذ هذه الوصفات معنا ؟"

"يعجبني تفكيرك ، أيها النادل ، الحساب و كل الوصفات"

"اه؟"كان النادل متفاجئ من ما يحدث ، لقد حصل على طلبات غريبة على فترة عمله لكن كانت هذه المرة الاولى التي يطلب احد فيها وصفات الطعام ، من بحق الجحيم سيطلب شيء كهذا؟

لكنه كان مجرد خادم فقال"سأحضر شخص اعلى مرتبة مني" و بهذا سار نحو مدخل مختلف و عاد بعد فترة و معه رجل عجوز و وصلا امام طاولتهم ، قال العجوز بهدوء"أيها السادة ان انهيتم طعامكم ارجوا الدفع و المغادرة دون مشاكل"

نظر باب و ثعبان لبعضهما ببعض الصدمة ، لقد طلب فقط الحساب و الوصفات لكن اتى هذا العجوز و يقول مشاكل ؟ أي مشاكل؟

قال ثعبان"أيها الشيء القديم ، لقد قلنا ، الحساب و الوصفات"و بهذا خرج منه ضغط مرعب جعل الجميع يركع في رعب

كان العجوز في مواحهته حرفيا ففقد الوعي من الخوف

بعد ثواني وصل شخص يرتدي ملابس عالية الجودة و يبدو انه المتحكم الحقيقي بالمكان

كان رجل في منتصف العمر و مزال يحتفظ ببعض الوسامة من شبابه.

لقد شبك يديه و انحنى و قال"الشماس تشو من طائفة القمر المظلم يرحب بالسادة المحترمين"لقد استعمل بذكاء اسم العملاق طائفة القمر المظلم لترهيب محاولتهم للمشاكل و إيقافها ، كان الشماس تشو في قمة عالم تكوين الروح و هو الان يحاول ان يجد التنوير ليفهم قانون و يصل لتحويل الروح عبر تجربة اشياء جديدة مثل ادارة مطعم ، لا احد يعلم كيف يأتي التنوير، كل شخص حصل عليه بطريقة مختلفة.

قال بيثيل"لا اهتم لمن تكون ، الحساب و وصفات الطعام ، يمكنك وضع الوصفات على الحساب"

شعر تشو بالرعب من ان الإسم الخاص بطائفته لم يوقفهم ، من الظغط وحده حتى الأعمى يمكن ان يقول انهم اقوياء جدا ، لقد كان اضعف من ان يقيم مستواهم.

لذالك قال بهدوء بعد تفكير"أيها السادة الوصفات هي اصول مطعمي لا يمكنني بيعها"

قال ثعبان"السعر"

لم يفهم تشو ما يقصد و قال"ما قصدك سيدي المحترم؟"

رد ثعبان بكلام ساخر"سعر وصفاتك ، لا شيء في العالم لا يباع ،هناك فقط من لا يملك السعر المناسب"

ابتسم تشو بمرارة و علم انه لا مهرب له اليوم لذلك قال"اوه حقا؟ إذا هل يمكنك ان تمنحني التنوير لفهم قانون الظلام؟"

"نعم يمكنني و الان وصفاتك و حساب الطعام"

هز تشو رأسه دون رد و اخرج ورقة من خاتمه و كتب عليها بضع جمل ، كانت تحتوي على وصفات الطعام ، انه طعام روحي ، يحتوي على لحم مخلوقات روحية و طعام روحي يعزز سرعة الزراعة لفترة لذلك كانت وصفاته غالية و نادرة.

امر الخادم ان يعطيعهم الحساب بسرعة.

قام الخادم بالحساب و قال بنبرة مرتجفة"الحساب هو 127 بلورة اصل متوسطة الدرجة"كان خائف من ان يموت ، حتى المدير ينحني امامهم ما بالك بخادم.

قال ثعبان"لماذا هذا السعر المرتفع؟"في الحقيقة لم يكن مرتفع لهم ، ميليم يمكنها صنع اي كمية تريد.

لكن مما رأى هذا كثير بالنسبة للسكان لذالك سأل بفضول.

ضن تشو انه غاضب لذالك شرح بسرعة "أيها السادة لقد طلبتم كل شيء في القائمة و هذا الطعام كله طعام بمكوانت روحية تحتوي على طاقة الأصل مطهو بطرق خاصة تفيد الجسم و التدريب"

أومأ الاثنان في فهم ، الامر ببساطة انهما أقوى من الشعور بأثاره الضعيفة.

بعد الدفع نهض الإثنين و كان على وشك الرحيل ، شعر تشو بالأسف ، لقد خسر الكثير اليوم و حتى طائفته لن تهتم.

قال باب"اه صحيح انت تريد تنوير شيء ما"و بهذا ظهر امامه كتاب من الفراغ و أمسك ريشة و كتب على صفحة 'سيحصل الشماس تشو من طائفة القمر المظلم على التنوير في قانون الظلام'

شعر تشو بالغضب ، هل كانوا يظنوه طفل في الثالثة من عمره ليتم خداعه ببضع كلمات ؟ لقد كان هناك حدود للإذلال مهما وصلت قوتك ، لقد كان على وشك الحديث شعر بموجة من المعرفة و الصور تجتاح عقله ، الظلام يعكس النور لكن هما وجهان لعملة واحدة، الظلام يبتلع كل شيء ، الظلام لا حدود له ، صور للكون الواسع المظلم ، ظلام يبتلع كوكب....

لقد جلس بسرعة في فرح ، لقد شعر به ، الإختراق و الفهم يحدث ، لذالك صفى ذهنه و بدأ يركز لكن شعر حتى لو لم يكرز و تجاهله سيظل يفهم و يخترق مهما حدث.

لقد شعر بالفرح لكن بالخوف اكثر ، ما مستوى القوة المطلوب لجعل احد يفهم القانون بمجرد الخربشة على ورقة؟ حتى كبار الطائفة لا يستطيعون ذالك و إلا لمتلأت كل طائفة بالخبراء.

لم يهتم باب و ثعبان بما يحدث او افكار لقد بدأ بالسير و تجمع ضوء النجوم من حولهم و شكل باب وهمي مهيب و دخله ثعبان و باب و اختفى و انتشر مرة اخرى في الهواء تحت مراقبة الجميع.

امام مقهى النفسيات تشكل باب من ضوء النجوم و خرج منه المدير و السيد باب بهدوء و هم الإثنان بالدخول لكن قبل ذالك قال ثعبان"باب ، احضر تلك الفتاة التي دعتني.....بمشوع الأعين"تطلب الامر جهد لينطق بها بنفسه.

كبح الباب ضحكته لكن الإبتسامة تشكلت على شفتيه و قال"حسنا"

و قام بفرقعة اصابعه و خرجت فتاة من العدم و بدأت تراقب ما حولها بصدمة لكن رأت لافتة عليها"مقهى النفسيات" قبل ان يجتمد جسدها و شعرت بيد تمسكها من رقبتها و تجرها للداخل حيث ستبدأ أسوء أيام حياتها.

دخل باب بعده و تم إغلاق الباب خلفهم و بهذا تم سدل الستار على التجول.

________________________________

شكراً للقراءة اول شيء

ثاني اشي اي واحد يضن ان القوة مبالغ فيها انا المؤلف و انا عاوز كدة ، تتوقع من شخص يقدر ان يفجر الكون ان يجد مشكلة فيه و الا ايه يعني؟

2024/04/27 · 65 مشاهدة · 3019 كلمة
نادي الروايات - 2025