28 - المعركة الثانية ، المعركة الثالثة

بعد ان عاد الجميع إلى المنصة دخل الجميع في فترة نقاش قصيرة عن المعركة مع تحليل لها.

"أبي لقد كنت رائعا هناك ، السيوف كانت مذهلة لدرجة انها بدت مثل النجوم و الشهب"

"هاهاها اخبرتك ان والدك هو الأفضل"

"لكن أبي، الم تكن قاسي على عمتي ميليم بعض الشيء؟"

"ها؟ حتى انت تضن هذا؟"أخيرا شعر تانغ ان تفكيره و افعاله فيها بعض الأخطاء حيث ان حتى ابنه سأل عن هذا.

...

جلست ميليم ببعض الحزن و الإنزعاج على جانب بيثيل ، رغم انها توقعت الخسارة لكنها لاتزال حزينة.

قال بيثيل بجانبها"يبدو انك لا تدركين القوة المرعبة التي تمتلكينها في جسدك ،ميليم"

"همممم ، اي قوة ؟"فكرت ميليم لبضع ثواني قبل ان تجيب حيث لم تفهم.

"ماذا ورثت مني كونك حفيدتي؟ الروحانية ، اقوى قدرة املكها ، لا هي هجومية او دفاعية ، انها داعمة ، دعم مرعب لا يعلى عليه ، يمكنني القول بكل ثقة أنه في كل العوالم اللامحدودة انها اقوى قدرة دعم بجدارة و إستحقاق ، مما رأيت استخدامك لها خارج الخيمياء 0"قام بيثيل بعمل محاضرة عن سبب خسارتها.

لم تقل ميليم شي و إستمعت حيث استمر باب"لو انك استعملتها جيدا لكان بإمكانك هزيمة تانغ ، مع استعمال صحيح لها يمكنك ان تحتلي المركز الرابع او الثالث من ناحية القوة في المقهى"

"أحقا ما تقول؟ لماذا لم تخبرني من قبل ؟ كيف استعملها؟"قالت ميليم بحماس ، لكن مع بعض الحزن ، لماذا لم يقل شيءً سابقا و يخبرها هذا الان فقط؟

تنهد باب و قال"بالطبع صحيح ، لماذا لم اخبرك؟ كيف اعلم انك لم تفهمي ؟ و ايضا هذا اول قتال لك و للباقي ، في المستقبل سيمكنك استعمالها مع تزايد خبرتكم، أما بالنسبة للطريقة فببساطة عليك ضخ الروحانية في جسدك"

"فقط ؟ بهذه البساطة؟"شعرت ميليم ببعض الشكوك لكنها تلاعبت بالروحانية التي كانت على شكل شعلة زرقاء اللون شفافة تطفو داخل عقلها ، لقد نشرتها على كل جزء من جسدها.

لم يحدث شيء من الخارج غير ان بعض الطاقة خرجت منها مع تحرك شعرها بدون رياح.

لكن من الداخل كان الامر مختلف ، مع عمل الروحانية تم دفع جسدها الى مستوى جديد ، لقد وصلت النسب الخاصة بحالتها من قوة او صلابة او سرعة الى توزان مثالي ، نفس الشيء للطاقة الخاصة التي ينتجها جسدها ، حيث يعزز كل منهم الاخر ليتحول جسدها إلى ألة حركة دائمة لا تعرف التعب ، نفس الشيء لباقي قدراتها حيث وصلت إلى حالة جديدة تناسب جسدها المعزز و طاقتها المتحولة.

بالمختصر ميليم الحالية يمكنها ان تهزم تانغ.

الصدمة ، كانت هذه حالة ميليم ، نظرت إلى جدها بصدمة و قالت"جدي هذه القوة المرعبة..."

"لا داعي للكلام يمكنك التعود عليها اولا ، لكن لا تبقي في حالة التعزيز كثيرا ، انت تملكين سلالتي لكن روحانيتك ضعيفة و لست مخلوق أسطوري كامل قد يؤدي التعزيز طويل المدى لجسدك إلى ان ينتهي به الامر الى الإنهاير"

"أفهم....و كم هذا الوقت الذي يمكنني البقاء فيه؟"سألت ميليم بفضول.

"همممم بقوتك الحالية؟ ربما بضع ملاين من السنوات؟ لا اعلم لكن شيء مشابه"رد عليها بعد تفكير.

ميليم"....." ، 'هذا هو ما تدعوه طويل المدى فقط؟'

كان عاجزة عن الكلام لكن تذكرت ان جدها تحول إلى تحفة اثرية ذات عمر غير معروف بسبب تجول ظلاله في الفراغ لعدد غير محصور من السنوات.

"حسنا اعرف انه وقت قصير لكن لا عليك بعد ان تنشئ كون سيصبح افضل ، اما الان لنراقب المعركة التالية"رأى بيثيل حالتها الصامتة فضن انها لم تعجب بالوقت لكنه نسي الفرق بينهم في رؤية الوقت.

بسبب طول سنوات ظلاله في الفراغ ، رغم ان ذكرياته لم تتأثر كثيراً حيث يتجول فقط في الفراغ ، يراقب الخارجين او الأكوان لكن لا يدخلها ، لماذا؟ يريد ان يذهب مع اعضاء المقهى فقط ، و لهذا السبب تعرضت رؤيته للوقت الى شيء غريب لأعضاء المقهى.

كانت على وشك ان تصمت لكن لاحضت شيء معين و قالت"إنتضر، جدي قلت اني لست مخلوق أسطوري كامل ، لكنك كذلك ، هل تعني انك في حالة تعزيز دائمة؟"

"بالطبع انا كذلك ، من لحضة ادراك ما يمكنني فعله مع الروحانية لم اخرج من هذه الحالة"

كانت ميليم عاجزة عن الكلام ، ألا يمكنك التوقف عن كونك قوي بجنون؟

"حسنا إلى اي مستوى وصلت من القوة؟"

هذه المرة إلتوت شفاه بيثيل إلى الأعلى في إبتسامة مليئة بالثقة و قال"في نفس المستوى انا لا أقهر"

بعد هذا الحديث تجاهلت ميليم العجوز بجانبها و نظرت للساحة حيث وصل تشونغ و البوم ، كينتارو.

...

"حسنا أخيرا انه دوري مرة اخرى ، لم أخذ كفايتي المرة الأخيرة بسبب ثعبان الذي استسلم ، لا تفعل مثله" قال تشونغ بحماس و هو يراقب كينتارو امامه.

"تسك تسك تسك سنرى من سيستسلم يا شجرة"رد عليه كينتارو بصوت يحمل نغمة تجعلك تريد ان تلكمه في فمه لكي لا يتكلم مرة اخرى.

نمى سيف تشونغ قي يده و اتخذ وضعية الهجوم.

اخرج كينتارو سيف كذلك ، كان أسود مثل ظلام نقي ، يشبه شيء لا يتمناه اي احد لنفسه.(هيهيهيهي)

رفع تشونغ حاجبه و قال"تخرج سيف امامي؟ هل فقدت عقلك؟"

"هيه" كان الرد ابتسامة استفزازية رحماوية.

لم يقل تشونغ أي شيء اخر.

"قتال"صراخ تمساح الشاي يعلن بداية المعركة.

توتر الجو بين الاثنين مع دوران الطاقة من حولهم بقوة.

استمرت المراقبة لبضع ثواني قبل ان يختفي كينتارو من مكانه.

كل ما فعله تشونغ هو تحريك زاوية سيفه قليلاً حيث صدر صوت تصادم و اختفى في نفس الوقت.

حرك تشونغ سيفه ببطئ لكن كان هذا البطئ من مظاهر السرعة الشديدة التي كادت تتجاوز كلمة سرعة.

مرة اخرى اصطدم السيفان ، و هكذا استمر كينتارو في الهجوم بكل ما يملك لكن تشونغ لم يتحرك خطوة واحدة من مكانه منذ بداية القتال.

'سيف امامي ؟ سأريك ما معنى السيف الحقيقي' علم تشونغ انه يريد سيف كسلاح فقط و لا يعني شيء ، لكن ان يخرجه امامه هو الذي يحكم السيوف أجمع فهذا إستفزاز واضح.

ظهر كينتارو على الساحة حيث انه منذ بداية الهجوم كانت الصور اللاحقة تملأ الحلبة فقط.

"يبدو ان السرعة لا تفلح امامك حيث انك صامد مثل الجبل ، لكن من اقوالي هو انه ان كانت السرعة لا تفلح فعليك ان تصبح اسرع فقط"

و بقوله هذا نمى خلفه زوج من الأجنحة السوداء مع ريش حاد يمكنه قطع الفضاء.(طبعاً فضاء كون اخر مش كون بيثيل)

لم يتحرك كينتارو من مكانه لكن اعين تشونغ تقلصت حيث حرك سيفه بسرعة لكن لم يكفي ، ظهر كينتارو خلفه ليس ببعيد عنه أما الاخر فقد كان صورة باقية بالفعل من شدة السرعة.

ظهر تمزق على كتف تشونغ يكشف عن شكل الخشب الذي تعافى في فوراً.

"هيه ، هل اعجبتك سرعتي؟" قال كينتارو مع ابتسامة مستفزة.

لم يرد تشونغ حيث كان يتجاهل استفزازه ، نمى سيف اخر في يده اليسرى لكي يواكب سرعة كينتارو لكن لم يتوقف هنا حيث نمى زوج أخر من الأيدي ليصبح عنده أربع أيدي ، مع أربعة سيوف.

لم يكمل تجهيزه بعد حيث تحول شعره الأسود إلى اللون الزهري ، إنتشرت منه بتلات و اوراق الشجر بسرعة لتملأ الساحة و تطفو في الهواء كذلك مشكلة ما يشبه النطاق.

مع تزايد خبرة اعضاء المقهى في قتالهم اخترع كل منهم حركة جديدة او اثنين. لزيادة القوة القتالية و هو شيء مهم فالقوة الخام وحدها دون خبرة لن تمكنك من تسخيرها كلّياً.

قد يبدو وصف هذا طويل كلنه استغرق ثانية ليحدث قبل ان يستنى للبوم ان يرد.

"كفى هراء و ارني ما لديك" هذا ما قاله تشونغ على استفزاز كينتارو امامه.

لم يقل الطرف الاخر شيء حيث ان الإستفزاز لا ينفع معه.

تحرك مع ترك صورة لاحقة خلفه لكن تم صده هذه المرة و الرد عليه حيث بان جرح عميق على صدره و كتفه الأيمن.

بسبب أوراق الشجر الكثيرة التي هي جزء من تشونغ يمكنه ان يستشعر تدفق الطاقة و تغيرها و يرد بسرعة.

بفضل قوته و حواسه بمكنه الإستجابة في لحضة و هو ما يكفي ليوقف سرعة كينتارو.

تم صد سيف كينتارو الذي كان في يده اليسرى و جناحه الأيسر من قبل ذراعيه اليمنى ثم بيساره قطعه.

تراجع كينتارو حيث غير الجراح العميقة على كتفه و صدره كانت هناك جروح و خدوش متنوعة في كامل جسده.

كانت هذه اوراق الشجر او تشونغ ، حيث كانت حادة مثل سيفه ، سابقا ورقة منهم تمكنت من قطع وجه ثعبان فما بالك بالكثير.

"تسك هذا مزعج" قال كينتارو بإنزعاج حيث لم يعجبه ان يبدوا في حالة سيئة كهذه ، في معركته السابقة مع كيلين تحولت الى معارك وهم و قدرات لا جسدية لذلك قرر ان يغير طريقة القتال.

'الجسد المنيع' بفكرة تحول كينتارو الى جسد عنصري مظلم ،. لقد اصبح اسود كليا مع بقاء فقط اعينه التي تشبه البوم واضحة.

اختفى فوريا تارك شبيه له من السرعة ، استشعر تشونغ الساحة لكن لصدمته لم يجد شيء ، كأنه اختفى ، الامر اشبه بالسابق.

دخل شي نطاق استشعاره لكنه كان متأخر حيث تم ركله في صدره محلقاً.

لم يفهم ما حدث حيث قبل ان يكتشف تم ركله.

دار في الهواء و نزل على قدميه مراقبا من حوله لكن قبل ان يستشعر جيدا ما خلفه و ما يحدث تم لكمه في ظهره مرة اخرى.

نفس الشيء مثل المرة السابقة لا دليل على الهجوم ثم يصل فجأة.

'مجال السيف'فكر تشونغ و أغلق عينه و لم يهتم بالضرب الذي يتلقاه ففي النهاية لا يؤلم.

مع انتشار مجاله توسعت حواسه اكثر و بدأ في إلتقاط الهجوم.

داخل مجاله يمكنه مراقبة اي شيء او مادي او غير مادي.

كان يرى شكل كنيتارو السريع يضربه. كانت أوراق الشجر تمر من خلاله دون اي رد فعل سبب انه غير مادي عندما اندمج مع الظلام. لكن كلما كان على وشك ان يظرب كان يرجع الجزء من جسده الى الحالة المادية.

'لقد وجدت نقطة ضعفك!'كان هذا تفكير تشونغ.

مع تزايد الهجمات كان تشونغ ينتضر الفرصة المناسبة للرد ، بدأ كينتارو يشعر بالغرور حيث انه كان يلعب بتشونغ مثل الكرة حالياً و بدأ يتكلم و يسخر منه حيث يعيد جسده كاملا كلما ضرب و ليس فقط يد او قدم.

في احدى المرات وصل كينتارو بجانب تشونغ الذي فتح عينيه و فكر'الآن!'

'قطع'

مع صدور صوت السيف الحاد توقف كينتارو عن الحركة و كذلك تشونغ لثانية ثم إلتفت إلى كينتارو و قال"هل إستمتعت كفاية؟"

"اللعنة عليك!!"صدر صوت غاضب من فم كينتارو او بالأحرى فاهيه حيث تم قطع جسده من قبل تشونغ إلى قسمين بالطول ، كان القطع رقيق لكنه ظاهر.(ضبطتك و الا ما ضبطتك، غوجو بالعرض و انت بالطول)

الجانب الأيمن و الجانب الايسر انفصلا بسبب القطع السريع و الحاد الخاص بتشونغ.

"هاهاهاها"انفجر صدى ضحك يهز المكان من المنصة فوق حيث كان أعضاء المقهى جالسين مما زاد من احراج و غضب كينتارو.

كانت هذه هي الإصابة الأشد التي تعرض إليها احد اعضاء المقهى منذ تحولهم إلى هذا اليوم.

رغم انه شفي بسرعة بسبب جسده الخارق لكن الضرر النفسي ليس بالسهل خصوصاً مع ضربة كهذه.

"جيد جداً ، في العادة أنا من يستفز الاخرين لكنك نجحت في استفزازي"قال كينتارو و هو يضغط على كل كلمة تخرج من فمه.

و في ثانية تحولة الى شكله الحقيقي ، بوم الظلام الابدي ، كان بوم عملاق اسود في كامل جسمه مع ريش حاد يمكنه تمزيق أي شيء ، كان اسود مثل الظلام مع بقاء أعينه فقط في لون ابيض رمادي.

عند رؤية هذا تعملق تشونغ أخِذَاً شكل العملاق الخشبي الذي قاتل به ثعبان لكن مع اربع ايدي و اربع سيوف.

'مجال الليل' بدون منح تشونغ اي فرصة للتفكير او الرد قام كنيتارو بإخراج اقصى ما لديه دون ترك اي فرصة.

تم امساك تشونغ غافلاً حيث لم يرد ووقع في الوهم.

في هذا الوهم وجد تشونغ ان عقله انقسم الى عدة اماكن حيث تصله صور و مشاهد مختلفة.

كان يجد نفسه في قصر من اغلى المواد و انتشار المال في كل مكان مع المقتنيات الثمينة.

كان يجد نفسه يأكل اشهى المأكولات دون توقف...

لقد كانت اوهام تلبي الخطايا السبع التي يملكها مع وجود اوهام تعرض الرعب و الأثام التي اقترفها في الماضي في تناقض يدمر العقل.

كان يمكنه قطع هذا مع قدراته لكن بسبب الأواهم المختلفة و العديدة تم امساكه على حين غرة و تم افتتانه لثانية مما اضعف ارادته لجزء من الثانية لكن هذا ما احتاجه الامر حيث بدأ يغرق بسرعة في الوهم.

ظهر البوم بجانب الشجرة العملاقة و قال ساخرا"هذا هو كل ما كنت تملكه من قبل ؟ هيه انت لا تستحق ان تكون السياف الأعظم" مع قدرته على الإستفزاز كانت كلامته تدق في روح تشونغ و تصل إلى كل ركن من الوهم.

اهتز جسد الشجرة لكن هذا كل شيء.

استمر كينتارو"تسك تسك تسك انت شجرة حقا الآن، بالمناسبة ، ما جنسك الآن كشجرة ؟"

عندما قال هذا تجمد تشونغ في الوهم فجاة و العالم الوهمي تباطئ عن الحركة ، لم يلاحظ البوم هذا حيث يركز على السخرية.

أكمل كينتارو السخرية"هل ان تنتج ثمار يجعلك أم؟"

ظهر سيف داخل يد كل تشونغ في الوهم.

بقطع واحد تم قطع الرغبات.

مع القطع الثاني تم قطع الوهم و تحرر تشونغ.

كان الغضب يتدفق من اعينه فور ان عاد التركيز له ، لكنه لم يتحرك او يهاجم حيث إلتفت إلى بيثيل و قال"باب اريد مجرة ، يفضل ان تكون من نفس البعد خاصتي و شكرا"

لقد قال هذا بهدوء لكن الغضب في صوته لا يمكنه اخفائه.

بفكرة من بيثيل تحولت الساحة من حولهم إلى مجرة من كون من البعد الرابع.

رغم ان تشونغ لم يصل الى البعد الرابع تماما لكنه في منتصف الطريق و يمكن ان يدمر كون من هذا المستوى بالفعل.

راقب كينتارو من حوله ، لقد شعر بالخطر من حاسته التي تقول ان امر المرعب على وشك الحدوث.

"كنت أود ان احتفظ بهذا حتى النهائيات..." قال تشونغ حيث يراقبه الجميع ثم اكمل"لكنك تستحق ان تأخذها مقدماً ، ادعوها ، مجال السيف ، سيف العالم"

فور ان قال هذا توسع مجاله ليشمل كل شيء في المجرة ثم تحت مراقبة الجميع ، تحول كل شيء في هذه المجرة الى سيف ، سواء كان ماء او كواكب او نجوم او غيرها ، كل شيء صار سيف بما في ذلك المشاعر و الأشياء الميتافيزيقية الأخرى ، حتى الفضاء الذي كانت فيه المجرة تشقق و انهار و تدمر و تحول الى سيوف و عادت الساحة إلى الظهور ، لكن على عكس السابق كانت سيوف لا تحصى تركز على كينتارو.

شعر كينتارو ان فروة راسه مخدرة من المنظر من حوله حيث كان أمر خطير جدا قد يقتله و لكنه قال بشجاعة"هيه هل تظن ان هذا يمكنه اختراق جسدي المنيع؟"

لم يرد تشونغ لكن بفكرة اتجه كل سيف بسرعة ناحية كينتارو.

فعل كينتارو فوراً جسده المنيع و تم تفادي بعض السيوف مثل الماء و غيرها حيث سخر"هذا كل ما لد أرغ" لم يكمل جملته و تم قطع خصره بسيف من النور ،الذي يعكس الظلام.

هاجمت روحه سيوف الرغبة و المشاعر مما مزق عقله حيث كان يهرب بسرعة لكن السيوف كانت لا تحصى و تم تمزيقه هنا و هناك.

"توقف توقف أنا استسلم توقف قلت" كان كينتارو ينوح و هو يهرب مثل فتاة صغيرة، لقد كان الالم الجسدي غير مجدي لكن الهجوم على الروح كان شيء اخر تماماً.

لم يكن لدى تشونغ اي نية للتوقف حيث استمر في تفريغ غضبه و تمزيق كينتارو.

لقد تم قطعه بالفعل الى قمسين بضع مرات و راسه كذلك لكن لم يكن يكفي لقتله.

شعر كينتارو بالخوف من الموت حيث انه لأول مرة ندم على استفزاز احدهم.

عاد إلى الشكل البشري لتجنب الحجم العملاق سهل الاصابل لكن نفس الشيء.

فجأة اختفى كينتارو و ظهر على المنصة حيث توقف عن الركض بعد ان شعر بهذا.

إلتفت تشونغ ناحية بيثيل فقد علم انه فعل هذا لكنه لم يقل شيء ، لقد تركه بالفعل ينفس عن غضبه اكثر و هذا هو الحد بالفعل.

"فاز تشونغ في هذه الجولة"أعلن بيثيل بهدوء و انتشر صوته مما تسبب في صراخ الجماهير بقوة من شدة الحماس.

عادت السيوف الى سابق عهدها و تم تشكيل المجرة كأن شيء لم يحدث ، و بفكرة اعاد بيثيل المجرة من حيث اخرجها.

عاد تشونغ إلى المنصة و مازال ينظر إلى كينتارو كأنه لم ينتهي بعد.

"هاها اخي تشونغ يبدو اني تهورت قليلة قبل قليل انا اعتذر هاها"قال كينتارو ببعض الإحراج و الخوف حيث كان مظهر تشونغ الان مرعب مثل الشيطان بالنسبة له.

لم يقل تشونغ اي شيء و جلس على الجانب و امسك القارورة و شرب منها مباشرة دون صب في الكأس...

بعد ان جلس إلتفت تمساح للجميع و قال"حسنا آناكسوس ، ناتسو ، يمكنكما ان تبدأ الآن"

نهض آناكسوس و ناتسو ثم نظرا الى بعضهما البعض قبل ان ينتقلى إلى الساحة.

"قتال"أعلن بيثيل بهدوء.

فوراً ظهر اثنين من ناتسو ليصبح المجموع ثلاثة. لقد رأى الخبرة القتالية المرعبة للتنين النجمي أمامه و حاليا لا يملك اي ثقة لكي يقاتل شيء كهذا لوحده.

و كما توقع تقدم آناكسوس نحوه بسرعة الضوء حيث اشتبك الأربعة في قتال متلاحم .

كان آناكسوس يملك ميزة طفيفة رغم كل هذا حيث بسبب خبرته يمكنه توجيه هجمات الثلاثة لتصبح نيران صديقة.

فجأة اختفى آناكسوس من الساحة و ظهر على المنصة حيث كان الجميع مما صدمهم ، وصل حيث كان يجلس ناتسو و بضربة واحدة دمر كتاب كانت تكتب عليه ريشة.

ثم عاد إلى الساحة حيث قال"لا تظن ان نفس الخدعة ستعمل علي أليس كذلك؟"

"هيه و من قال انه من السيء ان اجرب حظوظي؟ لنكمل!"

لم يتحرك آناكسوس حيث قام بالتحول لنصف تنين.

بعد مراقبة هذا قام الثلاثة من ناتسو بنفس الشيء.

لم يخرج بعد الماغنوم خاصته حيث مع خبرة التنين أمامه سيتفاداه بسهولة.

و انقض آناكسوس بعدها ليبدأ جولة جديدة من القتال.

استمر القتال لدقيقة قبل ان يتم فجأة ركل ناتسو في وجهه و لكم ناتسو اخر في وجهه كذلك و صفع ناتسو الأخير بذيل.

تم ارسل الثلاثة محلقين في اتجاهات مختلفة.

هنا و الان تم كشف عن سلاح آناكسوس الجسدي.

قدميه ، يديه و ذيله ، المجنون قدم كل اطرافه إلى تانغ ليصقلها.

لذلك كان يحمل قوة اقوى من ناتسو عند القتال و مع خبرته قام بقمعهم.

راقب بحيرة الثلاثة منهم قبل ان ينتقل فجأة امام احدهم و يفكر'مجال النوم' ثم سقط نائماً.

نهظ احد الناتسو فجأة مع تلاشي الاثنين الاخرين.

لقد تبادل الموقع ليتظاهر بأنه نسخة متخيلة.

كل هذا ليقود آناكسوس إلى النوم و الاعتقاد الخاطئ بأنه نجح.

صرخ ناتسو بإبتسامة"سائر الأحلام ، نسج الحلم"كانت هذه قدرات ناتسو المتعلقة بالأحلام.

دخل بسرعة في احلام آناكسوس قبل ان يستيقظ لكن هذه المرة هو دخل عنوة و ليس متحكماً به مثل غريفين من تلك المرة.

و بسرعة تبعهم اعضاء المقهى ليكملوا المشاهدة.

داخل عالم أحلام آناكسوس المجنون.

فورما دخل آناكسوس و لم يجد وعي ناتسو علم انه تم خداعه لكن قبل ان يستيقظ شعر بشيء يدخل حلمه دون إذن و رفع رأسه إذ به يرى ناتسو يقف على جانب بعيد عنه يراقبه بإبتسامة.

على جهة ناتسو انتشر فجأة مشهد جديد لغابة و سماء عادية ، غير الجنون هنا ، نسج الأحلام! كان يتخذ الهيمنة على حلم آناكسوس.

"و كأني سأسمح لك" بكفرة نزلت مليارات الوحوش و الهجمات بمختلف الانواع حتى ان اعضاء المقهى كانوا من ضمنهم و كانو كثيرين في العدد.

لكن فور دخولهم منطقة ناتسو يفقدون قوتهم و اشكالهم ببطئ حتى يتلاشى كل منهم الى العدم.

ما نسجه ناتسو هو عالم عادي بلا قدرات ، كان كل شيء عادي فيه ما عداه هو.

عند رؤية هذا ركز آناكسوس طاقته على إلتهام منطقة ناتسو بدل ان يهجم و بدأت معركة بينهم حيث وقف الاثنان مع تصادم المجلات من حولهم.

استمر الصراع لمدة طويلة و كان كل من الاثنين يملك ميزة على الأخر كل فترة و لكن في النهاية كان ناتسو يملك ميزة ، حيث كانت هذه قدراته و يدعمها بالطاقة عكس آنكاسوس فهو يعتمد بالكامل على وعيه و قوة ارادته الخارقة عكس ناتسو الذي يملك الإثنين.

كان صمود آناكسوس للأن دليل على مدى قوة ارادته و كم تم تدريبها من مرة.

حيث من الوحوش و خبرته القتالية هنا يمكن القول ان آناكسوس يدخل معارك طاحنة معهم عديد المرات مما جعل ارادته مرعبة في القوة.

لكن للأسف لم يتمكن من هزيمة قدرة ناتسو .

و بعد فترة كانت ناتسو يملك ميزة من كيث حجم المجال المنسوج من حوله.

بعد رؤية هذا علم آناكسوس ان لا قدرة له على الرد لذلك تنهد و ابتسم ثم قال"أنا أستسلم يمكنك التوقف الآن"

بعد هذا توقف ناتسو و بإبتسامة خرج من الحلم حيث كان فوزه.

نهض الإثنان من الأرض و نظرا للمنصة حيث أعلن بيثيل بهدوء"في هذه المعركة انه فوز ناتسو و بهذا تنتهي الجولة الثانية و سننتقل الى نصف النهائيات"

عاد بعدها الاثنان للمنصة حيث كان وقت تقرير من سيقاتل في هذه الجولة...

2024/08/12 · 47 مشاهدة · 3211 كلمة
نادي الروايات - 2025