32 - آلْبِدَايَة مَرّةً أُخْرَى ؟

بعد مراقبة ما جاور المقهى من نجوم تنطلق في الفضاء و مجرات في كامل الأرجاء.

تجمع الجميع على طاولة للحديث مرة أخرى.

"إذا ما الخطة الآن؟"سأل الغراب كالعادة حيث كان جيد في الثرثرة.

"هل مازلت تسأل حتى ؟ بالطبع موكب مقهى النفسيات ثم السباحة في الفضاء حتى نجد كوكب يعجبنا للإستقرار لبعض الوقت و هكذا"قال تانغ حيث كان يحترق شوقاً لرؤية ضيوف جدد للقبو و البدئ في خطة الخادمة المثالية.

"نعم مثلما قال تانغ سبب الجلوس هنا هو ترتيب الموكب و من سيسحب المقهى"قال الثعبان بعد سماع حديث الإثنين ثم إلتفت إلى بيثيل و قال"ما رأيك باب"

"لا أهتم حقا بترتيب مكان المقهى ، انت المدير في النهاية ، أنا اقوى لا يعني ان اقود ، و لا أحب ان أفعل"رد بيثيل بإبتسامة خفيفة.

"جيد جداً"قال الثعبان هذا رد على كلامه.

"إذا كيف الترتيب؟"سأل ناتسو.

"أنا من سيق احم احم بيثيل سيقود الموكب و انا كالمدير لا يمكنني ان اكون في الخلف لذلك سأكون بجانبه أما مبنى المقهى فسيقوم ناتسو بسحبه"قال الثعبان هذا ثم صمت قليلاً.

في البداية أراد ان يقول أنه سيقود الموكب لكن الإبتسامة اللطيفة التي ظهرت على وجه كل عضو أمامه جعلته يغير كلامه في المنتصف.

ربت تشونغ على كتف الثعبان و قال"لقد ضِعْتَ من قبل في طريق مستقيم ، الشيء الوحيد الذي ستقوده في المستقبل سيكون سياق الحديث"

أومأ الجميع في إتفاق.

كان الثعبان عاجز عن الكلام لكنه اكمل"على جانبي المقهى سيكون الغراب و ميليم على التوالي ، فوق المقهى يمكن لتشونغ الجلوس كشجرة او ان يطير فوقه إن أراد أما تحت المقهى فسيكون كينتارو البوم"قال هذا ثم صمت قليلاً لكي يفهم الجميع أدوارهم.

بعد ثانية اخرى أكمل"خلف المقهى سيكون تانغ و غريفين و تحتهم كيلين و تمساح على التوالي لتشكيل مربع ، آناكسوس و ثعلب يمكنكم البقاء وسط المربع الذي شكله الاربعة السابقون او التجول حول الموكب مثل القمر الذي يتبع كوكب ، الإختيار لكم"

بعد ان اكمل تحديد الأدوار لكل منهم صدر صوت غير راضي من آناكسوس"ألا يمكننا فقط الطيران عبر المقهى مثل أول مرة؟ لماذا علينا فعل كل هذا؟"

"حسنا ايها الكسول اللعين أعلم انك تريد هذا لكي تنام لكن على جثتي ، يمكنك النوم بعد ان نصل ، اما بالنسبة للسبب فهو إعلان وصولنا لكي نحصل على زبائن و شهرة منذ اليوم الأول"شرح ااثعبان بصبر غير معتاد.

كان آناكسوس يريد ان يحتج اكثر لكن ثعبان نهظ و قال"لنذهب"ثم سار و خرج و الجميع من خلفه لذلك لم يكن بوسع آناكسوس سوى ابتلاع رأيه.

خارج المقهى في الفضاء تحول الأعضاء إلى أشكالهم الحقيقية المرعبة ، بعد ان وصل كل منهم إلى مرحلة تشكيل الكون اصبحت اجسادهم تحمل هالة من التفوق على باقي الكائنات مما اعطاهم منظر مهيب حيث وقف 13 عشر من الوحوش العملاقة في الفضاء.

"التشكيل بسرعة لكي ننطلق"بعد ان قال الثعبان هذا تم ترتيب الجميع بدقة مثلما حدد ثعبان، اختار تشونغ الطيران بدل الجلوس على المقهى مثل المرة السابقة حيث كانت جذوره تخترق الفضاء مع حدة مرعبة.

أمسك ناتسو المقهى بإستخدام ذيله حيث كان الجميع مستعدين، وصل بيثيل جنبا الى جنب مع الثعبان إلى مقدمة الموكب حيث قال الثعبان بإبتسامة"لننطلق"

....

بعد عودة الجميع إلى الكون يمكنهم تحديد الوقت غريزيا بدل العد مثل السابق في الفراغ ، لقد مرت ساعة منذ انطلاق الموكب.

لإضفاء جو معين على الرحلة لم يستخدم أي من الاعضاء حواسهم المعززة او قدراتهم لإستشعار المكان فقط بالبصر ، و هذا أيضا سبب ضياع الثعبان ، لكن الشهب و الثقوب السوداء ؟ هذا بسبب انه لا يملك اي فكرة عن ماذا كان يفعل.

مع قيادة بيثيل كانت الرحلة هادئة و جميلة حيث مروا بعدة كواكب ضعيفة او ذات حياة بدائية ، لا شهب ، لا ثقوب سوداء لا ضياع في طريق مستقيم.

كان الحديث يدور بينهم على مختلف المواقف مثل ما سيفعلون او كيف ابتكر تانغ طابق جديد يقوم على ان يستيقظ الشخص في غرفة بدون نوافذ فقط ضوء مصباح أبيض ، هناك باب يقود إلى غرفة أخرى ، يعتمد ما يوجد على الحظ لكن لا يمكن الرؤية من الغرفة التي انت فيها يجب ان تدخل الباب الذي يكون اسود لكي ترى ما خلفه ، بعد ان تمر سيختفي الباب و لن تتمكن من العودة ، طعام وحوش فخاخ اشخاص اخرين ، كل شيء قد يوجد في هذه الغرف ، طبعا تحفيز الألم في هذا الطابق مضاعف مئة مرة لزيادة المتعة.

فجأة سأل تانغ"أين وصل تطور أكوان كل منكم ؟"كان السؤال موجه للجميع لكن ال8 الذين انشاء كل منهم كونه قبل بضع ساعات لم يتكلموا ، كان في نفس الحالة البدائية الفوضوية.

"حسنا؟لقد اضفت قدراتي كقوانين للكون خاصتي مما سرع تطوره ٫ لقد هدأت الفوضى بالفعل و بدأ يتوسع بهدوء ، القوانين التي تدعمه تتشكل بسرعة بالفعل ، حسب ما اشعر به لقد اكتملت بنسبة 40% بالفعل ، المجرات لم تتشكل بعد بكن هناك القليل من النجوم بالفعل"أجاب ناتسو بعد ان استشعر ما حدث في كونه.

"نفس الشيء معي هنا"ردة ميليم بعده حيث شكلت كونها في نفس الوقت معه لذلك كان تقدم كل منهما مشابه للاخر.

"نفس الأمر كذلك لكن عدد النجوم التي تنتج المجرات خاصتي اكثر بالفعل و اكتملت القوانين بنسبة 60%"قال تشونغ بعدهم.

"يبدو جيداً ، لقد ظهرت بضع مجرات لدي بالفعل لكن بدون حياة ،و القوانين وصلت إلى 74%"قال تانغ بعد ان اجاب اغلبهم.

ثم إلتفت للثعبان و قال"ماذا عنك ثعبان كيف حالك؟"

"أنا؟ أخشى ان لا يصدق اي منكم عندما اقول"قال الثعبان بغموض.

"تسك تتضاهر بالغموض فقط قلها"قال الغراب غير راض عن الثعبان.

صمت الثعبان قبل ان يقول"أنا في منتصف الطريق نحو البعد الخامس هيهي"قال الثعبان و هو يحرك رأس الثعبان خاصته للأعلى قليلاً بفخر.

"الهراء اللعين"

"تسك تتفاخر مرة أخرى؟"

"فقط قل لن نسخر منك"

كانت اقوالهم تدل على عدم التصديق ، حيث رفض كل منهم هذا التصريح ، يفصل بين تانغ و الثعبان يومين ، هل كانت الفجوة بهذه الشدة؟

"صدقوا او لا لقد اكتمل الكون خاصتي بالفعل و ظهرت بضع مخلوقات حية بالفعل و بدأت الإحتمالية في الظهور و العمل حيث ان بضع اكوان من البعد الثالث قد ظهرت"قال الثعبان بعجز.

"و لكن كيف؟!"

"تبا لك بيني و بينك يومين كيف وصلت لهذا المستوى؟!"

بعد ان سمع صراخ الجميع شرح الثعبان"حسنا ليس و كأنه سر ، انه بسبب معركتي مع بيثيل ، لقد قامت الروليت اللانهائي خاصتي بمحاولة اخراج نسخة من بيثيل و قامت بالتطفل على قوانين و اسرار البعد الاعلى"

استمع الجميع له و هو يشرح"بعد ان حدث هذا تم تجفيفي و فقدت الوعي لكن بسبب هذا تقدم تطور كوني بهذه السرعة ، بمجرد ان اكتملت القوانين قبل يومين بالنسبة لي ، ظهرت الحياة فيه قبل قليل فقط لذلك بدأت الاكوان الادنى مع الإحتمالية في الظهور ، هل تفهمون الآن؟"

"اوه السكتة الدماغية نعم"

"لقد حدث هذا بالفعل"

بناء على شرح الثعبان فهم الجميع ما حدث و شعروا بالغيرة ، لماذا ليسوا هم من قاتلوا ثعبان؟ لكن يعلمون انه بدون قدرة الروليت اللانهائي لن ينجح اي منهم في فعل هذا.

بعدها صمت الجميع قليلاً ثم لم يتوقف تانغ و إلتفت لبيثيل و سأل"بالمناسبة باب ألم تكن في منتصف الطريق نحو البعد السابع ، كيف الحال عندك؟"

نظر إليهم بيثيل عبر اعينه الكثيرة ثم رفع يده اليسرى و مد اصبع مكون من باب لحمي ، فوق هذا الإصبع ظهر قرص أبيض يدور بهدوء مع هالة متفوقة من حوله.

شعر الجميع بالهالة و شعروا بأنها مألوفة قبل ان يتذكروا اين شعروا بها.

قبل ساعة و بضع دقائق ، الفراغ ، الكون ذي البعد السادس!

لقد ظهر كون من البعد السادس فوق اصبعه بكل بساطة!

"باب هل انت؟..." لم بكمل تانغ سؤاله لكن المعنى كان واضح.

"نعم لقد بغلت البعد السابع منذ بضعة أيام و تعودت عليه ، الكون العادي ذي البعد السادس لدي لانهائية منهم ، القوة ؟ اقوى بشكل لا نهائي من نفسي السابقة يمكنني قتل نفسي ذي البعد السادس بفكرة"اعطى بيثيل رد إجابي و هو يشرح.

الجميع"....."

العجز عن الكلام كان رد متوقع منهم ، لماذا فقط لا يتوقف ؟

"بالمناسبة"قال بيثيل و جذب الانتباه له و اكمل" اي شخص منكم وصل البعد الخامس لا تستخدم الأكوان اللانهائية للهجوم في هذا الكون"

"ها؟ لماذا؟ ألم تستخدم هذه الحركة في كل هجوم سابقا؟"سأل كيلين

"حسنا استمع ، الأكوان اللانهائية هي القدرة الاكثر بربرية و همجية لإستخدام قوة الأبعاد و الأقوى أيضا، تطبيق قوانين الابعاد على هجمات معينة هو الحل الوسط ، بالنسبة للسبب هذه القدرة مرعبة و ستسبب ضرر دائم لهذا الكون ، بالنسبة لسكان هذا الكون الذي من المؤكد ان منهم من بلغ البعد الخامس هذه القدرة قوية لكن قد لا يستخدمونها طول حياتهم بسبب الجهد المطلوب لها ، بالنسبة لنا هي قطعة من الكعك لكن هذا بسبب اننا نملك اكوان لاتحصى كمصادر للطاقة ، ماذا يملك الاخرون؟ لكن لقد وصل ما اقصده لكم اظن"

أومأ الجميع في فهم بعدها لكن حتى بدون هذه القدرة مازال كل منهم لا يقهر على نفس المستوى.

و هكذا استمرت الرحلة في الفضاء...

...

..

.

بعيدا و بعيدا جدا خارج البعد السادس و اعلى ، فضاء الفكر و الوعي الجماعي.

كان المكان هادئ و صامت لعدد غير معروف من السنوات و بدى انه قادر على البقاء هكذا للأبد.

ظهرت الكلمات فجأة.

[تم تأكيد موقع مقهى النفسيات]

[بعد من الدرجة السادسة]

[نسبة نجاح الإرسال...100%]

[حساب المستوى الذي بلغه الفوضى]

[إمكانية الحساب غير دقيقة ، قانون التطور اللانهائي لا يمكن قياسها]

[المستوى التقريبي....البعد الخامس الى الرابع]

[المستوى المطلوب للشخصيات التي تم ترشيحها]

[البعد الخامس مع الطريق الى السادس ان تطلب الامر]

[بداية إيقاظ المنقذين من الهلاك...]

اختفت الكلمات كأنها لم توجد من قبل ، اما الأرواح التي كانت تطفو من قبل قد نزلت على الأرض او ما بدى انه كذلك حتى تم تحريرها من الحبس الذي تعرضت له.

بعد ان نزلوا فتح كل منهم عينه فجأة بصدمة.

اخر ما يتذكره كل منهم هو رغبة مفاجئة في النوم.

احدهم نام في الجامعة ، الآخر نام في منزله، احدهم حتى في حديقة على كرسي خشبي.

كانت رغبة في النوم و نعاس لا يقاوم دفعتهم للنوم على اماكنهم.

من الشكل الجسدي للأرواح كانت سيدتين مع ثلاثة من السادة.

نظر كل منهم حوله مع تفاجئ من شكل المكان الغريب ، أين كانوا فجأة ؟ من هولاء الأشخاص من حولهم ، لماذا اشكالهم ضبابية؟

تراجع كل من الأشخاص الخمسة للخلف قليلاً اثناء مراقبة الاطراف الآخرين.

بعد كل شيء ، يستيقظ كل منهم ليجد نفسه في منطقة ضبابية مع أربعة اخرين من حوله ، من لن يرتاب و يشعر بالخوف.

"حسنا ، من انتم؟ ما هذا المكان؟"سأل أحدهم و من شكله كان رجل.

"ألا يجب ان تعرف نفسك أولا؟ ثانيا لا أعرف اي شيء عن هذا المكان لقد نمت و ها أنا فجأة اجد نفسي هنا"ردت احد الفتاتين.

"أنا أدعى اوديسيس و- .... أنا أدعى اوديسيس...اللعنة ؟؟؟؟"لقد قال اسمه لكن فجأة وجد نفسه لا يتذكر اسمه ، كل ما يأتي له عندما يفكر في اسمه هو أوديسيس.

"أوديسيس؟ يا له من اسم غريب ، لماذا تكرر تعريف نفسك و تلعن؟"سألت نفس الفتاة مرة اخرى ثم قالت"انا أدعى يوكي...ها؟ إسمي هو يوكي ، مالذي يجري؟"سقطت في نفس الحيرة و الغرابة ثم ألقت نظرة على أوديسيس مرة اخرى ، ربما فهمت سبب شتمه.

"يوكي؟ غريب ، يذكرني هذا بإسم صديقة"قالت الفتاة الأخرى بجانبها فجأة و ثم عرفت بنفسها"أنا ميليسا و با....إسمي ميليسا؟ لا هذا ليس اسمي انا ادعى ميليسا..."توقفت بعدها عن الكلام ثم نظرت إلى الاخرين بحيرة.

فهم من تبقى منهم ان هناك شيء خاطئ و حاول كل منهما قول اسمه.

"مرحبا بكم ، أدعى نيروين بريكر...الآن هذا غريب انا اعلم ان هذا ليس اسمي لكن لا يوجد غيره في ذاكرتي ، يمكنكم دعوتي نيرو للإختصار"

"الحكيم ، لا اسم ، فقط الحكيم"قال الشخص الأخير بينهم و لم يكمل او يظهر على وجهه ردة فعل ، كان هادئ بشكل غريب مما جعل كل منهم يراقبه.

"أنت الوحيد الذي كان هادئ و كأنه ليس متفاجئ ، هل تعلم أين نحن او ما هذا المكان؟"قالت يوكي و هي تراقبه بتمعن لعلها تكتشف شيء من ردة فعله.

"لا أعلم ،الهلع و الخوف لن يفيد في هذه الحالة لذلك كل ما فعلت هو الهدوء و المراقبة"رد الحكيم بهدوء و هو يفسر الوضع لكي لا يتعقد أكثر.

"أوه ، انا افهم"أوما الباقي منهم في فهم.

بعد التعريف وقف كل منهم في اماكنهم في إنتضار ، بعد بضع دقائق قام كل منهم بالنظر حوله لكن لم يحصل او يجد اي شيء ، اصبح الجميع متوتر بسبب غرابة المكان.

أخيرا صرخ أوديسيس عشوائيا"عل هناك أي احد ، ما هذا المكان" من كيف انه أول من تحدث مع يوكي كان كلاهما متحدثان جيدان.

بعد ان صرخ نظر كل منهم حوله بترقب لكن لم يظهر شيء و عندما كان الجميع على وشك اتخاذ إجرائات اخرى ظهر صف من الكلمات فجأة أمامهم.

[مرحبا بكم أيها المنقذون إلى فضاء الفكر و الوعي الجماعي]

صدم الجميع لكن لم يسارع أحد للرد ، نظر كل منهم إلى الآخر و أخيرا قالت يوكي"ما هو هذا المكان ، هل أنت من جلبنا له؟ مالذي تعنيه بالمنقذون؟"

تحت مراقبتهم ظهر صف جديد من الكلمات.

[فضاء الفكر و الوعي الجماعي هو مفهوم و احد المفاهيم العديدة التي تقع في فراغ الأبعاد و الأكوان اللانهائية ، لقد تم جلبكم بعد إختيار بعناية لمواجهة الكارثة التي تهدد كافة الأبعاد]

ظهرت علامات إستفهام على وجه كل منهم ، فراغ ؟ مفهوم ؟ الأبعاد ؟ كارثة؟ مالذي كان يخرف به هذا الشيء هنا؟

"يمكنك الشرح أكثر و بتفصيل أدق"قال نيرو

[فضاء الفكر و الوعي الجماعي هو ملتقى كل الافكار و كل وعي ، بسبب هذا المفهوم هناك شيء يسمى التفكير و الوعي و الإرادة ، كل مدة مع تجمع قدر كافي من طاقة الفكر يقع إختيار عشواي على مجموعة معينة من الأفكار لتحقيقها ، مع آخر تحقيق ، تم إعطاء الرغبة لمجموعة من الأشخاص الخاطئين ، الشخصية و طريقة التفكير تغيرت و كلها تتجه نحو الهلاك و الدمار و الفوضى العشوائية و اللامنطقية ، ابادة كل الحياة في المستقبل هو شيء وارد لذلك يتم الإختيار لإجاد حل و هكذا تم جلبكم هنا]

مع استمرار قراءة الكلمات تنوعت الأفكار داخل كل منهم.

الخوف ، الصدمة ، الفضول ، السعادة و كل الأنواع الاخرى من المشاعر.

قال نيرو و هو يحدث من حوله"أليس هذا سيناريو إستدعاء البطل لهزيمة ملك الشياطين في كرتون الشرق؟ حيث تصدمك شاحنة و تموت؟"

"لديك نقطة"كان رد الحكيم قصير و هادئ

"انه مشابه لكن يبدو انه هذه المرة ليس مجرد شيء مثل ملك الشياطين ، عندما اذكر كلمة الأبعاد اللانهائية اشعر ان الأمر اكبر بكثير"اخذت يوكي الأمر من منظور أكبر

"تبا للشياطين و الأبعاد ، كل ما افهم انه لم يعد علي الذهاب للجامعة اللعينة هاها"صرخ أوديسيس بفرح و هو يقول هذا.

بجانبه لمعت أعين ميليسا و ظهرت ابتسامة مماثلة لديها ، كان لديها نفس التفكير.

قالت يوكي و هي تلمس رأسها"هل هذا ما يهمك الآن ؟"

بعد نقاش و سخرية خفيفة لجعل الجو يبدو أفضل اعاد الجميع نظراتهم إلى الكلمات.

سأل الحكيم"معلومات ، اعطنا معلومات ، ما هو الوضع ؟ أين سيتم إرسالنا ، ماذا عن الماضي الخاص بنا ؟ كم مضى منذ تحقيق الرغبة الأخير؟"

سلسلة من الأسئلة المناسبة حيث نظر كل منهم للكلمات الجديدة التي ظهرت.

[بسبب إعطاء قانون التطور المطلق لمحدثي الكارثة من الصعب التنبئ بقوة كل منهم لكن المستوى التقريبي البعد الرابع كحد أدنى و الخامس او منتصف الخامس كحد أعلى ، سيتم اعطاء كل منكم فهم البعد الخامس مع الطريق نحو السادس ان تطلب الامر ، لقد تم اعداد هويات لكل منكم في هذا العالم الذي وصل إليه المستلمون الأخيرون منذ سنوات و كل شخصية منكم تحمل هوية و سلطة مطلقة في هذا الكون ، المطلوب منكم ليس القتال في الخطوط الأمامية بل التخطيط و إرسال مرؤسيكم و أتباعكم ، هذا الكون ذي البعد السادس سيكون ساحة المعركة بينكم ، الماضي الخاص بكم سيتم محوه من سجلات الزمن ، لم يكن و لن يكون لكم وجود في سجلات الزمن ، أي لم تولدو أبداً من قبل ، لقد مر شهرين حسب تقديركم للوقت لكن بسبب قانون التطور اللانهائي ، كل ثانية تعتبر ذات قيمة لا تصور ، تم ملاحظة المستلمين بسبب تدميرهم لكون كامل بكل ما فيه من حياة قبل 3 اسابيع ، تم إعداد التدابير منذ ذلك الوقت لكن بسبب كونهم في الفراغ بين الأبعاد لم يتم إرسالكم او إيقاظ أي منكم سوى الآن]

صمت الجميع أثناء إستيعاب المعلومات التي قرأها كل منهم بتمعن.

"حسنا ، معلومات لعينة كثيرة و مالذي تعنيه بمحو اي سجل لنا من الزمن؟ هل قمت بإستشارة أي منا قبل جلبنا ؟ هل أخذت الإذن؟!"صرخت يوكي بغضب نحو الكلمات أمامها.

لم يقل أحدهم اي شيء لكن من عدم الإعتراض كان كل منهم يوافقها في كلامها.

[الرجاء التفهم ، لقد حدث الأمر بالفعل ، حتى و إن تم اعادتكم الآن لن يكون لكم هوية و لن يتعرف عليكم أي أحد كان او سيكون]

صمت الجميع ببعض الحزن ، كان كل منهم يتذكر عائلة او صديق له ، هل هذه هي النهاية؟ لكن فجأة شعر كل منهم ان ذكريات العائلة و الأصدقاء و غيرها تصبح ضبابية و بعيدة و لم يتكذر أحدهم وجه او شكل أحد منهم.

ظهر بعدها صف من الكلمات.

[تم اتخاذ إجراء مساعد على التكيف مع حالتكم الحالية]

شعر الجميع بالغضب و الخوف في نفس الوقت ، لقد محى ذكريات كل منهم و يقول مساعدة ؟ لكن لم يكن بيد أي منهم القوة او الإمكانية للإعتراض.

لذلك أجبر للجميع انفسهم على الهدوء و قالت ميليسا بعد تفكير و تحليل كلام الفضاء"لقد قلت ان اخر من إستلم كان قبل شهرين ، إذا كيف تم اعداد هويات لكل منا و كل منها يحمل سلطة قوية في الكون الذي سيتم إرسالنا إليه؟"

[كان اعضاء الكارثة وقتها في الفراغ بين الأبعاد و الأكوان ، الزمن في تدفق مختلف عن الكون الذي تم إعداده لكم ، بناء على ذكريات و شخصيات و افكار كل منكم تم اعداد شخصياتكم حيث سيكون كل منكم متوافق معها 100% ، الذكريات السابقة لدى هذه الشخصيات ستكون اشبه بخلفية و لن تؤثر عليكم او تحولكم الى أشخاص أخرين ،أسماء كل منكم حاليا هي لتلك الشخصيات]

"أفهم" قالت ميليسا.

فهم الباقي كذلك و بما انه لا يوجد اي خيار لهم سيتبعون ترتيباته في النهاية.

"لكن لماذا نحن؟"سألت يوكي فجأة.

صحيح كان هناك الكثير من الخيارات الأفضل منهم، لماذا هم.

[بسبب هوية الكارثة]

"ماذا عن هوية الكارثة ، أخبرنا لنعد لها و ندمرها مرة واحدة"

[مفهوم ، أخر مستلمون للرغبة ، جالبوا الدمار ، الذين سيطفئون نار الحياة في العوالم اللامحدودة....مقهى النفسيات!]

"مقهى النفسيات ؟ يا له من اسم غريب لكن... لماذا اجده مألوف ؟"قال نيرو و هو يفكر في سبب الشعور بالألفة.

"نفس الشيء معي ، أشعر بأني سمعت به من قبل"

لم يقل الحكيم اي شيء ، لكن الباقي فعل و من ردة فعله كان نفس الشيء.

فجأة كأن شيء قد انكسر ، تدفق سيل من الذكريات في عقولهم.

مقهى النفسيات ، المحادثة ، اعضاء غريبون ، رسائل مجانين ، مالك المقهى ، النادل ، القبو....

كانت ذكريات غريبة و مألوفة في نفس الوقت.

نظر كل منهم للأخر بأعين متسائلة و علم كل منهم انهم يملكون نفس الشيء.

[نعم كما في ذكرياتكم ، مقهى النفسيات مع ثلاثة عشر عضو هم من كانوا أخر من إستلم الرغبة ، انتم كنتم في نفس المقهى معهم لكن رغبتكم و افكاركم ليست بالعمق او الإندماج المثالي مثلهم و لهذا السبب لم يتم إختياركم من قبل ، بسبب علاقتكم قد تفهمون أفكارهم و يمكنكم إنهاء الامر قبل ان يتفاقم]

بعد صمت دام لبضع ثواني انفجرت يوكي في صراخ"هل أنت تملك القدرة على التفكير حتى؟! من بين كل شخص على قيد الحياة تختار أولائك المجانين؟!" كانت غاضبة لدرجة انه لو كان الفضاء أمامها في شكل بشري الآن لقامت بإبراحه ضرباً.

"حسنا لنودع العالم"

"كانت حياة سيئة ، لكن لا يهم"

قال كل منهم بأعين السمكة الميتة.

تحقيق رغبات اعضاء المقهى ؟ و يقول كارثة؟ الكارثة تقول لأعضاء المقهى يا والدي.

فجأة نظر كل منهم إلى الآخر ، لقد كانوا جميعاً في المقهى و حاول كل منهم التعرف على الباقي فجأة.

نظر الحكيم إلى نيرو و قال"حاكم الدلافين ؟ المكتبة التي تمشي على قدميها؟"

بادله نيرو نفس النظرة و قال"الفيلسوف العجوز ؟"

ثم بإبتسامة صافح كل منهما الآخر ، لقد عادت الذكريات و معها الصداقة بينهم.

نظرت يوكي إلى ميليسا و قالت"ميلي؟"

ردت ميليسا بنبرة متفاجئة"ها ؟ هل أنت حقا يوكي الساحرة؟"

"ميلي!"ثم إرتمت عليها في عناق و قالت"لقد إلتقينا أخيراً"

"نعم لقد فعلنا"ردت ميليسا بنبرة سعيدة متحمسة و هي تبادلها العناق ، لقد كانوا أصدقاء لمدة سنوات على مواقع التواصل و لم يعرفا انهما نفس الشخص حتى الآن مع عودة الذكريات.

فقط أوديسيس لم يقل شيء و نظر إليهم بإبتسامة لكن العاطفة كانت قليلة.

"إذا من انت؟ لم اتعرف عليك حتى الآن"سأل نيرو.

"بالطبع لن تعرفني ، انا صديق السيد باب ، او هذا ما كان يحب دعوت نفسه به ، لقد كنت انا و هو اصدقاء لسنوات ، لقد ادخلني للمقهى لبعض الوقت لكني خرجت بعد مدة ليست بطويلة ، لم يناسب المكان طريقتي ، أضن سبب قدومي هو باب فقط"

"اوه لقد تذكرت ، لقد حدث هذا بالفعل ، لقد كان باب وقتها يعرف بك للجميع وقتها ، لكن مر وقت طويل على ذلك"أومأ نيرو بفهم.

[لقد فهم كل منكم الوضع الآن و تعرفون مدى خطورة الكارثة التي ستحل على العالم ، الآن سيتم ترقية قوة إرادة كل منكم مع فهم البعد الخامس و الطريق الى السادس ، لكي لا تنفجر أرواحكم عند النزول على أجسادكم الجديدة و قوتها]

بعد ظهرت الكلمات الجديدة عاد كل منهم إلى الجدية حيث أنهم يعرفون خطر اصدقائهم اعضاء المقهى ، قد لا يقتلونهم لكن حبسهم و إيقاف أي منهم بسبب الصداقة و محاولة تغير افكارهم قد يكون ممكن (ضحكت بقوة هنا)

لم يعلم الفضاء ان بين أعضاء المقهى حالياً هناك شخص قد بلغ البعد السابع ، السبب بسيط ، لم يهتم بقدرات أي منهم او مطالبهم ، بسبب طريقة عمله أو افكاره كان هكذا ، كان أشبه ببرمجة ، لا يملك مشاعر او يهتم بقدرة التفكير لباقي الكائنات كونه مفهوم ، اكثر ما يخيفه هو قانون التطور اللانهائي.

"نحن جاهزون" قال الحكيم بعد ان نظر الجميع إلى بعضهم.

لم تظهر كلمات جديدة لكن الضباب من حولهم إلتف في شكل يشبه الشرنقة حول روح كل منهم.

قام الضباب بغسل أرواح كل منهم بنوع خاص من الطاقة يقوم بتعزيز تكوينها على أساس افكار الكون الذي سيتم إرسالهم إليه لينساب نظام الطاقة فيه.

في نفس الوقت تم سكب افكار و فهم لا يحصى في عقول كل منهم بلا حدود.

مر الوقت...

فهم البعد الثالث مكتمل...

فهم البعد الرابع مكتمل...

بعد عدد غير معروف من الوقت.

فهم البعد الخامس مكتمل...

أخيرا بعد غرس الطريق نحو البعد السادس حيث تم فتح الباب لكن السير فيه كان عليهم فعله بأنفسهم.

ثم تبدد الضباب من حولهم و تم الكشف عن الأرواح داخله.

فتح كل منهم عينيه و تغيرت النظرة داخلها، اصبحت تمتلئ بنوع من القوة و الهالة القمعية.

أصبحت ارواحهم اصلب و لم تعد ملامح وجه كل منهم ضبابية ، بل حتى داخل الأرواح و على سطحها يمكن ملاحظة رونيات و معلومات تتدفق داخلهم مثل الدم.

شعر كل منهم بالتحول الذي مروا به بصدمة ، حالتهم الحالية مقارنة بالسابقة لا يمكن حتى المقارنة بينها.

شعروا بالثقة التي تنبع من القوة في هزيمة اعضاء المقهى.(....)

فجأة تدفقت الكلمات الجديدة مرة أخرى.

[لقد اكتمل التطور ، ما ستحصلون عليه مقابل القيام بهذه المهمة قد تم دفعه بالفعل ، قوتكم هي العمولة التي تحصلتم عليها ، أما الآن ، سيتم تقديم شرح موجز لهويات كل منكم لجعل التعاون أسرع و أكثر سلاسة]

بعد قراءة هذا ركز كل منهم على ما كان قادم.

ظهرت صورة لرجل عجوز قليلا يبدو ما بين منتصف العمر و الخمسينات من عمره مع جلد قديم قليلا مع بعض التجاعيد ، لكن رغم انه بدى كعجوز لكن طول القامة خاصته مع أعينه العميقةو لحيته القصيرة و الهالة المتفوقة التي يمكن الشعور بها من الصورة فقط تنسيك انه عحوز ، كان يقف وسط مكتب خشبي واسع مع تناثر الاوراق البيضاء في كل مكان حوله ، كان يرتدي رداء اسود مع بزة واسعة سوداء.

[الحكيم ، حكيم البشرية العظيم ، شخص يعرف بأنه الأكثر مساهمة في تطور العرق البشري و حضارته سواء من اختراعات او طرق تطور ، و الأهم هو ان احد ملوك البشرية الإثنين من تلاميذه]

نظر الجميع في الكلمات أولا قبل ان ينظروا إلى الحكيم بجانبهم الذي كان يبتسم بهدوء و هو يراقب مالذي كان على وشك ان يصبح عليه.

"يبدوا انك ستصبح حقا عجوز هذه المرة ليس فقط في عقلك"قال نيرو من الجانب

"هذا ما أريد"رد هادئ صدر من الحكيم.

بعدها تغيرت الصورة فجأة حيث ظهرت فتاة جميلة في العشرينات من عمرها مع شعر أبيض طويل و أعين زرقاء ، وسط جبهتها كان هناك خط أحمر باهت كأنه يخفي شيء ما.

[ميليسا ، حاكمة عرق السماء ، ملكة المملكة السماوية ، شخص يعرف بأنها الحاكم الأعظم حيث ولدت في سلالة العائلة الحاكمة و عرفت بذكائها من صغرها و تعاقدت مع وريث قبيلة التنين الأبيض ، لقد رفعت عرق السماء من عرق اعلى إلى عرق مقدس](يتم الشرح لاحقا)

"وااه",نظر الجميع لشكل ميليسا الجميل بصدمة و المقدمة الفاخرة ، حاكمة عرق مقدس؟ يالا الرعونة ما كان هذا.

ثم بعدها تغيرت الصورة لتظهر شاب عشريني وسيم مع أعين حمراء و شعر رمادي قصير و إبتسامة وحشية قليلاً ، يرتدي لباس اسود من مادة تشبه الجلد مع قلنوسة من نفس النوع تغطي شعره و أعينه.

[نيورين بريكر ، حاكم الدلافين، سيد المعرفة ، شخص غامض يبجله عرق الدلافين الأعلى الفضائية كحاكم له لكن قليلا ما يظهر ، يمتلك مكتبة غامضة تظهر في مختلف بقاع الكون لتعرض معرفتها على الجميع ، لا يفضل القتال و دخول المعارك بل يبقى في الحياد]

"....حاكم الدلافين؟"قال أوديسيس بغرابة.

"هل لديك مشكلة مع الدلافين ؟"قال نيرو بجانبه بإبتسامة لطيفة.

"لا لا بالطبع لا فقط تفاجئ من اللقب" نفى أوديسيس بسرعة لم يرغب في نشوء خلاف على شيء كهذا.

إختفت صورة نيرو و أستبدلت بفتاة في نفس عمر ميليسا لكن مع شعر أسود طويل و أعين ذهبية تشبه الأجرام السماوية ، ترتدي رداء أسود بنفس لون شعرها عليه رموز غامضة مع صولجان صغير على خصرها و قبعة مدببة.

[يوكي ، الساحرة العليا ، ، شخص عرف بموهبته التي لا تقاس في السحر حيث صعدت و اصبحت حاكمة عرق الماجوس و اخرجته من كوكبه الأصلي لتصعد به إلى أحد الأعراق المقدسة الثمانية و تحصل على لقب ساحرة القمر الحقيقي و يتم تبجليها من قبل كل شخص يسير على درب الماجوس]

"اللعنة هذه خلفية أروع حتى من ميليسا"قال أوديسيس من الجانب.

نظرت يوكي إلى شخصيتها مع أعين تلمع و هي تعلم انها كانت على وشك ان تصبح هي نفسها.

في الآخر تغيرت صورة يوكي لتكشف عن صورتين هذه المرة.

واحدة لتنين أسود عملاق ، كان كل جزء منه أسود بما في ذلك أعينه كأنه على وشك ان يصبح واحد مع الظلام.

الصورة الأخرى في لشاب بشري ذو أعين سوداء مع قرون تنين طويلة على رأسه يملك شعر أسود طويل كذلك ، يمكن رؤية القليل من الحراشف على رقبته.

[أوديسيس ، تنين الحرب و المعارك ، أحد ملوك عرق التنين الإثنين ، يختص في الحرب و المعارك و حصد إنجازات لا تحصى في توسع و هيمنة عرق التنين ، لكن بسبب معاهدة السلام بين الاعراق الثمانية بسبب خطر الحرب على تدمير الكون و صعود عرق التنين كعرق مقدس لم يعد هناك حروب لذلك تقاعد و لا يشارك في السياسة و أمور العرق ، يقضي أغلب وقته في التجول كشخص عادي او النوم]

"حسنا ليس بتلك الروعة لكن مازال ملك عرق مقدس" قال نيرو حيث أومأ الجميع ، كانت كل هوية صادمة و قوية.

بعد حفظ الهويات و الترعيف بها اختفت الصورة مع تغير صف الكلمات.

[اكتملت التجهيزات ، سيتم إرسالكم خلال 10 ثواني ، الرجاء الإستعداد]

10ثواني؟!

صدم الجميع من المدة القصيرة.

إلتفت الجميع لبعضهم لكن الحكيم كان أسرع حيث تكلم أولا"التعرف على قوتك ، عدد الاقوياء ذي البعد الرابع ، التواصل معا ثم البحث عن المقهى"

كان يريد ان يقول اكثر لكن الوقت لم يسعفهم لذلك تم تلخيص كل شيء في جملة.

سمع الجميع هذا ثم أومأ كل منهم قبل ان يتم فتح صدع و يبتلع كل منهم دون صوت.

....

بالعودة إلى موكب مقهى النفسيات، استمرت الرحلة بالفعل لساعتين.

لقد مروا بمركبات كان كل من ركب فيها و رأى اي منهم في رعب و خوف و مناظر طبيعية جميلة مثل السدم و الألوان التي تتخل الكون.

فجأة ليس بعيداً عنهم يمكنهم رؤية كوكب عملاق ، كان اكبر من معظم الكواكب و المدن التي زارها أي منهم من قبل.

كان الكوكب يحتوي على لون احمر مميز في أغلبه ، بفضل بصرهم يمكنهم رؤية ان أغلب الأشجار تحولت أوراقها إلى اللون الأحمر مهما كان نوعها.

لمعت أعين بيثيل و هو يقول"ثعبان ، لنختر هذا الكوكب"

"ها لماذا؟"صدم ثعبان، الم يقل بيثيل انه لا يهتم بهذا؟

"أنا أحب الأحمر"رد بيثيل بهدوء و كان يحمل إبتسامة على وجهه المرعب.

"حسنا لماذا لا؟ ، ما رأي البقية؟"وافق ثعبان و سأل الباقي فقط للتأكد.

"أنا موافق !"كان آناكسوس أول من صرخ بموافقة.

كان شيء متوقع من كسول مثله يريد النوم.

"أنا أيضاً"قال تانغ.

"نفس الشي ء هنا"

"لا مشكلة معي كذلك"

...

و هكذا اتفق الجميع على هذا و قال ثعبان"إذا قد الطريق بيثيل"

لم يقل بيثيل شيء اخر فقط ابتسم و استمر بالتقدم...

على كوكب الخريف الذي أخذ اسمه بسبب احمرار الكوكب مع قدوم الخريف ليبقى على هذه الشاكلة طيلة الخريف بأكمله و يعتبر كوكب سياحي بإمتياز.

حاليا في قصر حاكم الكوكب كان يتعامل مع شؤون تجهيزات استقبال السياح من حماية و جنود و حراس و غيرها الى تمويل.

فجأة شعر بشيء مستوى قوته ، رفع رأس و نظر خارج الكوكب و رأى موكب مقهى النفسيات قادم مثل قطار بلا مكابح.

"اللعنة ، النظام الدفاعي و الدرع بكامل القوة ، قم بمسح هذه المخلوقات و تحديد مستوى قوتها"

لقد كان لورد هذا المجال النجمي و تحت سلطته 10 مجرات و اختار هذا الكوكب بسبب جماله ليكون مقره و تم تكريب انظمة دفاعية يمكنها صد و حتى قتل من بنفس مستواه لذلك لم يخف.

لكن ما صدمه هو ان اجهزة المسح و النظام الدفاعي التلقائي لم يرصد او يمسح اي شيء .

ماذا كان يعني هذا ؟ لقد كانت هذه الكائنات الشيطانية اقوى و اقوى كثيرا منه او من نظامه الدفاعي.

لقد كان يستعد للقتال حتى الموت لكنه رأى شيء يتم سحبه من قبلهم ، مبنى مع لافتة عليها عنوان مقهى النفسيات.

ثم فكر انه مع قوتهم لن يحتاجوا إلا لضربة لمسح الكوكب المجرات من حوله ، لذلك ألغى النظام الدفاعي و فكر'ان كانوا هنا من أجل السرقة الموارد يبدو انه يتعين علي ان استعد ليتم تجفيفي اليوم'

بفكرة وصل فوق العاصمة الخاصة بهذا الكوكب و كان على وشك الترحيب بهم.

و هو يراقب الموكب يتقدم تفاجئ بتقلص حجم أعضاء المقهى ، رغم ان احجامهم مازالت عملاقة ، خصوصا الثعبان الذي يصل ذيله إلى نهاية الموكب.

دخل الموكب عبر الغلاف الجوي و كان كل من في عاصمة الكوكب يمكنه رؤية ما يحدث و ظهرت ملامح الرعب على وجوههم لكن من ان لورد المجال النجمي لم يتقدم لإقافهم او ينشط الدفاع كان كل شيء بخير.

رن صوت من الثعبان"سيداتي سادتي ها قد وصل مقهى النفسيات إلى كوكبكم الذي تم إختياره كمضيف لنا لبعض الوقت ، مرحبا بكم جميعاً من اي عرق و جنس او اي فئة عمرية بينكم ، يتم بيع الأسلحة الأدوية الطعام و غيرها ، نحن نبيع كل شيء"

تردد صدى صوت ثعبان في كامل المدينة تحت مراقبة الجميع.

تقدم الموكب استمر في الدوران حول كل جزء من الكوكب مع تردد صوت ثعبان فيه قبل ان يعود الى العاصمة حيث كانت المنطقة الأكثر إزدهارا.

توقف الموكب و كان كافة الأعضاء ينزلون على الأرض كأنهم على وشك سحقها لكن تحت المراقبة تحول كل منهم إلى شكل بشري ذو حجم عادي.

نزل مبنى المقهى في مكان فارغ و أمامه نزل أعضاء المقهى مع هالة مهيبة تتدفق منهم.

كان الجميع يبتسم على بداية المغامرة حيث انه دون "دعوة" من الثعبان اقترب القليل منهم بالفعل.

فجأة رفع بيثيل رأسه كأنه رأى شيء ما و شقت إبتسامة مجنونة وجهه و هو يفكر'يبدو انه لدينا رفقة جميلة هنا'

تزامن هذا مع دخول الأرواح الخمسة إلى الكون.....

________________________________

ميليسا تمتلك رواية على واتباد تدعى حرب العوالم ، انا ذات نفسي و باقي اعضاء المقهى شخصيات هناك ، انصح الكل بقرائتها ، انها رواية عظيمة

2024/08/21 · 46 مشاهدة · 5098 كلمة
نادي الروايات - 2025