بعد بضع جولات من شرب العصير و الشاي كان الجميع في حالة معنوية عالية و الترقب المشتعل داخل كل منهم.
خرجوا من المبنى الجميل و بدأوا في الحديث.
كان ثعبان من بدأ الحديث"المبنى في غاية الروعة و بهذا تكون الإستعدادات قد انتهت ، أجساد جديدة، قوة خارقة ، منزل ، الان حان وقت الخروج نحو الكون الجديد"
رد النادل ناتسو"بالضبط ، دعنا نحدث الوعي الجماعي و نخبره اننا جاهزون"
إلتفت الجميع نحو مكان الكلام الطافي في الهواء بإبتسامة لكن تجمدت فورا مع ظهور صدمة عليها.
كان هناك صف من الكلمات عليها.
[اكتملت الإسعدادت و تم تلبية رغبة مقهى النفسيات ، الإنتقال سيبدأ خلال 00:01 ، الرجاء من كل الأعضاء الدخول إلى مبنى مقهى النفسيات ليتم النقل]
"دقيقة؟....."
"اللعنة...."
"لماذا لم يكتشفها احد من قبل؟!"
"الجميع كان مشغول بالمقهى و الشرب اللعين"
"نحن لا نعلم شيء عن الكون الجديد ، سنحتاح معلومات و هذا المكان هو الوحيد الذي سيعطينا"
صرخ باب"ايها الوعي الجماعي، أعطنا معلومات عن الكون الجديد"
ظهر صف من الكلمات تحت العداد[كون إمتداد الفضاء الذي ستذهبون إليه يعتبر كون متحضر حيث يحتوي على ألاف الأجناس الذكية و القادرة مع تطور الحضارة و طرق التقوية لدى كل عرق منهم...]
لم يكن الباب قد قرأ إلا هذا و شعر انه يتم سحبه بقوة.
كان تانغ و هو يصرخ"باب أيها الداعر اللعين لم يتبقى الا 10 ثواني ادخل.. اللعنة"و بقوله هذا رمى الباب داخل المقهى و دخل من بعدها"
كان الباب واقف على قدميه بسهولة و لم يتأثر برمية تانغ بفضل قوته.
مع إنتهاء الوقت بدأ الجميع يشعر بالمنصة التي كان فوقها المقهى تدور ببطء و تتسارع إلى ان بدأت تتحرك في الفضاء حتى ظهر شيء يشبه شقا داخل الفراغ ذو لون ازرق نابض و تم رمي المقهى بكل وقاحة داخله.
كان الجميع بخير في الداخل و لم يتأثر اي منهم او المقهى بفضل قوتهم و تثبيب الفضاء لم يتم تحريك اي في المقهى من مكانه.
ذهب تشونغ و فتح الباب الأمامي ، كان الخارج شيء يشبه دوامة زرقاء عملاقة من الضباب ، كان المبنى يتحرك بسرعة عبرها ، وصل الجميع إلى الباب وبدأوا بمراقبة الخارج بفضول ، عبر الضباب كان يمكن رؤية مجرات و كواكب و بعض الأشكال العملاقة تتحرك لكن لم يتحرك اي منهم إليها ، حيث لا يعلم اي منهم ما سيكون مصير من سيغادر المكان ، رغم ثقتهم في قوتهم الجديدة لكن هذا المكان من أعطاها لهم لذالك سيكون من البديهي سهولة قتلهم.
بعد فترة عاد الجميع للداخل مع إغلاق الباب.
تثاءب آناكسوس و قال"انا ذاهب للنوم أيقظوني عندما نصل. "
ميليم"نفس الشي انا ذاهبة لمختبري لأتفقده جيدا"
غريفين"نفس الشيء معي ، ان احتاج احد لي سأكون في غرفة دراسة الطقس"
و هكذا تفرق الجميع ، كان الباب مع تانغ و غراب في القبو ، كان ناتسو ينظف الكؤوس في مكان الساقي و يراقب ما حوله بترقب ، كان تشونغ يلعب الورق مع سلف الخنازير و بومة الظلام وتمساح الشاي الذي كان يمسك كوب شاي و ثعلب الإضمحلال، دخل ثعبان غرفته هو الاخر....
....
...
..
.
في كون إمتداد الفضاء ...
على مدى سنوات من التطور صعد كل عرق و الذي يظن نفسه محور الكون إلى ذروة مجرته و بدأ يتطرق إلى الخارج بحثا عن موارد اكثر ، ليصطدم بمجرة اخرى و تشتعل حرب دموية على السيادة و هكذا إلى ان بدأ التعايش السلمي بين بعض أقوى الأجناس و تم إنشاء المجلس الكوني ، المشرف على أغلب الكون.
حيث إكتشف اقوى أعضائه ان الكون في إمتداد و توسع مستمر و تستمر المجرات العديدة في الظهور و هذا يعني الحاجة للحروب العديدة على الموارد و الهيمنة و من هنا إكتسب الكون إسمه.
هناك مجرات غير محدودة و مجرات تستمر في الولادة و النهوظ و السقوط ، لكن حيث توجد السلطة توجد الفصائل و المصالح و تبقى هناك عديدة الصراعات لكن كلها تحت إشراف أقوى قوة في الكون ، المجلس الكوني ، كيث يتم إرسال أعضاء منه للإشراف و مراقبة المعركة و حتى دعوة البعض للإنضمام لهم ان كان يفي بالمتطلبات.
تم إنشاء المجلس الكوني من قبل أقوى أجناس العصور البدائية الغابرة و هم ، عرق الهاوية الأعظم ، الخالدين ، الوحوش و البشر.
مرت هذه الأجناس الأربعة بحروب لا تعد و لا تحصى و صعود و هبوط كل فترة في القوة لكن بعد محن عديدة إستطاعت بسط هيمنتها و أخذ احد الأركان الأربعة الأقوى في الكون.
يعرف عرق الهاوية العظيم بقدرته على إفساد الأجناس الأخرى و ضمهم إلى الهاوية اللامحدودة مع تحويل البيئة لتناسب عرقهم فهم لا يستعملون طاقة الأصل بل طاقة الهاوية التي تنتجها الهاوية و لا ينمو أفرادهم في القوة إلا عبر التضحية بأشياء حية او عوالم(كواكب) او إستهلاك نفس العرق و لذالك فإن عرق الهاوية لا يقهر في مجاله.
عرق الخالدين ، يعرف الخالدين بأنهم أفضل عرق في السيطرة على طاقة الأصل التي تحرك الكون الموجودة في الفضاء بلا حدود ، حيث بتسخيرهم لها يستطيعون إطالة أعمارهم دون حدود تقريبا و إستعمال كنوزهم المسحورة و تعاويذهم السحرية الفتاكة التي تتميز بتحولات لا نهاية لها لكل الإحتياجات
عرق الوحوش الذي يتميز بصلابة أجسادهم و حيويتهم القوية و أحجامهم العملاقة ، على عكس الخالدين تقوي طاقة الأصل أجسادهم و تجعلها تنمو في الحجم لتحتوي تلك الكتلة العضلية القوية و هم عرق ولد من أجل القتال قريب المدى ،
عرق البشر ، رغم ضعف أجسادهم و اعمار العادين منهم القصيرة إلا ان التطور على سنوات لا تحصى مكنهم من تطوير تكنولجيا تتجاوز العصر الحالي و يمكن القول أنها تنتشر في كل ركن من الكون إلا المجرات البدائية القليلة على أطراف الكون ، كما تمكن البشر عبرها من إنشاء طرق لإسخدام طاقة الأصل في أسلحتهم الألية و البيولوجية و إطالة أعمارهم عبر تطوير جيناتهم و أجسادهم مما مكنهم من الوقوف بثبات مع بقية الأجناس.
لكن على مر العصور و الحقب هناك من نهض بعرقه و أخذ له مقعد في المجلس لكن يبقى مجرد عرق تابع لأن شخص واحد اخذ مقعد باقي الأجناس تملك العشرات ان لم يكن المئات لكن هذا يبقى شرف و إعتراف بالمساوة ودعوة للتحضر ووقف سفك الدماء.
و حاليا في منطقة خالية من الحياة او الكواكب و المخلوقات الذكية كان هناك جيشان بحجم عظيم ، الجيش الواحد كان في عشرات الملاين من المحاربين و كان يعتبر هذا الجيش نخبة عادية في الكون حيث كان أغلبهم داخل المركبات الفضائية او الميكا التي تم إبتياعها من البشر لان البيئة في الفضاء قاسية و يجب ان يصل الفرد لمستوى معين من القوة حتى يتمكن من التنقل بجسده العاري في الفضاء.
كان الجيش على اليمين أشياء في شكل بشري لكن كان لهم قرون إستشعار مثل النمل تستخدم للتواصل ، لم يكن هذا العرق يستعمل الصوت في التواصل ، كان لهم ستة أصابع في كل يد و لم يكن لهم أجفن على عيونهم او بياض فيها ، كان سوداء على الأغلب لكن هناك من له بلون اخر و هي تحدد مكانة الفرد داخل مجتمعهم.
الجيش الاخر كان جنوده اشخاص ذو اربع ايدي و جلد أحمر و قرن يخرج من رؤس كل فرد منهم.
يمكن ملاحضة ان كِلَا الجيشين كان يستعدان لمذبحة بين الجيش الأخر.
على جانب أبعد كان هناك 4 أشكال تقف على الجانب بنظرة تعالي و تراقب الأمر ببرود ، كان هناك وحش عملاق الحجم تنتشر منه هالة طاغية تجعل الفضاء من حوله منحني من ، يمكن بالعين المجردة الشعور بقوة جسده العظيمة الجاهزة للإنفجار. لقد كان وحش من عرق الوحوش.
فوق كتفه كان الثلاثة الأخرون.
كان أحدهم طويل القامة و نحيل البنية يرتدي ثياباً سوداء جميلة تنضح بإحساس من النبل مع إبتسامة كبيرة تشق وجهه تبرز صف من الأسنان الحادة مع أعين حمراء قرمزية و و أجنحة سوداء تشبه أجنحة الخفاش مطوية بهدوء خلفه ، يمكن رؤية ان أضافره حادة بشكل غير عادي كان احد اكثر الأجناس النبيلة داخل عرق الهاوية العظيم . شيطان الهاوية.
كان الشخص الأخر فتاة جميلة ذات شعر ذهبي مموج طويل مع هواء سماوي يحيط بها يجعل كل من ينظر إليها يشعر بالرهبة ترتدي رداء أبيض طويل و كانت تطفو بهدوء في الجو، كانت تحمل تعابير باردة ، يمكن رؤية ان أعينها تحمل تلميح من الغطرسة المحفورة في عظامها على مر السنوات. لقد كانت خالدة.
كان الشخص الأخير شاب ذو شعر اسود قصير يمكن ملاحضة ان جسده مغلف بغشاء شفاف مع كون ألات دقيقة الحجم تتحرك في أنحاء جلده ، كان وسيم المظهر ذو أعين لامعة سوداء مع جسد حسن البنية ذو طول متوسط و ليس بنحيل او سمين. لقد كان بشري.
فجأة تحدث البشري بأناقة"ايها السيدان النبيلان و الأنسة ، هل يمكنني اخذ شرف إلقاء مرسوم المجلس الكوني؟"
قال الشيطان بإبتسامته الكبيرة"بالطبع تفضل في أي وقت"
ردت الخالدة ببرود"إفعل ما تريد"
لم يكلف الوحش نفسه عناء الإجابة حتى ، إنه يفضل القتال لأشهر على قراءته.
تقدم البشري وقال" شكرا لكم" بعدها أخرج ورقة من خاتمه و فتحها و بدأ يقرأ بهدوء لكن صوته وصل لكل ركل من أرجاء ساحة المعركة"بإسم المجلس الكوني و ممثل له سأقرا عليكم المرسوم الكوني ، بعد مشادات عديدة بين كلا العرقين و الوصول الى خلاف لا يمكن حله ستقام حرب بين كلا العرقين"
لكن قبل ان يكمل الحديث انتشر تموج غريب في الهواء من وسط ساحة الحرب و بدأ شق أزرق اللون في الإنفتاح بهدوء و إنتشر منه ضغط صادم جعل كل شعر جسمه واقفا من الخوف ، شعر بهذا الإحساس فقط من اقوى أعضاء المجلس ، بل تجاوزه حتى.
في نفس شعر جهاز تواصله يرن بقوة و صوت يخرج منه بعد الإجابة"غران ايها اللعين أهرب من هناك حالا او لن يتبقى منك حتى شعرك!!"
كان نفس الشيئ مع البقية
"جونيور شوي أخرجي من هناك حالا!"
"يا كتلة اللحم الكبيرة عد الأن!!"
"ايها الشيطان المتوسط غارين تعال للهاوية الان"
لكن لم يجب أحد على هذه الأصوات حتى تم مناداتهم مرة اخرى.
"غران اخبرتك ان تغادر ، هذا أمر"
لكن ما رد كان صوت مليئ بالحيرة و الخوف"لقد...لقد فات الأوان على المغادرة بالفعل"
و أثناء قوله لهذا كان يراقب الشق الذي توسع و الظل الغامض القادم من خلاله حتى خرج بقوة و نزل على الفضاء ببطئ ، بعد ان خرج منه أغلق الشق ببطئ و عاد الجو من حولهم إلى طبيعته و الدليل على الوحيد على ان هذا لم يكن كذب كان المبنى المنتصب في وسط ميدان المعركة.
كان يشبه مبنى من سجلات البشر في العصور البدائية الغابرة قبل الحضارة حتى... لكن كونه خرج من شيء لم يكن في سجلات اي منهم لم بطبيعة الحال شيء عادي.
كان المبنى عليه لافتة مزالت تتمايل بهدوء من اليمين إلى اليسار لم تتوقف من الصدمة ، كان عليها لغة لم تظهر في اي من ذكرياتهم لكن بطريقة ما وصل المعنى مطبوعا في أدمغتهم.
لقد كان....."مقهى النفسيات!!!"
________________________________
فصل متعب رغم اني احس انه قصير ، التعب بسبب المعلومات و إجهاد عقلي ، الفصل القادم ستكون مبذحة 🔥🔥🔥🔥 مع ظهور شخصيات جديدة