(متى اجد الواحات ؟)
دموعي
يا ليتها مطر يمحو حزني وسواد حول قلبي يهز بابه
يا ليتها مطر يفرح قلبي ويمحو ألمي
يا ليتها مطر يا ليتها مطر تنتهي !
أخبروا صديقي أنه أطال الغياب وأخبروه أنني بت أعيش في السراب و في عالم من ضرب الخيال
أخبروه عن الضجيج بجانب الباب أخبروه عن السراب و كم أنه مؤلم الخيال اخبروه عن الغرق دون مياه و الاختناق بوجود الهواء
اخبروه عن الانتظار دون لقاء
وقولوا له قلت إلا اللقاء فأين اللقاء؟
لم تقل وداعا وغادرت تاركا الرفاق
تاركا خلفك صديقا يكره الفراق
تاركا ذكريات أن نسيتها فإنها على الجدران
تاركا ألعاب الطفولة والقصائد تاركا خلفك أنا!!
رحلت و رحلت واعلم أنك لم تأتي ولكنني وفي كل صباح
أراك تأتي واركض اللقاء
كأنني في صحراء وأنت واحة اركض إليها فتكون سرابا وينتهي الخيال واظمأ
متى تعود؟
متى ترجع وتقول هيا بنا
متى ارى ضحكتك
واسمع صوتك
و تمسك يدي و تركض بها فاركض معك
هل ذهبت كل الذكريات ولن تعود
والماضي لن يرجع وقد رحل وغادر لا انه ربما قد مات واختفى وليس للميت الخروج من القبور!
هل خنقت بالتراب!؟
و نسيت الشمس و الظلال و اصوات الركض في الغابات مع الطيور
هل تركتني ورحلت
تركتني وهجرت
تركتني و تركت
والى اللقاء كانت تعني الوداع
كلما مرت الايام زدت شوقا
الشوق كالذئاب بانياب كالسرطان ليس له علاج
قلبي يا صديقي انه لا يريد تصديق انك رحلت فهو يتحدث معك باوقات اختفاء الشمس و بأوقات القمر
متى اراك متى اراك ونتسلق الاشجار معا
متى اراك؟
انا اشتقت اليك اشتقت لكل شيء اشتقت حتى للشجار!
اشتقت للركض والسباق
اشتقت اللعب والوقوع والقيام
اشتقت الى كل تلك الايام
اشتقت اليك
يبدو ان الباب اقفل!
واختفى وغادر الجميع وباتت الجدران صاتمة وبداخلها نزيف ينزف كلما مررت دون قراءة سطورها اصبحت ساكنة تحمل داخلها ماضي حافل لم يكن قط ساكنا لم نكن نعرف السكون به
بات البيت مظلما لا صوت به لا ركض به ولا اصوت الهتاف
البيت اصبح مؤلما وحيدا أين اهله أين انتم يا اصدقاء
انظر خلفي فاسمع صوت الصديق فاستدير واعيد للواقع فأجد كل شيء مظلما و انا لوحدي فقط
ارى الارجوحة عليها اخي و انا ادفعه فاضحك ثم ارى الارجوحة وحيدة لم اكن من حركها بل كانت الرياح
أين تلك الأيام؟
هل سابقى بالصحراء تائها ابحث عن الواحات؟؟!
و لا اجدها انما اجد السراب
على الاقل لم انسى السراب!