(كان يوما عاديا! نظن أنه كذلك
ولكن من الممكن أن يكون اليوم الأخير)
يوما كبقية الأيام استيقظ سامح على صراخ أخته التي ترفض الذهاب إلى المدرسة
وقال بغضب بينما يفرك عيونه بيده في هذا البيت لا يستطيع أحد الراحة وقد أحمر وجهه غضبا بينما نظر إلى أخته الذي تجاهلت قوله وأكملت بكاءها
وتنهد سامح بينما نظرت أمه إليه وقالت وهي تحدث أخته ساندي
يريد أخوك الكبير سامح الذهاب إلى المدرسة لأنه مجتهد يجب عليك أن تكوني مثله
نظر إليها سامح بينما ابتسم أنه يحب أن يمدح وقال بلهجة مزاح
نعم يا ساندي يجب عليك أن تكوني مثلي أنا اخوك الرائع
نظرت اليه يغضب وقالت لا اريد ولكنها اضطرت الى الذهاب الى المدرسة بالنهاية
وهي غاضبة وحزينة دخلت السيارة وهي تشهق وتبكي وسامح ينظر إليها ويقول لها اسكتي يكفي تنهد بينما قال اول مرة اتمنى ان اصل الى المدرسة حتى ارتاح من صوت بكائك
قال العم ماجد الذي كان يسوق السيارة
ما بها القمر ساندي؟ قال بلطف
فقالت ساندي انا لا اريد الذهاب الى المدرسة
نظر إليها وقال لا يا حلوتي يجب عليك الذهاب الى المدرسة
عمي!!!! عمي!!! انه امامك انتبه
نظر اليه سامح بينما ضاق وجهه واتسعت حدقة عيونه التي قد تجمدت تنظر الى تلك الشاحنة التي لم يبق الا ثوان وتقترب منهم لقد فات الأوان!
وكانت الشاحنة قد اخترقت سيارة العم مجدي
لتموت ساندي وسامح
اصدقائي لم يعلم سامح ان هذا اخر يوم! لقد كان يوما عاديا!!
اصدقائي الذي ماتوا كانوا مثلنا تماما كان يقولون انه يوما عاديا!
سوف تموت بأي لحظة ربما هذه اخر ليلة لك واخر صباح
اطال الله أعماركم وتوافاكم بحسن الخاتمة
النهاية
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته