يبدو أن الدموع من خدي ما غادرت

مضت الأيام كأنها دهور

أيام صعبة مثل الليالي

دون قمر ولا نجوم

وحيد في الطرقات ينتظر الصباح يأتي الصباح ويذهب للعمل ويعمل ويتمنى أن يأتي الليل

ينام وما ينام من تفكير

يستيقظ على أصوات الصراخ

صراخ طفل اضجره

وصوت منبه سمعه

يذهب إلى العمل وتتكرر حياته مجددا

يوم بعد يوم بالساعات أيام

وبالعمل دهور وسنوات

قلبه ما عاد يحتمل جسده ما عاد يقتدر

يحمل جبالا فوق الكتف

يفكر كثيرا مشغول البال إرهاق أصاب قلبه دموع ما استطعت الكتم

وكبح الألم

ما يفعل!؟

هل يبقى يعمل دون رحمة نفسه

ليل نهار صباح مساء كل الشهور وكل الأيام

يأتي الصباح وهل عندما يأتي يكون الليل قد انتهى؟

نعم قد انتهى و غادر السماء ولكنه الظلام لم يغادر قلبه

لقد شحب وجهه وتغيرت ملامحه لا يقوى على النهوض هذا الرجل الذي تجمدت أطرافه وتعالت أصوات صراخه

هذا الرجل لأنه رجل نهض

هذا الرجل الذي مشى وان تكسرت قدماه

هذا الرجل الذي صبر وان عصفت به الأيام

هذا الرجل الذي يصلي والدموع في عيونه تشكو

مر ألمه ايشكو للخلق فإنه مثلهم أم يشكو الذي خلق السماء والأرض وأهلها

هذا الرجل الذي يفكر كيف يرسم بسمة على وجه أطفاله

هذا الرجل أعناه الله وأغناه ورزقه راحة البال وتسير الحال

هذا الرجل الذي أن انحنى ظهره لم يخضع قلبه

هذا الرجل أضاء الله قلبه وأنار حياته وأدخل السرور على نفسه

هذا الرجل هذا البطل هذا الجبل

النهاية

هذا فضل الله و الحمد الله حمدا كثيرا طيبا

سوف انشر خواطر ان شاء الله من اليوم

2024/03/04 · 51 مشاهدة · 245 كلمة
نوف
نادي الروايات - 2025