42 - الفصل 38: ذكريات سوداء ودين قديم

الفصل 38: ذكريات سوداء ودين قديم

--------------

_

من هذا الفصل فصاعدا ستظهر احداث ومصطلحات لا تتناسب مع الجمهور الناشئ وافكار ذات خيال واسع غير صالحة للنشء الجديد لذلك يرجى عدم متابعة الفصول التي سيظهر تحذير فبدياتها لتجنب صداع نحن في غنى عنه.

الفصول جميعها مهمة واحتراما للمتابعين سريعي التأثر سأرفع ملخص بسيط في الفصول بين كل توقف وآخر لتذكير المتابعين بالآحداث واعلام النشء الجديد بآخر تحديثات وقعت في فصول بها تحذير او غيره.

بإمكاني اكمال كتابة الفصول ونشرها دون اي تحذير لكن وجب علي اعلامكم بأن الفصول المتقدمة ستأخذ عالم فنون القتال الموجود في الرواية على حقيقته دون قناع، القرار كان صعب لكن في الوقت ذاته اعرف ان هناك حدود ولن يتم تجاوزها ابدا.

لا اتحدث عن الجمهور الناشئ عنه كعمر محدد، فالعمر في تعريفي هو العمر العقلي، اذا كان عقلك سريع التأثر فأنت بدون شك مع هذا الجمهور، فالحكمة هي الشرط الذي تحتاجه اثناء قراءتك لكل عمل كان مفيدا لك ام لا انت الذي تقرر…

اظن ان الفكرة من كلامي عن هذه الأخيرة واضحا دون تعمق، مرحبا بكم في رواية عودة بشري بشكلها الحقيقي والذي ستستمر معنا لمدة طويلة جدا، استمتعوا~

_

اذا كان هناك شيء قد تغير بعد وصولهم الى العشيرة المقصودة فهو تجمد تعابير سايرو فجأة…

شون وباكيان اللذان لاحظا ذلك لم يفعلا شيء غير الالتزام بالصمت…

دون ان يدروا ان سايرو بدأ يغرق بالفعل في ذكرياته القديمة عن هذا المكان.

ذكريات غير سارة هل كانت؟

……..

في حياته السابقة، سايرو الساذج الذي كان يظن انه اخيرا وصل الى عالم من نعيم اساسه فنون القتال…

ليصطدم بالواقع المريع ويدرك انه لا شيء غير جحيم بأحياء.

ولكي تنجو في جحيم كهذا فأنت بالحاجة للقوة، الكثير منها…

كان هذا هو واقع عالم فنون القتال.

ولكي يحصل على القوة، سايرو الذي بدون لا منشئ ولا خلفية كان الشرط الاساسي هنا هو الموهبة.

سايرو الساذج كان يثق في نفسه على انه ذو موهبة جعلته يخترق الى النجمة الأولى فور وصوله الى هذا العالم…

ولكن بعد وصوله الى النجمة الثانية ادرك انه لم يكن الا حظ المبتدئين وانه لا هو بموهبة يمتلك ولن يحصل.

سايرو الذي لم يأخذ بنصيحة من جلبه لهذا العالم القاسي وقع في يأس كبير…

لكن سرعان ما تعافى من وضعه الحالي بعد ان ادرك ان العالم لن يعطيه الوقت الكافي لييأس كما يريد.

وعد نفسه بالتغلب على نقصان موهبته بعمل جاد لا مثيل له…

لكن حتى وعد كهذا لم يدم وقتا طويلا حتى اخلف به.

ويدرك مجددا ان هذا العالم الذي يبجل القوة ويقدسها كان يحتوي على استثناء، قوى عظمى بتاريخ طويل كانت هي الاستثناء.

كدح سايرو بينما يتلوى بين مختلف الاعمال العادية والقذرة لجمع ما يكفي مالا لانفاقه على موارد تدريبه…

تارة يعمل كمرتزق لمجموعة تجار وتارة يقتل الفانين عديمي القوى تحت طلب الأغنياء…

حتى سايرو الذي وعد نفسه بعدم الاستسلام والذي جرب القتل وزهق الأرواح كان الأمر بالنسبة له اكثر قذارة مما توقع…

سايرو البريئ الذي لم يمضي وقت طويل في هذا العالم لم يعتاد على قاعدة "ان لم تَقتل، ستُقتل"…

مشوها بندبات ارواح الأبرياء والمجرمين على حد سواء، لم يتحمل ذنب القتل اكثر مما فعل…

ليستسلم في الأخير ويقرر الترحال عبر العالم لالتقاط بقايا الأقوياء والتي ساعدته بشكل ما على ان يستمر في تقوية ذاته.

خمس سنوات، عشر، عشرون…

خمس عقود، ست، تسع…

بعد ان بلغ المئة عام كان قد اخترق للنجمة الخامسة وأصبحت لديه القوة الكافية لحماية نفسه…

او على الأقل ذلك ما ظنه.

ما ان عاد سايرو مجددا الى الامبراطورية التي كانت تعتبر مسقط رأسه في هذا العالم…

ولسوء حظه، وقعت حرب عظمى جعلته حتى هو بذات نفسه يبدو كالحشرة وسط جموع القوة التي انخرطت في هذه الحرب.

الحرب التي بدأها عرق ليس من هذا العالم…

[الشياطين!]

احتل الشياطين القوى الضعيفة والمتوسطة في هذه القارة بسرعة خيالية…

القوى التي كانت تتفاخر بنفسها على انها ذات تاريخ عظيم وقوى عظمى اصبحت عبيد بين يدي الشياطين.

سايرو الذي كان امام الشياطين وعبيدهم بلا حول ولا قوة، غادر الإمبراطورية آملا في ايجاد ملجأ بين القوى البشرية العظمى…

واثناء ترحاله ذاك، التقى بالشخص الذي سيغير حياته الى الأبد.

وهو يعد شايه المفضل في احدى السهول البعيدة عن الإمبراطورية التقى بها…

جائته على حين غرة، لكن سرعان ما دخلت قلبه الهش والمحطم.

فتاة يبدو عليها الأفعال الصبيانية لكن بأفكار وحكم عظيمة…

هي التي كانت تهرب من ماضيها ايضا، وجدت في سايرو نسخة منها…

وهكذا، مع الوقت بذرة مشاعر زرعت ما بينهما…

مسافران معا في الأراضي الغريبة، يعيشان أكثر لحظاتهما سعادة.

لكن تلك السعادة لم تدم طويلا…

حتى يدري سايرو ان هذه الفتاة اكثر شخص مطلوب لدى الشياطين!

لم يدري سايرو وقتها ما فعلته الفتاة، ليرغب الشياطين في حياتها لكن ما لبت القدر حتى جلب اجلها امام اعينه…

وعلى يد عشيرة اصبحت عبيد للشياطين، فقدت تلك الفتاة حياتها.

سايرو الذي لم يتقبل صدمة ما حدث امامه…

عاره في ضعفه…

حسرته على عدم قدرته لحمايتها…

وبشكل غريب، ختم سايرو مشاعره وحصل على نوع من الطاقات النادرة في ذلك الوقت.

"المانا السوداء"

وباقي القصة تعرفونه.

…….

نعم، العشيرة التي تصرفت تحت أوامر الشياطين…

العشيرة التي غيرت سايرو للأبد…

العشيرة التي بسببها فقد اعز ما كان يملك…

[عشيرة الجناح الأحمر]

آخذين أوامر الشياطين كعبيد فرحة بالتذلل مقابل قوة زائفة سببتها طاقة الشياطين…

مع انهم كانوا ذو معرفة حسنة ومعاملة جيدة نحو سايرو الا انهم اختاروا التذلل للشياطين على معروف سايرو الحسن والبشر اجمعين…

متسابقين بكل لهفة نحو ايجادها وتسليمها الى الشياطين…

رغم كونهم بشر الى انهم قيدوا سايرو بطرق اسوء من طرق تقييد الشياطين لهم كعبيد…

ويا لحسن حظه، بسبب المانا السوداء، اختفاء مشاعره ووجود مي مين استطاع الافلات من عبودية الشياطين له…

ليبدأ سايرو دورة لا تنتهي من الهرب من الشياطين وقاعة اصل السماء.

-------------------

ثرثرة بدون فائدة:

سلام!

على كل، ارغب في تعديل مصطلح الجمهور الناشئ الى مصطلح يناسبني، يناسبكم ويناسب جو الرواية، لنقل اننا سنجعله كلمة سر بيننا فقط؟

اعطوني اقتراحاتكم في التعليقات.

اه تذكرت، الافكار القذرة في اذهانكم عن الأحداث التي لا يجب ان تقرأ من طرف الجمهور الناشئ مختلفة عن ما اتكلم…

شعرت انني يجب ان اقولها فحسب حتى لا ارى تعليقات نووية نحوي بعد ما ارفع الفصل لكم…

سلام~

تأليف: Souhayl TP

2025/07/11 · 4 مشاهدة · 967 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2025