"لم أكن أعتقد أنه سيكون حقيقياً فعلاً"، قالت وهي تملك أكثر تعبير مسترخي رأيته عليها. تمسكني بقوة وكأنها لا تريد أن تتركني أبداً، تمتمت بصوت منخفض لكنه مسموع:
"شكراً لقدومك إلى هنا."
غرررررر!!!
بينما كنت مشوشاً، نظرت إلى الوحوش التي تحيط بنا. لم تكن الزومبي أو الهياكل العظمية، بل كانت وحوشاً سوداء ضخمة برؤوس عظمية، وهي نفسها التي كانت تتبع أميليانا عندما كانت في الاستقبال من قبل.
لكن عددها كان بالعشرات مقارنة باثنين فقط من قبل.
عند سماع الأصوات، افترقت أميليانا عني وهي تنظر إلى تلك الوحوش حولها. عيناها ضاقتا باشمئزاز وهي تحدق بها.
"احترقوا"
تمتمت، لتنطلق عشرات الكرات النارية نحو تلك الوحوش، تبعتها عشرات أخرى. كانت وابلًا من الهجمات استمر لنصف دقيقة حتى ماتت جميع تلك الوحوش أخيراً.
"ها قد انتهينا. فلنتحدث عنّا الآن، أليس كذلك؟ أنا متأكدة أن لديك الكثير لتقوله لي،" نظرت إليّ بعينين مفعمتين بالأمل. وكأن عينيها تتوقان لسماع شيء أكثر... رغم أنني بصراحة لم أكن أعرف كيف أفسر هذا الموقف...
"أميليا. ما معنى هذا؟" صوت مزعج بقدر ما يمكن أن يكون، سُمع من الخلف، حيث وقف رجل آخر، يرتدي السواد، على مسافة منا. عيناه كانت تنظران إليّ بحقد خالص.
اتسعت عينا أميليانا وكأنها رأت شبحاً أو شيئاً ما... لكن بإلقاء نظرة عليّ، تلاشت كل مخاوفها وهي تتقدم إلى الأمام،
"أمير. لم أكن أعتقد أنك مهووس بي إلى هذا الحد... لكن هذا هو النهاية. سأتركك خلفي. هذا قراري النهائي."
اتسعت عيناي وأنا أنظر إلى الساحر الذي يبدو كالبشر، يراقبنا من بعيد. عيناه كانتا تتوهجان بالسواد بينما يحدق بنا نحن الاثنان. رغم أن كراهيته كانت تستهلكه...
"فقط قولي لي... لماذا؟ ما الذي جرى لك لتجدي الأمل في الوقوف ضدي؟" سأل، محاولاً أن يحافظ على هدوئه.
"لا تحتاج إلى أن تعرف. لستَ جديراً بذلك،" قالت أميليانا وهي تنظر إليّ بابتسامة حب، كما لو كانت فتاة عاشقة، قبل أن تعود لتنظر إلى أمير وتكمل:
"هذه هي النهاية. سأنسحب من حماقاتك."
عند سماع كلمات أميليانا، كان أمير غاضباً إلى أبعد حد لم يستطع السيطرة عليه...
"أيتها العاهرة اللعينة!! من تظنين نفسك تعبثين معه؟!!!" صرخ وهو يطلق حوالي مئة كرة نارية سوداء ضخمة نحونا. عيناه تلمعان وكأنه يريد التهامنا أحياء.
"درع الانعكاس!" تمتمت أميليانا وهي تنشئ درعاً بيننا. عيناها كانت تنظر إلى عدد الهجمات بنظرة صبورة.
"ألن تقاتل؟" سألت وهي تنظر إلى درعها الذي بدأ بالتحطم ببطء، بينما تنظر إليّ بعينين مليئتين بالأمل. لكن، ماذا يمكنني أن أفعل في هذا الوضع؟ أنا حتى لا أعرف ما الذي يحدث هنا...
رغم ذلك، وقبل أن أعيد البدء... أردت أن أعرف شيئاً...
"إن لم يكن سؤالاً غريباً... لماذا تساعدينني؟" سألت بنظرة مباشرة، مما جعلها تتفاجأ أكثر. رغم ذلك، اختفى تعبير المفاجأة بسرعة وهي تراقبني بنظرة شفقة خفيفة،
"يبدو أنك لستَ هو. حسنًا... إنه أمر سخيف بصراحة... لكنني قد تجاوزت الخط بالفعل..." بدا أنها أدركت خطأها وهي تستدير نحو أمير ثم تنهدت قبل أن تعود إليّ،
"ذلك لأنك نطقت باسمي الحقيقي... الاسم الذي لا يعرفه سوى أنا وأمي الراحلة. لا يستطيع أحد أن يعرف اسمي الحقيقي إلا إذا كان يحبني بشدة. لقد كانت لعنة... وأنا أفهم أنك من المستقبل أيضاً... لأنه لا أحد يحبني فعلاً في هذا الخط الزمني... رغم أنني أتساءل..."
تحطم الدرع بينما اخترقت الكرات النارية السوداء. حرقت أميليا أولاً، ثم أحرقتني بعدها...
[لقد مت!]
[نهاية اللعبة!]
[يتم التحميل من آخر نقطة حفظ!]
[تم التحميل بنجاح!]
فتحت عيناي وأنا أنظر إلى السقف الفارغ مرة أخرى... وهذه المرة كانت المعلومات التي حصلت عليها أكثر من المتوقع...
الاسم الحقيقي لأميليا... لا أحد يعرفه حالياً. لكن في المستقبل أصبحت قديسة، مما جعل اسمها معروفاً في جميع أنحاء القارة. اسم القديسة لا يمكن إخفاؤه، لذا لا بد أن قوة الحاكم كانت أقوى من اللعنة.
والمعلومة الأخرى التي حصلت عليها كانت...
أنه من المستحيل إيقاف العملية.
ليس مع وجود أمير.
"على الأقل طالما أنني بهذه القوة فقط"، أغمضت عيني وأنا أقرر أن أغير طريقة تفكيري. بصراحة، ترك هذه المهمة سيكون مضيعة. إنها فرصة ذهبية لبناء أساس قوي لقوتي في هذا العالم.
"خذ نفسًا عميقاً.." استنشقت ببطء وأنا أغمض عيني ثم فتحتهما مجدداً.
"حسناً. حان وقت الخطة باء،" قررت وأنا أقف، أخرج من الغرفة، ثم ألتقط سلاح ميرا مجدداً. هدأ قلبي قليلاً، قبل أن أقفز مرة أخرى، أواجه محاربي الهياكل العظمية والزومبي مجدداً.
قاتلت مستحضر الأرواح وقتلته.
[الجنون: غير شائع -> متقدم!]
[القوة الفائقة: غير شائعة -> متقدمة!]
[منطقة المعركة: شائع -> متقدم!]
[منطقة الطاقة السحرية: شائع -> متقدم!]
[زهرة الجحيم: شائع -> متقدم!]
[النار السوداء للجحيم: غير شائع -> متقدم!]
[مخرج واحد فقط: شائع -> متقدم!]
[لقد وصلت إلى المستوى 20!]
[يرجى اختيار فئة لفتح شجرة المهارات!]
[البراعة: 55 -> 79!]
لكن هذه المرة، بدلاً من مواجهة أميليانا...
'البوابة الجنوبية الشرقية يجب أن تكون هنا تقريباً،' تمتمت بينما أركض في أنحاء المدينة بأقصى سرعة. كان استخدام [مخرج واحد فقط!] خطوة ذكية، ومع إضافة [الجنون] بعده، ارتفعت البراعة لدي لأكثر من 400 في لحظة. فقط المميزون جداً قد يستطيعون اللحاق بي.
الخروج من المدينة كان سهلاً إلى حد ما. لكن هذا كان مجرد البداية، حيث التفت حول المدينة، متجهاً نحو الغرب، حتى وصلت أخيراً إلى عش عفاريت الصحراء.
كنت لأختار فئة وأفتح شجرة المهارات، لكنني قررت قتل عفاريت الصحراء أولاً. والسبب أن [مخرج واحد فقط!] لا يزال لديه حوالي 10 ثوانٍ متبقية. لا أريد إهدار ذلك...