ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
iyotaka pov]
أنوس: حسنا، سأغير البيئة التي نشاهد فيها.
ساكاياناجي: إذا جاز لي السؤال أنوس ساما، ما هو المكان الذي ستنقلنا له؟.
أنوس: ستعرفين.
بذلك دخل ضوء ساطع عيني، كانت كي القابعة بجانبي خائفة لذلك شددتها نحوي و أخفيتها في صدري، ذلك سيلهيها و يشتت إنتباها إلى حد ما على الأقل، قدمت لمحة لريو الذي يجلس مع كيريوين و اساهينا و كان... نائما على الفور، إنه لا يقاوم في مثل هذه الحالات أليس كذلك؟.
كانت صرخات الطلاب تملئ المكان كاللحن الزقزاق للطيور في غابة قد أشرقت فيها الشمس و أضاءت البيئة المظلمة، لكن الفرق أن أصوات الطلاب لم تتناسب أو تتناسق معا لذلك شكلت عويلا يسبب الفزع، بشكل أبسط كانوا مزعجين.
إستمرت الأضواء التي تطغى على المكان لما يقارب الستة ثواني.
بعد تغطية الضوء الذهبي للمكان تحول ببطء للون الشفق و تلاشى تماماً، رغم كونه مؤلما للعين في البداية إلا أنه عندما تعتاد عليه سترى الألوان السبعة للشفق و هي تسقط على أشكال الطلاب، كان مشهدا مبهرا للعين حقاً.
بعد أن أخذت بعض الوقت لإعادة إحساسي بالصور المحيطة بي، نظرت لما أنها صالة رياضية كبيرة، كانت تشبه الصالة الموجودة في المدرسة، لكن كان هناك إختلاف جوهري، كانت نفس الحالة على المسرح، هناك شاشة كبيرة في الأمام و يقبع كل طالب في كرسي خاص، بدى الأمر و كأز المسرح قد نقل إلى هنا، ام أنه قد قام بتغيير الهيكل البيئي للمسرح؟ لا، لقد قال بالتأكيد أننا سننتقل لمكان أخر، همم هل بأي حال أنه كون موازي، أم أنها المدرسة؟ هذا هو الإحتمال الأكثر ترجيحا.
سأنتظر فقط لأرى ما سيحصل، قررت مراقبة البيئة المحيطة للأن.
كان جميع الطلاب في غيبوبة لسبب ما، أستيقظ ريو من نومه و تثاءب قبل التحدث إلي
ريو: هاه~ لم أنم بما فيه الكفاية حتى، على أي حال ما هو هذا المكان؟.
قال قبل النظر للمكان المحيط و فحص الطلاب.
ريو: هل نحن في المدرسة بأي فرصة؟.
كيو: ربما.
قلت فاحصا المكان، سقط نظري لمكان، بالضبط على شخص معين، على عكس بقية الطلبة لم يكن غائبا عن الوعي، ذلك الرجل، بشكل أكثر دقة والدي.
أيانوكوجي اتسومي.
حدق بي لفترة قبل أن يبدأ في السير نحوي مع أشخاص أخرين.
حدقت بعمق لهم و هم يتجهون نحوي بخطى بطيئة لكن ثابتة، الضغط الذي وجهه ذلك الرجل قد يسبب نفور و تردد للأشخاص العاديين لكن من مشوا رفقته لم يتأثروا بشكل خاص، ما أثار إهتمامي هو من كان على يمينه، بشكل أكثر دقة، إمرأة، كان لها شعر بني و مظهر جذاب تشع منه هالة إمرأة ناضجة، بدت شخصا حيويا لأنها كانت تبتسم بطريقة طفولية طوال الوقت.
الغريب هو أنها بدت قريبة من ذلك الشخص لكنها ليست كذلك في نفس الوقت، كيف أقول هذا؟ بدوا كمعارف تربطهم صلة قوية لكنها أكثر شبه بشركاء عمل.
على أي حال، لم يلتفت ريو لهم في البداية لكنه في النهاية وجه نظراته نحو ما كنت أحدق فيه، ظهر لمعان تسلية بسيط في عينيه قبل أن ينظفئ الضوء في عينيه و تظهر بحيرة خالية محتقنة بلون الدم الداكن، لم تظهر عينيه أي شعور سوى اللامبالاة، لم يظهر أي نوع من المشاعر بشكل خاص تجاههم، في النهاية لم تكن تربطه معهم اي علاقة خاصة، لم يعرفهم، و كانوا ايضا لا يعرفونه فكيف سيكون هناك أي شرارة من العاطفة قادمة نحوهم؟.
بعد وصول ذلك الرجل بدأ بالحديث و لم يلقي التحية حتى.
أتسومي: كيوتاكا، ألم تنفك بالتفكير بشان قرارك الغبي هذا؟.
بدى صوته عميقا، ما أشار له هو قراري بشأن الهروب من الغرفة البيضاء و عدم الرغبة في الإنسحاب من المدرسة.
كيو: ما أقوم به ليس من شأنك.
ظهر شخير ساخر من ريو، كان يسخر بوضوح منه، لو كان أي شخص اخر لما تجرأ على هذا، بالذات بعد معرفة الطبيعة الفاسدة لهذا الرجل.
لم يغير ذلك الشخص من تعابيره و لم يبدوا منزعجا من حديثي.
كيو: إذا كان هذا كل شيء، أسمح لي.
اردت الذهاب لمكان اخر، طالما لم يكن هناك شيء مهم للحديث عنه فلا اجد ضرورة للبقاء.
؟؟؟: الأن الأن كيو تشان، هل ستذهب بدون إلقاء التحية~؟.
أوقفني صوت اجنبي عن مساراتي، كانت المرأة السابقة، إلتفت لأرى ماذا تريد تلك المرأة مني.
كيو: هل هناك شيء تريدينه مني؟ اجعليها سريعة.
؟؟؟: بوو~ هذا ليس كيف تعامل والدتك الوحيدة.
إشتكت بطريقة لطيفة، بصرف النظر عن ذلك.
كيو: هاه؟.
ماذا؟ هل قالت الأن والدتي؟ إنتظر، دان هناك شيء من هذا القبيل؟ ااه، بالطبع هناك، إذا، هل هذا الشخص امامي يدعي؟.
بعد التفكير في وضعي قررت السؤال فقط تحسبا.
كيو: هل هذا صحيح؟.
اتسومي: نعم، هذه المرأة هي والدتك البيولوجية، أيانوكوجي ميكا، على الأقل، هذا ما تقوله جيناتكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ملاحظة المؤلف: هذا هو إسم والدة كيوتاكا، أيانوكوجي ميكا، هي إمرأة عادية تعمل في حانة لبيع الكحول، تحب المال كثيرا و تفعل أي شيء من أجل نفسها، حتى لو عنى ذلك إستخدام جسدها، شخصيتها تشبه إلى حد كبير هوشينوميا مدرسة الفصل ب، طفولية و تقوم بحركات جذابة لتثير إعجاب الجنس الأخر من الذكور حولها لكنها تخفي خبثها وراء قناع الطفولية و الجاذبية، إنها شخص حقير سيستغل جاذبيته من أجل المال، بإختصار هي عاهرة، تزوجت ميكا من والد كيوتاكا و ولدت كيوتاكا من أجل المال، كان والد كيوتاكا يعرف شخصيتها و وجد أنها الشخص المثالي بالنسبة له، يتزوج منها و تلد طفل ثم الوداع،
هو لم يحبها في الأساس و هي لم تحبه أيضا، تصادف فقط ان لدى كل منهما شيء يحتاجه الأخر و يملكان مصالح مشتركة، اتسومي يريد عينة تساعده لزيادة سلطته عن طريق مشروعه، ميكا ارادت المال، لم تهتم بشأن إن كان لديها طفل ام لا و نفس الشيء بالنسبة لأتسومي أيضا لأنه اراد ان يولد طفله من أجل وضعه في الغرفة البيضاء من الأساس، على أي حال، ميكا شخص لا مبالي بشأن كيوتاكا، حتى انها قد سمته كيوتاكا على إسم أحد زبائن حانتها في نزوة، ببساطة، الأب و الأم هم من حثالة المجتمع، هذا يفسر الكثير بالنسبة لي لماذا هو غير مبالي منذ الصغر، لم يتم تأكيد ما إذا كان كيوتاكا يعرف ميكا أم لا، لكنني سأجعل الموضوع و كأنه لا يعرفها، بالطبع بشأن مصير والده، أنا سأجعله يعاني من أسوء العذاب قبل أن يتم إعدامه.]
رأيي الخاص بشأن هذا أن الكاتب يسوق امها، وات دا فاك مع هذي العائلة؟ و الله أسكت ساكت و خلاص.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما كان يقوله في الأساس هو انني إبنها من لحمها و دمها، كان الأن أمامي والدي و والدتي، ما يمكن أن يسميه البعض بإجتماع عائلي، كانو الخلافات في الأسر شيئا شائعا جداً لكن... يجب أن تكون هناك عائلة من اجل ان يوجد خلاف و صلاح بينها.
لم اتعرف على ذلك الشخص بوجود قد يسمى ابي و هو نفس الشيء بالنسبة لي، اما هذه المرأة، لن اعيش حياتي كلها بلا وجودها و من ثم تأتي فجاة و تقول، مرحبا انا والدتك، لا تعمل الأمور بهذه الطريقة، على الأقل من ما فهمته.
هم اكثر او أقل غرباء عني، لم اعترف بوجودهم و ربما هم ايضا لم يعترفوا بوجودي.
كيو: إذا، ماذا تريدين مني يا ميكا؟.
كانت صامتة بعض الشيء و تبدي تعبيرا مرتبكا.
خرجت من ذهولها و تكلمت بصوت يشبه الحزن لحد ما و أجبرت بوضع تعبير مرير.
ميكا: ام- كيو تشان، ألن تنادي أمك بماما؟.
كيو: أسف لكنني لا أعرفك حتى، لذلك حتى لو كان ذلك صحيحا فهذا يبدوا سخيفا بالنسبة إلي.
كان أنوس يشاهد هذا من بعيد و كأنه يرى مسلسل دراما عائلية.
لم يتفاعل ريو و كان الموقف خارجيا و غير ذي صلة بالنسبة له.
كانت تبدي وجها حزينا يكاد تخرج منه المدوع، أي شخص في عمري كان سيشعر بالذنب لرؤية هذا لكنني شعرت فقط بالفراغ، مثل مشكلة شخص أخر، كان هذا المشهد و كأنني لم اكن سببه في المقام الأول، هذه هي العواطف التي شعرت بها، ببساطة لم تكن هناك في المقام الأول.
ميكا: أ-انا-- أمك تحبك كثيرا رغم ذلك...
لم تجد الكلمات المناسبة بسبب موقفها الذي فاضت منه الدموع الخارجة من عينيها البنية الواسعة لكن الداكنة، فاضت كلماتها بالعاطفة حتى أنها قد تؤثر بقلب أي فتى.
[يشير هنا ليس للون عينيها بل لطبيعتها السوداء].
ريو: هيهي~ مثل هذه الحيل الرخيصة لن تجدي، اتعرفين يا سيدة عجوز؟.
كان ريو يتحدث بإستخفاف، رغم ذلك، اكان عليك قولها بصراحة؟ سمعت أن النساء يكرهن أن تشير إليهن بشأن اعمارهن.
إرتجفت شفتيها للحظة قبل ان تقوم بوضع وجه مصدوم.
همست له بصوت خافت.
كيو: لا يجب ان تشير إلى كونها عجوز، رغم انك لست مخطئا.
ريو: هل هو كذلك؟ انا اسف لمناداتك بعجوز و أشرت لطريقتك الغبية في التمثيل.
قال و هو ينحني لها بأدب، كيف يكون شخصا مؤدبا و وقحا في نفس الوقت؟ أظن أن ريو هو الجواب.
ميكا: كـ-كيف لك ان؟.
ريو: كيف لي ماذا؟ انا اشير لغبائك الشديد، بؤبؤ عينك يتوسع عندما تحاولين إجبار التعابير المختلفة، حتى أن زواية شفتيك خاطئة، طريقة تحرك تجاعيد وجهك و ليست واقعية و تبدو مصطنعة، يدك اليسرى ترتجف لا إراديا لبعض الوقت رغم انه ليس واضحا، هل ربما قد تأذت من قبل؟ هل تعرفين انه عندما يضعف الاحساس بجزء من الجسد يعيق ذلك محاولة الكذب لأنه لا يمكن التحكم بالإنقباضات التي تحدث للجسد نظرا لوجود عامل غير مريح و شديد الحساسية في الجسد عندما يكذب المرء؟ يدك خارج نطاق سيطرتك الكاملة، هل هو ربما إعتداء أسري؟.
قال يحدق صراحة بذلك الرجل، واو، لم يخفي ذلك حتى و ضحك بسخرية في وجهه.
ميكا: أ-أنت!.
قاطعها قبل إكمال حديثها.
ريو: لكنني أشيد بك حقاً، ان تخرجي الدموع بمثل هذه السهولة، لك تصفيقي الحار، انتي مذهلة يا سيدة عجوز.
دوى صوت تصفيقه في القاعة، نتيجة لذلك اصبح وجه ميكا احمر، إنتظر هي والدتي، ألا يجب ان أناديها بأمي او شيء من هذا القبيل؟ همم، ناه اظن ان ميكا يكفي.
حاولت أن تقول شيئا لكن ذلك الرجل اوقفها و نقرت على لسانها بإنزعاج واضح لكنها إمتثلت في النهاية، كما هو متوقع، من يتزوج مثل هذا المخلوق إما أنه شخص لطيف جداً أو حقير جداً، يبدوا أن والدتي من الصنف الأخير.
اتسومي: انت ايها الصغير، موقفك هذا وجدته غريبا، منذ ذلك اليوم عندما جئت لم ارى أنك تجد أنني تهديد، ما السبب؟.
ريو: إيه؟ ~ هل تتحدث نحوي أيها الشيء القديم؟.
نعم، ريو يستمتع بنفسه حقاً، لو لا أنني لم أعرف أن لديه خطة في الإعتبار لظننت ان لديه ضغينة نحو ذلك الرجل.
«انت لست مخطئا لحد ما».
هاه؟ ما هذا الصوت... ريو؟.
«نعم، قام أنوس بربط وعيي بالوعي الخاص بك و هذا يسمح لي بالتواصل معك، إعتبره مثل إرسال رسالة، فكر في شيء ما و فكر في الشخص الذي تم توصيل وعيك به و ستقدر على التخاطر معك، يشبه إلى حد كبير الهاتف».
لم تكن بحاجة للشرح، انت تعرف هذا صحيح؟.
«شرحت رغم ذلك، لهذا فالتكن شاكرا».
نعم نعم أيا كان، بصرف النظر عن هذا، ماذا تقصد؟.
«إنتظر».
حسنا.
اتسومي: بعيدا عن مزاحك الغير مجدي، رغم معرفتك بما أستطيع القيام به، لم تكن خائفا بل و أكثر تستمر بإلقاء السخرية و تحاول إستعدائي، إما أنك أبله أو أن لديك خطة في عين الإعتبار، هل أنا محق؟.
ريو: قل لي يا عجوز قديم، هل شعرت يوماً بمثل هذا الشعور؟ أن تكون في القمة لكن فجأة-
قام بلفتة هزلية بيده تشير لشيء كان في يده و بعدها إختفى.
ريو: تسقط، تغرق، تغرق إلى أعماق المجهول، بلا أمل أو طموح أو أي شيء، هل تعرف ما يسمى ذلك؟.
ميكا: الهزيمة؟.
تمتمت ميكا بصوت مسموع لحد ما.
ريو: تؤتؤ، خطأ.
قام بعلامة إكس أمام فمه.
مستشعرا الصمت اجاب ريو بحماسة مطفل صغير وجد الحلوى.
ريو: إنه اليأس!، اليأس الأشد هو عندما تملك كل شيء و في النهاية تفقده لتغرق في قاع الظلمة، و الأسوء انك ترى كل ذلك يحدث و أنت لا تستطيع فعل شيء.
ظهر بريق في عينيه و صوته بدى سعيدا و حيويا عندما تحدث عن هذا، كيف لك أن تتحدث عن المعاناة و كأنها شيء رائع؟ لا افهم هذا الفتى في بعض الأحيان، رغم انني في نفس القارب، تنهد.
إنتظر كيف اتنهد في أفكاري؟ هممم، حسنا لا أظن ان هذا هو المهم الأن.
كان الرجلان الواقفان مع والدي يحدقانفي ريو بلا حول أو قوة، لم يصدقا ما سمعاه.
تسوكيشيرو، الذي يمكن إعتباره الرئيس بالإنابة سابقاً و رئيس مجلس الإدارة، والد ساكاياناجي أريسو، كانت الإبتسامة على وجهيهما شيئاً لم يتم تركه لكنها بدت مضطربة إلى حد ما، هل هو يفعل ما أظن أنه؟ هو ما يفكران فيه على الأغلب.
ريو: هل تعرف ذلك الشعور؟ اتسومي، ايها العجوز القديم~.
شخر ذلك الرجل ببرود ردا عليه و حدق فيه بحدة، لم يتأثر ريو و نظر إليه بإستخفاف و عدم إهتمام شديد، في النهاية اجاب عليه رغم ذلك.
اتسومي: اليأس هاه؟ أنت مازلت صغيرا لذلك لم ترى شيئاً بعد، لكن نعم، اليأس هو شيء أعرفه جيداً لذلك أنا في القمة، لا يهم مدى صلابتك، طالما خسرت في النهاية أنت لست سوى فاشل.
ريو: إذاً.
بعد قوله لذلك تغير الجو المحيط و أصبح اكثر ثقلا، مازال الطلاب غائبين عن الوعي و لم يوقظ النقاش الجاري أحد.
تغيرت التعبيرات المليئة بالتسلية قبل ثواني في وجه ريو تماما، نية أو غريزة القتل، يمكن نطقها أيضا الرغبة في القتل.
مصطلح يشير لرغبة المخلوق لقتل فريسة أو عدو أو مجرد مخلوق أخر، تختلف غريزة القتل من شخص لأخر، فمثلا يعطيك الشخص الذي يرغب في القتل أول مرة شعورا بالحذر لكنه يختلف جوهريا مع من إعتاد عليه.
و بحسب ذلك، يمكن القول ان غريزة ريو للقتل الأن إجتاحت المكان تماماً، لو كانت النظرات تقتل لمات كل من هنا بنظراته عدة مرات.
عيناه المتوهجة بلون احمر ساطع من قبل الأن اصبحت ملطخة بلون دموي غامق، حاول العثور على ضوء هناك و ستغرق في الظلام الأبدي، هذا هو التشبيه المناسب لما اراه الأن، تسوكيشيرو، رئيس مجلس الإدارة، ميكا و حتى ذلك الرجل جفلوا لرؤية مثل هذا المنظر.
ريو: إذا إستعد للغرق لأعمق قاع في البحيرة المسماة باليأس، لن يكون امامك سوى مصير واحد يا اتسومي.

ظهرت إبتسامة على وجهه لأول مرة، كانت إبتسامة حقيقية، لكنها تشبه إلى حد كبير ذلك النوع الذي يسبب الكوابيس، إبتسامة تنبع منها الخطورة الخالصة.
كان شيطانيا.
ريو: أنت ستصبح دمية اللعب الخاصة بي.
في العادة، كان هذا الرجل سيرد على الفور لكنني رايت تعبيره البارد ينصهر، كان ينظر بحذر و إحتراس لريو بعد حديثه الجاد و قد ظهرت لمحة، رغم كونها صغيرة إلا انها هناك، الخوف، كان هناك شعور طفيف بالهلع من هذا الطفل أمامه.
ريو: اوه صحيح~ الغرفة البيضاء، أمل أن تأخذ وقتا في توديعها لأنها أخر إرث سيبقى منك.
قال تلك الكلمات و مشى خارج الصالة الرياضية.
بعد أن رحل ساد الصمت في المكان، لماذا تركني وحدي هنا؟.
«إستمتع بالإجتماع العائلي، و صحيح، بالنسبة لما سبق، نعم، يمكنك القول أنني اكره هذا العجوز فهو يذكرني بشخص من ماضي».
اوه تقصد ذلك، انت محق إلى حد ما، هما يتشابهان حقا.
«ناديني عندما تكمل لقائك، انا ذاهب لأكل شيئا ما».
حسنا.
اتسومي: كيوتاكا، هل أنت ربما..؟
نظر إلي بإستجواب و وهج شديد، لم يكن طلبا او امرا حتى، بالنسبة له، كان مجرد سؤال و سأجيب عليه، لم يكن هناك مجال سوى للإجابة، هكذا كان هذا الرجل.
كيوتاكا: ليس كذلك، الأمر معقد لكن يمكنك القول أنه يعني ما يقول، أنصحك بأن تكون حذرا، هذا كل ما سأقوله.
فهما بأنني لن أستجيب أكثر، فقد إهتمامه و بدى في تفكير عميق.
رئيس مجلس الإدارة: كيوتاكا كن، كيف حالك؟.
كيوتاكا: أنا بخير ساكاياناجي.
كانت إبتسامته الدافئة هي ما تم الرد بي عليه.
تسوكيشيرو: يبدوا أن هذا الفتى، صديقك أليس كذلك؟.
أومأت برأسي في حديثه.
تسوكيشيرو: كيف أقول هذا؟.. إنه جريئ حقاً، أن يقوم بتهديد والدك من بين كل الناس.
كيوتاكا: أنت لم ترى شيئا بعد، أيضاً أنصحك أن لا تأخذ تجاهله بإستخفاف، ربما لو وضعك في جانبه السيء، ليس حياتك المهنية فقط ما سينتهي.
لم يفقد إبتسامته الغريبة، قام بإستجوابي لمعرفة أي شيء.
تسوكيشيرو: كيف أنت واثق؟.
سأترك له تلميح، في النهاية، مصيرهم يتعلق بمزاج ريو حرفيا، بقائهم في الخارج الأن يبنون أسسهم في السياسة حتى الأن هو بسبب أن ريو لم يقم بأي إجراء نحوهم.
كيوتاكا: كلمة واحدة، سجلات خلف الكواليس.
قلت تلك الكلمات قبل العودة لمقعدي، لم تتحدث ميكا منذ بعض الوقت، لفت إنتباهي نحوها و رأيت انها صامتة و وجهها شاحب، هل هي خائفة؟ ربما.
بعد محاولة الفهم لبعض الوقت بدى أنه فهم المعنى وراء كلماتي و شحب تعبيره.
تسوكيشيرو:[هذا.. أظن انه لو لم يفعل سنسي شيئاً و لم يكن هذا الفتى يكذب، إذاً نحن في حصار حقاً].
جعلت كي ترتاح في حضني و بقيت ألعب بشعرها لبعض الوقت.
رجع ريو و هو يأكل الأيس كريم، جلب لي أخر و بقينا نأكل في إنتظار البقية حتى يستيقظوا.
أمي هاه؟ يبدوا انه في النهاية، لدي متاعب أخرى للتعامل معها.