تنبيه، هناك تغيير في تقدم قصة رد الفعل، فمثلا كنت أركز كثيرا على الكوميديا في البداية لكن جاءت في رأسي فكرة لذلك هناك تغيير في العلاقات بين الطلاب و كيفية تصرفهم مع بعضهم].
بعد مرور ما يقارب العشر دقائق، إستيقظ الطلاب على مهل.
بينما يحاولون الإنسجام مع الموقف، نظرت إلى كي التي إستيقظت للتو.
كي: ااهم~.
تثاءبت بلطف و ذلك جعلني أرغب في أن أربت على رأسها، لم أستطع مساعدة نفسي سوى أن أقوم بذلك.
فركت رأسها قائلا.
كيوتاكا: هل نمت جيداً؟.
كي: ايه؟-ا- نعم.
أجابت علي بإرتباك إلى حد ما مع وجه أحمر.
كيوتاكا يتمتم: لطيف.
كارويزاوا التي سمعت صديقها يمدحها لم تستطع سوى أن تصبح أكثر حرجا قبل أن تبدأ في توبيخه.
كي: كـ-كيوتاكا! لماذا دائما ما تقول مثل هذه الأشياء المحرجة بوجه مستقيم؟.
كيوتاكا: ماذا أستطيع القول؟ إن صديقتي لطيفة لدرجة أنني لم أقاوم.
بدأت بضربي في ساعدي، أوتش، حاولت أن أبدي وجها مؤلما لكن تجاهلتني.
كيوتاكا: أنت قاسية.
كي: أ-أخرس باكا!!.
كنت أستمتع بنفسي و جعلت كي تهدأ قبل أن يبدأ الإرتباك بالإنتشار.
إيكي: أين نحن؟!.
إنه يحب الصراخ كثيرا أليس كذلك؟.
أيضا من الواضح اين نحن بمجرد النظر، يبدوا ان إيكي من النوع الذي يتكلم أولا و يفكر ثانياً.
اجاب هاشيموتو عليه: أليس من الواضح أين نحن بمجرد النظر؟ أوه نسيت ان الغباء مرض ينتشر عبر أجزاء الجسد، هل ربما وصلت لمرحلة العمى؟ يا للمسكين~.
إيكي: أنت!.
أكسبت نكتة هاشيموتو الكثير من الطلاب ضحكا، على الأقل قلل كلامه من الإرتباك في الأرجاء.
لكن هذا يترك سؤالا جديداً، لماذا نحن في أرض المدرسة؟ هل ما حصل إذا مجرد حلم؟ لكن، بدى واقعيا جداً، ربما كانت محاكاة عبر الأبعاد؟ إذا، كيف؟ هل تم إختراع تكنولوجيا قادرة على إستخراج أفكار و الذكريات القابعة في الدماغ و تجارب الشخص من شبكية العين و تحويلها لصور ضوئية؟ هناك أيضا إحتمال أن التجربة بأكملها كاذبة و ما ظهر هو سرد أحداث تم التلاعب بها من قبل أحد ما، لا، لا يبدوا ذلك، إذا ماذا حصل؟ هذا على الأغلب ما يفكر به الطلاب الأكثر حدة.
انوس: هدوء!.
قلل حديث أنوس من الضوضاء الصادرة للطلاب، هذا يثبت لحد كبير ان ما حصل لم يكن وهما.
إيتشينوسي: إذا سمحت لي أنوس ساما، لماذا نحن في المدرسة؟.
بادرت إيتشينوسي في السؤال الذي رغب الطلاب في طرحه.
كان هذا شيئا لم اعرفه ايضاً، في الواقع انا مهتم بالإجابة لكنني لم أترك لنفسي عناء السؤال لذلك لم أهتم.
أنوس: همم، رغبت في ذلك لهذا أنتم هنا، بعد إنتهاء كل فترة للمشاهدة فسيكون هناك إستراحة لمناقشة ما شاهدتموه.
بعد قوله هذا بدأ البعض في الهمس، كانت هوريكيتا و باقي الفصل يحدق بي بعد ما قاله أنوس، هل يظنون حقاً أنني سأخبرهم بما يحصل؟ ربما هذا ما يظنونه.
تنهد، يجب علي وضع الأساسات لموقفي الذي سأواجههم به منذ الأن.
رددت تحديقهم الشديد بموقفي المعتاد و لم أبالي بهم.
كي: كيوتاكا، ماذا ستفعل؟ سيحاول الفصل إستجوابك مثل ما حصل في إختبار الرياضيات و قد يتهمونك مرة أخرى.
كانت صديقتي ذات الشعر الأشقر تقول لي بقلق.
كيوتاكا: لا داعي للقلق، في الواقع، دعيهم يفعلون، لقد تعبت من محاولة تبرير نفسي طوال الوقت.
إن محاولة عدم البروز شيء جيد لكن إعطاء إنطباع عن الضعف سيضرني على المدى الطويل، ريو أيضاً أخبرني أنه موقفي المتساهل مع فضولي سيعيق خطتي الأصلية في عيش حياة بسيطة في هذه المدرسة، يجب أن لا أترك هذا يحدث طالما كنت أستطيع.
أيضاً، من قال أنه لا يجب أن تستمتع قليلا بينما تعيش حياة سلمية؟.
كانت كي عاجزة عن تجميع الكلام في موقفي.
كيوتاكا: أيضاً، أظن أنه لا يجب عليك أن تجلسي معي.
كي: إيه؟ لماذا؟.
كيوتاكا: ستكون الأمور قبيحة منذ الأن إن لم يحاول الفصل التفكير بمنطقية و حاولو إستعدائي، قد تكونين هدفا لهم أيضاً لأنك معي.
كانت صامتة قليلا لكنها تحدثت بعد ذلك.
بعد أخر إختبار إستطلاع، رأى الفصل بعضاً من طبيعتي التي لم يروها في العادة، لولا أن ريو لديه إحتياطات لربما كانت أسوء نتيجة لبعض الأشخاص و ذلك سيترك لي المتاعب لأنظف من وراء هوريكيتا مرة أخرى.
كي: أنت محق، لكنني لم أعد أهتم بمثل هذه الأشياء، أيضاً، هل نسيت أنني لم أعد كالسابق؟ لن يستطيعوا فعل شيء لي، بدلا من ذلك حاول أن تقلق على نفسك.
قالت ببعض السخرية في أخر الجمل.
إنها محقة إلى حد ما، من بين زملائي كانت كي في قائمة اكثر الطلاب الذين نضجوا و حسنوا أنفسهم.
كيوتاكا: هل أنت متأكدة؟.
كي: جداً.
حسنا، تم حل أحد المواقف، الأن لنبدأ مضايقتها مرة أخرى.
كيوتاكا: هذه هي صديقتي اللطيفة، على أي حال كي، اظن أنه يجب أن نعلن علاقتنا؟.
كي: إيه؟!.
كي التي سمعت لم تستطع سوى إخراج هذا الصوت، كان يجب أن نعلنها منذ وقت طويل لكن بسبب بعض الظروف وجب أن نبقيها سرية حتى اجعل كي مستعدة تماماً، الإستقلالية، هذا شيء لم تملكه كي بسبب ظروف الحياة التي قاستها، كانت ستعتمد على أي شيء من أجل أن تنجوا، هذا تركها في دائرة مغلقة من المصائب.
لم تجد طريقة اخرى للنجاة، طالما أنت لست قويا فاليأس سيدفعك لفعل أي شيء حتى تنقذ نفسك، لا ينطبق الأمر على مواقف الحياة الخطرة فقط، حتى حياة الشخص اليومية، ستجد دائما مشكلة، لا يوجد ما يسمى الراحة في الحياة، بل مشاكل أقل.
طالما تعيش فستجد مشاكل و مصائب، ستجد مصيبة، ستعرف سببها و تحاول حلها ثم....
مشكلة جديدة.
هذه هي دورة الحياة، لكن حل الصعاب طوال الوقت ليس سيئا بالضرورة، في الواقع إنه يشحذ الإنسان و يجعله يتكيف.
الوقت الذي يموت فيه عقل الشخص هو عندما يتوقف عن التفكير، و مثل ذلك يتوقف تطور المرء عندما يهرب من مشاكله، التوقف عند الماضي يوقف حدودك عنده أيضاً، كي مرت بهذه المرحلة، و من منطلق مفهوم الحياة.
كانت هذه مشكلة يجب حلها، لم اقم أنا بذلك، أريتها الطريق لكن هي من سيمشي فيه، إن تعبت في الطريق فيجب عليها الراحة بنفسها، جرحت في أثناء المشي في ذلك الطريق، لا يوجد من يداوي الجرح، انت من سيفعل ذلك، قد تضل طريقك و تضيع، و بالمثل ستحاول العودة للمسار، ستقاسي الم الطريق الطويل لكن عند النهاية، تسرى نفسك و الحياة من منظور جديد.
هذا هو ما يسمى النضج، و هي مرحلة سيمر بها الجميع، أنا لست إستثناء، كي ليست إستثناء، كلنا كذلك، هذا هو كيف تمشي الحياة، ستدور عقارب الساعة و لن تتوقف عند معاناتك، الحياة يجب أن تستمر و أنت يجب أن تكمل طريقك و عندها فقط، يمكن للشخص الموت بدون ندم.
على أي حال، كانت هذه خطوة جديدة نحو علاقتنا، إذا تم إعلانها الأن، فسيغير ذلك من ماهية كي في أعين زملائنا، إن وافقت فهذا يدل على أنها تتقدم في طريقها للنمو، إن كان العكس فسننتظر حتى تعلن ذلك بنفسها، ببساطة كان كل شيء مرتبط بكيف ستتجاوب معي.
كي: حقاً؟.
أومأت برأسي في سؤالها، اريد أن نعلن علاقتنا فذلك سيسهل علي الكثير من الأشياء، رغم أن هناك بعض العيوب إلا أن المزايا أكثر، طالما ألعب أوراقي جيداً فسيتم سد الثغرات تلقائيا.
و كأنها قرأت أفكاري تحدثت كي ببلاغية.
كي: سيقلل ذلك بشكل كبير من بعض الطرق لجمع المعلومات، لكن لا أظن انك لن تفكر في شيء كهذا، اظن ان لديك خطة في الإعتبار؟.
كما هو متوقع، فهمت نواياي بسرعة، في النهاية، نحن شركاء قبل أن نكون عشاق، في الواقع علاقتنا غريبة بعض الشيء، كي تعتبرني صديقها المفضل و في نفس الوقت نحن عشاق، كنت أعتبرها أداة أستفيد منها و بعد الإنتهاء هذا كل شيء، لكن من دون أن أدري طورت ميولا نحو هذه الفتاة و أصبحت بالنسبة لي الكتاب الذي أستطيع من خلاله تعلم الحب، همم اجد هذا غريبا بعض الشيء، نحن ايضا شركاء في الجريمة إذا صح التعبير.
رددت لها بإيماءة بسيطة، تركت كي الصعداء عندها.
كيوتاكا: أيضاً، سيسهل ذلك من ذهابنا في مواعيد، اليس ذلك جيداً؟.
كي: أ-أنت محق، في الواقع كنت على وشك طرح الموضوع.
كيوتاكا: تقرر إذا.
كي: كيوتاكا، كيف سنعلنها؟ هل لديك فكرة؟.
كيوتاكا: بسيط، لا نفعل شيئاً.
كي: إيه؟ ماذا تقصد بلا نفعل شيئاً؟ألم تقل ان نعلن عن علاقتنا؟.
كيوتاكا: الأمر لا يحتاج تعقيد كي، لنتصرف كالمعتاد و نتركهم يفهموا ذلك بأنفسهم، سيوفر ذلك الكثير من الشرح، و أيضا لو كان هناك اي أحد يضمر لك السوء فسأنهي امره بنفسي.
كي: حسنا كيوتاكا.
ماشيما سنسي: انوس ساما، لدي سؤال.
أنوس: تفضل.
ماشيما: كيف فسنعوض الوقت الذي يضيع من الفترة الدراسية بينما نشاهد؟ هناك ايضا الإختبارات الخاصة و الحصص للطلاب، هذه ستكون مشكلة لو كان الوقت يتدفق و نحن نشاهد هذا، لذلك لو سمحت لي، كم ستستغرق المشاهدة؟.
أنوس: لا تقلق، في الواقع، يمكنك القول أن تدفق الوقت قد توقف، لكن الليل و النهار يتغيران و يتبدلان كل 24 ساعة، لنقل أن اليوم يكرر نفسه طوال الوقت.
هذا جيد من الناحية الفنية لكن هناك شيء واحد، لو إفترضنا أن تدفق الوقت قد توقف، ألا يفترض ان حتى الجسد يتوقف عمره أيضاً؟.
اظن ان هذا سؤال يجب الإجابة عليه.
ماشيما: حسنا.
رفعت يدي من أجل السؤال بعد أن رأيت أن لا أحد يرغب بالسؤال و كانوا يتناقشون في ما بينهم.
انوس: أوه؟ من غير المعتاد أن يبادر كيوتاكا في فعل شيء ما، هل لي بمعرفة سؤالك؟.
كيوتاكا: أنوس، قلت أن تدفق الوقت يتغير بإستمرار لكنه في الواقع يعيد نفسه، إذا أخذنا هذا المنطق، ما الذي سيحصل لنا؟ إذا كان كل شيء يعيد نفسه فيجب أن يعود كل شيء لما كان في نفس اليوم، هل سنفقد الذاكرة؟ ام تدفق أفكارنا و نمو أجسادنا يتقدم؟ و هل هناك أي أثار جانبية ضارة تجتاحنا نظرا لان العملية بأكملها غير مؤكدة فيزيائيا؟.
بعد قولي ذلك، صمت انوس، ربما ليرى رد فعل الأخرين على سؤالي، تنهدت، إنه يحب الترفيه عن نفسه أليس كذلك؟.
الصمت، لم يسمع في القاعة أي صوت، حسنا بإستثناء ريو الذي يأكل طعامه و لا يهتم بالبيئة المحيطة به.
بعض الطلاب: أمم-هل فهمتم ماذا قال؟.
كانت ردود الأفعال متفاوتة بين من لم يفهم و من قلق من الموقف و من يفكرون بعمق، ربما سيعيدون إعادة تقييمي بعد هذا، حسنا سيكون من المضيعة للوقت ان أدعي البراءة بينما أنا أمشي للسجن اليس كذلك؟.
أنوس: هذا سؤال مثير للإهتمام، في الواقع، نعم و لا، الوقت يتدفق بإستمرار إلى أن يصل لنقطة معينة، عندها يمشي للعكس حتى يعود لنقطة البداية حيث تم التعليم على الزمن المفترض و الذي يكون بداية التوقف، يمكنكم القول انه نفس الشيء بالنسبة لأجسادكم لكنها قد تخطت هذا الشرط و تنموا مع الزمن، ببساطة يمكن القول أن عمركم العقلي يتدفق بينما الجسدي يعكس نفسه كل فترة معينة ليعود للحالة التي كانت و الوقت الذي هو اليوم، بالنسبة للأثار الجانبية، ستصابون بالدوار في المرة الأولى لكن ستتكيف أجسادكم على عملية و لن تؤثر عليكم، بالطبع يختلف الدوار من شخص إلى أخر من تأثيره لمدى طوله.
همم، فهمت، ببساطة عقلك يتجه للأمام و جسدك يدور في دوائر إذا لخصنا كل ما قيل.
بعد شرحه شكرت و جلست في مقعدي.
ريو: همم، إذا في الأساس بغض النظر عن التطوير الجسدي الذي يحصل فسيعود لحالته الأصلية، في الواقع هناك سؤال.
في رهبة الطلاب و محاولة إستيعاب ما يحصل رفع ريو يده.
انوس: تفضل يا ريو.
ريو: قلت ان الحالة الجسدية تعود لما كانت، إذاً لو تأذى الشخص فهل سيستمر الألم حتى يعود تدفق الزمن للماضي او يبقى الأثر؟ او هل ربما يتلاشى على الفور؟.
انوس: بعد أن يعود تدفق الزمن للوقت الذي كان فيه الجسد الأصلي فستنقص الجراح إلى نفس الحالة السابقة، أي جروح أو أمراض قبل ذلك ستكون هي نفسها.
بقوله ذلك إبتسم ريو نفس الإبتسامة السابقة، شعر الجميع بالخوف من ذلك.
ريو: حتى لو مات الشخص؟.
شهق الجميع، كيف يقول هذا بلامبالاة؟ كان ذلك الرجل ينظر لريو بحذر واضح.
أنوس: نعم.
ريو: ماذا عن حالته العقلية، بما أن عقله يستمر في التقدم للأمام، هل سيموت عقله و يبقى جسده ام ان عقله يعود للحياة و تستمر الصدمة؟ أم ربما ينسى الحالة التي تسببت في وفاته؟.
مع كل كلمة يقولها يتم إضافة معلومات جديدة، كان الطلاب يحدقون بخوف و قلق إلى ريو، ريوين و ساكاياناجي و الذين لديهم مشكلة نفسية مثلهما ينتظرون جواب أنوس بفارغ الصبر.
انوس: هاهاها! في الواقع هذا مثير للإهتمام، لم أتوقع سؤالك هذا هل تعرف؟ للإجابة عليك، انت تعود للحياة و لكن صدمة موتك محفورة في ذاكرتك، لكن ستكون هناك بعض القيود، فمثلا سيكون له تأثير على الحالة النفسية لك لكنه لن يؤثر على حياتك اليومية، بالطبع هناك بعض الأشخاص المستثنين من هذه الميزة و سيؤثر عليهم بشدة.
ريو: هيه؟ إذا اظنني سأستغل هذه المعلومات جيداً.
ريو: لدي سؤال أخير، هل يتألم الشخص عند الأذى؟ إذا كان أجل فهل يقارن مع الألم الذي يحدث في الواقع الذي نعيش فيه؟ ام ربما القوانين الفيزيائية لا تنطبق الأن يا أنوس؟.
أنوس:هاهاها، أنت تحب التفكير للأمام كثيرا أليس كذلك؟.
كانت كلماته تحمل معنى مزدوجا و لم يفهمه سوى قلة قليلة منا، تنهدت بينما أنظر لريو، يبدوا انني سأكبحه مثل كل مرة في النهاية؟ اللعنة.
أنوس:نعم، الألم ينطبق تأثيره هنا أيضا، شدته نفسها كما في عالمكم.
ريو: شكرا أنوس.
بعد قول هذا عاد للأكل و كأن شيئا لم يحصل، في الواقع هناك تأثير خفي وراء سؤالنا لأنوس، سيقلل ذلك من أسئلة الأخرين بشدة، فهو يزرع الفزع و الحذر للطلاب الأخرين مني أنا و ريو، فمثلا، حديث ريو عن الموت، سؤاله عن تأثير التعرض للأذية بإستخفاف و نظريتي عن تدفق الوقت، سيقوم الأخرون بلا وعي بربطهما معا وسيفكرون ربما أننا قد طرحنا الأسئلة و لنا نفس النوايا في الإعتبار، بالطبع سيفكرون في الإحتمال الأسوء و هو تلك الكلمات، صدمة أذى و موت، طالما لم يتم تأكيد ما نرمي إليه، سيكونون حذرين.
حسنا، للأسف ما يفكرون فيه عن ما ارمي إليه بعيد كل البعد عن الحقيقة.
انا سالت بدافع الفضول، ريو سأل بدافع الفضول ايضا لكنه اراد ان يجعل سؤاله متطرف لرؤية رد فعل الأخرين و يرفه عن نفسه و تأكيد شيء ما ليقوم بإجراءات لاحقا، لم يعرفوا ذلك لهذا سيحاولن تقليل التواصل معنا.
كي القابعة جنبي لم تتأثر كثيرا، نظرت فقط لريو و تنهدت.
كي: إنه يحب اللعب مع الحالة العقلية للناس، أليس كذلك؟ ايضا، قد يكون يستهزيء في بعض الأوقات لكن، لماذا اجد أن هناك معنى خفي وراء سؤاله؟.
يبدوا انه، كي قد لمست المعنى المزدوج لحديث انوس و ريو، حسنا يقال أن البيئة تغير الشخص، و ذلك ينطبق على كي أيضاً.
اصبحت تلمح التفاصيل البسيطة و تحاول قراءة ما بين السطور، بالطبع أنا مذنب لحد ما في هذا.
كانت تفهم نواياه لأنها تفاعلت معه كثيرا و تعرفت على طبيعته.
كيريوين بدت مستمتعة و أساهينا بدت متوترة قبل ان تعود لتعبيرها العادي.
مجموعة أصدقائي تنظر إلي بتعبير غير مقروء، ربما هم سيعيدون التفكير كثيرا بشأني بعد مشاهدة حياتي هنا.
بلا وعي، إيتشينوسي شعرت بالنفور نحو أيانوكوجي و ريو، كان الكثير حذرين منهم بعد هذا.
كان ريوين يبتسم بتسلية و يحدق في اليرقات التي سيستمتع بها لاحقاً.
الطلاب الذين يتعرضون للضرب: غلب! اظن انني سأعاني.
كان المعلمين يشعرون بإضطراب إلى حد ما، مرتاحين لأن ما يحصل لن يعيق الجدول المدرسي لكن قلقين من الطالب ريو و الذي ذكر الموت و الحالة التي تتبعه بكل سهولة و كأنه شيء معتاد له.
فقط لو يعرفون.
أنوس: بلا مزيد من اللغط، لنبدء مع قصة اليوم من منظور كيوتاكا.
تنهد، اظن أنه دوري الأن هاه؟.
ظهرت كلمة واحدة على الشاشة لكن تحكي الكثير.
البيدق.
هاه؟.
هو رد فعل الطلاب، بينما نظر ريوين و ساكاياناجي إلى الشاشة بنظرة توقع، أثار هذا إهتمام الأخرين كهوسين و كانزاكي و ما إلى أخره.
أنوس: لا تتوقعوا الكثير، إن العنوان يحكي عن مزحة لشخص متوهم.
قال و هو يخنق ضحكه و كأنه يتذكر شيئا ما.
و كانه فهم شيئا بدا ريو بالضحك ايضاً.
ريو: بففت-، انوس هل ستعرض ذلك؟.
انوس: نعم، في النهاية كانت هذه احد أفضل المسرحيات الكوميديا لشخص ما.
ريوين: كوكو، لا يهم، توقف عن الهراء و أرني فقط ما يفعله الوحش.
مضى يوم على كلامي و بدأت بتنظيم جدول التدريس.
ريو يقول بحماس و طريقة طفولية: اوه! إنه أنا.
كان الطلاب الأخرين معقدي التعبير، من جهة كانت الفتيات يجدون تعبيره و صراخه لطيفاً و من جهة...
هل هذا من زرع الخوف في قلبي قبل قليل؟.
هو ما يفكرون فيه.
من ناحية أخرى ضحك ريوين من موقف الطلاب، من السهل اللعب بهم حقاً، كان يفكر ريوين في هذا بإبتسامة مسلية.
بعد إنتهاء الحصص نهضت من كرسيي و ذهبت لنمصة المعلم و جلست فوقها و ذلك ما جذب إنتباه الفصل.
الفرسان الملكيون: الملك يجلس على عرشه.
بقيت صامتا و إنتظرتهم جميعاً ليكملو دردشاتهم، بدء الفصل تدريجياً بالهدوء و ساد الصمت.
طالب عشوائي: لقد نجح حقاً.
صديقه: لو كنت انا، لقمت بإحراج نفسي.
تمتم بصوت غير مسموع تقريباً بتعبير محرج، ربت صديقه على كتفه.
لم يكسر الصمت سوى بطل الطبقة هيراتا يوسكي.
هيراتا فان كلوب: كيا! هيراتا كن.
كان هيراتا يخدش خده و هو يضحك بحرج عند سماع الفتيات يصرخن بإسمه.
طائفة ياماوتشي أو طائفة الفشلة: تك، لقيط محظوظ.
"امم، ما الموضوع أكوما كن؟"
"لا شيء كثير، قمت بترتيب جدول التدريس و مواعيد بدء و إنتهاء جلسات الدراسة"
إيتشينوسي: أ-اكوما كن لطيف حقا اليس كذلك؟.
قالت بصوت مضطرب إلى حد ما، ربما قد أثر عليها ما قاله قبل قليل لكنها تحاول الحديث معه، إنها في النهاية مثل هذا الشخص اللطيف.
"حقا؟ شكرا على عملك الشاق أكوما كن، نحن نقدر هذا جداً"
"همم، على أي حال سنبدء غداً، اليوم أستريحو أو أياً كان ما تريدون"
أنهيت كلامي بهذا و عدت لمقعدي بدون إنتظار رد.
ريوين: لا إعتبار حتى هاه؟ انت تحتاج لان تتصرف بأدب مع زملائك يا ريو.
قال بسخرية تامة.
نظر الأخرون لريوين بنظرة إشمئزاز، بصرف النظر عن شخصيته الوقحة فهو شخص قد يقول هذا حقا.
"إشرح نفسك"
هوسين: العاهرة سينباي غيورة اليس كذلك؟.
قال وهو يضحك.
ريوين: كوكو، هل تخاف سوزوني ان يسرقه هيراتا كن؟ يا للقصة الحزينة.
نعم، منذ البداية و ريوين كان يستمتع بنفسه حقاً.
قالت لي مجمع التفوق تشان الجالسة بجانب كيوتاكا.
ضحك الطلاب على اللقب الذي اعطاها إياه.
كان سودو يريد قول شيئا ما لكن تذكر انه محق، لم تكن هوريكيتا شخصا لطيفا حقا في ذلك الوقت و تنظر بإزدراء للجميع.
هوندو يقول بلهجة منزعجة: هوريكيتا سان لا تظن نفسها متفوقة بل هي كذلك، لا تسخر منها.
ريو: عقلي افكاري و رأيي، اقول و أفعل ما اريد في الوقت الذي أريد، إن كان لديك إعتراض فمرحب بك لمحاولة تأديبي.
قال و هو يلوح يده بإستخفاف مثل شخص يحاول ان يجعل كلبا ضالا يبتعد عنه.
هوندو الذي راى ذلك لم يسعه سوى أن ينقر على لسانه و يغلق فمه، حتى لو إنزعج فليس و كأنه يستطيع فعل شيء لشخص أقوى منه، و بالتأكيد ريو سيرغب في ضربه بكل سرور لو اتى له حقاً.
بتعبير غاضب تنظر نحوي، واو، يبدوا الأمر و كأنني إختلست النظر أو شيء من هذا القبيل.
ريوين: اوه لا! سوزوني المسكينة تعيش مع مثل هذا الوحش.
يقول بنبرة حزن زائفة و هو يغطي فمه بصدمة.
ريو الذي رأى هذا خنق ضحكه و كاد أن يبصق عصيره.
ريو: بففت- هاهاها.
كان البقية منزعجون من ريوين لكن البعض ضحك.
كوينجي: هاهاها، أنا جميل.
"أشرح ماذا؟"
"لا تدعي الغباء، أقصد كيف في العالم حصلت على هذه النقاط بالأمس؟ " طالبت بغضب.
كانزاكي: و أخيراً، سؤال المليون دولار.
هوندو: ربما سرقهم اليس كذلك؟.
لقد راى فرصة و استغلها ليحط من قدره هاه؟ حسنا ليس و كانه مخطئ لكنه ليس محقا أيضاً، حتى لو تم إبتزازهم إلا ان السينبايز مخطئون بنفس القدر لقولهم معلومات حول المدرسة بلا مبالاة.
كان ذلك شيئاً لم يعرفوه بطبيعة الحال لذلك نظر جميع زملائي تقريبا و بعض الطلاب من فصول أخرى نحو ريو بشك.
الطالب الذي إتجهت نحوه الأنظار لم يتأثر و كان يتثاءب بلا ادنى خجل أو تعبير عن القلق.
كاتسوراغي: قد يكون هذا إحتمالا لكن لن نستطيع تأكيد أي شيء لانها مجرد إفتراضات، الشيء الوحيد الذي نستطيع فعله هو المشاهدة و معرفة الجواب.
بعد أن سمع الجميع كلامه المنطقي و تذكيره بأن الجواب يكمن في المشاهدة عادوا للمشاهدة على الشاشة.
"هوريكيتا" أنا قلت.
"ماذا؟" قالت بسخط.
كيو: نتحدث عن الغضب، إنها مخيفة عندما تكون هكذا.
قلت بتعبير خائف، ضحك الأخرون من لفتتي الكوميدية، هوريكيتا التي سمعتني نظرت إلي بنظرتها الجليدية و التي يمكن القول انها علامتها التجارية.
هوريكيتا: أيانوكوجي كن~.
لا تنظري نحوي هكذا فليس ذنبي انك غاضبة و مخيفة طوال الوقت.
إذا قمت بصنع فيلم رعب فسأجعل هوريكيتا هي الشبح، مع هذا التعبير و النظرة الجليدية فأنا متأكد انها ستتقن الدور بسرعة، في النهاية لا أستطيع حتى بعقلي الشبيه بالحاسوب الخارق ان اتخيلها كأميرة رقيقة.
هوريكيتا: هل ربما تفكر في شيء وقح؟.
كيوتاكا: لا على الإطلاق.
حدس النساء مخيف.
ساكاياناجي بإبتسامة متعجرفة: فوفو، القائد يخيف رعاياه؟ ربما وجد دراغون بوي سان توأم روحه.
ناجومو، هوسين، كوينجي، اماساوا، ريو، فوكا: بفتت- هاهاها، دراغون بوي سان.
ريوين: تك، فالتخرسي تشيبي لولي، حاولي قول هذا بعد ان اسحقك.
ساكاياناجي: تفضل و حاول.
كان الشرر يتطاير في الهواء و هما يحدقان في أنفسهما بشدة.
بجدية، إلى أي درجة تعلي نفسها؟ ألم يكفي ما رأته بالأمس؟ أم هي في حالة إنكار؟
ريوين: ليس هل بل هي كذلك.
ساكاياناجي: هوريكيتا سان قائد و ليس مثل اي شخص عادي، هل ستقبل هذا من رعاياها هكذا؟.
كان صوتها و حديثها يقطر من السخرية.
ريوين:كوكوكو، نسيت انها الزعيم الأسطوري هوريكيتا سوزوني و ليست مثلنا.
هوريكيتا: 💢💢.
"قلتها لك من قبل أليس كذلك؟"
طالب عشوائي: ماذا قلت لها؟.
ريو: شاهد و ستعرف.
قال بإبتسامة لطيفة، الشخص الذي رد عليه ريو شعر بهالة مشؤومة وراء تعبيره اللطيف و تجنب عينيه.
على اي حال، من هذا الشخص؟.
المؤلف: مجرد شخصية جانبية غير مهمة.
هل هو كذلك؟ إذا لا بأس.
"ماذا تقصد؟"
نظرت مباشرة في عينيها و أطلقت نحوها نظرة مشؤمة.
جفل الجميع عند رؤية التعبير السابق الذي رأوه من قبل، لم يكن بنفس الشدة لكنه ما زال يجعلهم يشعرون بالقلق.
اماساوا: سينباي ساخن حقاً!.
ريو فان كلوب: سينباي مخيف... لكنه مثير...
حسنا... الكل تقريباً.
هوريكيتا التي رأت هذا تذكرت شعورها في ذلك الوقت و إرتعش جسدها في خوف.
تيبست هوريكيتا و وسعت عينيها، بدء العرق يخرج من جبينها و ضغطت على كتابها الذي كانت تمسك به بعصبية.
ريوين: تعبير لطيف لديك هناك سوزوني.
هوريكيتا: لا تناديني بإسمي، بل أكثر من ذلك لا تتحدث معي فأنت تثير إشمئزازي.
ريوين: مخيف مخيف، كما هو متوقع ليس هناك أفضل من سوزوني اللطيفة على الشاشة.
هوريكيتا التي حافظت على رباطة جاشها حتى الأن تنظر نحو ريوين بحدة و وهج جليدي.
لم يلحظ أحد لأن وجهي كان قريباً جداً من هوريكيتا، بالطبع لم يشكو أحد لسببين، الأول أنهم ظنوا أننا نتواعد، الثاني، لنقل فقط أنهم خائفون من إزعاجي.
إيكي: نعم، في ذلك الوقت كنا نظن ان هوريكيتا سان تواعد اكوما و أيا-.
تم تطيير بوصلة أسطورية خارقة نحو إيكي بسرعة و جرحت خده.
هوريكيتا: قل كلمة أخرى و تأكد أنها ستكون الأخيرة.
إيكي: هـ- هاي!.
"اللعب بالنار لن يؤدي إلا لحرقك هوريكيتا، تذكري هذا"
مانابو: همم، أظن ان ريو قد بدأ في تغييرها مع كيوتاكا منذ البداية هاه؟.
كان يغمغم لنفسه بصوت يلمح لنبرة إرتياح إلى حد ما.
هوسين: شيطان لعين، سأسحقك انت و غرورك هذا، فقط إنتظر.
كان الطلاب الذين يسمعون هوسين ينظرون إلى ريو بنظرات شفقة، في الواقع انتم في الحافلة الخطأ، حسنا ليس و كأنهم يعرفون حقاً.
ريو: أوو~ غوريلا مسكينة، هاك تفضل موزة.
لوح له موزة و هو يهزها في الهواء بينما يحدق فيه كأم تراقب نمو طفلها.
اماساوا، اوتوميا، ريوين، ساكاياناجي، كوينجي، انوس، فوكا، ناجومو، ياغامي: هاهاهاها / كوكوهاها / فوفوهاها!!.
هوسين: يا أبن العاهرة!.
ريو: الو حديقة الحيوان؟ هناك غوريلا هاربة، نعم، نعم، أجل إنه معي.
زادت الضحكات في أرجاء المسرح، لم يعد احد يستطيع كبح ضحكه، حتى الطلاب المحترمين أطلقوا ضحكة مكتومة، بالنسبة للمجموعة التي ضحكت من قبل هم الأن يتدحرجون على الأرض.
ريو: قالوا انهم قادمون من اجلك، الست سعيدا؟ سمعت انهم يرعون القردة هناك جيدا هل تعلم؟.
قال و هو يبتسم بسخرية.
في إستهزاءه بدأ هوسين في الوقوف من كرسيه و اراد الذهاب لريو.
الطلاب: اوه لا.
ريو: هيهي، هذا ما نتكلم عنه، تعال و أمتعني.
ضحك ريو بإثارة واضحة و هو يشد قبضتيه، كان ريوين و ساكاياناجي و البقية مثلهم يأكلون الفشار منتظرين الترفيه لكي يبدأ.
وقف الإثنين أمام بعضهما البعض، كان الإثنان يبتسمان بفارغ الصبر و كأنهم ينتظران لكي يشوها وجه الأخر.
ماشيما: توقفوا، حتى لو كانت المدرسة متوقفة فما زلتم في ارضها.
وبخ ماشيما و وقف بين الأثنين، نقر هوسين على لسانه لكنه ما زال يستمع.
ريو يقول بنبرة مرتجفة و الدموع تسقط من عينيه قليلا: لكن سنسي، لقد اراد ضربي، الن تعاقبه؟.
ساكاجامي: بفتت-.
ماشيما كان مضطربا في سير الاحداث لكنه ما زال يستعيد رباطة جاشه.
ماشيما: احم مهم، إجلس في مقعدك.
ريو: هاي~.
هل تعلم منهج إهانة الناس في المكان الذي جاء منه؟ إذا كان هناك شهادة في الوقاحة و السخرية فأظن أن ريو سيأخذ شهادة الدكتوراه و بكل جدارة.
على أي حال.
قربت وجهي من أذنها و نفثت أنفاسي على رقبتها، توقفت هوريكيتا عن التنفس.
سودو: ماذا تفعل بحق الجحيم؟!.
ريو: همم، قربت وجهي من اذنها و نفثت انفاسي على رقبتها، اليس هذا ما قلته في افكاري؟.
سودو: اعرف هذا لكن-
ريو: لكن ماذا؟ هل انت ربما...؟
سودو: لا شيء.
عرف سودو نوايا ريو على الفور، لقد إعتاد على مضايقاته تلك و لن يقع في الفخ بسهولة.
ريو: هل هو كذلك؟ حسنا إذاً.
"حسنا سوزوني؟"
جعلت لهجة صوتي منخفضة.
إبتعدت عنها لكن هل هي...
تحمر خجلا؟
ريوين: لم اتوقع هذا، يبدوا ان سوزوني مازوشية في السر.
هوريكيتا: ليس كذلك، توقف عن وضع إفتراضات لا أساس لها.
حدقت في الجميع عند قول ذلك.
انتظر قليلا، أليس من المفترض أن تصاب بالذعر؟ النظرة في عينيها توحي بأنها خائفة لكن وجهها أحمر؟ ماذا بحق اللعنة؟ ربما تكون هوريكيتا مازوشية في السر؟ همم، هذا قد يفسر ما أراه أمامي.
ريوين: كوكو، ارايت؟.
هوريكيتا: ريوين كن.
عرفت انه لا فائدة من النقاش معه لكنها مازالت تغضب و تحدق به بعلامتها التجارية: ملكة الجليد.
"هوريكيتا"
ناديتها.
"مـ... ماذا تريد؟"
قالت من دون محاولة الإتصال بالعين.
طالب عشوائي: نتحدث عن الخوف، حسنا ليس و كانها مخطئة.
"هل أنت مازوشية؟"
ساكاياناجي: فوفو، ماسومي سان، هل ربما وجدت رفيقتك؟.
ريوين: يا للصدفة، إيبوكي، أظن انك قد تكونين فريقا رائعا مع سوزوني.
ريو: اظن انها فكرة رائعة، ما رايك تسونديريكيتا؟.
ماسومي، إيبوكي، هوريكيتا: اخرس / اخرسي / أيها اللقيط اللعين / يا لولي / أكوما كن.
نظر الثلاثة في بعضهن بنظرة إنزعاج لكن في النهاية فكروا في انفسهن: هل وجدت من يفهمني؟.
كانت لديهم قواسم مشتركة، فمثلا هن تسونديري بطبعهن، حاصلات على لقب ملكة الجليد بجدارة، لديهن زميل مزعج حقا، و هن تسونديري مرة اخرى.
"ما- ما.. ماذا تقول أيها المغفل؟"
قالت موحية الغضب و الإحراج على وجهها.
"وجهك لطيف عند الغضب يا هوريكيتا"
"أـ أخرس!"
سوتومورا و بعض الاوتاكوز: ارى بعض الإشارات للبطلة الرئيسية.
كانوا حقا في عالمهم الخاص، أيضا اشك كثيرا في هذا.
"حسنا حسنا"
يا له من تغير سريع في المزاج، من باردة إلى خائفة و صلت للخجل و الأن هذا، يا لها من فتاة بسيطة.
ريوين، ساكاياناجي: سوزوني / هوريكيتا سان هل رأيتي؟ هذا اكبر دليل، الزعيم الدمية.
كانوا يستمتعون حقاً بتدمير هوريكيتا عقليا لكن لحسن الحظ أن الفتاة ما زالت شامخة و لم تبالي بتعليقاتهم.
هاه مهما يكن، أظنني سأذهب للقاء فوكا فقط.
هوندو: اللعين، نحن نحاول إجتياز الإختبار و هو يلهوا هنا و هناك.
ريو: ليس ذنبي ان عقلك متخلف النمو.
غادرت الفصل تاركا كيو بالقرب من الشيطانة لكن لا أظن أنه سينتبه عليها فقد لاحظت أنه كان يفكر بعمق بشأن شيء ما.
ريوين، ساكاياناجي، هوسين، فوكا، مانابو، كانزاكي، كاتسوراغي: هواه؟ الأن هذا شيء أردت رؤيته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[pov kiyotaka]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الرغم من مضي شهر فقط إلا أنني سأكذب لو قلت أن الأجواء من حولي لم تتغير، ليست نفس الحياة التي أتيت من أجلها لكن ما زالت ممتعة.
كانزاكي:ماذا تقصد بـ، الأجواء؟.
كيوتاكا: من يدري؟.
كانزاكي:هذا ليس جوابا.
هززت كتفي و لم اقل شيئاً، اراد الحديث اكثر لكنه تذكر شيئاً ما و صمت.
و لسبب ما في هذه الفترة، لم تنفك تلك الكلمات تعود إلى رأسي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"شخص يكون صديقك بدون أن تكون هناك مصلحة أو فائدة لك فيه"
إيتشينوسي وجدت هذا غريباً و قالت: اليس هذا بديهيا؟ هذا هو السبب في تكوين الصداقات فنحن نساعد بعضنا البعض و نتشارك السعادة و الألم.
ريو: نعم نعم، لن يفهم شخص إجتماعي مثلك هذا.
إتفق معه الطلاب المنعزلون و أومأوا براسهم.
إيتشينوسي ضحكت فقط بحرج و لم ترد.
فكرت بعمق بشأن هذا الكلام لكنني لم أجد الجواب.
لماذا يا ترى؟
كان الطلاب مرتبكين من ما قصده، ارادوا السؤال لكن مثل نفس حالة كانزاكي صمتوا.
كانت ساكاياناجي تبتسم بحزن إلى حد ما.
ريوين ركز على كلماته جيدا، في النهاية قد يكون ذلك تلميحا لنقطة ضعف الوحش.
ريو: يبدوا ان كلماتي اثرت فيك حقاً.
كيوتاكا: اظن هذا، على اي حال، من اين فكرت بهذا؟.
ريو: كانت تلك كلمات قد قالها لي شخص منذ زمن بعيد، لم يعد موجودا لكن كلماته قد بقيت في قلبي لسبب ما.
قال و هو ينظر للأفق بينما بدى و كأنه يتذكر تلك الأيام، تدفق ذكرياته ظهر بوضوح في عينيه كالنهر الصافي، هادئ لكن يجري بسلاسة.
كيوتاكا: مهما كان ذلك الشخص فأظنه يتمنى لك الأفضل.
ريو: ربما أنت محق.
أنا متأكد أن طبيعتي أمر مسلم به و لا يمكن تغييرها، إذا لماذا؟
بعض الطلاب يغمغمون: طبيعته؟ ماذا يعني ذلك؟.
ربما يرجع السبب لكون الشخص الذي قالها مثلي، قد لا أستطيع حقاً أن أكون هكذا لكن.....
اتسومي: يشبه كيوتاكا هاه... هذا يفسر الكثير.
الكلمات الأخرى التي قالها لي قبل مدة قد جعلتني أفكر مليا بشأن نفسي.
"لماذا قد تظن أنك يجب أن تزيف نفسك؟"
كوشيدا: [يزيف نفسه؟].
لا أعرف.
لم يعرف البقية كيف يجيبون حقاً، كلنا نكذب و نتفاعل مع الأخرين بالطريقة التي تناسب المجتمع، لكننا لا نعرف لو كان ذلك تزييفا لما نحن، لهذا السبب لم يعرف أحد كيف يجيب.
"هل تظن حقاً أنك تعرف من هو أيانوكوجي كيوتاكا؟"
هل أعرف؟
"ماذا أنت؟ هل هو تحفة ــــــ البيضاء؟ هل هو ــــــــ الجيل الرابع أم هو مجرد وحش؟ قد يكون مجرد فتى في المدرسة الثانوية، ما أنت منهم؟ "
الجميع: هاه؟.
كاتسوراغي: الصوت، لقد تم تشويشه عندما قال بعض الكلمات..
مياموتو: مرحبا أيانوكوجي، ماذا كان ما قاله اكوما.
قلت ببرود بينما انظر نحو الجميع: هذا ليس من شأن أحد منكم.
جفلوا من نبرة صوتي الباردة لكنهم إمتثلوا و حدقوا في الشاشة.
أنوس: لا تقلقو فليست مشكلة في جهاز العرض، تم التشويش على تلك الكلمات لأنه ليس الوقت المناسب، هناك معلومات لم يحن الوقت لمعرفتها، على الأقل ليس بعد.
يبدوا انه سيعرض حتى ذلك هاه؟ أمل أن يستطيعوا تحمل مشاهدة ذلك.
تابع ريو كلامه تاركا لي في صمت بلا إجابة.
"لا أحد من هؤلاء، كل واحد منهم هو ما يمثلك، عندما يغضب الشخص و يفتعل جريمة ما و يندم عليها فهل يعني أنه ليس هو من قام بذلك؟ ليس كذلك صحيح؟"
"ذلك كان أنت، أنت من فكر و أنت من فعل تلك الجريمة، هل هذا يعني حقاً أنه يجب إزالة ذلك الجزء منك؟ لا أظن ذلك، ما يمثل المرء من شخصيته هي أفعاله، من طريقة حديثه إلى ما يحبه و ما يكرهه، هذا هو ما نحن و لن يستطيع أحد إنكار ذلك، حتى لو كان أنت، هذا شيء لم و لن يستطيع أحد معارضته"
إستمع الكثير لكلماته بإهتمام، بالطبع هناك الذين لم يهتموا و كانوا يسرحون في خيالهم بينما يفكرون باشياء وقحة تجاه الفتيات.
"ما كنته و ما أصبحته و ما ستصبح عليه تعود نتائجه عليك أنت فقط، من يخوض الاختبار هو الشخص هو نفسه، و ما يقرر النتيجة لا أحد سواه"
كاتسوراغي: انا عاجز عن الكلمات...
كانزاكي: إنه... محق، كلماته ذات مغزى و واقعية، شعرت بها و كأنها اتية من تجربته الشخصية.
ساكاياناجي: لديك طريقة مع الكلمات ريو كن.
بالتفكير في هذا، لاحظ زملائي ان ساكاياناجي تتحدث بود منذ فترة مع ريو، نظروا إليه في شك.
هل هو يخون الفصل؟ لماذا هو ودود مع العدو؟.
هذه الافكار راودتهم جميعاً.
"يا أيانوكوجي كيوتاكا، لماذا تظن أن والدك هو من صنعك؟ هل هو حقاً من قام بهذا؟ و هل ما صرته هناك ليس جزءاً منك، لماذا تظن أنك لن تتغير و أخيراً، لماذا تظن أنك لا تستحق أن تكون إنساناً"
كانزاكي: والده… أيانوكوجي.
قال وهو يتذكر شيئا ما.
ماتسوشيتا: صنعه…
شعرت بهاجس من القلق عندما غمغمت بتلك الكلمات.
إيتشينوسي: يصبح إنساناً…؟.
كانت تنظر بقلق نحوا الفتى اللامبالي بما بدى نظرة تعاطف شديدة.
أصدقائه الذين عرفوه و تفاعل معهم شعروا بشيء غير مريح تجاه كلمات ريو.
هيوري، إيتشينوسي، هيراتا: أيانوكوجي كن / كيوتاكا كن....
لم يعرفوا كيف يساعدون صديقهم، لكنهم كاشخاص طيبون بطبعهم يقلقون عليه.
ريوين: [الوحش لا يستطيع ان يصبح إنساناً، سوف اسحقك لذلك إياك و الخسارة فقط إنتظر، بصرف النظر عن ذلك، تحفة، الجيل الرابع، والده، صنعه، أن يصبح إنساناً، يبدوا ان الوحش قد عاش حياة وحشية أيضاً اليس كذلك؟].
الطلاب الأذكياء: [يجب ان يكون هذا تلميحا كبيرا، لا استطيع الإستنتاج كثيرا بشان ذلك لكن أظن ان هذه قطعة كبيرة من اللغز].
"هذا ما يجب أن تفكر فيه قبل أن تحكم على من أنت و لماذا أنت"
صامت، هذا هو ما يفسر شعور الطلاب الأن، لم يعرفوا ماذا يقولون بشأن هذا.
"بالطبع، لست الوحيد في ذلك، ففي النهاية انا ايضاً، مثل تائه يبحث عن المنزل"
وضع يديه في جيوبه و بدأ في المشي خارجا بينما يترك كلماته الأخيرة.
كانوا مفتونين من رؤية المنظر، أشعة الشمس التي إنعكست على ظهر ريو جعلت وزن كلماته اكثر ثقلا.
"اهم في الحياة لإيجاد طريقي"
ريو فان كلوب: كيا!! اكوما كن كاكويي.
[بالمناسبة، akuma تعني شيطان].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ