25 - سلسلة الانفجارات المتتالية (1)

" واه ! لقد كان ذلك استنتاجا مثاليا ، كوروغومي – كون ! " صرخت سونوكو وهي تشبك يديها مع بعضهما البعض وتقف امام براندي .

وهو يتراجع خطوة للوراء ، رفع براندي يده وحك مؤخرة رأسه قبل ان يقول وهو يضحك بتوتر " ح-حقا ؟ هاها … "

هو لا يريد حقا ان يتورط مع هذه الفتاة .

فبراندي يتذكر تماما رعب صديقها المستقبلي وقوته .

لو راى ذلك الشخص سونوكو تتغزل ببراندي …

فمن احداث الانمي الأصلي ، براندي يتذكر جيدا ان سونوكو ستكسب لها حبيبا قويا للغاية ، كان ذلك الشخص يدعى ماكوتو كيوغوكو ، واحد من افضل واقوى ممارسيه الكارتيه .

ارتعش براندي بمجرد التفكير في ذلك ، ربما عظامه بأكملها ستتفتت الى قطع لو واجه ذلك الشخص .

" شينتشي … " فجأة ، تحدثت ران ببطء وصوت منخفض من الجانب .

هاه ؟

التفت براندي وسونوكو في نفس الوقت وهما ينظران اليها بغرابة .

قالت ران بسرعة " لقد كانت طريقتك في الاستنتاج مشابهة تماما لشينتشي ، حتى ان وجهكما نفسه تقريبا … كوروغومي – كون ، هل انت واثق من انك لا تعرف شينتشي ابدا ؟ "

' اه ، هذا … '

لقد لاحظ براندي منذ زمن طويل ان مظهره يشبه مظهر كودو شينتشي ، ما عدا تسريحة الشعر ولون العينين الذي هو ازرق سماوي اكثر من عيون شينتشي ، فكل شيء اخر هو نفسه ، ومع انه لم يعرف السبب ، الا انه لم يعطيه اهتماما كبيرا ، فهناك العديد من الأشخاص الذي يتشابهون في الوجوه في هذا العالم .

قلص عينيه وقال بقليل من الانزعاج " لا لا … من فضلك لا تقارنيني بذلك الفتى … "

ارتفعت زوايا فمه لتشكل ابتسامة واسعة وهو يقول بنبرة ثقة " … لانني سأجد طريقي نحو القمة واتفوق عليه بالتأكيد ! "

نظرت اليه ران للحظة ، ثم امالت رأسه قبل ان تقول " اذن … هل هذا يعني انك تعرفه ؟ "

ايه ؟

تجمد براندي في مكانه تقريبا ، ما نوع ردة الفعل الباردة هذه ؟

عاد الى طبيعته بعد ثواني ثم قال " اجل ، نوعا ما … "

" عرفتُ ذلك ! " ردت ران بصوت عالي وبسرعة قبل ان تقترب من براندي ببطء و تضيف " ايمكنك اخباري اين هو الان ؟ مع من يعيش ؟ ماذا يفعل ؟ "

" انه… " كان براندي مشوشا ، لم يعرف ماذا يقول لهذه الفتاة ابدا ، فكر بسرعة محاولا إيجاد عذر .

قبل ان ينير مصباح ذهبي في ذهنه ، رفع يده وحك جبهته بأصبعه بتساءل وهو يقول في نفس الوقت " اعتقد انه قال شيئا عن فتاة ما … لم افهم الامر جيدا … "

" ف-فتاة ؟!! " صرخت ران وسونوكو بصوت عالي في نفس الوقت ، لقد كانتا مصدومتان من هذا الخبر جدا .

" هوه ~ هكذا اذن ، لقد يغازل بعض الفتيات في مكان اخر ، هاه ؟ … كوروغومي – كون ، خبرني كل شيء ولا تنسى شيئا ! " اقتربت ران الى براندي وهي تنظر اليه بغضب .

سيء … لقد بدأ براندي رؤية هالة حمراء شيطانية حول جسد ران ، حرفيا ، حتى عيونها تحولت للون الأحمر القرمزي ، بينما خصلات شعرها قد ارتفعت في الهواء .

ه-هذا … اذا هذا هو مظهر الوحش الحقيقي الذي بداخل الفتيات ؟ !

اندلع العرق البارد على جبهة براندي وهو يفكر بكونان برعب في داخله ' اعتذر منكَ أيها الصغير … من فضلك سامحني اذا بقيتَ حيا حتى يوم الغد … '

……

في وكالة موري للتحري …

كان كونان يتصفح هاتفه بحثا عن شيء مثير للاهتمام في الوقت الحالي .

" آآتشوووو ! " عطس فجأة بصوت عالي .

نظر اليه موري كوغورو قبل ان يقول " لا تخبرني انك اصبت بالزكام أيها الشقي … "

" لا … اظن هناك شخص ما يتكلم من خلف ظهري … " حك كونان انفه وهو يقول بصوت منخفض وطفولي .

بينما في داخله فقد كان يفكر في الشخص الذي يقول كلاما سيئا عنه .

' لا شك انها هايبارا ، تلك الفتاة … اتقول شيئا سيئا عني مرة أخرى ؟ '

……

بعد ان اخذت الشرطة داي في السيارة الى مقر الشرطة ، قام براندي بتوديع ران وسونوكو ، وقال انه سيزور المحقق موري في وقت آخر لانه لديه شيء للقيام به حاليا .

بييب ! بييب بييب !

حول نظره الى الطبيب الذي يضغط على مزمار السيارة بسرعة ، وكأنه يقول ( اسرع فأنت ستأخرني … يا لك من عبئ ) .

صمت للحظة قبل ان يقول " اذا كنتَ في عجلة من امرك ، يمكنك الذهاب بمفردك … سوف اعود للقاعدة وحدي ! "

تنهد الطبيب طويلا وهز رأسه وكأنه ينظر الى احمق وهو يقول " كنتُ سأفعل هذا لو كانت هذه سيارتي … ولكنني خائف من انك ستبلغني الى الشرطة بعد ثواني من رحيلي ! "

" ان افعل ! " صرخ براندي بغضب لدرجة ان عروقا خضراء قد ظهرت على جبهته .

' هذا اللعين … اقسم لو كان لدي مسدسي معي ، لكنت اطلقتُ عليه الف مرة ، اشك حتى في ان ذلك كافي لقتله ! '

" ان لم تصعد ، فسأعيد السيارة للمخزن ، ولن افعل أي شيء لاستعادتها مرة أخرى …" تحدث الطبيب ببطء وهو يضع يديه على مقود السيارة ، إشارة الى انه لن ينتظر براندي اكثر من هذا .

عند سماع كلامه ، لم يتردد براندي وصعد على السيارة بأقصى سرعة يمتلكها ، لقد اعجبته هذه السيارة ، وهو لم يجرب قيادتها حتى بعد ، فكيف يمكن ان يتخلى عنها بهذه السهولة ؟

" تأكد من ربط حزام الأمان جيدا ! " قال الطبيب بصوت عالي .

ماذا ؟

فروم ! فرووومم !

لم يتمكن براندي من استيعاب ما قاله الاخر بعد ، وقد انطلقت السيارة بسرعة صاروخية بالفعل .

' ه-هذا … ! '

فتح براندي عينيه بصدمة وهو يفهم أخيرا ما قصده الطبيب بربط حزام الأمان ، ولكن … ما فائدة حزام الأمان الان ؟

فسرعة السيارة عالية جدا لدرجة انه قد التصق في المقعد بفعل ضغط الرياح ، لم يتمكن من التحرك ولو إنشا واحدا !

في خلال بضعة دقائق فقط ، وصلوا من حي بيكا الى حي ميناتو .

ومع ذلك … لا يبدو ان الطبيب يريد إيقاف جولة السيارة هذه ، بل شق طريقه بسرعة خارقة وصولا الى حي تشيودا ( chiyoda )

" الى اين نحنُ ذاهبين ؟ قاعدة ثانية للمنظمة ؟ " تكلم براندي بلا مبالاة وهو يتكأ رأسه على النافذة .

بعد سماع كلام الاخر ، ابتسم الطبيب ببطء قبل ان يقول " لا ، سآخذك الى مكان كنتَ تزوره كثيرا قبل ان تفقد ذكرياتك لعلك تتذكر شيئا … "

" عرفت ذلك … " همس براندي لنفسه بانزعاج ، قبل ان ينظر الى الطبيب ويقول " اسف ، ولكنني لا اريد استعادة أي ذكريات

فأنا احب نفسي الحالية ! "

ليس وكأن بامكاني استعادتها على أية حال …

نظر براندي الى النافذة ولم يتكلم مرة أخرى ، بينما الطبيب قاد بصمت أيضا .

حل صمت بين الاثنين لبضعة دقائق ، قبل ان يقول مخاطبا الطبيب " كيف انضممتَ الى المنظمة ؟ "

" ماذا ؟ " نظر اليه الطبيب بتعجب وقليل من التفاجأ .

" انا اسألك … كيفَ انضممتَ الى المنظمة ؟ فعمرك خمس وعشرين سنة فقط ، لا يمكن لاي شخص عادي ان ينضم الى منظمة إجرامية كبيرة بهذا السن … " مازال براندي ينظر الى النافذة وهو يتحدث .

صمت الطبيب لفترة قبل ان يقول " هذا السؤال … اعتقد انه يجب ان يكون موجها لك ، كيف لفتى صغير في السابعة عشر من عمره ، ان يكون عضوا في منظمة إجرامية كبيرة ؟ "

" … "

لم يرد براندي ، ومع ذلك فقد ظل سؤال الطبيب عالقا في ذهنه ، صحيح ، منذ انتقاله الى هذا العالم ، لم يتساءل ولو لمرة عن سبب وجود فتى بعمره في المنظمة ، يوجد عضو اخر بنفس سنه تقريبا وهو هايبارا ، ولكن تلك الفتاة كان والداها من المنظمة ، وبعد وفاة والديها ، اجبرتها المنظمة على الدراسة في الخارج والعودة بعد ذلك في سن الثالثة عشر لاكمال تطوير العقار .

ولكن … ماذا عنه ؟

هل يمكن ان يكون مثل هايبارا أيضا ؟

صمت الاثنان مرة أخرى ، نظر الطبيب الى براندي للحظة قبل ان يقول " لقد انضممت اليها منذ صغري ! "

ماذا ؟

فتح براندي عينيه بتفاجئ وهو ينظر الى الطبيب .

" لقد انضممتُ اليها منذ صغري … عندما كان عمري خمسة سنين ، اشتعل حريق ضخم في بيتي لاسباب مجهولة ، توفيت عائلتي ولم يتبقى أي احد ليعتني بي … فكان ملاذي الوحيد هو الشارع ، في ذلك الوقت ، صادفتُ رؤية صفقة مشبوهة لاحد أعضاء المنظمة ، لم يرد ذلك العضو قتلي … فأخذني معه الى المنظمة عوضا عن ذلك ، واجبرني على الدراسة بجد من اجل تحقيق اهداف المنظمة … " كان الطبيب ينظر امامه وهو يقود السيارة ويتحدث في نفس الوقت .

صمت براندي لفترة من الوقت ، وعندما كان سيقول شيئا ما …

بوم !

اهتزت الأرض بقوة ، وانفجر احد المباني العملاقة الذي كان يبعد عنهم عشرون مترا تقريبا !

" مالذي … ؟! " ضغط الطبيب على الفرامل بأقصى سرعة ، توقفت السيارة في منتصف الشارع ، قبل ان يخرج براندي والطبيب بسرعة منها .

هذا …

كان المبنى قد اندلع بالنيران ، ولا يمكن رؤية أي شيء بوضوح .

" انفجار ؟ " تحدث براندي ببطء وهو مازال لم يتعافى من صدمته بعد .

" اجل … يبدو الامر كذلك … " رد الطبيب بنفس النبرة .

فجأة ، انتبه براندي على احدى السيارات بالقرب من المبنى المحترق ، كان في السيارة امرأة رفقة ابنها يضربون الباب بكل ما امتلكوا من قوة ، يبدو انهم قد علقوا في السيارة .

" سيء ، ان لم نخرجهم بسرعة فقد يموتون ! " لم يتردد براندي وركض بسرعة نحو تلك السيارة .

" اوي ! انتظر ! " صرخ الطبيب بسرعة عندما راى فعل براندي الطائش ، ولم يمتلك خيارا سوى لحاقه .

وصل براندي الى السيارة في وقت قصير قبل ان يمد يده نحو مقبض باب السيارة بسرعة .

" اه ! " ليتأوه بتألم ، كانت الحرارة العالية قد اثرت بشدة على السيارة ، وكان الباب ساخنا للغاية ، تعجب للحظة كيف بإمكان المرأة وابنها البقاء احياء حتى الان .

" ابتعد ! " صرخ الطبيب من خلف براندي .

ماذا ؟

استدار براندي ليرى ان الطبيب قد اخرج مسدسه ، فابتعد عن الطريق بسرعة .

وجه الطبيب مسدسه نحو زجاج باب السيارة ، لحسن الحظ كانت المرأة قد رأت فعله وتراجعت بسرعة .

بوم ! بوم ! بوم !

اطلق الطبيب ثلاث رصاصة بشكل مثلث ، قبل ان يشكل قبضة في يده و يرمي لكمة قوية للامام .

تم كسر الزجاج أخيرا وبسهولة .

ضرب المسدس في اطراف الزجاج الباقي حتى تم إزالة كل شظية زجاج .

بعدها ، مد الطبيب يده بسرعة وامسك بالطفل الذي كان مع المرأة ، وببطء شديد ، حمله واخرجه من خلال نافذة الباب ، كان الطفل بعمر الخمس سنوات تقريبا لذلك تمكن من الخروج بسهولة .

بينما بقيت المرأة .

" فلتتمسكي بي بشدة وحاول كل ما تستطيعين تحمل الم حرارة معدن الباب ، سنحاول اخراجك بسرعة كبيرة حتى لا تتأذين " مد يده وهو يقول ذلك ، جاء براندي من الخلف وامسكه .

" 3 2 1 … انطلق ! " بمجرد ان انهى الطبيب حديثه ، شد الاثنان المرأة بأقصى قوتهما واخرجاها من خلال نافذة الباب .

وعلى الرغم من انها تألمت قليلا ، الا انها تحملت .

شكرت بإخلاص براندي والطبيب وهي تنحني لهما .

" اتصلي بالاطفاء ، وبالشرطة والاسعاف أيضا بعد مغادرتك … " قال براندي ببطء ، قبل ان تسقط عيناه على شيء ما على الأرض .

هذا … كانت بطاقة لعب ؟

ملك الديناري ( ♦ ) ؟!

————————————

نهاية الفصل 25

أتمنى ان تكونوا قد استمتعتوا بالفصل .

2020/06/20 · 2,922 مشاهدة · 1902 كلمة
Brandy
نادي الروايات - 2024