" ماذا ؟ أتقول انك اكتشفت المجرم ؟! " صرخ هاغا والاخرين بصوت عالي ونبرة متفجأة ، وهو ينظرون الى براندي الذي قال للتو بابتسامة انه اكتشف المجرم وخدعته .


حتى ماساكي ايجي أولى بعض الاهتمام لهذا ، رغم ان تعابيره لم تتغير كثيرا .



" اجل ! بمساعدة هذا الصغير ، تمكنت من اكتشاف الحقيقة ! " نظر براندي الى كونان الذي بجانبه وهو يقول بإبتسامة .


" هي هي … " وضع كونان يديه خلف رأسه وهو يضحك بخفة .


" من هو ؟ من فضلك اشرح لنا ، أيها المحقق ! وكيف اكتشفت حتى بأنها جريمة قتل وليس انتحارا ؟ " لم يستطع كوروتوري مقاومة فضوله وسأل بسرعة .


نظر براندي له للحظة ثم قال " انها الوضعية الذي كانت بها الجثة ! "


" الوضعية ؟ "


تفجأ الطهاة قليلا ، مالذي يقصده براندي ؟


اكمل براندي حديثه وهو يقول ببطء " الضحية هو طاهي محترف ، لذلك لا يمكن ان يرتكب خطأً فادحا مثل عدم مسك السكين بطريقة صحيحة اثناء القطع … "


عبس الطاهي كوروتوري للحظة ثم بدا وكانه يفكر في شيء ما وقال بعد فترة بصوت عالي " هكذا اذن ! عندما وجدنا جثة اداشي – سينباي ، لم يكن يمسك بالسكين في يده بطريقة صحيحة ! "


ابتسم براندي قبل ان يقول " صحيح ، ليس هذا فقط … بل هناك خدوش على يده في مكان الجرح الذي أدى موته ، وهذا يعني ان حامل السكين قد حاول قطع يده العديد من المرات ، ولكنه لم ينجح الا بعد العديد من المحاولات … اداشي – سان طاهي محترف ، بمهاراته ، يستطيع قطع أي شيء بسهولة وسرعة مرة واحدة ، ما يعني انه لم يكن هناك سبب لوجود الخدوش من المقام الأول لو كان هذا انتحارا ! "


ثم هز رأسه ومش نحو قاعة الطبخ " اتبعوني … سوف نقوم بتجسيد خدعة المجرم ! "


أومأ الجميع برؤوسهم ، ليتبعوا بعدها براندي وكونان ، حيث فتح الاثنان باب قاعة الطبخ ودخلا اليها .


التفت براندي الى هاغا وهو يقول " نحتاج شخصا ليمثل دور الضحية ، هل يمكنك المساعدة ؟ هاغا – سان ! "


تعجب هاغا في البداية ، ولكنه وافق ، حيث ذهب الى الكرسي وجلس بجانب الجثة ، رغم شعوره بالإرتعاب قليلا .


نظر براندي الى بقية الطهاة وهو يقول " اذا … لقد قررتم مساعدة طهاة الطوابق السفلى ، ولكن الضحية اداشي أراد البقاء هنا لأنه هناك احتمال ان يأتي بعض الزبائن ، صحيح ؟ هل يمكنكم اخباري كيف كانت قاعة الطبخ عندما خرجتم ؟ "


هاه ؟


ظهرت نظرات التعجب والتساءل على وجوه الطهاة الاثنين ، كيف سيساعد هذا في حل القضية ؟


ولكنهم لم يمانعوا، فأجاب كوروتوري " اعتقد ان كل شيء هو نفسه مثل الان ، فقط … كانت النوافذ مفتوحة على ما أتذكر ! "


وهز كينجي رأسه على الجانب موافقا .


" بينغو ! إجابة صحيحة ! من الطبيعي ان تفتح النوافذ في مكان ما كقاعة الطبخ ، والا كنتم ستختارون من الحرارة الشديدة فيها ! "


اكمل براندي حديثه قائلا " والان ، اخبروني ، عندما وجدتم الضحية لأول مرة ، ماذا اعتقدتم ؟ "


صمت الاثنان لفترة من الوقت قبل ان يقولا في نفس الوقت " انتحار ! "


مازالت ابتسامة براندي القصيرة على وجهه وهو يمشي ويقول " صحيح ، انتحار ! هذا ما قد يخطر على بال أي احد ، لأن باب الغرفة كان مغلقا ، او هذا ما ظننتموه ، لو لم يقل هاغا – سان ان الباب كان مفتوحا … السبب الذي جعلكم تظنون أولا ان الباب كان مغلقا بواسطة مفتاح هو … النوافذ ! "


" النوافذ ؟ "


ظهرت نظرة غرابة على وجوه الجميع ، لم يفهموا ما هي علاقة النوافذ بالباب الموصد .


هز براندي رأسه موافقا " اجل ، القاتل فكر بهذه الطريقة … انتم الطهاة الثلاثة ستعتقدون ان الباب كان مغلقا في البداية ، وسوف تطلبون منه مفتاح باب القاعة ، وبعدها سيقوم بإدخال المفتاح في الباب ويتظاهر بأن الباب كان مغلقا حقا ، فيفتحه ، ويقول شيئا مثل ان الباب قد فتح للتو ولكنه موصد بشيء ما ، والذي سيجعلكم تتعاونون على دفع الباب وفتحه بالقوة ! "


" اذا … اتعني بأن القاتل هو الشخص الذي طلبنا منه احضار المفتاح ؟ " تحدث كينجي بقليل من التوتر ، قبل ان يلتفت لينظر الى الشخص الذي احضر المفتاح اليهم .


النادل ؟!


شعر النادل بالخوف والتوتر من نظرات الجميع المركزة عليه ، فرفع يديه بسرع وهو يقول بتوتر " لا ! انه ليس انا … "


" انتظر ان أقوم بشرح الجريمة لك أولا ، كينجي – سان ! " قال براندي بسرعة قبل ان يسيء الاخرين فهم شيء ما .


ثم مشى ببطء نحو هاغا الذي كان جالسا بالقرب من الجثة وينتظر أوامر براندي .


" أولا وقبل كل شيء ، القاتل كان موجودا في هذه الغرفة بعدما خرج الطهاة وتوجهوا للطوابق السفلى ، لذلك كان يمتلك كثيرا من الوقت لإتمام جريمته … بعد ان خرجتم أيها الطهاة من القاعة ، لا شك ان القاتل والضحية قد تحدثوا لبعض الوقت ، قبل ان يقرر القاتل فعل جريمته ! "


" بما انه لا يوجد أي جرح على جسد الضحية غير الجرح في يده والذي سبب موته … فإن لم اكن مخطئا ، استعمل القاتل شيئا كحبوب منومة لتنويم الضحية أولا ، سيكون من الصعب قتله وجعلِ الامر يبدو كإنتحار بينما الضحية حي ، خاصة اذا قاوم او صرخ بصوت عالي للنجدة … نوَّم القاتل ضحيته ، وبعدها ارتكب جريمته ، هكذا … "


حمل براندي ببطء السكين العملاقة التي كانت موضوعة على الطاولة ، قبل ان يمسك بذراع هاغا اليسرى .


" ا-اوي ، انتظر لحظة … " افلت هاغا يده بسرعة ، خاف حقا ان براندي سيرتكب خطأ ويقتله عن غير قصد .


تفاجأ براندي للحظة ، ولكنه هز راسه واكمل حديثه " على أي حال ، المجرم حاول قطع رسغ الضحية العديد من المرات ، ولكنه لم ينجح ، وهذا سبب وجود تلك الخدوش على يده (الضحية) ، بعدها ، تأكد من غسل السكين وإزالة بصماته من عليها ، ووضعها على يد الضحية بطريقة تبدو للناظر وكأنه هو من انتحر … "


" قبل ان يتوجه نحو النوافذ ، اغلقها جميعها بقوة ، ثم خرج من القاعة واغلق الباب خلفه … ثم يستمر بعمله وكأن لا شيء حصل … "


بعد ان اكمل عرض استنتاجه ، نظر براندي الى الجميع قبل ان يقول " ما رايكم ؟ "


نظرت اليه سونوكو للحظة قبل ان تقول بتساءل " ولكن … ما زلت لم تشرح ما علاقة النوافذ بعدم استطاعة الطهاة على فتح الباب حتى وهو مفتوح ! "


" انه الضغط ! "


فجأة ، تحدث كونان الذي كان صامتا على الجانب منذ البداية .


الضغط ؟


نظرت اليه ران والاخرين بقليل من التساؤل .


ابتسم براندي وقال " هذا الصغير محق ! انه الضغط ! كونان – كون ، اخبرني ، قبل اكتشاف الجثة ببضعة دقائق ، لقد شعرت بأن الجو يزداد برودة فجأة ، صحيح ؟ "


هز كونان رأسه وتحدث بنبرة طفولية " اجل ! كان الجو عاديا في البداية ولكنه بدأ يزداد برودة فجأة ولم استطع التحمل ، لذلك اعطتني ران – نيتشان سترتها ، ولكنني أعدتها لها بعد دخولنا الى قاعة الطبخ ، لأن الجو كان وبشكل لا يصدق ، حارا جدا ! "


صمت الجميع لفترة وهم يفكرون ، قبل ان يصرخ الرجل الذي لم يتحدث حتى الان ، ماساكي ايجي بحماس فجأة " لقد فهمت الان ! باب قاعة الطبخ يفتح للداخل ، وبما ان حرارة الداخل مرتفعة بينما الخارج منخفضة جدا ، فسيدفع ضغط الحرارة الباب من الداخل الى الخارج ، وهكذا ، عندما نحاول فتحه فسيبدو وكأن شخصا كان يمسك الباب من الداخل بقوة او انه مغلق بواسطة مفتاح ما ! "


" بينغو ! " نظر اليه براندي بإبتسامة واسعة .


ثم اكمل حديثه وهو ينظر الى المشتبه بهم " ما يعني ، ان القاتل كان في قاعة الطبخ عندما خرج الطهاة من هنا ، وكان يمتلك سيطرة كاملة على المكيفات ما جعله يستطيع خفض حرارة القاعة التي يتناول فيها الناس الطعام بعد ارتكاب الجريمة ، كما انه يمتلك مفاتيح قاعة الطبخ أيضا ، القاتل هو … كيوبو ميزوديرا – سان ! لا يوجد احد غيرك يمتلك كل هذه الصلاحيات في المطعم ! "


حينها فقط ازدادت صدمة الجميع ، قبل ان يلتفتوا بسرعة الى كيوبو ميزوديرا ، الذي ارتعش للحظة قبل ان يعود لطبيعته .


ابتسم ميزوديرا بسخرية قبل ان يقول " اذا كنت تقول انني القاتل حقا ، فأين الدليل ؟ إضافة الى ان استنتاجك به عيوب كبيرة ، أيها المحقق الشاب … لو كنتُ القاتل حقا ، فلماذا ساتعب نفسي باستعمال الضغط لاغلاق الباب بينما امتلك المفتاح ؟ ولو قتلت حقا الضحية ، فيجب ان تكون هناك بقع دماء على ملابسي ، ايمكنك ان تريني اين هي ؟ "


ابتسم براندي قبل ان يقول " انت عامل في هذا المطعم ، احدى اعمالك هي التنظيف ، ليس من الغريب ان تبدو ملابس عامل تنظيف مبللة للغاية ، لذلك لا بد انك غسلت ملابسك بعد قتلك للضحية ، فلن يظهر هذا غريبا لاي احد ! بالنسبة لاغلاق الباب بالمفتاح ، اغلبية الزبائن في الطابق الرابع كانوا يجلسون مواجهين لباب قاعة الطبخ ، كونان – كون واحد منهم ، لو قمت بإخراج المفتاح في ذلك الوقت وأغلقت الباب من الخارج ، الن يبدو هذا وكانك تقول انا القاتل ؟ كنت تنتظر ان يظن احد الطهاة ان الباب مغلق ، ويطلبون المفتاح منك ، فبذلك ستكون انت من يدخل المفتاح في الباب امام اعين الجميع ، وتتظاهر بأن الباب كان مغلقا من البداية ، ولكنه موصد بشيء ما فتتعاونوا من اجل فتحه ، ولكن … خطتك تم احباطها ، عندما نادوا على النادل بدلا منك ، ذهب النادل الى مدير المطعم مباشرة وطلب منه المفتاح لذلك لم تسنح لك فرصة القدوم الى هنا في ذلك الوقت و - فتح - الباب لنا "


عند سماع حديثه ، وسع ميزوديرا عينيه بصدمة ، يمكن لبراندي بالفعل ان يرى ان يديه بدأتا بالارتعاش .


شد ميزوديرا اسنانه بقوة قبل ان يصرخ بغضب " ماذا عن الدليل ؟ مادام ليس هناك دليل ، فلا تتهمني بدون سبب ! "


دليل ؟


لم يستطع براندي مقاومة نظرة السخرية من على وجهه ابدا " انت … اتعرف انه كان لدي كم كبير من الأدلة منذ ان خطوت انت الى قاعة الطبخ ؟ "


" ماذا ؟ مالذي تعنيه ؟ "


رد كونان على ميزوديرا بدلا عن براندي فقال بنبرة طفولية ونظرة تساؤل " اه – لي – لي ؟ اذكر بأن ميزوديرا – سان عندما دخل الى قاعة الطبخ ، قال ( من يرتكب مثل هذه الجريمة الشنعاء ؟ ) … ولكنني اذكر انني اخبرتك يا ميزوديرا – سان ان الضحية قد انتحر بطلب من كوروغومي – نيتشان ، وطلبت منك القدوم فقط لتأكيد ان كان الضحية يمتلك شيئا ما يدفعه للانتحار ، لا اذكر انني ذكرت امر جريمة قتل امامك ابدا ، ولا الطهاة أيضا ، اذا … كيف عرف ميزوديرا – سان انها جريمة قتل بمجرد ان دخل القاعة ونظر الى الجثة ؟ همممم … هذا غريب للغاية ! "


' واه ، لقد اعادها مجددا ، تلك ال اه – لي – لي خاصته ! ' وسع براندي عينيه وهو ينظر الى كونان بإنذهال .


بعد سماع حديث الصغير امامه ، ضربت شرارة عقل ميزوديرا وكأنه اكتشف خطأه للتو ، فقال بتوتر وقليل من الغضب " ه-هذا … لانني رأيت أيضا وضعية الضحية وطريقة امساكه بالسكين ، فعرفت فورا انه قد قتل ، اجل ، هذا هو السبب ! هل لديك أي اعتراض ؟ "


امال كونان رأسه بتعجب وتساءل وهو يقول بنبرته الطفولية " ايه ؟ ولكنني اعتقدت ان ميزوديرا – سان ليس له خبرة في مجال الطبخ ، فكيف لك ان تعرف شيئا يفعله الطهاة المحترفين ؟ "


" م-ماذا ؟ " تفاجأ ميزوديرا قليلا قبل ان يصرخ بغضب وعصبية نحو كونان " انا طباخ محترف أيضا … ما دخلك أيها الشقي ؟ هذا مسرح جريمة ، فلتخرج من هنا فورا ! "


" لا ! ذلك الصبي محق ! " تحدث براندي فجأة على الجانب ، قبل ان يكمل حديثه قائلا " ميزوديرا – سان ، انت … لا تملك أي خبرة في مجال الطبخ ! "


صمت ميزوديرا للحظة قبل ان يصرخ مجددا " هاه ؟ هراء ! هل لديك دليل بأنني ليس لدي أي خبرة في مجال الطبخ ؟ قبل ان تتهم شخصا قدم براهين ، أيها المحقق المزيف ! "


تحدث براندي بإبتسامة سخرية وهو يمشي ببطء بإتجاه ميزوديرا " ميزوديرا – سان ، انت متزوج ، صحيح ؟ اغلب المتزوجين لا يحبون الطبخ لأنفسهم ، بل دائما ما يتركون الأمور مثل الطبخ والتنظيف ومختلف الاعمال المنزلية ، الى زوجاتهم فقط ! "


" هيه ، انا دائما ما اطبخ عوضا عن زوجتي لأنها تكون متعبة من الاعمال المنزلية الأخرى ! الديك شيء لتقوله ؟ أيها المحقق ! " ابتسم ميزوديرا وهو يقول بتوتر .


" لا ! انا واثق مئة بالمئة ، بأنك يا ميزوديرا – سان ، لم تطبخ من قبل ، او انك طبخت ، ولكن مر على هذا اكثر من سنة ! " نظر براندي الى ميزوديرا الذي بقربه ، قبل ان يمد يده بسرعة ويمسك كف يد ميزوديرا ، قبل ان يقول مرة أخرى " كف يدك الأيمن هذا ، هو دليل على ما أقوله ! "


" اه … " اغمض ميزوديرا عينيه ، وهو يتأوه بآلم قليلا ، قبل ان يفتح عينيه بصدمة وهو ينظر الى يده اليمنى .


حيث كان هناك على ما يبدو انه جرح طويل حديث ويبدو انه تشكل من أداة حادة ، يمر من اصبع السبابة الى ابهامه .


" ميزوديرا – سان ، انت شخص اعسر ، لذلك من الطبيعي ان تمسك السكين بيدك اليسرى ، وذراع الضحية بيدك اليمنى، ، ولكنك اثناء القطع ، جرحت يدك اليمنى التي تمسك الذراع عن غير قصد ، وسقطت بعض الدماء على جسد الضحية بدون ان تنتبه اليها ، لو عملنا تحليلا لكل بقعة دم في مسرح الجريمة فسنجد ماذا يدلنا عليك ، ليس هذا فقط … انت لم تخطط لجريمة قتل منذ البداية ، وخروج الطهاة وبقاء اداشي في القاعة وحده كان مجرد صدفة لا غير ، كنت تمتلك حبوب منومة لأنك مريض او شيء كهذا ، وبعد استعمالها ، رميتها في احدى سلال القمامة ، لو بحثنا جيدا ، فسنجدها بالطبع ، وبصماتك عليها ! " تحدث براندي ببطء .


هذا …


عند سماع حديثه ، لم يتمكن ميزوديرا فعل شيء غير الصمت لعدة دقائق ، قبل ان يتنهد بحزن ويقول " ذلك الشخص … اداشي ، قد كان سببا في موت اختي الأكبر مني بسنة واحدة … "


" ماذا قلت ؟ كيف ؟ " انذهل الطهاة الاخرين ، فقد كانوا يعتبرون اداشي قدوة لهم ، من المستحيل ان يظنوا انه سيقتل شخص ما ، وألم يقل ميزوديرا انه التقى اداشي لأول مرة قبل بضعة أيام فقط ؟ "


اكمل ميزوديرا حديثه " لقد حدث هذا قبل بضعة اشهر ، كان اداشي خارج اليابان في ذلك الوقت ، حيث كان لديه بطولة طهي ، قبل خروجه من اليابان ، وقع هو واختي في حب بعضهما البعض ، ولكنهما اتفقا على ان لا يتزوجا حتى يفوز في بطولة الطهي ، رغم انها كانت تنوي الزواج به حتى لو خسر … جاء وقت البطولة ، واداشي قد … خسر ! حزنت اختي قليلا ، ولكنها لم تتراجع عن قرارها بالزواج منه ، ولكن فجأة في احد الأيام … جائتها رسالة كتابية من اداشي ، مكتوب فيها كلمة واحدة فقط آلوها ( aloha ) ، بالاجنبية تعني الوداع ! "


" وقت اختي في حالة اكتئاب ، وبعد بضعة أيام ، وجدت منتحرة شنقا في غرفتها … وكل ذلك ، كل ذلك بسبب رسالة غبية من هذا اللعين ! … لم أتوقع انني قد التقي به مجددا في هذا المطعم ! … هذا سبب لي الكوابيس ولم استطع النوم لايام ، لهذا اشتريت حبوبا منومة ! " لم يستطع ميزوديرا كبح الدموع التي تنزل من عينيه وهو ينظر الى الجثة بغضب .


" اعتقد انك الغبي الوحيد هنا ، ميزوديرا – سان ! " تحدث براندي بصوت عالي فجأة .


" ماذا ؟ " نظر اليه ميزوديرا بعدم فهم .


هز براندي رأسه وشرح له ببطء " آلوها ، في هاواي ، هذه الكلمة لها عدة معاني ، الترحيب ، الوداع ، ولكن المعنى الشائع والصحيح لها هو I love you … انا احبك ! … لا شك ان اداشي – سان قد زار هاواي من قبل ، لذلك هو يعرف هذا المصطلح جيدا ، يبدو انك انت واختك … قد اسئتما فهم شيء ما … "


وسع ميزوديرا عينيه بصدمة .


" لا يمكن … لا … مستحيل … لا ، اههههههههه ! "


سقط ميزوديرا على ركبتيه ، وهو يصرخ بندم على فعلته ، امام انظار الجميع .


……


بعد بضعة دقائق ، وصلت الشرطة والمفتش ميغوري ، واعتقلوا ميزوديرا فورا .


بعدها ، طلبوا من جميع الحضور في الطابق الرابع الذهاب لمقر الشرطة ، لأنهم في حاجة للادلاء بشهادتهم ، وبراندي لم يتمكن من تفادي هذا الامر الى الابد في النهاية .


لذلك لم يكن لديه خيار سوى اتباع الشرطة .


استمر هذا لبضعة ساعات ، حتى اظلمت السماء بالكامل ، وتركهم المفتش ميغوري يغادرون .


……


ذهب كل واحد في طريقه ، عادت سونوكو الى منزلها وهي تبكي بحزن ، بسبب ما حدث اليوم ، لم تستطع تناول أي شيء من طعام هذا المطعم الفاخر .


بينما عادت ران وكونان الى وكالة موري للتحريات .


" ولكنني حقا متفاجئة ، لا اصدق ان كوروغومي – سان تمكن من اكتشاف ان ميزوديرا ليس له خبرة في مجال الطهي بمجرد خدش على يده ! " تحدثت ران بتساءل وهي تمشي ببطء .


" انها تجاعيد يده ! " تحدث كونان فجأة .


" تجاعيد يده ؟ " ظهرت نظرة تساءل وتعجب على وجه ران وهي تحدق في كونان .


هز كونان رأسه بسرعة " اجل ، عندما دخل ميزوديرا – سان قاعة الطبخ ، ركض بسرعة الى جثة الضحية ولكن كوروغومي – سان امسكه من كف يده واوقفه بسرعة … رغم ان ميزوديرا – سان اعسر ولا يستخدم يده اليمنى ، الا ان تجاعيد اليد تبين لك الكثير من الأشياء عن الشخص … وبعد عدة ملاحظات أخرى عن ميزوديرا – سان ، استنتج كوروغومي – سان انه لم يطبخ شيئا من قبل … "


توقف كونان للحظة قبل ان يضع يديه خلف رأسه وهو يقول بإبتسامة واسعة .


" تماما مثل شارلوك هولمز ! "


في الحقيقة ، يبدو انه نسي تماما امر ران و كوروغومي معا .


……


اما براندي ، فقد كان حاليا يمشي ببطء وملامح الجدية على وجهه .


لم يوقف سيارة اجرة ، لأنه شعر بشيء ما منذ نصف ساعة .


هناك شخص ما يتبعه !


من ؟ لماذا ؟


لم يستطع براندي إيقاف نفسه من التوتر والقلق ، يده اليسرى غير صالحة للاستعمال في الوقت الحالي ، وهو لا يملك مسدسه معه .

ما يعني ، اذا كان هذا الشخص ينوي سوءا له ، فلا يمكن لبراندي فعل شيء سوى تقبل مصيره !


ادخل يده اليمنى ببطء في جيبه .


لم يخرج يده من جيبه ، وانما شغل هاتفه ، يبدو انه يرسل رسالة ما الى الطبيب بدون ان يكتشف الشخص الذي يتابعه هذا .


بعدها ، اغلق هاتفه فورا ، ثم مشى بسرعة نحو احد الازقة .


بعد بضعة دقائق ، توقف ، قبل ان يلتفت خلفه ويقول بصوت عالي قليلا " اظهر نفسك ! اعرف انك تتبعني منذ زمن طويل ! رغم انني لا اعرف لماذا … "


" … " تفاجأ الشخص الذي يتبعه قليلا ، ولكنه ابتسم بخفة قبل ان يمشي ببطء ويظهر نفسه امام براندي .


" ا-انت … " انذهل براندي قليلا ، كيف لا ، والشخص الذي كان يتبعه هو احد زبائن ذلك المطعم ، ماساكي ايجي ؟!


صمت ماساكي ايجي لفترة من الوقت ، قبل ان يتحدث بإبتسامة " انا منذهل من انك اكتشفتني بهذه السرعة ! كيف … "


" لماذا تتبعني ؟ " قبل ان ينهي ماساكي ايجي حديثه ، قاطعه براندي بالفعل .


حاليا هو عضو من منظمة إجرامية خطيرة ، من الطبيعي ان يشك بأي شخص يتبعه .


فتح ماساكي ايجي عينيه بتفاجأ قليلا قبل ان يقول " اليس من السيء مقاطعة شخص في منتصف كلامه ؟ أيها المحقق ؟ "


لم يهتم براندي بسؤاله هذا وقال فورا " ماذا تريد مني ؟ اذا لم تجب فورا ، فسأتصل بالشرطة ! "


حتى انه اخرج هاتفه ليبين للاخر انه لا يمزح .


" … "


صمت ماساكي ايجي لفترة من الوقت ، قبل ان ترتفع زوايا فمه لتشكل ابتسامة واسعة ، رفع اصبعه السبابة امام فمه وقال ببطء .


" a secret makes a woman woman ! "


( السر يجعل المرأة مرأة ! )


باك !


تجمد براندي في مكانه ، وارتعش للحظة لدرجة ان الهاتف قد سقط من يده .


هذا …


هذه العبارة …


وسع براندي عينيه بصدمة ، ونظر الى الرجل امامه بخوف قبل ان يقول بتوتر " انت … من انت ؟ "


رغم انه كان لديه فكرة عن هوية هذا الرجل ، ولكن …


" اتسألني عن من أكون انا ؟ " ما زالت ابتسامة ماساكي ايجي على وجهه وهو يتحدث .


قبل ان يرفع يده اليمنى ببطء نحو رأسه ، تحديدا ، اسفل اذنه اليسرى ، قبل ان يجذب شيئا ما .


كرااااك !


لقد كان قناعا !


كان هذا الرجل يرتدي قناعا !


نزع القناع ببطء عن وجهه …


ليكشف عن امرأة شابة وجميلة …


ذلك الشعر الأشقر البلاتيني …


تلك العيون الخضراء الفاتحة …


إضافة الى احمر الشفاه البنفسجي …


ه-هذه المرأة هي …


" هذا ليس لقاءنا الأول ، ولكن … سررت بمعرفتك ، اسمي الرمزي هو بيلموت (فيرموث) … "




“ Brandy who lost memory ! “


( يا براندي الذي فقد الذاكرة ! )




—————————-


نهاية الفصل 35

أتمنى ان تكونوا استمتعتوا بالفصل .

2020/07/01 · 2,731 مشاهدة · 3509 كلمة
Brandy
نادي الروايات - 2024