" حسنا … هل يمكن لاي احد منكم اخباري ؟ ماذا يمكن ان تكون لعنة المدرسة القديمة هذه ؟ "

قال براندي كلماته هذه ببطء شديد وبوضوح حتى يسمعها الجميع .

لحل هذه القضية ، يجب ان يضمن انه قد جمع كل قطع الاحجية ، لو نسي قطعة واحدة فقط لانها بدت غير مهمة ، فلن يكون استنتاجه كاملا ابدا .

يجب عليه ان يعرف القصة كاملة قبل ان يقفز للاستنتاجات .

بلع الأساتذة ريقهم ، قبل ان يحدق كل واحد منهم في الاخر ، كانوا متوترين ولم يعرفوا ماذا يقولون .

نظر براندي الى تعابيرهم وعبس قليلا .

" انه ليس شيئا لا يمكن لكم ان تقولوه ، صحيح ؟ "

سيكون الامر سيئا لو كان حقا كذلك ، هذا يعني انه سيضطر لايجاد مصدر المعلومات بنفسه والبحث عن القصة الكاملة .

ران وسونوكو لا يبدو عليهما انهما يعرفان شيئا أيضا …

حدق كازوما على الجانب في الأربعة أساتذة لفترة من الوقت ، قبل ان يتنهد و يقرر هو التكلم .

" يمكنني الشرح لك ، كوروغومي ! "

وسع الأساتذة عيونهم وهم ينظرون الى كازوما بنظرات تفاجئ ، هل يعرف هذا الفتى بشأن لعنة المدرسة القديمة ؟!

امام نظرات الجميع الموجهة اليه ، لم يمتلك كازوما خيارا سوى القول بتوتر وهو يحك مؤخرة رأسه " حسنا … انا في نادي يتعلق بجمع معلومات حول القضايا المرعبة او الاشباح ومحاولة حلها ، لذلك اعرف الكثير عن طريق الطلاب الأكبر مني سنا … "

" في الحقيقة ، الامر هو هكذا … "

تحولت ملامح وجه كازوما الى الجدية قبل ان يبدأ الشرح ببطء .

قبل سنتين من الان ، في وقت لم أكن فيه لا انا ، موري ، سوزوكي او حتى كوروغومي قد انضممنا الى مدرسة تيتان بعد … حصلت بعض الحوادث المفجعة والتي تثير الرعب .

أولها كانت حادثة موت أستاذ الرياضيات … حيث كان أستاذ الرياضيات في قاعة المعلمين ، يقوم بتدوين بعض المعلومات في حاسوبه ، الى ان وصلته رسالة من مصدر مجهول .

كانت الرسالة عبارة عن صورة ، لباب كبيرالحجم ، مطلي باللون الأحمر كالدم ، عندما ضغط الأستاذ على الصورة انطلق تسجيل صوتي يقول ببطء ولهجة مرعبة " هل تحب … "

استمر التسجيل يكرر نفس الجملة مرارا وتكرارا ، وكان الصوت يبدو كصوت رجل وفي نفس الوقت صوت امرأة ، لذلك لم نستطع التعرف عليه .

' استخدم مغير صوت ؟ ' قلص براندي عينيه عند سماع هذا ، قبل ان يكمل استماعه لحديث كازوما .

ظن الأستاذ انها مجرد خدعة من احد طلابه او شيء كهذا ، لذلك لم يعر له اهتماما كبيرا وتركه على حاله .

ولكن …

بعد أسبوعين تقريبا ، في يوم عيد ميلاد أستاذ الرياضيات تحديدا ، زار بضعة معلمين منزله لأنه كان قد تغيب في ذلك اليوم .

طرقوا الباب عدة مرات ، لكن لا احد يجيب ، رنوا الجرس لبضعة دقائق ، لا احد يجيب أيضا …

الى ان اقترح احد الأساتذة الدخول الى المنزل ، حينها كانت المفاجئة .

حيث كان أستاذ الرياضيات مقتولا في غرفته ، دماء تسيل في كل مكان ، نوافذ مغلوقة ومغطاة بالورق ، إضافة الى غرفة حمراء وكتابة دموية على الجدار .

كانت الكتابة مختلفة عن هذه المرة حيث كتب " امير الغرفة الحمراء … سيبدأ انتقامه من الجميع ! "

" اييييي … " عند سماع حديث كازوما ، لم تتمكن ران وسونوكو من ايقاف ملامح الرعب والخوف من الظهور على وجهيهما .

نظر اليهما كازوما قبل ان يكمل حديثه ببطء .

ومثلما حدث قبل قليل أيضا ، اكتشف المعلمين وجود خطب ما في المرحاض ، وعندما عادوا الى مسرح الجريمة ، وجدوا ان الغرفة الحمراء لم تعد حمراء بعد الان .

بعدها ، اخبر أولئك المعلمين الشرطة ان رسالة غريبة وصلت الى الأستاذ قبل أسبوعين ، فقاموا بتفتيش حاسوبه .

وجدوا الرسالة التي تم ارسالها لحاسوب الضحية والصورة أيضا ، ولكن في نفس الوقت الذي راى المفتش فيها الرسالة ، وصلت رسالة أخرى الى حاسوب الأستاذ .

الغريب في الامر ان الرسالة كانت نفسها ، صورة وتسجيل صوتي ، ولكن عندما ضغط المفتش على الصورة ، اتضح انها كانت عبارة عن فيديو .

كان في البداية لقطة لباب احمر ضخم ، وصوت يقول " هل تحب … " لثلاث مرات تقريبا .

قبل ان يفتح ذلك الباب الأحمر شيئا فشيئا …

ويكشف عن صورة لمسرح الجريمة والأستاذ مطعون في منتصف الغرفة .

حينها ، بدأ الصوت يتحدث مرة أخرى ويقول " هل تحب … هل احببتَ الغرفة الحمراء ؟ هدية عيد ميلادك الدموية ! "

" ك-كياااااااهههههه !!! " هذه المرة لم تستطع ران وسونوكو مقاومة صرخاتهم المرتعبة ابدا .

شعر براندي بالرعب للحظة عند سماع صراخهم ، قبل ان يتنهد براحة عندما راى انهما كانا خائفتان فقط و ينظر اليهما نظرة سخرية ، ثم يفكر في شيء ما ، مسرح الجريمة الذي ذكره كازوما للتو ، مشابه تماما لما يحدث هنا ، حيث قالت هانايوري ان تصرفات الضحية أصبحت غريبة بعد استقباله رسالة بريدية لا تعرف محتواها ، ولكن …

ما اثار استغرابه اكثر هو الكتابة على الجدران ، لماذا تغيرت من امير الغرفة الحمراء الى ملك الغرفة الحمراء ؟

اكمل كازوما حديثه قائلا " ليست هذه هي الحادثة الوحيدة يا كوروغومي ! "

بعدها بشهر فقط ، وصلت رسالة مشابهة لأستاذ اخر … شعر الأستاذ بالخوف والقلق ، لذلك اتصل بالشرطة فورا .

كانت الشرطة تراقبه لحمايته لبضعة أيام ، حتى يبدو انه شعر بالانزعاج وامر الشرطة بالمغادرة ، ولم تجد الشرطة شيئا لتقوله ضد كلامه فغادرت .

وفي تلك الليلة تماما ، حدثت الجريمة .

حيث اندهش بعض المعلمين من ان اليوم الذي غادرت فيه الشرطة ، كان يوم عيد ميلاد ذلك الأستاذ ، فلم يترددوا ، اتصلوا بالشرطة وتوجهوا الى منزله ، بعد ان اخذوا بضعة هدايا له لو كان ظنهم خاطئا .

وجد الأستاذ مطعونا عدة طعنات في جسده والدماء تسيل منه بغزارة ، إضافة الى غرفة حمراء ، نوافذ مغلقة ومغطاة بالورق ، وكتابة دموية .

الكتابة كانت " امير الغرفة الحمراء … الضحية الثانية … استعدوا للتالي ! "

وقبل قدوم الشرطة ، حدث نفس الشيء أيضا ، اكتشف المعلمين خطبا ما في المرحاض ، وعندما عادوا ، عادت الغرفة الحمراء الى طبيعتها مرة أخرى .

تفحصت الشرطة حاسوب الضحية ، لتصل رسالة أخرى في نفس الوقت ، كانت نفس الرسالة تقريبا .

فتح الباب الأحمر الدموي ليكشف عن صورة لمسرح الجريمة ، وصوت يقول " هل تحب … هل أحببتَ الغرفة الحمراء ؟ هدية عيد ميلادك الدموية ! "

حاولت الشرطة تتبع مصدر الرسالة ، ولكن بلا فائدة ، فالمكان المرسل منه كان مقهى انترنت ، وكاميرات المراقبة لم تلتقط أي شخص غريب في الفترة التي تلقت فيها الشرطة الرسالة ، لذلك اعتقدت الشرطة ان المرسل يمكن ان يكون اما مخترقا محترفا ، اخترق حواسيب المكتبة وارسل الرسالة من هناك ، او انه ذهب الى المكتبة قبل عدة أيام و اعد رسالة موقوتة ليتم ارسالها في وقت محدد .

واحتمال كل من هذين لم يكن صغيرا .

بعد هاتين الحادثتين ، تم اغلاق الثانوية مؤقتا حتى يجدوا حلا ، اخبرت الشرطة المعلمين ان يقوموا بالتبليغ اذا وصلتهم أي من تلك الرسائل الغريبة .

ومع ذلك …

يبدو ان الامر لم يتوقف عند هذا الحد ، بعد بضعة أيام فقط ، وجد أستاذ اخر مقتول في منزله ، ولكن هذه المرة مختلفة .

حيث كان الأستاذ مطعونا في منتصف الغرفة ، النوافذ كانت مغلقة ، والكتابة الحمراء الدموية على الجدار تقول " ملك الغرفة الحمراء … سأواصل ! "

ورغم هذا ، فما جعل الشرطة تشك كثيرا في أن الجريمة ارتكبت من قبل نفس الشخص الذي ارتكب الجريمتين الاولتين هو ان جدران الغرفة لم تكن حمراء عند اكتشافها لأول مرة ، بل عادية تماما .

رغم ان الرسالة التي تلقاها الأستاذ نفسها تماما ، ولكن الرسالة الثانية كانت مختلفة .

حيث في الفيديو ، عندما فتح الباب ظهرت صورة لمسرح الجريمة ، ولكن التسجيل الصوتي كان مختلفا ، لأن اللهجة كانت متغيرة عن التسجيلين الاولين ، إضافة الى ان محتوى التسجيل كان " هل تحب الغرفة الحمراء ؟ "

كما ان الرسالة الثانية لم تصل فور ما فتحت الشرطة الحاسوب ، بل على العكس ، يبدو ان الملف كان مسجلا في الحاسوب منذ مدة عكس الحادثتين الاولتين … إضافة الى ان ذلك اليوم لم يكن يوم عيد ميلاد الضحية .

لذلك تعتقد الشرطة ان شيئا ما حصل للمجرم الأول ، وشخص اخر قد انتحل هويته مرة أخرى ، وهذا يفسر تغير الكلمات من امير الى ملك الغرفة الحمراء …

بعد ذلك بشهر ، لم تحدث جرائم أخرى مشابهة مجددا ، وظنت الشرطة ان شيئا ما قد حصل للمجرم الحقيقي ، لذلك عادت المدرسة للعمل ، ولم ترى حوادث الغرفة الحمراء بعد ذلك مجددا ابدا .

رغم ذلك ، فقد اخذ بعض الطلاب الامر على انه لعنة ما ، وتوقفت تلك اللعنة لسبب مجهول عندما تم اغلاق المدرسة لمدة شهر ، لذلك سميت ب لعنة المدرسة القديمة ويناديها البعض ب لعنة ملك الغرف الحمراء .

وتطورت القصة حتى أصبحت واحدة من الخرافات اليابانية هكذا : ملك الغرف الحمراء لديه عداوة مع المعلمين ، لذلك كان سيقتل جميع المعلمين ، ولكن عندما تم اغلاق المدرسة ، ظن ملك الغرف الحمراء ان المعلمين لن يعودوا للعمل مجددا ، و توقف عن القتل !

رغم ان القصة مضحكة ، الا انها أصبحت متداولة كثيرا في هذه الأيام بين الأطفال …

بعد ان انهى كازوما حديثه ، نظر الى كوروغومي بصمت ولم يتحدث مرة أخرى .

بينما براندي كانت نظرات الجدية تعلوا وجهه ، اذا كانت هذه سلسلة جرائم قتل ضد أساتذة تيتان الثانوية ، فسيكون الامر معقدا اكثر .

كما انه من مظهرها ، القضية ليست بتلك البساطة … براندي شعر بأنها ليست مجرد جرائم قتل للأساتذة ، بل هناك شيء خلف كل هذا ، ولكن لم يعرف ما هو …

وقف ببطء قبل ان يمشي بإتجاه جثة الضحية ، كانت السكين تخترق صدره إضافة الى ثقوب ناتجة عن طعنات .

تفاجأ براندي قليلا عندما دقق في وجه الضحية ، لم ينتبه لهذا في البداية لأنه لن يكون واضحا ما لم تقترب ، على وجه الضحية ، تحت عينه اليسرى مباشرة ، هناك ندبة صغيرة ، تبدو وكأنها ناتجة عن شيء حاد … حسنا ، هذا ليس مهما الان .

براندي مشغول بالتفكير في كيف تغير لون الغرفة قبل قليل من الأحمر الى الأبيض … هل استخدم المجرم خدعة سحرية ما افعل ذلك ؟ فمهما فكر في الامر ، انه مستحيل تقريبا !

' هاه ؟ خدعة سحرية ؟ '

وسع براندي عينيه فجأة وهو يفكر في الامر ، تذكر ما حدث قبل قليل …

عندها فقط ، ارتفعت زوايا فم براندي لتشكل ابتسامة انتصار .

' هكذا هو الامر اذن … لقد عرفتها ! الخدع البصرية التي اوقعنا القاتل والمجرم الحقيقي فيها ، والدليل ايضا ! '

نظر براندي الى الأساتذة الذين يتحدثون فيما بينهم .

' لا شك في هذا ، المجرم هو واحد من هؤلاء الأربعة حقا ! '

لم يفهم شيء واحد فقط .

اذا كان كلام كازوما صحيحا ، قبل سنتين ، في الحادثة الأخيرة ، لماذا لم يكن لون الغرفة حمراء مثلما اكتشفها براندي اليوم ، ولماذا ارتكب المجرم خطأً واضحا للغاية مثل عدم ارتكاب الجريمة في يوم عيد ميلاد الضحية ، توجد تلك الرسالة أيضا .

ما يعني …

ان المجرم تعمد ذلك لإيهام الشرطة انه ليس القاتل في الحادثة الثالثة ، او … انه حقا لم يقتل الأستاذ بل فعل شخص اخر ذلك عوضا عنه .

اذا لم يكتشف براندي هذا ، فلن يتم تأكيد شكوكه ابدا .

رررررييينننغغغ !

فجأة ، رن هاتفه .

انذهل براندي للحظة قبل ان يمد يده لجيبه ويرى من المتصل .

رقم مجهول ؟ من يمكن ان يكون ؟

عبس لفترة من الوقت ، قبل ان ينهض من مقعده قائلا " اعذروني للحظة ! "

خرج من الغرفة ، ثم ضغط على زر الرد .

" مرحبا ؟ " تكلم براندي .

" Hi ! Brandy who lost memory ! A "

( مرحبا ~ ! يا براندي فاقد الذاكرة ! )

ب-بيلموت !!!

صدم براندي ، لماذا قد تتصل به بيلموت ؟ لا ، هذا ليس السؤال الصحيح ، بل كيف تعرف رقم هاتفه حتى ؟

صمت للحظة قبل ان يقول " لدي عمل لأقوم به الان ، ايمكنك معاودة الاتصال فيما بعد ؟ "

ابتسمت بيلموت بخبث قبل ان تقول " لا لا لا … كيف تجرؤ على رفض فتاة ؟ انا قادمة بسيارتي الى مكانك حالا ! "

" ا-انت تمزحينَ صحيح ؟!! " وسع براندي عينيه وقال بصدمة وصوت عالي .

اوي اوي ، اذا ظهرت بيلموت بمظهرها الحقيقي معه ، سيسبب هذا ضجة كبيرة .

الممثلة المشهورة كريس فينيارد تخرج مع المحقق المشهور كوروغومي نويتشي ، يمكن لبراندي التخيل بسهولة كيف سيتصدر هذا العنوان كل صحف العالم ، حتى لو عارض هذه الاشاعات …

كما ان هذا سيخرب العديد من خططه ، لا ! لا يمكن ان يسمح بذلك بالتأكيد !

" … I’m just kidding "

( انا امزح فقط … )

ضحكت بيلموت بخفة وهي تقول .

قبل ان تضيف " على أي حال ، أرسلت لك رسالة قبل قليل ، لماذا لم ترد علي ؟ "

رسالة ؟

تذكر براندي الرسالة التي وصلته قبل اكتشاف الجثة ، اذا كانت منها ، هاه ؟

" اسف ، لم يكن لدي الوقت لقرائتها ، ايمكنك اخباري ماذا تريدين ؟ " تحدث براندي بإبتسامة قصيرة .

" اخبرني جين انه علم من الطبيب انك تجيد استخدام الأسلحة النارية قليلا ، لسبب مجهول ~ لذلك اراد مني اخذك الى قاعدة تدريب للمنظمة ، فيبدو انك ستكون الخطة البديلة لو فشل بيسكو في اغتيال الشخص المطلوب ، على الرغم من انه لن يمكنك فعل شيء خلال عشرة أيام فقط ، ولكن على الأقل ستتطور مهاراتك قليلا … اوه تذكرت ، الطبيب أيضا يريد فحص إصابة ذراعك تلك ! "

قاعدة تدريب ؟

اتقصد واحدة مثل تلك التي يتدرب فيها قناصي المنظمة ؟

وجد براندي الامر منطقيا قليلا ، فقاعدة المنظمة التي تقع في حي ميناتو لا يمكن استعمالها لتدريب القناصين ، بسبب ان مقر الشرطة بالقرب منها ، لذلك يجب ان تكون هناك العديد من القواعد المنفصلة في طوكيو وبعيدة عن مقر الشرطة لفعل ذلك .

ولكن ما ازعجه اكثر هو الطبيب !

ذلك الوغد ، هل يفتح فمه ويقول كل شيء في كل مرة يسأله جين ؟ كان بإمكانك إخفاء بعض الأشياء على الأقل ، والان شكوك جين قد ازدادت بسبب ذلك ، اللعنة !

حسنا ، براندي لم يلم أحدا ، فالطبيب بجانب المنظمة ، ولا يعرف بعد ان كان صديقا ام عدوا له حقا ..

فجأة ، تذكر براندي شيئا وقال " بالمناسبة ، ايمكنك البحث عن بعض المعلومات من اجلي ؟ فحاسوبي ليس معي في هذه اللحظة … "

ابتسمت بيلموت وهي تنظر الى الحاسوب المحمول امامها وتقول " من حسن حظك ان حاسوبي مشتغل الان ، اسرع ، ماذا تريد ؟ "

" شيزاكي كونو ، كيتارو شينجي ، سينجو ايكو ، هانايوري كينزاوا … انهم معلمين من مدرسة تيتان الثانوية ، اريد منك التحقق اذا كان واحدا منهم قد حضر في حوادث الغرفة الحمراء لمدرسة تيتان الثانوية قبل سنتين ؟ "

" انتظر لحظة … " قالت بيلموت وهي تضغط على لوحة المفاتيح في حاسوبها بسرعة بالغة ، قبل ان تظهر معلومات حول تلك القضية قبل سنتين امامها .

قالت ببطء وهي تتفحص المعلومات " لا ، في الحقيقة ويا للغرابة ، كل هؤلاء الأربعة قد ظهروا في الجريمتين الاولتين ، الا الحادثة الأخيرة التي اكتشفت فيها الجثة من قبل احد الجيران … الحادثتين الاولتين … كان أولئك المعلمين الأربعة هم من اكتشفوا الجثة في كل مرة ، إضافة الى بعض الأشخاص الاخرين ! "

' توقعت هذا ! '

مهما فعل براندي ، لم يستطع مقاومة تلك الابتسامة المتحمسة من الظهور على وجهه ، يبدو ان كل شيء بدأ يتوضح حاليا .

" اريد ان ابحث عن معلومات تخص شخص معين من أولئك المعلمين الأربعة أيضا ، امل انك لا تمانعين ؟ " تحدث براندي ببطء مرة أخرى .

" حسنا … " ردت بيلموت ، قبل ان تضيف مرة أخرى بإبتسامة .

" Little Detective ! "

( أيها المحقق الصغير ! )

—————————-

نهاية الفصل 39

أتمنى ان تكونوا استمتعتوا بالفصل


2020/07/07 · 2,312 مشاهدة · 2584 كلمة
Brandy
نادي الروايات - 2024