بعد اكتشاف كل هذه الأشياء ، لم يكن من الصعب على براندي تخمين هوية القاتل .
بالنسبة للدافع … فهو يمتلك فكرة عن ذلك بالفعل ، مع انه ليس متأكدا مئة بالمئة .
" سيدي المفتش … هل يمكننا الذهاب الان ؟ " قال ياماموتو وهو ينظر الى المفتش ميغوري .
اذا كانت الحادثة انتحارا حقًا ، فلا حاجة لبقاءهم هنا ابدا .
" اجل ، اعتقد انه يمكنكم الرحيل بعد الادلاء بشهادتكم في مركز الشرطة " رد عليه المفتش ميغوري وهو يهز رأسه ، كل شيء في هذه الغرفة يدل على ان نونوكا آسامي قد انتحرت ، لذلك ، لا خيار لديهم سوى اغلاق القضية .
مشى الثلاثة نحو باب الغرفة رفقة الضابط تاكاجي ، كان سيأخذهم برفقته الى مركز الشرطة للادلاء بشهادتهم .
ولكن قبل ان يخرجوا قال براندي " انتظر لحظة ، سيدي المفتش . "
" هل هناك شيء ما ؟ … القضية انتحار لذلك لا حاجة لك لمواصلة ( التحقيق ) الخاص بك ، تذكر وعدك … من اليوم فصاعدا ، لن تدخل مسرح الجريمة ابدا " نظر اليه المفتش ميغوري قائلا وهو يركز بشدة على كلمة التحقيق .
عند سماع حديثه ، ابتسم براندي قبل ان يقول " لا ! سيدي المفتش ، هذه جريمة قتل ، وانا اعرف من هو القاتل ! "
" ماذا قلت ؟ تعرف من هو القاتل ؟ "
تفاجئ ميغوري قليلا ، كيف يقول هذا الفتى انه يعرف القاتل بينما كل الأدلة تشير الى انه انتحار ، على الرغم من ان الضابط تاكاجي لم يصدق حديث براندي قليلا ، الا انه أوقف المشتبه بهم وحدق في براندي أيضا ، يريد سماع مالذي سيقوله الاخر .
" اجل … كلنا راينا ان جثة الضحية ثقيلة للغاية ويجب ان يحملها شخصين لانزالها او تعليقها بالحبل ، صحيح ؟ "
" صحيح ، انتظر ، اتقول ان القاتل ليس شخصا واحدا بل اثنين ؟ " أومأ المفتش ميغوري براسه قبل ان يسأل .
" لا ! استطيع ان أؤكد لك ان القاتل هو شخص واحد فقط ، واستطاع رفع الجثة وتعليقها بمفرده . "
" ما … احقا ما تقول أيها الفتى ؟ " كان المفتش ميغوري مصدوما للغاية من حديث براندي ، وشعر بقليل من الاهتمام نحو الطريقة التي تمكن فيها القاتل من رفع الجثة .
أومأ براندي قبل ان يحول نظره الى الضابط تاكاجي وهو يقول " احتاج مساعدة الضابط تاكاجي في الشرح ، ايمكنك ذلك ؟ "
" ا-انا ؟! " فتح الضابط تاكاجي عينيه وهو يشير باصبعه لنفسه بصدمة ، ولكن عندما نظر الى تعبير المفتش ميغوري وبراندي الجديين بلع ريقه قبل ان يمشي نحو براندي .
" حسنا ، الان كل ما علي فعله هو … "
نظر براندي الى الكرسي الخشبي الذي بجانبه ، امسكه قبل ان يرفعه ببطء ويضعه على الطاولة .
بعدها امسك بكرسي اخر ووضعه بجانب الطاولة .
نظر الى الضابط تاكاجي قبل ان يقول " ايمكنك الصعود الى الطاولة والجلوس على الكرسي الذي فوقها ؟ "
شعر الضابط تاكاجي بالتوتر قليلا ولكنه فعل مثلما امره براندي ، صعد على الكرسي الذي بجانب الطاولة قبل ان يصعد الى الطاولة ، ثم يجلس على الكرسي فوقها .
" صحيح ان القاتل كان شخصا واحدا ، والجثة لا يستطيع رفعها وتعليقها اكثر من شخصين ، ولكن … ماذا لو اعتمد القاتل إضافة الى قوته ، على قوة أخرى تساعده ؟ القاتل قام بجر الجثة ووضعها على الكرسي الخشبي فوق الطاولة ومن ثم … "
وهو يتحدث ، امسك براندي بالحبل المربوط بمروحة السقف ، قبل ان يلفه حول رأسه تاكاجي .
" م-مالذي تفعله ؟ " شعر الضابط تاكاجي بالخوف قليلا من أفعال براندي ولم يستطع فعل شيء غير الصراخ .
" هذا … " نظر المفتش ميغوري اليهما للحظة قبل ان يفتح عينه وكأنه اكتشف شيئا ، ثم قال " اتقول بأن القاتل اعتمد على المروحة نفسها في تعليق الجثة ؟ "
" بينغو ! " صفق براندي بيده وهو يقول مبتسما .
" لو قمتُ بتشغيل مروحة السقف الان ، فستدور المروحة ويدور الحبل معها أيضا وبسرعة فائقة ، هكذا ، يتم جذب جسم تاكاجي ببطء نحو الامام … واذا قمت بدفعه قليلا فقط ، فسيسقط من على الطاولة ويصبح معلقا وكأنه قد انتحر ! "
" ايييه ؟ " صرخ تاكاجي قبل ان ينزع الحبل من رقبته ، من نبرة براندي الجدية ، خاف حقا من ان الاخر سيفعلها .
" امممم … لقد فهمت هذا ، ولكن … الغرفة عندما وصلنا كانت مغلقة من كلا الطرفين ومفتاح كلا البابين كان موضوعا بداخل فتحته ، اذا كان كلامك صحيحا حقا ، فكيف تمكن المجرم من الخروج من هنا ؟ " تحدث ميغوري وهو ينظر الى باب الغرفة الامامي ثم الى باب الشرفة .
" هيه ، هذا سهل للغاية أيها المفتش "
بعد ان قال هذا ، مشى براندي نحو المفتش ميغوري قبل ان يمد يده وينتزع خيط الصيد منه .
ثم مشى الى باب الشرفة وهو يقول " بعد ان قتل المجرم الضحية وقام بتعليقها مثلما رايتكم من قبل ، قام باغلاق الباب الامامي والذي دخلنا منه الى الغرفة ، ثم توجه نحو باب الشرفة ، وفعل هذا … "
امسك خيط الصيد ، ثم ادخل احد الطرفين من فتحة الباب وامسكه ، وبعدها امسك الطرف الاخر وربط به المفتاح من اسفله ، حرص على ان تكون العقدة ليست مشدودة ويمكن ان تفك بسهولة ، بعدها ، مرر المفتاح من اسفل الباب نحو الشرفة .
" القاتل لم يقم باغلاق الباب من الداخل بل من الخارج ثم سحب المفتاح بواسطة خيط الصيد ، هكذا … "
خرج براندي الى الشرفة وقام باغلاق الباب خلفه بالمفتاح وبعدها … امسك المفتاح ورماه من اسفل الباب نحو الغرفة ، امام اعين المفتش والاخرين .
ثم نظر الى طرف الخيط الأول الذي ادخله في فتحة الباب ، شد طرف الخيط ذلك وجذبه ببطء نحو ، ليرتفع المفتاح ببطء نحو فتحة الباب ، ويدخل اليه بعد عدة محاولات .
" ل-لقد دخل المفتاح حقا في ثقب الباب ! " كان المفتش ميغوري منذهلا للحظة ولم يصدق ما يراه .
" وبعدها … أقوم بجذب خيط الصيد بقوة نحوي … " فعل براندي مثلما قال وشد الخيط نحوه بقوة ، لتنفك تلك العقدة المربوطة بالمفتاح ويعود الخيط الى يده .
" هكذا اذن ! " هز المفتش ميغوري راسه وكأنه يوافق على كلام براندي .
ثم نظر ميغوري نحو المشتبه بهم الثلاثة وهو يقول " ما يعني ان القاتل هو … الشخص الذي وجدنا خيط الصيد في غرفته ، انه انت ، ياماموتو – سان ! "
" ماذا ؟! " نظرت جينكو وشوسوي في نفس الوقت الى ياماموتو بصدمة ، لم يتوقعوا ان يكون هو القاتل .
" … " صمت ياماموتو لفترة من الوقت قبل ينظر الى المفتش ميغوري ويقول ببطء " اجل … انا القاتل . "
" ماذا ؟ لماذا ؟ كانت علاقتك بنونوكا جيدة للغاية ، اذا لماذا … " صرخ شوسوي بقليل من الغضب والحزن في حديثه ، مازال لم يقبل حقيقةً ان ياماموتو كان هو القاتل .
" لا … لقد كانت هناك بعض العداوة بيننا نحن الاثنان … " تحدث ياماموتو ببطء .
" ماذا ؟ ل-لا اصدق هذا … كيف يمكن ان يكون ياماموتو هو القاتل ؟ " قالت جينكو بنبرة مرتجفة بينما الدموع تسقط من عينيها .
" على أي حال … يمكنك قول قصتك في مركز الشرطة ! " مشى المفتش ميغوري نحو ياماموتو قبل ان يربت على كتفه وهو يقول .
باك باك باك !
فجأة ، سمع الثلاثة صوت دق .
نظروا نحو باب الشرفة ليجدوا براندي ينظر اليهم بقليل من الغضب .
' لا تقولوا لي انكم قد نسيتموني بالفعل . '
" آه ، اسف اسف ! لقد نسيت انك كنت هناك " نظر اليه الضابط تاكاجي باعتذار قبل ان يتوجه نحو الباب ويفتحه .
" بجدية … لا اعرف ماذا كان سيحصل لو لم تفتح لي الباب وفات الأوان ! " تحدث براندي وهو ينظر الى تاكاجي بانزعاج .
" مالذي تقصده يا فتى ؟ " عبس المفتش ميغوري فهو لم يفهم قصد براندي .
" هاه ؟ ا لم تفهم هذا أيضا ؟ اقصد ان القاتل ليس ياماموتو – سان ! " حك براندي راسه وهو يتحدث بلا مبالاة .
ماذا ؟!
القاتل … ليس ياماموتو ؟!
" مالذي تقوله ؟ لقد اعترف ياماموتو – سان للتو بانه هو القاتل … "
" لا ! انه ليس القاتل ! " قبل ان يكمل المفتش ميغوري حديثه ، قاطعه براندي بملامح جدية .
" ا-اذا … اذا كان ياماموتو – سان ليس القاتل … فمن هو ؟ " تحدث الضابط تاكاجي بتوتر .
" الشخص الذي قتل نونوكا – سان وجعل الامر يبدو وكأنها انتحرت … انها انتِ ، تسوكودا جينكو – سان ! "
نظر براندي الى جينكو وهو يتحدث ببطء .
هاه ؟
هذه المرة ، فتح الجميع اعينهم بصدمة ، القاتل هو تسوكودا جينكو ؟ هذا مستحيل !
" اعتقد انك قد تكون مخطئا أيها الفتى … " قال المفتش ميغوري مخاطبا براندي .
" ه-هذا صحيح … كيف يمكن ان أكون انا القاتلة ؟ " صرخت جينكو وهي تضع يدها على صدرها .
" حقا ؟ اذا اجيبي بصراحة ، جينكو - سان … ذلك الخدش الذي على خدك الايسر … ما سببه ؟ "
" لقد اخبرتك بالفعل بأنني قد جرحت نفسي عندما كنتُ اطبخ طعاما لي . "
" هل ما تقولينه حقيقة ؟ " قلص براندي عينيه وهو ينظر اليها باستجواب .
" ص-صحيح ، انها الحقيقة ! "
" اذا دعيني اشرح لكِ كيف قتلتِ نونوكا – سان ، وما سبب ذلك الخدش الذي على وجهك "
اكمل براندي حديثه قائلا " في البداية ، بعد ان انهيت استحمامك ، جاءك شوسوي – سان ، رغبة منه في دعوتك والاخرين الى اليانابيع الحارة على حسب قوله ، ولكنك اجبت بأنك لا تعرفين اذا كنت ستذهبين ام لا ، في ذلك الوقت ، لم يكن هناك أي خدش على وجهك . "
" وبعد بضعة دقائق ، عندما تاكدت من ان شوسوي - سان قد زار الجميع وذهب بعيدا ، خرجتِ من غرفتك ، متوجهة نحو غرفة نونوكا – سان ، ولسبب لست متأكدا منه ، كل من الحبل وخيط الصيد ، كانا مع نونوكا – سان ، يبدو انها هي من احضرتهم معها . "
" بعد ان دخلتِ غرفتها ، تحدثتما قليلا ، وبعدها استغليت الفرصة عندما لم تكن نونوكا – سان منتبهة اليك ، اتيت من وراءها وقمت بخنقها بواسطة الحبل … لا شك ان نونوكا – سان قد قاومت ، و بالصدفة ، قامت بخدش خدك الايسر بواسطة ظفرها الاصطناعي الحاد ، وبعدها فعلتِ مثلما فعلتُ انا قبل قليل ، قمتِ بتعليق الجثة بالاعتماد على قوة المروحة ثم أغلقت الباب وجعلت الامر يبدو وكأنه اغلق من الداخل ، ولكن … عندما أخرجت خيط الصيد ، لم تعرفي ماذا تفعلين به ، لذلك رميته في الشرفة وحسب ، لانه يمكن لاي شخص اخر ان يعتقد بان نونوكا – سان هي من رمته هناك ، ومع ذلك … فقد نسيتِ شيئا مهما ، عندما قامت نونوكا – سان بجرحك في وجهك عن غير قصد … سال الدم على اصبعها الأوسط ، ليس هذا فقط … بل ظفرها الاصطناعي الذي جرحتك بواسطته ، انا واثق من قد طار من اصبعها نحو جسمك ، لو قمنا بتفتيش ملابسك الان ، فسنجد ذلك الظفر في مكان ما ، حتى لو لم نجده مازال بإمكاننا تحليل بقع الدم التي على اصبع الضحية "
بعد ان انتهى من حديثه نظر الى جينكو والتي عليها نظرات انذهال " اليس كذلك ؟ "
" و-ولكن … اذا كان الامر مثلما تقول ، فلماذا كان خيط الصيد في غرفة ياماموتو – سان ؟ ولماذا قال بانه هو القاتل ؟ " سأل المفتش ميغوري .
" لا اعرف … " هز براندي رأسه ثم أضاف " ربما … لهذا الامر علاقة بالروايات التي تكتبها جينكو – سان ، بينما نونوكا – سان تنشرهم باسمها ، اعتقد ان جينكو – سان قد اساءت فهم شيء ما ، لذلك ارتكبت هذه الجريمة . "
" ماذا ؟ ! " هذه المرة فتحت جينكو عيونها بصدمة كبيرة وهي تقول " ك-كيف عرفت ؟ "
" انتظري لحظة ! الم تقولي بأنك لستِ كاتبة ؟ " قال المفتش ميغوري بصوت عالي .
فجأة ، تحدث ياماموتو " يمكنني ان اشرح الامر … في الحقيقة ، كل الروايات التي كتبتهم نونوكا … لم تكتبهم بمفردها ، نصف تلك الروايات كانت من تأليف جينكو "
" اتعرف انت أيضا ؟ " نظرت اليه جينكو بانذهال هو الاخر .
" اجل … لقد اخبرتني نونوكا بذلك منذ زمن " أومأ ياماموتو برأسه .
" اذا … لقد اخبرتك … تلك المرأة ، لا اصدق انني قد وثقت بها … كل تلك الروايات من كتابتي ولكن … قبل أسبوع ، عندما اردت زيارتها ، سمعتها صدفة تتحدث وتقول بصوت عالي ( هاهاهاها ، جينكو الغبية ، اظننتِ حقا بانني ساتخلى عن شهرتي من اجلك ؟ فقط واصلي الكتابة من أجلي ، بينما انا انال شهرتي ) "
" لم ارِد تصديق هذا … لقد وثقتُ بها كثيرا واعتبرتها اعز أصدقائي ، ولكنها تستغلني هكذا … عندها قررت في داخلي قتلها … طلبت منها احضار الحبل وخيط الصيد معها ، بحجة انها يمكن ان تلهمني في كتابة رواية جديدة … اليوم عندما زرتها ، كنتُ مترددة قليلا ، لم اكن اريد قتلها فسألتها ، اخبرتها بانني اريد منها اعلان انني من اشاركها في الكتابة ، ولكن … لقد قالت لي نفس الكلمات التي سمعتها منها قبل أسبوع ، حرفيا ، حينها ، لم اتردد ، وقتلتها ! هي هي … ظننت ان جريمتي كانت كاملة ، لم أتوقع ان شيئا صغيرا مثل بقع الدم او الظفر سيكشفني ، لا … بل لم اتوقع وجود فتى ذكي مثلك سيكشفني … " عندما قالت هذا نظرت الى براندي بابتسامة والدموع تنزل من عينيها .
" لا ، انت مخطئة يا جينكو " تحدث ياماموتو .
و أضاف " كل ما سمعتهِ قبل أسبوع ، واليوم أيضا ، كان مجرد مقلب دبرته انا ونونوكا ، من كان يظن انه سينتهي هكذا … "
" مقلب ؟ مالذي تعنيه ؟ " نظرت جينكو اليه بصدمة .
" قبل أسبوع … عندما جاءت رسالة الى نونوكا يطلبون فيها منها القيام بمقابلة تلفزية ، لم ترد القيام بذلك وحدها وخصوصا انها تعرف انك من كتبت الروايات ، لذلك كانت ستتصل بكِ لاعلامك ، ولكن صادف واتصلت بها في ذلك الوقت لتهنئتها ، فاخبرتني بالامر وقلت لها ( ماذا لو نعمل مقلبا ) وبعدها ستخبرك نونوكا بالحقيقة ، لتكون افضل مفاجأة بالنسبة لك "
" كل ما سمعتيه في ذلك الوقت كان مجرد تمثيل ، اردت نجاح المقلب حتى النهاية لذلك اخبرتها بالجمل التي يجب عليها ان تقولها ، ثم تعيدها بالطريقة التي اتفقنا عليها ، من كان يتوقع انك قد سمعت حديثنا في ذلك الوقت … لو لم اقترح فكرة المقلب ، لما ماتت نونوكا ، صادف انني رايتك قبل قليل وانت تخرجين من شرفة نونوكا لذلك تساءلت وقفزت نحو شرفتها أيضا بعد ذهابك ، صدمتُ كثيرا عندما رايت نونوكا معلقة في مروحة السقف ، قررت لوم نفسي لانني كنت سبب كل هذا ، ورميت خيط الصيد في سلة القمامة خاصتي ، بهذا ستتهمني الشرطة انا . "
" ماذا ؟ مستحيل !! لا يمكن ! ايعني هذا بانني … " صرخت جينكو بخوف والدموع تسقط باستمرار من عينيها .
" ولكن … لا اصدق انك وقعتِ في الفخ بسهولة ، ف نونوكا – سان ، ماكانت لتستغلك ابدا . "
نظرت جينكو الى براندي الذي كان يتحدث ويديه خلف راسه " مالذي تعنيه ؟ "
" الم تكتشفي ذلك بعد ؟ يا لك من فتاة غبية ، الاسم الذي تستخدمه الانسة نونوكا في نشر كتبها ، الم تلاحظي شيئا غريبا بشانه ابدا ؟ غير ممكن ! " تحدث براندي بلا مبالاة .
" الاسم الذي تستخدمه ؟ اتعني آجين تسوكونو ؟ ما … "
توقفت جينكو في منتصف كلامها ، يبدو انها اكتشفت شيئا ما .
" صحيح ، آجين تنقسم الى جزئين ، ( آ ) من آسامي ، و ( جين ) من جينكو ، بينما تسوكونو تنقسم الى ( تسوكو ) من تسوكودا ، و( نو ) من نونوكا ، حتى الأطفال يستطيعون تخمين اصل الاسم ! "
" م-مستحيل … لا … مستحيييييلللل ! آهههههه ! "
لم تستطع جينكو التحمل وسقطت على ركبتيها وهي تبكي بصوت عالي .
في النهاية ، الظن هو من أدى بها الى هذا ، فصديقتها لم تنسها منذ البداية ، ولكن بسبب انها لم تتحقق من الامر جيدا ، اضطرت الى قتل صديقتها العزيزة …
كم هذا محزن للغاية …
لم يفعل براندي شيئا سوى التنهد على حالة جينكو .
……
بعد هذا ، تم اخذ جينكو الى مقر الشرطة ، إضافة الى ياماموتو و شوسوي للادلاء بشهادتهما .
" هذا لا يصدق ، أيها الفتى ! كان استنتاجك مثاليا للغاية ! " ربت المفتش ميغوري على كتف براندي وهو يضحك .
" هي هي ، شكرا على المديح ، اخبرتك بانني ساحل القضية ، كودو شينتشي ليس هو المحقق الشاب الوحيد هنا ! " حك براندي انفه بينما احمرت وجنتيه قليلا وهو يبتسم .
" صحيح … بالمناسبة ، ما هو اسمك ؟ " أومأ المفتش ميغوري قبل ان يسأل .
اسمي ؟
بالتفكير في الامر ، لكي يصبح محققا مشهورا يجب عليه ان يجد اسما له أيضا ، فهو لا يتذكر اسمه في النهاية .
بعد فترة من الوقت .
ابتسم وقال " كوروغومي نويتشي … هذا هو اسمي ! "
Kurogumi noichi
————————————
نهاية الفصل السادس .
ارجوا ان يكون الفصل مفهوما وان تكونوا استمتعتوا بقراءته .