البحث عن أستاذ مناسب
بعد هذه الجلبة الكبيرة أصبح يطلق على لين مينغ 'الغادر' من قبل التلاميذ الجدد للأكاديمية العسكرية, أنا بالنسبة للين مينغ لم يمانع بذلك وأحس بالسعادة والفخر لأنه لقن مو ليان درسا كما أن بفعله لذلك أصبح جوهره الحقيقي سلساً ويتحرك بشكل أسرع وهذا له فوائد عظيمة على زراعته.
ولكنه واجه مشكلة الأن, فعندما يدخل التلميذ للآكاديمية العسكرية فيجب عليه البحث عن أستاذ لكي يصبح طالبه, وهكذا يستطيع الحصول على مؤشرات وتجارب أستاذه لأصبح طريقه أسهل, ولكن بسبب أن طريقة قتال لين مينغ أظهرت موقفا سيئا فمن غير المحتمل أن يتواجد أستاذ يود قبوله كطالبه, خصوصا أنه أساء للشيخ مو, يمكن القول الأن أنه من المستحيل تواجد الأستاذ الذي يود قبوله.
"يا إلهي لما منحتني هذا الحظ السيء" تمتم لين مينغ بتحسر, فهو للتو أدرك أن كل شيء سيء حدث في حياته مترابط, من خيانة لين يولان إلى كراهية مو لي وإلى ضرب مو ليان وأخيرا الإساءة إلى الشيخ مو, يبدوا وكأن كل شيء كان قد تم التخطيط له من قبل القدر.
كانت الأكاديمية العسكرية مبنية وسط سلسلة من الجبال, ومع أنها مجرد أكاديمية إلا أنه من الممكن القول أنها بلدة صغيرة فيتواجد بها مطعم وحديقة وعدة محلات وحتى مباني منفصة يقوم الأساتذة بتدريس طلابهم فيها وحتى معجع التلاميذ, ومساحتها ربع مساحة العاصمة لذلك فهي كبيرة إلى حد ما.
وتنقسم بشكل عام إلى القاعة الحرة وهي مساحة ساشعة يتواجد بها المحلات والمطاعم والمعجع وما إلى ذلك, ثم القاعة الخارجية حيث هناك المباني الخاصة بالأساتذة ويمكنك الدخول لها فقط إذا كنت طالبا تحت أحد الأساتذة أو تحت أحد شيوخ القاعة الخارجية.
وأخيرا القاعة الداخلية, هذه المنطقة محظورة على الطلبة العاديين وهي مخصصة فقط للتلاميذ الأساسيين, ولكي تصبح تلميذا أساسي عليك أن تصبح طالبا لدى أحد شيوخ القاعة الداخلية أو أن تظهر موهبة بارزة للغاية.
في الحقيقة, فأغلب الطلبة الذين أتو من العائلات الثلاثة أصبحوا طلبة أساسيين على الفور لأن العائلات الثلاثة الكبرى يملكون في الغالب صلات مع أحد شيوخ القاعة الداخلية على الأقل, حتى لين دونغ, أصبح تلميذا أساسي على الفور,للأسف فإن موهبة لين مينغ هي من الرتبة الثانية فقط وقام ذلك الشيخ بقول أنه على الرغم من تقدمه الحالي السريع إلا أنه من غير المحتمل الوصول إلى المرحلة السادسة.
أثناء فترة الظهيرة, تجول لين مينغ بين قاعات الأساتذة في القاعة الخارجية ولكن كل الأساتذة الذين زارهم قد رفضوه حتى أن بعضهم قد صنع أعذار خيالية وغير منطقية, "يا إلهي, هل تمزح معي؟" أحس لين مينغ وكأنه كان يسبح في بحر الظلمات.
في الحقيقة, لقد تمنى بالفعل لو سبح في بحر الظلمات وأنهى حياته, أو أن يدخل رأسه في حفرة ليتجنب الإحراج, فهو يبحث منذ 3 ساعات عن أي أستاذ غبي يقبله كطالب, ولكنه لم يجد أي شخص, يا للعار.
"الأغبياء, هم فقط لايدركون قيمتي, ألم يقرؤو الروايات الشعبية؟ عندما يتفوق القمامة على العباقرة؟ أنا أملك النظام لذلك سأستطيع فعلها, من يحتاج إليه؟" حاول لين مينغ تنويم نفسه مغناطسيا ولكن الأمر بلا فائدة "أين رحمتك يا إلهي؟" تذمر لين مينغ, وتسائل مجددا عن كم مرة قال 'يا إلهي' اليوم, فهو حتى ليس متدين ومع ذلك فهو يقولها.
فجأة, شاهد سيدة جميلة تبدوا أنها في 25 سنة, ذات جلد أبيض كالثلج (حسيت أن اليشم أصبح ممل لذا حطيت الثلج) شعر أرجواني ناعم وسلسُ وأعين أرجوانية ساحرة, ملامح وجهها تبدوا وكأنه تم نحتها من قبل السيد, وترتدي ثوبا أرجواني حريري يظهر ساقيها المغريتان(لا أعرف مادخل الساقين في الإغراء ولكني نقلتها من رواية تشو فنغ للمعلومة) ولكنها لم تكن تصدر أي هالة.
لين مينغ لن يركز على مظهرها كثيرا بل على الشارة البيضاء في صدرها, شارة شيوخ القاعة الداخلية, عيون لين مينغ بدأت تتلئلئ بالنجوم وقال في نفسه "لقد وقعت في الحب"
كما أنه لم يلاحظ هذه المرأة في قاعة الإختبار,لذلك فهو يمتلك الثقة في قدراته الثمثيلية
قبل أن يخطوا خطوة للأمام توقف وبدأ يفكر, كم من مرأة وقع في حبها في كلتا الحياتين؟ ربما مئات الألاف, ولكنه مجددا هز كتفيه ببراعة وقال في نفسه "عموما, قلب الرجل كان سلعة رخيصة على أي حال"(حقيقة) وأكمل طريقه.
عندما وصل بالقرب من المرأة قال "مهلا, الشيخة الأنسة الجميلة"
عندما إستدارت المرأة وكانت على وشك قول شيء قاطعه لين مينغ بسرعة "الشيخة الأنسة الجميلة, أناشدك على المطالبة بالحق" وعندما كانت على وشك قول شيء ما مجددا قام لين مينغ بمقاطعتها "لا أعلم لما, كل مافعلته هو الدفاع عن نفسي", كانت المرأة على وشك قول شيء ما ثانية ولكن قاطعها لين مينغ, قبل أن يقول لين مينغ أي شيء قامت المرأة بإطلاق سراح ضغطها وقالت "ما خطبك؟ ألا يمكنك التكلم بهدوء وعدم مقاطعتي في كل مرة؟"
قال لين مينغ ومظهره الثمثيلي لايزال "أنا أسف, الشيخة الأنسة الجميلة"
قالت الشيخة "تكلم بهدوء وبطريقة مفهومة لكي أستطيع فهمك ومساعدتك ولاداعي للثمثيل فأنت مكشوف تماما"
"آه, هذا يحررني من حمل ثقيل, أتعرفين لين مينغ؟ الذي قام بضرب مو ليان بوحشية وعن طريق إستعمال أساليب حقيرة؟" سأل لين مينغ بطريقة مباشرة وإختفى الجو الحزين السابق , أومئت الشيخة برأسها , ثم قال لين مينغ "أنا هو"
قالت الشيخة "أنا أسفة فأنا متخصصة في النقوش الرونية ولست جيدة جدا في القتال"
قال لين مينغ بعدما عاد الجو المغرور "لا بأس, أنا مألوف مع النقش كما أني أملك جوهر حقيقي كثيف ونقي", لقد كان يكذب, هو حتى لم يزعج نفسه بالنظر إلى الصفحة الأولى من 'النقوش الرونية من الأرض الخضراء' وهو حتى لم يشتري كتاب 'أساسيات النقش الروني', وهو لايملك أي فكرة عنها.
قالت الشيخة مجددا "كما أن موهبتك ليست جيدة لذلك الحد"
قال لين مينغ ليضحظ كلماتها "لابأس, ألم تقرئي الروايات الشعبية؟ مع أني لم أجد كنزا إلهي إلا أني سأستخدم قوة إرادتي لتحدي السماء", هذه المرة أحس لين مينغ أنه جيد في الكذب أكثر من القتال, وفكر في متى كان لديه مثل هذا الجلد السميك.
أحست الشيخة بالغباء وقالت "تدريباتي ستكون صعبة جدا, كما أنها لاتناسب الأشخاص الذين يتبعون الطريق الشيطاني, الأمر سيكون صعبا جدا"
قال لين مينغ "الشيخة الأنسة الجميلة, ثقي بي, ألم تسمعيني أقول قبل قليل أن قوة إرادتي تتحدى السماء؟ يمكنها بناء حقل التوت أيضا", الكذب في الكذب في الخيار, فكر لين مينغ 'يا إلهي, متى أعطيتني مثل هذا الجلد السميك؟"
أحست الشيخة بالغضب ولكنها لاتستطيع فعل شيء لذلك قالت بتردد "حسنا غدا فلـتأتي إلى المبنى خاصتي في القاعة الداخلية وستجري إختباري, ولا تناديني بالشيخة الأنسة الجميلة, أنت تقززني, إسمي تشو تشين"
أضائت أعين لين مينغ بالسرور وقال على الفور "بالطبع الأنسة الجميلة تشو, لاتنسي وعدك, عموما أنا مشغول"
وغادر على الفور متجها إلى متجر الكنوز الموجود داخل الأكاديمية ليشتري كتاب أساسيات النقش الروني, أثناء جري فكر 'لم يكذب من قال أن الحب أقوى شيء في العالم, هل أصبح جلدي سميكا أثناء تحدثي معها؟ أنا حقا أصبحت لا أعرف العار قبل قليل, من في القائدة الأن؟ وانغ تشينغهونغ و تشو تشين فقط, أعتقد أني سأكتفي بعدد قليل زيادة, في المستقبل طبعا"
قام بشراء كتاب أساسيات النقش الروني وعدد قليل من مواد النقش بتكلفة 12000 عملة ذهبية, دائما أسياد النقش عليه إنفاق الكثير على القليل لذلك لين مينغ كان يتجنب النقش طوال حياته, بعد عودته إلى المعجع قام بجعل النظام ينسخ محتويات الكتاب ونقلها مباشرة إلى دماغه, وبدء على الفور ممارسته.
بعد أن خسر كل جوهره الحقيقي وكان يلهث ويعرق بقوة إستلقى على السرير وغفى في نوم عميق.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تأليف:brain