سوط العظم السلكي


في اليوم التالي قام لين مينغ بتجربة التمرن قليلا على سيفه فوجد أنه من السهل عليه إستخدامه وأصبح مؤلوفا معه بشكل متزايد, إبتسم قليلا موضحا سعادته.


ولكنه لاينوي إستخدام هذا السيف خصوصا أنه هذا السيف مجرد سلاح عادي وليس حتى بكنز, لذلك قرر الذهاب لمتجر الكنوز الموجود داخل الأكاديمية, في الحقيقة, وعلى الرغم من أن هذا المتجر داخل الأكاديمية إلا أن ملكيته لاتنتمي لها بل إلى نقابة التجارة.


نقابة التجارة هي كيان منتشر في جميع الدول الــستة والثلاثين وهي متخصصة في التجارة بين المواد والأسلحة والأدوية النادرة وحتى الكنوز الثمينة, ومع أنها تعتبر على الأكثر مجرد قوة في الرتبة الثانية إلا أنها لاتزال تحتوي داخلها على عدة عشرات من الأشخاص الذين وصلوا إلى عالم السماء الصغرى.


وهذا يعتبر أفضل بكثير من مملكة أسد السماء التي تحتوي حاليا على ثلاثة أشخاص في عالم السماء الصغرى فقط (الآكاديمية لا تنتمي إلى مملكة أسد السماء).


على الشخص أن يعرف أن قوة من الرتبة الأولى يجب عليها أن تحتوي على 10 أشخاص في ذروة تدريب الجسد على الأقل, وقوة من الرتبة الثانية يجب أن تحتوي على 10 أشخاص في عالم السماء الصغرى على الأقل, وقوة من الرتبة الثالثة يجب أن تحتوي على 10 أشخاص في عالم السماء الكبرى على الأقل.


من هذا يمكننا أن نعرف أن مملكة أسد السماء هي قوة من الرتبة الأولى, والأكاديمية العسكرية ونقابة التجار هي قوة من الرتبة الثانية, وقلعة اليشم الأبيض هي قوة من الرتبة الثالثة, لذلك فهذا يفسر سبب خوف مملكة أسد السماء من الأكاديمية العسكرية و نقابة التجار و قلعة اليشم الأبيض.


والسبب في أن الأكاديمية العسكرية تسمح لنقابة التجار التي تملك قوة مساوية لها بإقامة فرع ثانوي داخلها فهو بسبب أنه إذا تجرئت نقابة التجار على الإسائة إلى الأكاديمية العسكرية فقلعة اليشم الأبيض لن تبقى ساكنة, فقلعة اليشم الأبيض هي التي بنت الأكاديمية العسكرية في كل من الــستة وثلاثين بلد وتضيع على كل واحدة فيها الكثير من المواد الثمينة كل عام.


لذلك فعلى نقابة التجار أن تهز ذيلها أمام الأكاديمية العسكرية فقط.


ولكن يمكن القول أن نقابة التجار هي كيان غني جدا, ففي فروعها هناك الكثير من المواد الثمينة التي تباع بشكل رخيص, بل هناك حتى الأدوية والأعشاب التي من غير المعروف كيفية صناعتها يمكن بيعها في الفروع, ونقابة التجار تملك الكثير من المطاعم والمحلات والفنادق في كل الدول الـ36.


(كيف جاتكم التمطيطة اللي فوق؟ هاها)


عندما وصل لين مينغ إلى متجر الكنوز إستقبله التاجر بحرارة, من المحتمل أن هذا بسبب أنه قبل يوم فقط جاء وصرف أكثر من 10,000 عملة ذهبية مرة واحدة.


لم يهتم لين مينغ كثيرا بهذا وسأل عن الكنوز مباشرة.


"تريد شراء عدة كنوز؟ الأمر سيكون غالٍ جدا" قال التاجر بعد سماع طلب لين مينغ.


حاليا, كان لين مينغ ينوي شراء عدة كنوز ففي المرة السابقة في إختبار دخول الأكاديمية كان مو ليان قد طغى تماما على وانغ تونغفاي بسبب أنه غطى جسده بالكنوز من خطوة الإنسان ولكنه للأسف وقع في شرك لين مينغ بسبب غطرسته الزائدة.


بالطبع فلين مينغ لاينوي شراء أشياء هو ليس بحاجة لها.


"نعم, إذا كان من المككن فأنا أريد درعا مرن وسيف ذو حدين ورمح كذلك" قال لين مينغ, فهو في حياته السابقة كان يجيد إستخدام كلا من السيف والرمح وبمساعدة مهارة إتقان الأسلحة فإتقانه لهما إزداد بشكل كبير, أما بالنسبة للدرع المرن فهذا فقط لتوفير القليل من الدفاع فهو لا يود المخاطرة بحياته.


قام التاجر بإخراج صدرية ذهبي وبدأ بشرح كيفية صنعه "هذا الدرع هو درع مرن من الجودة المنخفضة من خطوة الإنسان تم صنعه معدن مرن عالي الجودة وتم طليه بصبغة ليغي الغالية وتم نقعه في دم الدب الحديدي من رتبة الزعيم لمدة 7 أيام وإكتسب صلابة لاتصدق, ثمنه هو 2300 عملة ذهبية"


تأمل لين مينغ في الدرع قليلا قبل شرائه فعلى الرغم من أن لونه بدا مبهرجا جدا إلا أنه خصائصه الدفاعية مثالية ويمكنه تحمل هجمات شخص في المرحلة الخامسة على الأكثر.


لذلك فهو إشتراها, بعد ذلك إشترى سيفا كان معروضا, يقال أنه تم صنعه من المعدن الأخضر الأزوردي وتم تركه بالنار لمدة 3 أيام و3 ليالي وهو يملك حدة ممتازة جدا وهو أيضا ذو جودة منخفضة من خطوة الإنسان وثمنه هو 1,800 عملة ذهبية فبعد كل الشيء دائما ما كانت السيوف أرخص من الأسلحة الأخرى.


قام التاجر بإخراج رمح فضي منقوش عليه نقوش من نوع الشفرة (هناك عدة أنواع من النفوش) وقال: "هذا الرمح هو أيضا رمح من الجودة المنخفضة من خطوة الإنسان ومن أقواها كما تم النقش عليه من قبل سيد متمرس في نقوش المعداة وهو يقارن بالجودة المتوسطة من خطوة الإنسان, ثمنه هو 5,000 عملة ذهبية"


قام لين مينغ بشرائه, فمهما فكر به فهذا الرمح هو سلعة ممتازة ورائعة, بعد التفكير قليلا سأل التاجر "هل هناك سوط؟", لم يكن ليهتم بإستخدام السوط لو لم يذكره النظام, فالسوط على الرغم من صعوبة التحكم به إلا أنه يملك إمكانيات أكثر من السيف والرمح بكثير ويمكن إستخدامه في كلا من الهجمات البعيدة المدى والقريبة.


"نعم, ولكن مجرد أسلحة عادية, لايوجد كنوز فمن الصعب صنع كنز من نوع السوط" قال التاجر بعد فترة.


خاب أمل لين مينغ قليلا فسيكون مجرد مضيعة للمال إذا إشترى سلاحا عادي, بعد كل شيء فهو جاء اليوم لشراء كنوز وليس أدواة اللعب العادية للبشر العاديين.


لاحظ التاجر تعبير لين مينغ وقال بعد القليل من التردد: "إذا كان السيد لين مصرا على شراء كنز من نوع السوط فيمكنني إصطحابك لطابق الشخصيات المهمة ولكن المواد هناك غالية جدا", أومأ لين مينغ بسرعة فالذهب ليس مهما له إلا في مملكة أسد السماء ففي وقت سابق عندما سأل تشو تشين قالت له أنه في الطوائف والقوى الكبيرة يتم التعامل بأحجار الطاقة كعملة.


بعد الصعود للطابق الثاني لاحظ لين مينغ أن هناك القليل من العملاء فقط على عكس الطابق الأول, إصطحب التاجر لين مينغ لما يبدوا أنه رئيس متجر الكنوز أو شيء مثل هذا وقال: "سيدي, هذا العميل يود شراء كنز من نوع السوط ولكن لأنه لم يتبقى أي منها في الطابق الأول قمت بإصطحابه إلى هنا"


نظر الرجل في منتصف العمر في لين مينغ ثم سأله: "أيها الشاب, ماهي متطلبات السوط التي تريده؟"


"إذا كان ممكن, أريده أن يكون ذو جودة متوسطة من خطوة الإنسان وأن يكون طويلا كفاية ليتم إستخدامه كسلاح قريب و طويل المدة, ومن المستحسن أن يكون حادا ليستطيح تقطيع كل من الدروع القوية والجلود القاسية" قال لين مينغ بشكل عارض فهو في الحقيقة لايهتم بنوع السوط ولكن من المستحسن أن يوفي بمتطلباته.


تأمل الرجل في منتصف العمر قليلا ثم قام بإحضار سوط ذهبي وقال "يسمى سوط العظم السلكي وهو أفضل سلعة عندنا في المحل, تم صنعه من عظام الثعبان الملكي الذهبي وتم نقعه في دمه كما أنه من الممكن تقويته بالجوهر الحقيقي للمستخدم ولكنه غالي جدا, 10,000 عملة ذهبية"


لعن لين مينغ في عقله فسلاح ذو جودة متوسطة عادي ثمنه قرابة 5,000 عملة فقط, ولكن هذا السوط هو ضعف ثمنه, كان سيتقبل الأمر لو كان خاتم مكاني أو سوار تخزين فهذه الأشياء تكون غالية جدا ولكن هذا مجرد سوط, ولكنه قبل شرائه في النهاية بعد تهدئة نفسه وبعد ذلك إشترى القليل من الفواكه الروحية والأدوية النادرة وقد أضاع هذا اليوم فقط 22,100 عملة ذهبية, بكى تقريبا.


في اليل قام بإستهلاك هذه الأدوية والفواكه الروحية وزاد تدريبه إلى المرحلة الثانية المتأخرة وإستخدم القليل من الأدوية لجعل مؤسسته مستقرة تماما, لو كان أي شخص أخر يستخدم هذه الأدوية لم تكن زراعته ستزداد ولكن لين مينغ كان يستخدم مساعدة النظام بإمتصاص كل فعالية هذه الأدوية.


في اليوم التالي قامت تشو تشين بإنهاء النقوش الطبية على الحبوب الثلاثة وبدء لين مينغ بإستيعاب حبة نار السحلية أولا, فور وصولها بمعدته أحس بالحرارة الشديدة تحرق داخله وعلى الرغم من ذلك قال للنظام مساعدته في استيعاب كل فعاليتها وفور طلبه هذا احس بالحرارة تتزايد.


ولمقاومة هذه الحرارة, قام لين مينغ بإدارة جوهره الحقيقي عبر جسده وعلى الرغم من ان الألم تناقص إلا أنه لايزاد شديد, وبدأ بتدكير نفسه ألا يفقد وعيه كي لاتضيع الحبة إلى الأبد, بعد ساعتين كان قد إستوعب كل فعالية حبة نار السحلية وإستفاق.


زراعته إزدادت على الفور إلى المرحلة الثالثة المبكرة وكانت قريبة من منتصف المرحلة الثالثة, وبعد ذلك قام بأكل كلا من حبة الغزال الذهبي و حبة الـ100 جذر الروحية ولكنهما لم يسببا له أي ألم وأحس بالراحة لأنه أكلها أخيرا.


إستمر لين مينغ بالتأمل للزراعة ذلك اليوم بأكمله حتى إنتهت فعالية الحبتين, أصبح جوهره الحقيقي نقي جدا وكثيف للغاية أكثر من ذي قبل, وأفرز جسده كل اشوائب التي كان يملكها فيه, أصبحت حواس لين مينغ أقوى بكثير من ذي قبل.


الدواء الذي لايملك أي أثار جانبية, الأمر رائع حقا بالنسبة للين مينغ الذي يملك النظام, زراعته أصبحت الأن في المرحلة الثالثة المتوسطة, يمكن إعتباره شخص موهوبا جدا.


----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تأليف:brain

أسف لأني لم أنزل أي فصل البارحة, ولكن البارحة كان يقول لي الخطأ 404

لذلك أسف حقا

2018/07/15 · 1,096 مشاهدة · 1378 كلمة
brain
نادي الروايات - 2024