الميراث (1)


كما أن تيان تشين لونغ كان قد صنع تشكيلا لزيادة كثافة جوهر العالم داخل الكهف و بالتالي فسرعة الزراعة ستزداد مقارنة بالزراعة في العالم الخارجي, و مع ذلك فلين مينغ عبر عن عدم رضاه عن الأمر بعد أن سمع هذا فعلى هذا الملوال فهو لن يستطيع أن يزرع شجرة الجحيم الروحية في هذه الشهرين و هذا الذي كان يدفه الحقيقي من الخروج.


و لكنه أدرك أن الأولوية الحالية هي تعزيز زراعته و قوته و إعادة الإستقرار و الصلابة لقاعدته الزراعية لكي يستطيع مسح الميراث بسرعة و ينهي المهمة الأولى, ثم يقوم بالإنتقام من مو لي و لين مولان بعد أن يكتسب القوة الكافية لذلك و الأهم من ذلك فعليه أن ينجز المهمة الثانية الخاصة بدفن العظام ليعزز موهبته مجددا, و فقط عن طريق إتباع طريق سلس و بطيء يستطيع أن يصبح أقوى مقارنة بقرائنه كما أنه حتى لو زرع شجرة الجحيم الروحية فهو لن يستطيع التغلب عليها بعد أن تكتسب طبيعتها الروحية.


و حتى لو إستطاع أن يتغلب عليها و يأخذ ثمارها فسيكون مجددا يملك العديد من الإصابات و لن يستطيع أكل الثمار و بالتالي تأخير كلا من زراعته و خفض قوته القتالية بشكل كبير بدون أن يجني أي فوائد, في الأخير فهو أخيرا فهم أن حصوله على هذه المهمة هي نعمة كبيرة بالنسبة له!!!


عندما وصل لين مينغ إلى الكهف لم يكن ينوي الدخول إلى الميراث مباشرة لعدة أسباب و من أهمها هو أنه ليس في ذروة قوته و يستطيع حاليا إستخدام 60% من قوته الأصلية كحد أقصى بالإضافة إلى قاعدته الزراعية التي تم تخفيض صلابتها و إستقرارها مما أدى إلى إنخفاض قوته القتالية بشكل كبير, و هو أيضا لم يستوعب أي من نواة الجوهر من المستوى الرابع أو حبة الجسد الياقوتي و هو أيضا إشترى العديد من المواد التي يمكنها مساعدته في إعادة صلابة قاعدته الزراعية.


و إشترى مواد عديدة ليتدرب على النقش فهو بالفعل إتخذ مهنة سيد النقش كمهنته الثانوية بجانب المقاتل و التي هي مهنته الأساسية لذلك فهو لا يستطيع تجاهل أي منهما و خصوصا سيد النقش حيث أن قوته القتالية ترتفع بالتدريب و الزراعة على عكس براعته في النقش التي يجب عليه التمرن عليها على الدوام.


كما أنه بمساعدة موهبته الجديدة من الرتبة الثالثة فيمكنه أن يقول بشكل صارخ أن كلا من تقنية زراعته 'الكتاب السماوي غير المكتمل' و تقنية حركته 'خطوات السماء غير المكتملة' سيرتفع مستواها حيث أن كلاهما لا يزالان في الطبقة الأولى و كان من الصعب الوصول للطبقة الثانية بموهبته التي كانت من الرتبة الثانية كما أنه يريد أن يصل إليهم كلاهما إلى ذزوتهم لأنه في تلك الحالة يمكنه أن يواجه أشخاص يفوقونه بعوالم عديدة بشكل متساوي.


و فرصه بكسر عنق الزجاجة سترتفع بشكل كبير لذلك فأقل ما يمكن أن يقول بخصوص هذين التقنيتين هو تقنيات سماوية حيث أن كليهما سيمنحه صلاحيات لا يملكها الأشخاص في نفس زراعته اذا وصل بهم إلى ذروة طبقاتهم لذلك فهو لا ينوي إستبدالهم إلا إذا وصل بهم إلى ذروتهم أو وجد تقنيات أفضل منهم.


و بعد تفكير عميق إستنتج أن ضعفه الوحيد في هذه المرحلة هو أنه لا يتوفر على تقنيات هجومية عديدة أو هجمات مميزة مثل التقنية التي إستعملتها وانغ تشينغهونغ في مسابقة المبتدئين 'إسقاط الجوهر' ففقط بسبب إضهارها لتلك التقنية تعرف النظام على أن فرصه في الفوز عليها بقوته الكاملة هي شبه مستحيلة لذلك فقد تم تعزيز جوائز المهمة كثيرا.


و بما أنه فاز على وانغ تشينغهونغ فقد تعززت موهبته منذ ذلك الحين و لكن في المقابل فقد إنخفضت قوته القتالية نتيجة إستعماله للهيجان, كما أنه كان يعاني من ضعف صارخ أمامها فتلك المسابقة كان ممنوع إستعمال الأسلحة و لكن بما أنها كانت مهارة فقد تم السماح لها و السبب الوحيد الذي جعله يستطيع الفوز ليس لأنه إستعمل الهيجان بل لأن وانغ تشينغهونغ لم تكن تعرف أي مهارات متعلقة بعنصر الرياح.


خصوصا أن تقاربها مع عنصر الرياح كان عاليا مما يمكنها من إستعمال مهارات متعلقة بالريح في عالم تدريب الجسم, لذلك فيمكن القول أن السبب الوحيد الذي مكنه من الفوز هو الحظ فقط و لا شيء أخر لذلك فهو يعتزم أن يعزز قوته القتالية لأقصى درجة في غضون الشهرين و أن يعزز كفائة تقنياته, فتقنية 'خطوات السماء غير المكتملة' منحته سرعة تمكنه من مجارات أمثال وانغ تونغفاي و هي في الطبقة الأولى فقط و يمكن القول أن الكتاب السماوي غير المكتمل هو تقنية زراعة من ذات جودة عالية.


صحيح أنها قد لا تكون ذات جدوى للأشخاص الأخرين و لكن بما أنه تم صنعها من قبل النظام لتناسب لين مينغ 100% فهذا يعني أن لين مينغ يمكنه إستغلالها لأقصى حدودها فصحيح أنها لم تكن مفيدة جدا في السابق و لكن ذلك كان بسبب موهبته المتدنية التي كانت ذات جودة عالية من الرتبة الثانية فهي مختلقة إختلافا جذريا عن موهبته الحالية ذات جودة منخفضة من الرتبة الثالثة.


و إذا أردنا أن نضع مقارنة بسيطة فيمكن القول أن موهبته السابقة تمثل الرقم ثلاثة و موهبته الجديدة ثمثل الرقم تسعة و فقط عن طريق هذه المقارنة البسيطة يمكن لأي غبي أن يدرك الإختاف بين رتب المواهب, كما أنه متشوق للغاية لأن يصل الة ذروة الطبقات في كلا التقنيتين فواحدة منهم يمكنها أن توقف قلبه بشكل مؤقت مما يجعل الأخرين يضنون أنه ميت بالفعل و الأخرى يمكنها أن تمنحها القدرة على الطيران و من المعروف أنه لو لم يكن لدى المرء موهبة عالية و تقنيات حركة كبيرة و جسم خفيف و عدة عوامل أخرى لن يمكنه الطيران إلا عند الوصول لعالم السماء الكبرى و لكن سيكون بإمكان لين مينغ الطيران حتى لو كان في عالم تدريب الجسم فقط.


جلس لين مينغ بشكل و رجليه متقاطعين بشكل متأمل و أخرج ثلاثة حبوب يمكنها مساعدته في تعزيز صلابة قاعدته الزراعية و قام بأكلهم جميعا مرة واحدة و قام بأمر النظام بأن يساعده في إستيعاب الفعالية الكاملة لهذه الحبوب الثلاثة و بعد نصف ساعة كان قد إستوعب جميع هذه الفعالية و لكن مع ذلك فصلابة قاعدته الزراعية لم تصل لمستواها السابق لذلك قام بإخراج ثلاثة حبوب أخرى من نفس النوع و كرر العملية مجددا و فقط بعد تكرير نفس العملية قرابة ستة مرات إستطاع إسعادة قاعدته الزرعية بنفس صلابتها و إستقرارها السابقين.


و مع ذلك فهو يعرف أنه لا يزال سيستوعب نواة الجوهر من المستوى الرابع و التس ستزعزع قاعدته الزراعية مجددا و السبب الذي جعله يقوم بتعزيز قاعته أولا هو لأنه لايزال يملك القليل من مثل هذه الحبوب و لأنه لايريد تأخير سرعة زراعته أو أن يسبب مشكلة في قاعته قد تعود له بالضرر في المستقبل فهو قد سمع في السابق عن أحدهم كان قد إستوعب النواة الجوهر بدون الإهتمام بقاعدته و عندما وصلت هشاشة قاعته الزراعية لمستوى معين فقد إنكسر تدريبه حرفيا و أصبح لاشيء مجرد مشلول و نزلت مكانته للأسفل و يمكن القول أن البشر العاديين الذين دربوا جسدهم فقط كانوا أقوى منه بكثير.


بعد ذلك, أخرج نواة الجوهر من المستوى الرابع, على عكس نواة الجوهر من المستوى الثاني الذي إستوعبها في السابق فهذه تبدوا أكبر منها بحوالي ثلاثة مرات و تعطي بريقا وردي مشرقا بشكل أكبر و فقط عن طريق هذه الملاحظات الصغيرة يمكن لأي شخص أن يدرك أن الفرق بينهما أكبر من الفرق بين السماء و الأرض, فهناك فرق مستويين بينهما.


أمر النظام بأن يساعده مجددا بأن يستوعب كل فعالية هذه النواة و بالطبع فمثل المرة السابقة فعندما بدأ بإستيعابها أحس و كأن الطاقة من النواة كانت طاقة أجنبية و خارجية لا تنتمي له و تحاول محاربته لذلك فهو مجددا كان يستعمل جوهره الحقيقي لإخضاعها و فقط بعد عدة ساعات إستطاع إخضاع كل هذه الطاقة و تحويلها لزراعته حيث أصبحت تلك الجوهرة التي كانت تلمع في السابق لا شيء أكثر من غبار إختفى في الجو بعد أن نفخ عليه لين مينغ.


عندما فحص زراعته كان قد أصابه الفرح فالأن فهو يستطيع القول أنه يستطيع مواجهة وانغ تشينغهونغ ندا بند بدون أن تقوم بالتساهل معه, حاليا من المفترض أن وانغ تشينغهونغ في ذروة المرحلة الثالثة حيث مع موهبتها العالية من الرتبة الرابعة فقد تستطيع فقط إمتصاص قرابة 60%-70% من الأدوية و الحبوب, لذلك فهو يستطيع القول أنه قد تستطيع أن تصبح أقوى بالفعل مع حبة تعزيز العضلات و لكنها لن تعزز زراعتها و تزيد من قوة جسمها فقط, لذلك فهو متأكد من أنه يستطيع هزيمتها بعد أن يستهلك حبة الجسد الياقوتي.


و كرر نفس العملية السابقة حيث عزز قاعدته الزراعية و لكن عكس المرة السابقة فهذه المرة إستغرق منه الأمر عشرة حبوب فقط, و فقط بعد أن إستراح لساعة واحدة على الأقل أخرج حبة الجسد الياقوتي, في السابق كان قد سمع أنه فقط بعد أن أضهر تشانغ هينغ قوة لائقة و وصل للمركز الأول في الأكاديمية مع موهبته من الرتبة الثالثة تم منحه مثل هذه الحبة و عندما أضاف الزيادة في القوة الجسدية الممنوحة من الحبة إلى قوة بنيته الجسدية الإلهية إستطاع أن يواجه الفنانين العسكريين في المرحلة السادسة على الرغم من زراعته في ذروة المرحلة الرابعة فقط.


أمر النظام مجددا بمساعدته في إستيعابها و لكن هذه المرة أحس بشعور مختلف تماما, ربما هو أسوء شعور أحس به بعد شعوره بالموت حيث أن القوة من الحبة إنتشرت بسرعة فائقة من خلال كل خلية في جسمه و بدئت تتركز في نواتهم مما أعطاه شعورا مبرحا بالألم القادم من كل وحدة فيه و كأن كل خلية في جسده كانت تصرخ, بالطبع فهذا الألم منعه كليا من التركيز على إستعاب فعالية الحبة و سرعان تزايد الألم حتى لم يعد يمكن تحمله.


و فجأة رن صوت النظام في عقل لين مينغ [*دينغ* نظرا لعدم قدرة المضيف على الإستجابة بسرعة لإمتصاص فعالية حبة الجسد الياقوتي فسيقوم النظام بخصم 100 نقطة إنجاز لمساعدة المضيف بشكل تلقائي]


و بعد لحظات بدأ الألم السابق يخف بشكل تدريجي و في الحقيقة فطاقة الحبة كانت تندمج مع الخلايا الضغيرة في جسم لين مينغ و تعززها بشكل مستمر و بطيء مما يعني أن جسم لين مينغ كان يصبح أقوى و أقوى في هذه اللحظة مما ترك شعور بالراحة و التعب عند لين مينغ, و سرعانما أثقلت جفون لين مينغ و غرق في نوم عميق.


أثناء نومه فقد تم إمتصاص كل فعالية الحبة بنسبة 100% و أصبح جسد لين مينغ أقوى من السابق بمرتين على الأقل, مما يعني أن جسده الحالي أقوى من جسد لي جونغ بالبنية الإلهية, ومع زراعته التي أصبحت أعلى من السابق فقد يترك هذا الأمر مفاجئـ..-أقصد مفاجعة عندما يعود للأكاديمية, خصوصا في إختبار الترتيب الذي سيكون بعد شهرين.


--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تأليف:brain

عيد سعيد

2018/08/21 · 934 مشاهدة · 1628 كلمة
brain
نادي الروايات - 2024