"..."
عندما كانت عيوني مغلقة، كانت الساحة الشاغرة، المرسومة بشكل جميل بواسطة وهج الشمس الغاربة. لكن عندما فتحت عيني، استقبلني حضن دافئ من ضوء الشمس.
لقد كان نفس الموقع، ولكن لسبب ما، بدا غير مألوف بشكل غريب.
"تنهد..."
أطلقت تنهيدة، وأدرت رأسي بحثا عن تشوي جي وون.
"..."
قابلت نظرتي بملامح باردة، ثم أدارت رأسها بعيدا.
كان وجهها الهادئ متناقض بشكل صارخ مع الابتسامة الدافئة التي رأيتها للتو قبل لحظات.
قلبي كان يتألم. كانت معدتي مضطربة، وكان ذهني في حالة من الفوضى.
هل هذا ما يسمونه الشعور بالضياع؟
هل أحببت تشوي جي وون؟
لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين.
لكنني كنت مدركا لحقيقة أننا أصبحنا أصدقاء.
لقد أنقذت أرواحا، لكن في هذه العملية، فقدت صديقًا.
"..."
لو كنت قد تقدمت وتركت الناس للمجاعة فلا شك أن الندم كان سيستهلكني.
لكن لماذا أندم على هذا الاختيار أيضًا؟
لماذا لا تزال ابتسامة تشوي جي وون تتبادر إلى ذهني؟
'لا، جون-هو. إذا اخترت شيئًا، فمن الواضح أنك يجب أن تتخلى عن الآخر. لا يمكنك الحصول على كل شيء.'
"إذن هكذا سيكون علي العيش من الان فصاعدا..."
حتى هذه اللحظة، لم أكوّن أي اتصالات عميقة في هذا البرج.
أكثر ما فعلته هو تبادل القصص مع بيك دا هاي، الفتاة ذات قصة الشعر القصير، لكنني لا أستطيع أن أقول إن لدي أي شخص قريب بما يكفي لأعتبره صديقًا حقيقيًا.
لهذا السبب لم أكن أدرك كم سيكون هذا مؤلمًا.
لم يكن لدي أي فكرة أنه سيكون مؤلمًا جدًا أن ينظر إلي شخص، شعرت بأنني قريب منه، كما لو أنه لا يعرفني على الإطلاق.
لم يكن لدي أي فكرة أن لعنة تذكر الشخص الذي نسيني كانت مؤلمة للغاية.
"دعنا فقط...لا نتعلق بالناس بعد الآن."
طالما أنني "متراجع"، فإن علاقاتي ستظل دائمًا بهذه الطريقة.
إذا اقتربت من شخص ما، سيكون علي أن أخاف من دورات عودتي.
ويوما ما، ستكون هناك لحظة يتعين علي فيها موازنة الفوائد التي سأجنيها من التراجع مقابل الرابط الذي بنيته مع هذا الشخص.
ماذا لو أن في تلك المرحلة، فاز الرابط؟
ماذا لو أن بسبب ذلك، فقدت المكافات المحتملة التي كان من الممكن أن أكتسبها، وفشلت في أن أصبح قويًا بما فيه الكفاية؟
ماذا لو تراكمت هذه الهفوات الصغيرة، مما أدى في النهاية إلى تعثري في الطابق السادس والستين الأخير؟
بحلول ذلك الوقت، سيكون وقت الندم قد ولى.
بعد كل شيء، الانحدار يعيدني فقط إلى اللحظة التي دخلت فيها كل طابق لأول مرة، وليس إلى "البرنامج التعليمي".
وإذا قررت التخلي عن تلك العلاقة والتراجع ببساطة؟ هذا سيوجه ضربة قوية لحالتي العقلية.
الفرق بين واقعي وواقعي الفعلي سوف يمزق قلبي.
حتى الآن، في كل مرة أرى تشوي جي وون، كان قلبي يؤلمني.
لذلك السبب قررت:
من أجل مصلحتي، ومن أجل التغلب على البرج...
من الأفضل عدم التعلق بالآخرين.
من الأفضل أن الاستمرار بمفردي إن أمكن.
"ها، هاها..."
بعد ذلك خطر لي.
المتراجعين اللانهائيين الذين قرأت عنهم في الويبتونز وروايات الانترنت…
متجولين بمفردهم، غير مبالين بالقتل، ومظهرين ازدراءً للحياة.
في الأساس، هم مجانين لم يعودوا ينظرون إلى الناس كأشخاص.
لكن هل كانوا مجانين منذ البداية؟
في البداية، كانوا على الأرجح مجرد أشخاص عاديين.
تآكلت قلوبهم بمرور الوقت، وتآكلت بفعل العاصفة الرملية التي تسمى "الزمن".
وربما كانت بداية هذا التآكل عندما قرروا، مثلي، التحرك بمفردهم.
فهل سأصبح مثلهم في النهاية؟
في نهاية اليأس، عندما تكون روحي قد تحطمت لدرجة أنني لا أستطيع النهوض مرة أخرى...
هل سأتحول إلى مثل هذا الرجل مجنون عديم القلب، خالي الدم والدموع؟
"...أنا لا أريد ذلك."
الفخر.
يبدو أن الفخر هو الكلمة الأكثر دقة لوصف ما كنت أشعر به.
شبح الخراب الحتمي يلوح في الأفق بشكل واضح للغاية، لكنني رفضت تمامًا الاستسلام له.
قد جن جنون الجميع تقول؟ حسنا، أنا لن أفعل. سوف أحافظ على عقلي. سأصبح بطلا.
قد يبدو الأمر عناداً طفوليا، لكن هذا هو شعوري الحقيقي.
لن أصبح مثلهم.
لا بأس بالسير في طريق منفصل عن الناس.
ما هو حاسم هو:
عدم فقدان إنسانيتي،
الحفاظ على استقامة الشخص المعروف باسم "كيم جون هو"،
تجنب الاختيارات التي سأندم عليها في المستقبل،
وتذكر هذا العزم دائماً.
"فييو."
بعد تنظيم أفكاري، شعرت بالانتعاش إلى حد ما.
-"لا تستسلم. وستجد بالتأكيد إجابة ترضيك".
كانت تلك كلمات تشوي جي وون قبل أن أتراجع مباشرة.
إذن ما هو الجواب الذي يرضيني هنا؟
في هذا البرنامج التعليمي القاسي، ما هو مستوى الإنجاز الذي يجب أن أهدف إليه حتى لا أشعر بالندم في المستقبل؟
"...هذا بسيط."
كل شئ.
سوف أكتسب كل السمات التي أستطيع،
سأنتزع كل مكافأة مجهزة دون تفكير ثان،
سأحاول إنقاذ كل شخص يتم استدعاؤه إلى هذه الأرض الشاغرة ...
بما أنني أمتلك القدرة السخيفة على التراجع، فإن القيام بهذا القدر على الأقل سيتركني بلا ندم.
"....ينبغي أن هذا يكفي، على ما أعتقد؟"
متجاهلاً ما كان يفعله الآخرون بأسلحتهم، كنت منهمكاً في التخطيط لكيفية إنقاذ الجميع.
بعد مراجعة ما قلت حوالي ثلاث مرات، خلصت إلى أن احتمالية النجاح كانت عالية جدًا.
لذلك تم تحديد مسار عملي.
كل ما بقي هو التنفيذ.
أحكمت قبضتي بقوة وضربت صدري الأيسر حيث يوجد القلب.
<تمت إصابتك.>
<العودة إلى الوقت الذي دخلت فيه الطابق 0 لأول مرة.>
***
لأكون صريحاً ، إنقاذ معظم الناس ليس بتلك الصعوبة.
طالما أنني لا أتدخل بشكل مفرط، كل ما علي فعله هو تكرار الجولة السابقة.
لقد تمكنت بالفعل من هزيمة المينوتور دون وقوع إصابات.
فقط بتكرار نفس العملية أستطيع قتل المينوتور.
وإذا قمت مسبقا بالقضاء على ساحر العفاريت الذي يحاول نصب كمين لنا... ها نحن ذا.
الزعيم المخفي ميت، وفتحت البوابة.
بعد ذلك، طالما يمر الناس عبر البوابة بطريقة منظمة، يصبح إنقاذ معظمهم أمرًا ممكنًا.
مع ذلك، عندما يتغير الشرط إلى إنقاذ 'الجميع'، يصبح الأمر معقدًا بعض الشيء.
تصبح خطة دفع المينوتور إلى المستنقع مستحيلة تقريبًا.
تبدأ المشكلة بجمع الجميع معًا في المقام الأول.
لنقول، بطريقة ما، أنني تمكنت من السيطرة على الحشد من خلال القوة.
ثم ماذا؟ أبق كل هؤلاء الأشخاص على قيد الحياة، وأرفع مستوى أولئك الذين يظهرون إمكانيات، أجعلهم يستثمرون في إحصائيات القوة، ثم أجعلهم يدفع المينوتور؟
حتى في لمحة واحدة، يبدو ذلك تحدياً صعبا، صعباً للغاية.
علاوة على ذلك، سيكون مستوى اليأس سيكون مختلفا.
الناس في الجولة السابقة قد اختبروا "البرج" بالفعل.
لقد قتلوا العفاريت، شهدوا موت رفاقهم، تضوروا جوعا، وتعرضوا للضرب.
الأكثر ، أصبحت الخرزات الذهبية نادرة بشكل متزايد مع مرور الأيام ...
نظرًا لمدى خطورة الوضع، فمن المحتمل أنهم وافقوا على خطتي لدفع المينوتور إلى المستنقع.
لكن ماذا لو سيطرتُ على الوضع برمته؟
سألقنهم مستواهم وإحصائياتهم.
إذن، ماذا لو أحضرت لهم الطعام لحثهم على رفع المستوى سريعاً...
هل سيظلون يظهرون القوة الخارقة التي تجاوزت الحدود، كما حدث في الجولة السابقة؟
أشك في ذلك. من المرجح أن يستجوبوني ويسألوني "لما لا تفعل أنت بدلاً من ذلك؟"
لذلك، إذا أردت إنقاذ الجميع، يجب أن أتبع نهجا مختلفا.
مواجهة مباشرة:
هزيمة المينوتور في معركة مباشرة هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ الجميع.
'هل هذا ممكن؟' يمكن للمرء أن يسأل.
لكنني لست أحمق. لقد فكرت في خطة لإسقاطه.
علاوة على ذلك، كانت الرسالة التي رأيتها في الجولة السابقة كالتالي:
<تنبيه إنجاز مذهل!>
-لقد نجحت في هزيمة الزعيم المخفي، "شيطان المتاهة"! -تنبيه إنجاز آخر - لا توجد إصابات! سيتم منح خبرة إضافية مقابل هذا الإنجاز!س -سيتم منح مكافأة خاصة لـ [تشوي جي وون] على المساهمة الأكثر أهمية!>
اللافت للنظر هنا هو أنه تم منح مكافأة خاصة لتشوي جي وون، التي قدمت المساهمة الأكثر أهمية.
في وقت سابق، كان رأسي مشوشا لذا لم أستطع أن أسأل ما هي المكافأة، لكنهم لم يكونوا ليقوموا بتوزيع الحلي كمكافأة لهزيمة الزعيم المخفي.
بالتأكيد لا بد أن تكون هناك مكافأة كبيرة.
نعم، هذه هي. يجب أن أسقط المينوتور وأحصل على مكافأة "أعظم مساهمة".
بالطبع، حتى الآن، لا توجد طريقة يمكنني من خلالها الفوز بغض النظر عما أفعله.
قبل أن أشارك في القتال، أحتاج إلى تقوية نفسي.
هناك ثلاثة أشياء فورية يجب التحقق منها:
أولاً، معرفة ما إذا كان من الممكن اكتساب نفس السمة من نفس الشخص بشكل متكرر.
لقد تحققت بالفعل من أنه عندما تحصل على سمات متداخلة، بدلاً من الحصول على سمتين متشابهتين، فإن الدرجة تزيد بدلاً من ذلك.
إذن، بعد عودتي، هل يمكنني اكتساب نفس السمة من نفس الشخص مرة أخرى؟
على سبيل المثال، الرجل الذي تلقيت منه سمة "الرهبة" لأول مرة موجود في مكان ما في هذه الأرض الشاغرة.
إذا تمكنت من جعله يشعر بالرهبة مرة أخرى خلال هذه الجولة... هل يمكنني رفع درجة سمة "الرهبة" الخاصة بي؟
أو ماذا لو جعلت الرجل الهزيل يشعر بمشاعر مختلفة؟
إذا شعر بقوة بـ "الإعجاب" بدلاً من "الرهبة"، فهل يمكنني اكتساب ذلك كسمة؟
كنت بحاجة لمعرفة ذلك.
وثانيًا، بعد عودتي، تحقق مما إذا كان بإمكاني اكتساب خبرة إنجاز لهزيمة المينوتور مرة أخرى.
تمامًا مثل السمات، كنت بحاجة للتحقق مما إذا كان من الممكن اكتساب خبرة الإنجاز أكثر من مرة.
وإذا كان الأمر كذلك، سيكون النمو السريع ممكن.
لكن بعد التفكير مرة أخرى، لم أحصل على أي مستويات طبيعية بعد هزيمة المينوتور.
-الشخذ!
التراجع سمة من الدرجة EX بالفعل. مذهل، حقا.
وأخيرا، ممارسة السيف.
لقد حفظت بالفعل جميع تقنيات سيف تشوي جي وون.
يمكنني إما أن أتدرب بجد بمفردي باستخدام هذه المعرفة أو، عند الكشف عن عودتي، من المحتمل أن بإمكاني تلقى دروس من تشوي جي وون نفسها.
الآن، بأي ترتيب يجب أن أقوم بتنفيذ هذه الأمور؟
أولاً...
"مرحباً أيها الهزيل."
"آه، مرحباً....ماذا قلت؟"
لنبدأ بك أيها الهزيل.