"...اللعنة."
اعتقدت أنني قد أتمكن من البقاء على قيد الحياة لفترة من الوقت هذه المرة، لكن بينما كنت على وشك الحصول على بعض المعلومات المهمة حول الفتاة ذات ذيل الحصان، تراجعت.
كنت متسرعا جدا…
كانت امرأة تبدو حساسة منذ البداية؛ كان يجب أن أتعامل مع الأمر ببطء وأقترب منها أولاً.
"مرحبًا! تحياتي لجميع البشر الوضيعين الذين يضيعون حياتهم! تشرفت بلقائكم!"
لكن لا بأس. هناك الكثير من الفرص.
كل ما علي فعله كان الهروب من هذا المكان قبل أن أصاب بالجنون.
في التراجع الأخير، لم أفعل أي شيء سوى التلويح بسيفي.
إذا تمكنت من تحمل الجوع والحفاظ على عزيمتي، فلن يكون تكرار نفس الوضع أمرًا صعبًا.
"سيقدم لكم النظام شرحًا تفصيليًا... بداية البرنامج التعليمي!"
اختفت الجنية بصوت فرقعة بعد إسقاط الأسلحة.
التقطت السيف. لقد شعرت براحة أكبر في الإمساك به من ذي قبل.
كما شعرت أن وضعية جسدي متوازنة إلى حد ما.
كما هو متوقع، أنا فقط بحاجة لمواصلة التعلم من أجل التحسن.
حفيف!
كاختبار، قمت بأرجحة السيف. وعلى الرغم من أنها لم تكن حركة نظيفة، إلا أن مسار السيف لم يكن متعرجًا أيضًا.
شعرت بالرضا، وأدركت أن جهودي لم تذهب سدى.
"عذرا...؟"
نقرني رجل بحذر على كتفي.
"يبدو أنك قد استخدمت سيفًا من قبل ، هل يمكنك إخبارنا قليلاً عنه؟"
يبدو أن وضعيتي بدت مستقرة حتى بالنسبة للآخرين. وغمر الرضا أعماق قلبي.
مع ذلك، على عكس مشاعري الداخلية، هززت رأسي ببطء بتعبير حازم.
"آسف، لست جيدًا بما يكفي لتعليم أي شخص."
حرفياً، كنت أقول الحقيقة.
لقد كنت ألوح بالسيف لمدة 10 ساعات فقط في أحسن الأحوال.
لكن بالنسبة لهؤلاء الناس، ربما بدت كلماتي غير راغبة.
"بني، لا تفعل ذلك. لقد سقطنا جميعًا في البرج معًا، وعلينا أن نساعد بعضنا البعض وننجو."
ربما لأن قواعد البرنامج التعليمي لم يتم الإعلان عنها بعد، ولكن يبدو أن الرجل يبحث عن الإنسانية.
"همم..."
تظاهرت بالتردد ثم أومأت برأسي قليلاً.
"حسنًا. إذا كان الأمر يتعلق بالأساسيات فقط، فيمكنني المساعدة."
"آه...|
"لكن هناك شرط."
"شرط؟"
أشرت بطرف إصبعي إلى السترة الرقيقة التي كان يرتديها الرجل.
"سترتك. من فضلك أعطني إياها."
"... سترتي؟ الجو دافئ جدًا هنا، لذا كنت أفكر في خلعها على أي حال..."
الرجل، الذي كان لا يزال في حيرة من أمره خلع سترته وناولني إياها.
"من فضلك اطلب من الآخرين إعطاء ملابسهم الإضافية أيضًا."
وصلتني ملابس من إجمالي 5 أشخاص.
هذا ينبغي أن يكون كافيا.
"الآن، هذه هي الوضعية الأساسية. أما بالنسبة لليد التي تمسك بالسيف، فيجب أن تكون اليد المريحة في المقدمة." كما وعدتهم، علمتهم بكل إخلاص، لكن الرجال أمالوا رؤوسهم وكأنهم لم يفهموا.
بطريقة ما، كان الأمر طبيعيا.
لأنني كنت في وضع حيث لم أكن أعلم أي شيء عن السيوف أيضًا.
اقترب الرجل الأول وهو يخدش رأسه.
"هممم... هل يمكنك الشرح بالمزيد من التفاصيل-"
"-تغييييييير الحالة!!"
"اوه؟"
حينها، صرخ "رجل نافذة الحالة" بصوت عالي، جاذباً الانتباه لنفسه. انتهزت الفرصة للف ملابس إضافية حول ساقي وذراعي ورقبتي.
كان من حسن الحظ أنني لم أغير ملابسي قبل الذهاب إلى السرير، وكنت لا أزال أرتدي قميصًا طويل الأكمام وسروالًا يغطي كمية كبيرة من الجلد.
"...أوه."
بعد أن لففت الملابس حول أطرافي ورقبتي، بدوت أحمقاً إلى حد ما.
كان بإمكاني رؤية بارك تشيول جين ، رجل الإطفاء، ينقر على لسانه وهو ينظر إلي. ربما كان يعتقد أن هناك الكثير من غريبي الأطوار في هذه الأيام. لقد تجاهلته.
بالطبع، في هذه الحالة، لم أتمكن حتى من حمل سلاح، ناهيك عن الركض؛ بما أن السترة كانت مدسوسة داخل حذائي، فقد كانت قدمي غير مريحة نوعا ما مما أدى إلى تقييد حركتي.
ولكن لا بأس، لأنني متراجع.
شققت طريقي عبر العشب بحذر وسرت نحو حافة الساحة.
"أوه..."
ربما ساعدتني الملابس حقًا، حيث لم تكن هناك أي علامة على التراجع بسبب شفرات العشب المحيطة بي.
على اي حال، كانت هنالك مشكلة؛ هذا حار حقاً.
لم تكن مقاومة العشب مزحة، لذلك حتى المشي استغرق الكثير من الجهد، وبما أن أطرافي كانت ملفوفة بإحكام، لم يكن هناك طريقة للهروب من درجة حرارة جسدي.
الأكثر، كانت درجة الحرارة هنا مرتفعة بشكل طبيعي.
باختصار، كانت البيئة المثالية لارتفاع درجة حرارة جسدي.
شعرت بالعرق يتساقط من جبهتي، لكنني لم أستطع التوقف.
بهذه الطريقة مشيت لمدة 30 دقيقة تقريبًا.
"كروكروك...كييك...."
فجأة، سُمع صوت صياح خافت من مكان ما بين الشجيرات العالية المحيطة بي.
بدا الأمر وكأنه ضجيج غريب سيصنعه طفل قاصر يدخن حوالي ثلاث علب سجائر يوميا.
"يجب أن يكون عفريت (جوبلن)"
بينما كنت أفكر في كيفية التعامل مع هذا الموقف، فجأة ظهرت نافذة رسالة أمام عيني.
<مرحلة البرنامج التعليمي>
<-شرط الإنهاء 1: ابتلع "الخرزة الذهبية" المخبأة في مكان ما في الغابة للانتقال إلى المرحلة التالية. ومع ذلك، لا يوجد سوى 50 خرزة ذهبية في الوجود. <-شرط الإنهاء 2: اهزم الزعيم، ساحر العفاريت، لإنشاء بوابة إلى المرحلة التالية.>
كما يمكن للمرء أن يرى من الشرط الثاني، كان الزعيم هو ساحر العفاريت. وإذا كان هناك ساحر العفاريت، فلا بد أن يكون هناك عفاريت عادية أيضًا.
هذه هي الطريقة التي استنتجت بها أن الصوت كان صوت عفريت دون أن أرى واحدا على الإطلاق.
توقعًا لظهور خصمي - العفريت - استعددت لمعركتي الحقيقية الأولى.
لقد حان الوقت لإثبات أن كل العرق الذي بذلته حتى الآن لم يذهب سدى.
بشكل غريزي، تحركت يدي لأسحب سيفي..
سعال!
تحركت يدي مرة أخرى لأسحب سيفي..
"آه."
لم أسحب سيفاً
بتعبير أدق، تركته خلفي عندما ارتديت هذه الملابس الإضافية.
كان كل ما أملكه الآن هو قبضة دورايمون ملفوفة بملابس.
"..."
يبدو أنه من غير الحكمة القتال الآن.
حاولت التقدم بحذر متجنباً صوت الصراخ، لكن...
" كياااك!"
" واااو!"
قفز شيء فجأة من العشب الطويل!
اللعنة!
كان له أسنان حادة.
"اغرب عن وجهي! اللعنة!"
بشكل غريزي، لوحت بقبضتي على الشيء الذي قفز للخارج.
تم تخفيف الضربة، ولم أشعر بتأثيرها بسبب الملابس الملفوفة حول قبضتي، لكنني نجحت في إبعاده.
" كيك ! كوييك!"
نظرًا لأن العشب كان أخضر، وكان جسده أخضرًا أيضا، فقد تأخرت كثيرًا في ملاحظة ذلك لكنه كان بالفعل عفريتاً.
كانت رؤية العفاريت لأول مرة في الحياة الواقعية أكثر إثارة للاشمئزاز والخوف مما كنت أعتقد.
كان جلده متجعدًا بالكامل، وأسنانه مغطاة بالدم واللحم المجهول، وعيناه مملوءتان بالحقد...
"مت!"
بقلب ينبض بسرعة، ركلت صدر العفريت الساقط بكل ما استطعت من قوة.
كسر!
" كيييك!"
مع صوت "تصدع"، تحطم القفص الصدري للعفريت، كما لو كان غصناً جافًا.
تلوى العفريت من الألم مرة أو مرتين قبل أن يتوقف عن الحركة تمامًا.
"....هل مات؟"
حتى عندما قمت بوخزه بإصبع قدمي بحذر لم تكن هناك أي علامة على الحركة.
لكن-
زووف …
-فجأة، ظهرت أشعة ضوئية من كل الاتجاهات وتجمعت في نقطة فوق رأس العفريت مباشرة.
"..."
وسرعان ما التوت أشعة الضوء وتحولت لتشكل شكلًا سداسيًا صغيرًا منتظمًا-
وميض!
- ثم اختفى كل من شكل الضوء السداسي وجسم العفريت مع وميض.
وفي المكان الذي كانوا فيه، لم يبق سوى صندوق خشبي صغير.
نجحت في التقاط الصندوق الخشبي بعد عدة محاولات حيث كان من الصعب التقاطه بكلتا يدي ملفوفتين بالملابس.
اللعنة!! هذا غير مريح حقا.
"بويه, بهويوي..."
عندما فتحت الصندوق بفمي بشكل أخرق، ما ظهر كان...
"...بلسم للشفاه؟"
لقد كان بلسم شفاه رخيص.
هل كان ذلك لأن العفريت كان ضعيفًا جدًا؟
نظرت إلى بلسم الشفاه بنظرة باردة، ولكن بعد ذلك...
" كيييك!"
قفز عفريت آخر من الشجيرات.
هل جاء بعد سماع صوت العفريت الذي قتلته سابقًا؟
"بطيء!"
هذه المرة، بدلاً من الذعر، راوغت أسنانه بمهارة إلى حد ما لكن...
" كييييك!"
" كييهيييك!"
بشكل مفاجئ كان هناك عفريت آخر خلفي. لقد أحاطت تلك الأشياء بي.
حاولت أن ألوي جسدي قدر الإمكان لتجنب الهجمة الثانية، لكن...
قطع!
لم أتمكن من منع أظافره من قطع جانبي.
"آه."
<الحالة : مصاب>
<العودة إلى الوقت الذي دخلت فيه الطابق 0 لأول مرة.>
***
تحديتهم مرة أخرى بسيفي.
في الحقيقة، كان يجب أن أقاتل بقبضتي فحسب.
كان من الصعب جدًا استخدام السيف بقبضات عبقور.
<الحالة : مصاب>
<العودة إلى الوقت الذي دخلت فيه الطابق 0 لأول مرة.>
***
هذه المرة، قررت أن أجمع بعض الزملاء وأعبر الساحة معهم.
شرحت لهم أنني لففت ملابسي بإحكام حولي لأنني كنت أعاني من حساسية تجاه العشب، لكن أعتقد أنهم بالكاد صدقوني.
لسوء الحظ...كانت النتيجة نفسها.
كان من المستحيل صد ستة عفاريت في نفس الوقت دون التعرض للإصابة.
<الحالة : مصاب>
<العودة إلى الوقت الذي دخلت فيه الطابق 0 لأول مرة.>
***
"اللعنة! ابن العاهرة!"
العفاريت ضعيفة.
أضعف من طفل عمره خمس سنوات.
عظامهم هشة، وليس لديهم أسلحة، وكل ما يملكونه هو أسنانهم ومخالبهم. ولكن حتى تلك ليست حادة للغاية.
حرفيًا، كانت العفاريت هي الوحش المثالي لبرنامج تعليمي.
إذا كانت لديك الرغبة في القتال، فيمكن لأي شخص أن يسحقهم مثل شخص بالغ يدوس على حشرة.
لكن بالنسبة لي، شعرت وكأنهم جدار بحجم جبل.
العفاريت عنيدة.
يخططون ويهاجمون البشر الذين يعبرون الساحة. وحتى عندما يكونون على حافة الموت، فإنهم يكافحون بكل قوتهم.
العفاريت عديدة.
يندفعون من كل جانب. في مثل هذه الحالة، يكاد يكون من المستحيل الفوز دون تلقي ضربة واحدة.
العفاريت صغيرة.
بسبب الشجيرات العالية، من الصعب اكتشاف وجودهم إلا قبل الهجوم مباشرة.
لكن هذه كلها مجرد أعذار.
السبب الحاسم هو شيء واحد.
أنا لست قويا بما فيه الكفاية للفوز دون خدش.
بصراحة، لو لم تكن لدي مهارة التراجع ولو لم تكن تنشط بسبب أدنى إصابة، لكان من الممكن تجاوز هذا المكان بسهولة.
بالنسبة لي، كان شيئا يمكن الضحك عليه والقول "هذه الجروح ليست مشكلة كبيرة" لكن...
كل المشاكل سببها التراجع.
بسبب التراجع، لا يمكنني حتى الهروب من هذه الساحة الواسعة والتي هي مجرد برنامج تعليمي للبرنامج التعليمي.
"فييو..."
هنا، لدي خياران.
أولا، قاتل باستمرار ضد العفاريت أثناء محالة عبور الساحة.
إذا تحديت مرة ثم تحديت مرة أخرى، وواصلت التحدي، فسوف أنجح في النهاية يوما ما.
مع ذلك، هناك مشكلة حاسمة هنا؛ من الصعب استخدام السيف.
أحد الأسباب هو الحاجة إلى لف الملابس حولي، لكن الشجيرات الطويلة تعيق حركتي أيضًا.
إنها أسوأ بيئة للتعود على استخدام السيف.
إذا كان الأمر كذلك، فالخيار الثاني-
سويش! سوييش!
تحولت نظرتي إلى الفتاة التي كانت تؤرجح سيفها باستمرار.
-بطريقة ما، كنت بحاجة لأكون صديقًا لها.
*********************************************************************************************