الفصل 5: الشتاء قادم
-------
على الفور، انتفخت عضلات آشر. لقد شعر بعدم الراحة الطفيفة في جميع أنحاء جسده للحظة قبل أن يعود إلى طبيعته. كانت الزيادة الطفيفة في عضلاته ملحوظة تمامًا، حيث كان يبدو سابقًا نحيفًا وشاحبًا بشكل مريض، ولكن الآن أصبحت عظامه مغطاة جيدًا بالعضلات، مما حوله من شاب ضعيف إلى شاب سليم.
أصبح وجهه أكثر تنظيما، وامتلكت عيناه بريق الذئب المخيف. على الرغم من أن قوته لم تكن في الرتبة الفضية، إلا أنه ارتقى من صفوف الرجال العاديين، وتخطى الرتبة الحديدية وأصبح محاربًا ذو رتبة برونزية.
للارتقاء في صفوف أي مهنة، كانت ممارسة فنون قوة المعركة أمرًا بالغ الأهمية، لكن كبير الخدم الخاص بآشر كان قد شاهد للتو حدوث المستحيل. لقد تحول سيده من رجل مريض إلى محارب ذو رتبة برونزية، وليس هذا فقط، فقد حدث هذا التقدم في يوم واحد!
جاء سيريوس ووضع رأسه على صدر آشر، ومسح عليه بابتسامة ناعمة. "أنا سعيد لأنك عدت للوقوف على قدميك يا صديقي."
شاهد كلفن لقاء لم الشمل بقلب يرتجف. لم يكن يعرف أي نوع من الموهبة أيقظها سيده، لكن تلك الموهبة تحدت كل شروط الفهم. لقد قرأ الكثير من كتب التاريخ، لكن لم يتم ذكر هذا النوع من الموهبة مطلقًا.
بهذه القدرة، يستطيع سيده بناء جيش قوي لمقاومة المد الوحشي في الشتاء القادم.
.....
داخل قاعة الطعام بالقلعة الحجرية، وقف رجلان متطابقان يرتديان درعًا جلديًا في الطرف الآخر من طاولة الطعام، يحدقان في رجل قوي البنية يجلس على رأس الطاولة ويأكل طائر الدراج المشوي.
لم يكن هذا الرجل ذو الشعر البني سوى المبارز الوحيد الحائز على المرتبة الفضية في آش تاون، بيتر، كبير حراس جيمس أشبورن، وفريدريك أشبورن، وتوماس أشبورن.
وقف صف من ثلاث خادمات عن يمينه، وصف آخر عن يساره.
"أليك، أليكس، التوأم السيف والدرع الشهير، ما الذي أتى بكم إلى هنا؟"
أليك، الذي كان لديه إطار أكبر ودرع مستطيل متصل بظهره، جعد حاجبيه.
"الشتاء قادم، ومعه حشد من الوحوش. لم نتعافى من الشتاء الأخير؛ جدراننا ضعيفة، ومعظم رجالنا هربوا، والباقون ليسوا مدربين بشكل مناسب ولا يتغذون جيدًا. ومع ذلك، تجلس هنا طوال اليوم تأكل!"
عبس بيتر. انبثقت منه قوة فضية بيضاء، وأصبحت عيناه أيضًا أكثر حدة، تقريبًا مثل الشفرات الحرفية!
"لا تنس أنك تتحدث إلى مبارز ذو رتبة فضية."
انخفض صوته بضع درجات.
أليكس، الذي كان لديه سيف ثقيل معلق على ظهره، أمسك بذراع أخيه وأخذ خطوة إلى الأمام. "سيدي بيتر، نحن بحاجة لرؤية شقيق البارون توماس الصغير. من المفترض بحق أن نتحدث إليه، وليس إليك." كانت لهجة أليكس هادئة ومحترمة ولكنها صريحة.
"هل تريد رؤية الشقي الذي لا يستطيع حتى إطعام نفسه؟"
"على العكس من ذلك، أنا أكره تناول تلك الوجبات سيئة الإعداد بعد الآن."
في اللحظة التي رن فيها هذا الصوت، تحول الجميع، بما في ذلك الخادمات، إلى الأبواب الخشبية الكبيرة. انفتحت الأبواب لتكشف عن آشر على ظهر ذئب مرعب. مجرد رؤيتهم ذكّرهم بأساطير آشبورن.
"هل هذا هو الرجل الذي تسميه مريضا؟" رفع أليك الحاجب.
عندما رأى بطرس أشير، ألقى نحوه طاولة الطعام الثقيلة واندفع نحو الحائط. تصرف أليكس على الفور عندما أخرج سيفه وقسم الطاولة إلى قسمين بينما كان شقيقه في الخلف بالفعل.
[المترجم: sauron]
وكان درعه أمامه. اصطدمت الطاولة بدرعه، لكن أليك صمد أمام التأثير تمامًا.
اندهش أشير من التوأمين اللذين تصرفا كجسد واحد، لكن التعامل مع بطرس كان له الأولوية القصوى. في هذه اللحظة، وصل بيتر إلى الحائط وأمسك بالسيف المعلق عليه.
وبينما كان يلوح بالسيف، خرجت منه قوة مشتعلة بالفضة على شكل لهيب مشتعل. ارتفعت درجة حرارة القاعة على الفور، ولكن سيريوس شخر، وانخفضت درجة الحرارة.
نزل آشر من حيوانه الأليف، وومض بريق من خلال عينيه. صدر الأمر، وتصرف سيريوس بسرعة. انطلقت نحو بيتر، وضربت السيف من يدي المبارز ذي الخبرة ومزقت صدره.
كان لدى سيريوس أيضًا ضغينة تجاه هذا الرجل الذي كان يعذبه لسنوات. حدق بطرس في صدره وفي أشير بعدم تصديق.
"لقد سئمت من تناول الخبز الأسود وحساء الخضار". تمكن آشر من القول قبل أن يقضم سيريوس.
بعد مشاهدة سيريوس يلتهم بيتر، المبارز الذي كانوا يخشونه جميعًا، ركع أليك وأليكس والخادمة وأحنوا رؤوسهم نحوه.
"اللورد آشر!"
ابتسم كلفن وتبع سيده إلى المقعد الرئيسي. جلس آشر ونظر إلى القاعة. لم يكن لديه مساحة كافية لاستيعاب الزيادة المستقبلية في حجم حيوانه الأليف مع طاولة الطعام والكراسي. الشيء الجيد أنه تم تدميره.
"من الآن فصاعدا، ستسمى هذه القاعة القاعة المقدسة."
في الواقع، المقدس هناك يعني أنه كان مكانًا لسيد آشبورن ووحشه الأليف. سُمح لأتباعه وأتباعه بالدخول، ولكن لفترة قصيرة من الوقت. ولن يكون هناك مقعد إلا مقعده.
حصل على هذا من اللوحة الجدارية في غرفته.
أثناء جلوسه، وقف كلفن على الجانب الأيمن من مقعده، وكان سيريوس يرقد أمامه. انطلاقًا من الطريقة التي نظر بها إلى أليك وأليكس، ربما لا يزال جائعًا!
العرق البارد غمر ظهورهم.
"من أنت؟"
سقط صوت آشر الشاب والموثوق في آذانهم.
"نحن عبيدك يا رب. قادة قواتك."
[تم استيفاء المعايير. كلا المحاربين من المواد على مستوى القائد. هل ستقوم بترقية أليكس إلى مبارز فضي، وأليك إلى راعي فضي؟ نعم أو لا].
توهجت عين آشر. المواد على مستوى القائد، وفقًا لـ"بلا حدود"، تعني أن هؤلاء التوائم لديهم على الأقل مواهب من الدرجة B!
نظرًا لأنهم تحدثوا عنه بالفعل قبل مجيئه واعتبروا أنفسهم خدمًا له، قرر آشر ترقيتهم، حيث أبلغه كلفن عن فصل الشتاء، الذي كان قريبًا بشكل خطير.
عندما يأتي الشتاء، تصبح أعماق الأرض القاحلة باردة للغاية بالنسبة للوحوش، لذلك يركضون إلى أماكن أكثر دفئا، وتصادف أن تكون مدينة آش أول مستوطنة بشرية بين جحافل الوحوش والحضارة الإنسانية.
ولهذا السبب كان يحتاج إلى جيش قوي، والجيش القوي يحتاج إلى قادة عظماء.