الفصل 109
سيد لا احد
109
"ابتعد ايها الوحش اللعين "
صرخ المعذب وهو يضرب الوحش الذي يصل حجمه بالنسبة الى المعذب وكانه جبل امام نمله
ولاكن مع ضربه واحده من المعذب تراجع الوحش الكبير و ذيله بين قدميه
تقدم الحارس على اليمين وفتح الباب عم الظلام المكان بشكل كبير و تام حيث تم جر اكوما الى داخل الغرفه و تم وضعه على الجانب و خرج المعذب بسرعه
تنهد اكوما بهدوء وهو مقيد على الحائط لا يستطيع التحرك او فعل اي شي
و الظلام يعم المكان بشكل كبير حيث لم يستطع اكوما رؤية جسده في هذا الظلام
لم يستطع رؤية اي شي الشعور باي شي
سوى السلاسل التي أحاطت بجسده بأحكام و قوه
جعلت من الفرار او كسر السلاسل امر مستحيل حدوثه حقا
ولاكن في تلك اللحظة لاحظ اكوما شئ غريب
في وسط الظلام اشتعلت نقطتان حمراء اللون وكانها نار الجحيم الملتهبه
حدق النور في اكوما بهدوء ثم خفت الضوء مره اخرى
" اهلا بك ايها الوافد الجديد"
مع صوت الترحيب لاحظ اكوما ان الصوت قادم من النور الاحمر قبل قليل
"من انت "
سال اكوما بهدوء وهو ينظر من حوله ولاكن لم يستطع رؤية اي شي
"لا تحاول يا فتى
هذا الظلام هو ما نملك الان لن تستطيع رؤية اي شي ابدا هنا
وانا
انا لا احد اخبرني من انت ولماذا وغد نقي مثلك هنا في الجحيم "
ابتسم اكوما بهدوء على سخريه الصوت ثم رفع رأسه واراد النظر الى السماء ولاكنه تذكر انه في غرفه مظلمه
اغمض اكوما اعينه وبدا يتخيل السماء في عقله بهدوء
"انا هنا بسبب خطا لعين فعلته في حياتي "
"هل قتلت أشخاص ابرياء "
سال الصوت بهدوء و خفه
"لا"
"هل اغتصبت احد او اغتصبت حق احد"
"لا "
"هل شاركت في جريمه كبيره "
"لا"
"يا فتى هل تمزح معي ام ماذا
لماذا انت هن"
قبل ان ينهي الصوت كلامه حتى واذا به يتوقف
"اووووه فهمت
مما ارى فانت ضحيت بروحك الى الجحيم من اجل بعض القوه "
"كيف لك
كيف عرفت "
تنهد صاحب الصوت وهو ينظر الى اكوما بهدوء
"انها روحك يا فتى روح نقيه مثل روحك لم تفعل خطأ في حياتها لا تاتي الى هنا فقط ل سببين
اولا الخداع
تم التضحية بروحك الى الجحيم
ثانيا التضحية
انت ضحيت بروحك الى الجحيم
لم اكن متاكد اي خيار انت ولاكن يبدوا اني محق انت ضحيت بروحك الى الجحيم من اجل بعض القوه
اتصور انك لم تكن مهتم بالقوة في ذلك الوقت ولاكن الموقف حكم عليك اما هذا الفعل او شي سيء حقا "
ابتسم اكوما بهدوء على تفسير الصوت حيث فسر ما فعله اكوما حقا وهو لا يعرف شيء عنه من الاساس
"انت محق ايها العجوز "
"اووي احترم نفسك انا لا ازال شاب
اعني مر بضع سنوات ولاكن نعم لا ازال في شبابي "
ابتسم اكوما على كلام الصوت ثم نظر الى الظلام
"انا تين نو اكوما بالمناسبة "
"اسم جميل وله وقع رائع انا
همممم
يمكنك مناداتي ب لا احد "
"حسنا سيد لا احد
لماذا انت هنأ "
مع سؤال اكوما توقف الصوت لبعض الوقت ثم سمع اكوما صوت تنهد ضيق و خافت
"انا هنا لاني قتلت ملايين البشر و قتلت امي و اخي الصغير و اختي و ابي
انا هنا لاني مجرم لعين و قاتل مجنون "
بقي تين نو اكوما ساكت لبعض الوقت ثم اراد التحدث ولاكن قبل ان يفعل تم فتح الباب
مع فتح الباب دخل بعض الضوء الى الغرفه المظلمه
في تلك اللحظة نظر اكوما الى مكان الصوت و راى جسد بشري عضلي متناسق شعر اسود طويل ملابس ممزقة جدا
مقيد ب سلاسل كثيره لا يستطيع حتى التحرك
حيث علق من السقف ب السلاسل الكبيرة و القويه و تم دق البسامير الحديد في يداه بقوه
"تبا لماذا انا منحوس هكذا "
تحدث المعذب بصوت حزين وهو يدخل الغرفه بينما كان يجر صندوق كبير خلفه
"لنرى "
امسك المعذب ب ورقه حمراء في يده وهو يقف امام اكوما
"قتلت ملايين البشر ولاكن في داخلك تضن انهم يستحقون
لقبت ب الشيطان السماوي و العديد من الألقاب الاخرى
قتلت والديك
و ضحيت بروحك من اجل انقاذ حبيبتك
وانا من ضننت اني لن اتفاجى بعد ان رايت تاريخ هذا الوغد "
سخر المعذب وهو يشير الى الفتى الاخر في الغرفه ثم نظر الى اكوما
"لديك خياران اما تصبح معنا معذب او تتعذب الى الابد "
"عذبني "
بدون اي تاخير او اهتمام حتى أجاب اكوما وهو ينظر الى المعذب مع ابتسامه صغيره على وجهه
"تبا لك
فقط اختار ان تكون معذب لماذا لماذا تريد ان تتعذب "
تنهد المعذب بضيق وهو ينظر الى اكوما ثم فتح الصندوق وبدا جلسه تعذيب اكوما بهدوء
.......
بعد مرور وقت طويل انهى المعذب عمله وخرج
عندما خرج كان جسد اكوما مقطع الى الف قطعه و لم يكن جسد حتى فقط لحم مفروم
ولاكن مع لحظه غلق الباب عاد جسده الى شكله الطبيعي
" اه تبا "
تنهد اكوما بهدوء وهو ينظر الى جسده ثم رفع راسه
"اذا سيد لا احد
اخبرني بقصتك "
"ماذا عنك انت
يبدوا ان لديك قصه طويله و ممتعه"
ابتسم اكوما بهدوء على طلبه
"حسنا لا اعلم من اين ابدا
ولدت في عائله فقيرة و ضعيفة
والدي باعني ك عبد الى الطائفه الصالحه
عشت هناك ل بعض السنوات ولاكن بعد بعض الوقت تم رميي جانبا
بعدها عدت الى منزل والداي لاني لا اعرف اين اذهب ولاكن بعد ان عدت ببعض الوقت باعني والدي مره اخرى ولاكن هذه المره الى الطائفه الشيطانيه
وبالتحديد ل شيطان الدم "
"علي ان اعترف
ماضيك مظلم حقا يا اكوما "
ابتسم اكوما بهدوء وبدا يضحك على تعليق الفتى وهو يتذكر الماضي
"حسنا شيطان الدم كان يريد بناء تعويذة شيطانية ويجب ان يحصل على دم 33 فتى صغير و 20 فتاة لكي يفعلها
وهذا كان مصيري لقول الحقيقة لم اهتم كثيرا حيث كنت فقط اداة لهدف ما لذلك لم اقاتل ولم اعترض وانما تقبلت كل شي سوف يرمى علي
ولاكن قبل ان نصل انا و بقيه الاطفال الى الطائفه الشيطانيه تدخل رجل ومعه بعض الفتيان و قتل الجميع ما عدى الاطفال حيث انقذهم
ارسل الفتيان و الفتيات الى اماكن جيده مع بعض النقود و لاكني لم اخذ المال "
"لماذا "
"حسنا لا اعلم حقا
لقد سئمت الحياة في ذلك الوقت وكنت حقا اريد الموت
افضل الموت على ان اعود الى منزل اهلي حيث انا متاكد اني سيتم بيعي مره اخرى
لذلك لم اخذ النقود ولم اتحرك من مكاني
لا اعلم ربما وجد الرجل اني غريب لذلك اخذني معه الى غابه متوحشه حيث كان يعيش مع تلاميذه
هناك دربني و درسني واخذني ك تلميذ له
في بداية الامر لم اهتم و تصرفت كما يامرني بدون اي اعتراض
افعل هذا
نضف ذاك
انقل هذا
نفذت بدون اي نقاش ولاكن شيا فشيئا بدا تلاميذ الرجل ب التقرب مني و التحدث معي
الى ان فتحت قلبي لهم و اصبحت اخاهم الصغير
تدربنا معا و ما الى ذلك كنت سعيد جدا بهذا الامر ف لاول مره في حياتي اجد عائله و اصدقاء اخوه و مكان استطيع القول عنه منزل
الى ان اتى اليوم الذي اتى به احد اخوتي الكبار
معلمي كان يرسل احد التلاميذ الكبار بين الحين والآخر الى الخارج من اجل معرفه الوضع وما الى ذلك
في ذلك اليوم عاد اخي الكبير مع جثه فتاة صغيرة في يده
اتضح ان عائلتي لم تكتف ببيعي "
تنهد اكوما وهو يتذكر الماضي المؤلم و الحزين
"بعد بعض الوقت انجب والداي فتاة صغيرة
اختي
اختي اللطيفة
ولاكن اراد والدي بعض المال لذلك باع اختي بكل هدوء و راحه
اكتشف اخي الكبير الامر وذهب ل انقاذ اختي ولاكن كانت ميته بالفعل"
"هل انتقمت من قاتلها "
مع هذه الكلمات شعر اكوما بهاله قتل بحته عظيمة تضغط عليه
حيث اشتعلت النيران الحمراء مره اخرى امامه
ثلاث مرات في حياته الكاملة ارتعش اكوما و خاف
المرة الأولى في مواجهة معلمه في التدريب
المرة الثانية في قتاله ضد احد أعدائه
و المرة الثالثة الان
في مواجهة هذا الضغط المهول و هاله القتل النقية البحته ارتعش جسد اكوما بقوه و خوف