الفصل 119
مره اخرى
119
عندما سمع استا بالخبر كان في معضلة الان اما يتقدم و يرى حال صديقه او يذهب الى المدينة
انقاذ مئات الأبرياء او انقاذ رفيقه
لاول مره في حياته استا بدا يشكك في قرارة
"اذهب يا استا سوف اعتني به "
لاحظت ميموسا الامر و اخبرت استا وهي تنطلق نحو مكان اكوما
مع ابتسامه صغيره على وجهه انطلق استا نحو مكان الحدث حيث انه يعرف مهما فعل فلن يستطيع مساعده اكوما الان
فهو مصاب و افضل طريقه ل مساعدته هي ان يعالجه احد مع سحر شفاء وليس هناك افضل من ميموسا لفعل ذلك
تقدمت ميموسا لكي تجد جسد ارثر ملقى على الارض خارج القصر مع رمح فضي معلق في صدره
لم يخترقه الرمح بالكامل ولاكن كان قد اندفع بمقدار 3 سنتيم في صدره بالفعل
استعجلت ميموسا من اجل بدا علاج اكوما ولاكن ما جعلها تتوقف و تنظر اليه بتعجب هو ان اكوما كان نائم الان
' هو نائم
رغم كل ما حدث هو نائم الان '
تحرك صدر اكوما وهو نائم بهدوء و راحه حيث لم يهتم باي شي حاليا سوى النوم
.......
بينما اشتد القتال في الخارج و خسر قائد فرقه الاسد القرمزي ذراع و فقد وعيه ايضا و تم اختطاف استا ثم عاد مره اخرى مع امبراطور السحر
تم ايضا القبض على بعض المجرمين من المهاجمين
حدث كل ذلك و اكوما لا يزال نائم بهدوء
|انه بسبب اصلاح السيف يا اكوما |
' اعلم ولاكن الى متى سوف يستمر الامر '
كل هذا حدث بسبب السيف الذي خرج من الجريمور الخاص به حيث انه تطلب بعض الاشياء الغريبه من اجل اصلاحه
و اغرب الاشياء كان جزء من قوه المستعمل
وهذا سبب حاله النوم الكثير ل اكوما
حيث كان يفقد قوته و يضعف جسده بشكل مستمر وبدون توقف
و ايضا كان السيف يستهلك دمه شيا فشيئا بدون توقف
' هل انت سيدي الجديد
انت غريب
قوي
متوحش
شيطاني
لطيف
ولاكن سوف نرى '
" استيقظ ايها الاحمق الصغير"
مع صوت صراخ قوي استيقظ اكوما وهو ينظر من حوله
كان الان مستلقي في غرفته بالفعل وهو يشعر ب الراحه
" واخيرا"
بدون اي اهتمام بما يحصل حوله وقف اكوما من السرير ثم قفز
حيث بدا ينظر الى جسده
' القوع عادت
الحيوية عادت
التركيز عاد
كل شي بخير
الان انا قد عدت '
ابتسم اكوما بهدوء وهو ينظر الى جسده حيث ان اصلاح السيف قد انتهى بدون ان يخبره ايبل او يرى الامر فقط عندما شعر اكوما بطاقته و قوته قد عادت علم ان اصلاح السيف قد انتهى و اخيرا
"اوووي من الارض الى اكوما "
"ها
اه نعم
ماذا هناك فينرال سينباي "
نظر اكوما الى صاحب الصوت و اتضح انه فينرال
"حسنا تم ترقية استا الى فارس متدن من الدرجة الثالثة بعد المعركة التي حصلت لذلك نريد ان نذهب و نحتفل وانت قد شفيت بالكامل الان لذلك هل تريد القدوم معنا"
ابتسم اكوما على فكره فينرال حيث انه يريد بعض الراحة من كل شي و بعض المتعه و الهدوء
حيث وافق اكوما على الامر وبدا يرتدي ملابسه
ارتدى بنطاله القماشي الاسود و قميصه الاسود ايضا مع رداء الثيران السود فوقه و حذاء اسود
مع حزام حول خصره وضع فيه كتابه
كان هذا الحزام هديه من ماجنا
و العصابه السوداء على راسه نقش عليها رمز غريب و علامه فرقه الثيران السود
كان النقش قد تم بواسطه فانيسا حيث طلب منها اكوما ان ترسم ذلك النقش الغريب بنفسه
رفع اكوما شعره الابيض عاليا و وضع العصابه ثم خرج من غرفته مستعد لبعض الراحه
ولاكن ما لم يعرفه اكوما ان المتعه و الراحه لها معنى اخر في قاموس فينرال
......
ذهب كل من استا و لاك و فينرال و اكوما الى مطعم في الجوار من اجل الحفل
ضن اكوما انهم سوف ياكلون يشربون ثم يتحدثون وما الى ذلك الى ان دخل المطعم و جلس مع رفاقه على طاوله متوسطة الحجم
اراد اكوما طلب الطعام ولاكن اوقفه فينرال
لم يعرف لماذا ولاكن توقف اكوما وجلس بهدوء
بعد ثواني قليلة دخلت اربع فتيات الى المطعم مع ملابس جميله
' اه تبا لي وانا قد ضننت '
تنهد اكوما بهدوء وهو يرى الابتسامه على وجه فينرال
بدا الجميع يتحدثون فيما بينهم عندما جلست الفتيات
حتى استا بدا يتحدث مع الفتاة امامه عن اخوته وكيف كان يعيش معهم في الكنيسة
فقراء و لطفاء وما الى ذلك
ولاكن بقي كل من اكوما و الفتاة امامه ساكتين
بعد مرور بعض الوقت تنهد اكوما بهدوء وهو يقف من الطاوله ثم انحنى بهدوء نحو الفتاة
" اعتذر سيدتي الخطأ ليس فيكي ولاكن في انا
و صديقي لا يعلم ما امر به لذلك
انا اعتذر الى اللقاء"
اعتذر اكوما بصدق وهو ينظر الى الطاوله ثم اراد التحرك وترك المكان حيث ان ابتسامه تلك الفتاة جعلت قلبه ينزف حقا
' لا اريد ان اشعر بذلك الهراء مره اخرى '
مع تحركه الى الامام اصطدم شي كبير بجسد اكوما و تحرك الى الامام
اراد اكوما التراجع و طلب اعتذار منه ولاكن لم يكن في المزاج لذلك اكمل التحرك الى الامام
ولاكن قبل ان يصل الى باب المطعم حتى واذا به يسمع صوت اصطدام قوي و صراخ
استدار اكوما ليرى استا قد رمى رجل كبير حاول التحرش ب الفتاة التي تجلس امامه
ولاكن عندما شاهد صديقه الامر اخذ الفتاة الاخرى و وقف خلفها مثل الدرع مع ابتسامه منتشيه و خدود حمراء قويه (دليل على سكره )
" اوغاد السحر اللعناء
انا فقط سوف اتحرك بدون مشاكل"
علم الرجل انه قد خسر كل فرصة له لكي يتراجع بامان عندما شاهد صديقه يتم رميه عرض الحائط وبكل سهوله حيث ان استا لم يستعمل اي سحر حتى
ماذا عن الفتيان الاخرين وماذا لو استعمل ذلك الفتى سحره
' ليس لدي اي ف'
قبل ان ينهي الرجل كلامه حتى واذا به يصطدم بشي خلفه
عندما اصطدم به شعر وكانه يصطدم بجدار صلب قوي لذلك بدون إدراك بدا يتحرك جانبا
ثم لاحظ ان الفتيان قد جلسوا الان غير مهتمين بما يحصل
لم يعرف الرجل ماذا يحدث هنا الى ان شعر بشي غريب في صدره
" اوووي من اعطاك الامر
اخبرني فقط من
لكي تلمس فتاة مثلها بيدك القذرة "
مع هذه الكلمات فقط ارتعش جسد الرجل بقوه ثم سقط ارضا لا يعلم ماذا اصابه
ولاكن الدماء على يد اكوما قد روت قصه اخرى
نظر اكوما الى الفتاة بهدوء ثم اخذ قدم الرجل وبدا يسحبه الى الخارج
تارك خلفه طريق دموي لعين
الى ان وصل الى باب المطعم استدار بهدوء وبدا ينظر من حوله
" نويل نظفي المكان "
تحرك اكوما الى الخارج بعد هذه الكلمات مع ابتسامه صغيره على وجهه
ولاكن ما راته نويل في تلك اللحظة كان شي مختلف تماماً
حيث لاحظت ظلام دامس و عميق يدور حول جسد اكوما و ابتلعه بالفعل مع اعين حمراء مشتعله كانت تنظر اليها بهدوء لمعرفه ماذا سوف تفعل تاليا
.......
" اوغاد مثلك حقا لا يستحقون الحياة لذلك انا اصنع معروف للعالم لهذا"
في زقاق خالي وضع اكوما يده على صدر الرجل الذي كسر عموده الفقري سابقا و ضرب عنقه بسرعه
وضع اكوما يده على صدر الرجل ثم بدات نيران تشتعل بهدوء
" لنضف بعض البهارات اللذيذة"
خرك اكوما يده و اخرج كيس صغير من الحقيبه التي كانت مربوطة بجانب حقيبه كتابه الاسود
وضع اكوما الكيس في وسط النيران حيث اشتعلت بالكامل و بدات رائحه عطره رائعه تفوح في كل مكان
رائحه جعلت كل من استنشقها ضاع فيها
وقف اكوما بهدوء بجانب النار حيث لاحظ سقوط الثلج الان وبدا يقرب يداه من النار من اجل الدفئ
"ماذا تفعل "
صوت لطيف و هادئ اقترب من اكوما من الخلف و تحدث معه بهدوء استدار اكوما ليرى الفتاة من السابق
" الجو بارد قليلا الا تعتقدين "
مع هذه الكلمات ابتسم اكوما بهدوء و لطف وهو يقترب من النار
ابتسمت الفتاة وبدات تقترب من النار هي الاخرى من اجل الحرارة
ولاكن ما لم تعرفه ان هذه النار ماهي الا جسد بشري مشتعل
" انا اعتذر مره اخرى "
" لا عليك لقول الحقيقة ف صديقاتي اجبرني على القدوم ايضا
لم اعلم اي شي انا الاخرى "
" هذا يجعل الاثنان منا "
ابتسم اكوما و اخرج سيجاره و أشعلها في النار امامه ثم بدا يدخن
" انها مضره كما تعرف "
"حسنا الموت من سرطان الرئه ليس اكثر شي اهتم به للوقت الحالي حقا "
لاحظت الفتاة اعين اكوما بهدوء
لم تكن اعين فتى في ال 15 من العمر وانما عيون رجل شاهد العديد من الأحداث و القصص في حياته
عيون محطمه قليلا و كئيبة ولاكن لم يختفي ذلك النور النقي منهم الى الان
"انا فيولا بالمناسبة"
مع هذه الكلمات من فم الفتاة ارتعش جسد اكوما ثم بدا ينظر اليها بغرابه وعدم تصديق
نظرت اعين اكوما الى اعينها ثم طافت الذكريات في عقله بسرعه
فيولا
لم تكن مجرد فتاة التقى بها اكوما على طول الطريق
ولاكن كانت نور في ذلك القلب التعب
نور لم يستطع اكوما الحفاظ عليه نور لم يستطع اكوما ان يتكون معه
وانما اشتعل ذلك النور بهدوء فيه الى ان اختفى امام اعينه
مع الذكريات المؤلمة و الالم الذي قاساه اكوما
عندما سمع الاسم مره اخرى خارت القوه من
أقدامه بهدوء الى ان خر على الارض
مع هذا المنظر اقتربت فيولا لترى ماذا يحدث له ولكنها تراجعت
تراجعت بسبب تلك العيون الحمراء الحزينه