الفصل 5

تسع اشهر للاختبار

الفصل 5

"ديكو اريد التحدث معك "

انتهى الدرس و نهض تين نو اكوما لكي يعود الى منزله بعد ان خرج الجميع ولاكن امسكه كاتشان من كتفه و تحدث معه

"يا فتى ابعد يدك الان او سوف احطمها "

مع ابتسامه صغيرة ارتسمت على وجه تين نو اكوما وضع يده على يد كاتشان و ابعدها بكل هدوء ثم تحرك الى الامام

بينما بقي كاتشان في الفصل واقف هناك لوحده

لم يتحرك ل سببان

الاول هو الخوف ففي تلك اللحظة ارتعش جسده من هاله تين نو اكوما و السبب الاخر

هو التعذيب النفسي الذي اصابه منذ ان علم بحادثة تين نو اكوما

فهو كان هناك

مهما قال تين نو اكوما و برر ل والدته و للمشفى

و قال انه سقط فقط لانه فقد تركيزه ف كاتشان يعلم انها مجرد كذبة اخترعها هو

لانه كان موجود و شاهد تين نو اكوما يقفز من فوق السطح نحو الارض

قفز و انتحر

كاتشان على الرغم من انه يظهر بمظهر الصلب و عدم الاهتمام يعلوا وجهه الا انه لا يزال مجرد فتى في ال 14 من العمر

هو تنمر و عذب تين نو اكوما على مر السنين منذ ان عرف انه بلا قدره

منذ الطفولة كان الاثنان اصدقاء اعزاء و اراد الاثنان ان يصبحوا ابطال و ان يتخطوا اول مايت

ولاكن بعد ان عرف كاتشان ان تين نو اكوما لا يملك ميزه وهو يملك

في دخله تم أنشأ بذره التكبر و الغرور و عدم تصديق النفس

العظمه المفرطة في كل شي

لاحظ كاتشان ان قدرته افضل من قدره بقيه الاطفال من حوله ولاحظ ان صديقه العزيز لا يملك اي قدره لذلك اصبح متكبر و مغرور و تنمر على تين نو اكوما منذ ذلك الحين

ولاكن قبل ايام راى كاتشان تين نو اكوما يقفز من السطح و ينتحر

في داخله تحطم ذلك الغرور و التكبر و حل محله تعذيب النفس الذي اصابه و بقوه ايضا

' انا السبب انا السبب

انتحر ديكو بسببي '

لام كاتشان نفسه بقوه على الامر

فمهما تنمر و تكبر و اصبح مغرور ف كاتشان لا يزال مجرد طفل و ايضا في داخله هو صديق ديكو

ولاكن ديكو تغير

غير اسمه غير شعره غير كل شي فيه

مهما حاول كاتشان ان يقترب منه و يعتذر لم يستطع وانما بقي خلفه في الظلام يلوم نفسه و بقوه ايضا على كل شي فعله

"علي ان اتدرب فلم يتبقى سوى تسع اشهر على اختبارات دخول الأكاديمية"

فكر تين نو اكوما بهدوء وهو يعود الى منزله

ثم وضع خطه محكمه للتمرين لل تسع اشهر القادمه

خطه تضمنت كل شي

تمارينه اكله شربه و حتى موعد نومه و استيقاظه

كل شي حسب و كتب في عقل تين نو اكوما

......

بعد مرور تسع اشهر

وقف تين نو اكوما امام باب غرفته ثم خرج بهدوء بعد ان انهى تمرينه الاخير لليوم

"حسنا علي ان اذهب "

مع هذه الكلمات تحرك تين نو اكوما الى الامام مع جسده العضلي المتناسق و القوي و شعره الاسود الطويل الذي ربط بشكل ذيل خلف ضهره

و كان يرتدي ملابس الأكاديمية السوداء مع حقيبه صغيره في يده تحرك الى الامام

"امي انا ذاهب"

مع هذه الكلمات ابتسمت اينكو و ودعت ابنها

كانت الدموع في اعينها ل ابنها ولاكن لم تظهر الدموع لكي تبقي معنويات ابنها مرتفعه

"حسنا لنذهب "

مع هذه الكلمات تحرك تين نو اكوما الى الامام و ضرب الهواء البارد وجهه بهدوء

بينما اغمض عيناه براحه لكي يستشعر الهواء الجميل

استشعر تين نو اكوما وجود غريب منه

فتح اعينه و نظر كان كاتشان

ولاكن لم يكن كاتشان الذي يعرفه حقا

كان جسده هزيل و وجهه فقد معالم الحياة حقا

مع هبوب الرياح كان جسده يتحرك كان بالكاد لديه القوه لكي يسند نفسه على الحائط من اجل ان لا يسقط

' لا يزال يلوم نفسه '

تنهد تين نو اكوما بهدوء وهو ينظر الى كاتشان الذي كان وكانه سوف يموت اذا ما سقط على الارض الان

' طوال التسع شهور السابقة كان يلحقني و يحاول التحدث معي ولا يذهب من امام باب منزلي الى بعد وقت طويل '

حتى مع مرور الوقت لم يفقد كاتشان تعذيب النفس

ففي عقله هو سبب انتحار ديكو

هو السبب

صحيح ان تين نو اكوما لم يمت ولاكن مع ذلك فهو لا يزال صغير و فقط رؤيه ديكو يقفز من فوق سطح البناية جعله يسقط في الحضيض حقا

والى الان لم تختفي صورة جسد ديكو المتكسر الدامي من اعين كاتشان فهو من طلب المساعدة و اخذه الى المشفى

"كاتشان ماذا تريد "

مع هذه الكلمات التي نطقها تين نو اكوما سقط كاتشان على الارض و انحنى

"انا اعتذر "

مع هذه الكلمات ارتعش جسد تين نو اكوما بغضب وهو ينظر اليه

اراد في تلك اللحظة تحريك يده و ضرب عنق كاتشان بقوه و كسره

ولاكن تذكر موقفه الحاليه و العالم و اوقف نفسه

' بسببك مات ديكو'

اراد تين نو اكوما الصراخ بهذا و تحطيم روح كاتشان اكثر ولاكن كيف سوف يفسره حقا

لذلك ابقى فمه مغلق

تين نو اكوما كره كاتشان من ذكريات ديكو

هو التقى ب العديد من الأشخاص امثاله في عالمه السابق ولاكن لم تكتب لهم الحياة ابدا لانهم ذبحوا على يد الشيطان السماوي العظيم

ولاكن الان تنهد تين نو اكوما بهدوء وهو ينظر

الى كاتشان لا يزال منحني

" واذا لم اقبل هذا الاعتذار"

تحدث بصوت بارد

2023/11/03 · 582 مشاهدة · 839 كلمة
نادي الروايات - 2024