الفصل 82
الوداع (نهاية المجلد الثاني)
الفصل 82
"انه بشانك يا يوجي "
نظر اكوما بهدوء الى يوجي بينما كان يمسك ب السيجارة بيده
"حسنا ماذا هناك "
تغيرت التعبيرات على وجه يوجي وهو ينظر الى تعبير اكوما الجدي
"حسنا كيف افسر الامر
كما قلت سابقا ل غوجو سينسي
عندما اكلت دماغ كينجاكو حصلت على بعض ذكرياته
ومن هذه الذكريات رأيت كيف انتقل من جسد الى جسد طوال السنين الماضية "
توقف اكوما ل ثواني ثم نظر الى يوجي
"حسنا كينجاكو قد استولى على. جسد والدتك و حمل بك من والدك "
في تلك اللحظة عم صمت المقابر على المكان فلم يعرف اي احد ماذا يقول
حتى اكوما الذي عاش ل سنوات عديدة اكثر من كل الناس هنا مجتمعين لم يعرف ماذا يقول حقا
استمر الصمت بينما تغيرت تعبيرات وجه يوجي
من الغرابه الى التعجب ثم التقزز
"ماذا تقول "
"حسنا كما قات كينجاكو تقنيا يعد والدتك
لا اعلم حقا كيف افسر الامر اكثر من هذا "
اخفض تين نو اكوما راسه بهدوء
"انا اعتذر يا يوجي كان يجب ان تعرف بسبب الامر الاخر "
نظر يوجي الى اكوما بغرابة
"هناك امر اخر
لا تخبرني ان هناك فتاة تلبست جسد والدي
سوف يكون الامر حقا مزحه عظيمه"
سخر يوجي من الموقف الغريب ثم ابتسم تين نو اكوما
"حسنا نعم و لا "
"ها؟؟؟"
فتح الجميع اعينهم هذه المره بغرابة و عدم تصديق
"ليس والدك
ولاكن كينجاكو تلبس جسد شخص ما قبل زمن طويل و انجب من امراءة عده اطفال ضعفاء و ملعونين
تم تسميتهم لاحقا ب أرحام الموت او رحم الموت او مهما كان "
نظر غوجو الى تين نو اكوما
"حسنا نعم لدينا هنا بعض منهم كانوا ب المجمع تسعه فقدنا ثلاثه سابقا عندما قاتلت اللعنه الشجرة "
"نعم واجهت الثلاثه لاحقا
اثنين منهم كدت انت يا يوجي و انتي يا نوبارا ان تقتلوهم
عندما كنتم تقاتلون في الطريق الجبلي عندما تدخلت و تلقيت مطرقه نوبارا على رقبتي
هؤلاء الاثنين كانوا هم
اما الثالث فكان في قتالي مع غوجو سينسي عندما واجهنا الاخطبوط و الاصلع ذو راس الجبل"
"حسنا ماذا بعد "
سال يوجي وهو يستقبل الامر
"حسنا
تقنيا هم اخوتك
كينجاكو كان يتلبس والدهم
و ايضا بعد سنين طوال تلبس كينجاكو والدتك
لذلك لديكم انتم شخص مشترك شارك في عمليه الحمل و الانجاب و ما الى ذلك"
"توقف توقف لدقيقة
هل تخبرني اني قتلت اخوتي سابقا "
وقف يوجي وهو ينظر الى اكوما بتعبير متعجب و متحير حقا
بينما ابتسم تين نو اكوما بهدوء وهو ينظر الى يوجي ثم فرقع ب اصبعه بهدوء في تلك اللحظة من الفراغ ظهرت ثلاث لعنات
كان في المقدمه تشوسو ينظر الى الجميع بتعجب و تعبير غاضب و قاتل
ثم لاحظ يوجي الواقف امامه
"اخي"
صرخ تشوسو بعاطفه ثم انطلق و احتضن يوجي
.....
"اذا انت انقذتهم لانك عرفت"
سال غوجو وهو يجلس بجوار اكوما فوق سقف الغرفه بينما كانا ينظران الى السماء بهدوء
"حسنا انها قصه طويله ولاكن لقد تم انقاذهم
اخوه يوجي سوف يعانون بسبب أشكالهم ولانهم لعنات ايضا
خصوصا اولئك الذين لم يتحولوا بعد ولاكن ب وجودك هنا غوجو سينسي و نانامين سينسي و ايضا فوشيغورو و بقية الرفاق انا واثق انكم سوف تفعلون شئ جيد بشان الامر "
اخذ تين نو اكوما سيجارة وبدا يدخن بهدوء بينما استلقى على ضهره وهو ينظر الى السماء
"رحله رائعه اليس كذلك "
سال غوجو وهو يستلقي بجوار تلميذه
"حسنا لقد كانت رحله جميله جدا ولاكن"
"اكوما "
نظر اكوما الى غوجو بهدوء
"لماذا اشعر ان هذا الوداع يا تلميذي الوغد"
ابتسم تين نو اكوما على سؤال غوجو بهدوء ثم نظر اليه
"لانه كذلك
لقد استمتعت حقا ولاكن حان وقت الذهاب "
......
امام مدرسه الجوجوتسو الجديدة وقف تين نو اكوما و امامه وقف جميع الرفاق
غوجو سينسي و توجي و نانامي سينسي
فوشيغورو و زوجته هانا و طفلهم الصغير
نوبارا و ماكي يوتا و بقيه الرفاق كلهم
"الى اين سوف تذهب "
سال فوشيغورو وهو ينظر الى اكوما بهدوء
"حسنا حول العالم اريد ان اقضي وقتي استمتع بجماله و هدوء العالم حقا
لن اعود الا بعد سنوات طوال صدقني "
ابتسم تين نو اكوما وهو يجاوب بهدوء
حيث لم يرد اخبارهم انه على وشك الانتقال الى عالم اخر كليا
حتى وان قال ذلك فمن سوف يصدقه حقا
ولاكن لم يقل اكوما وانما بقي ساكت عن الموضوع و اخبرهم انه يريد الترحال حول العالم وما الى ذلك لوحده في رحله طويله
حاول الاستاذ غوجو ان يبقي اكوما او يرسل معه شخص ما ولاكن لم يوافق اكوما
و اخبرهم انه يريد رؤية العالم قضى اكوما بداية شبابه في قتال اللعنات و المعارك الطاحنه و التدريب وهو الان يريد الهدوء و السلام لبعض الوقت
تنهد اكوما بهدوء وهو ينظر الى جميع رفاقه ولاكن لم يلاحظ يوجي
"اين هو "
"انه ينتظرك هناك "
اشار نانامي نحو نهايه الشارع بهدوء
ابتسم تين نو اكوما وهو يودع رفاقه مره اخيره
لاحظ التعبيرات على وجوههم الحزن الالم و الفراق ولاكن هذه هي الحياة فلا شي دائم ابدا
كل شي سوف ياتي وقته و ينتهي في يوم ما هذا هو القانون الوحيد و الحقيقي حقا
لا خلود لا قوه عظمى ولا اي شي
فقط النهاية التي حاول البشر و المخلوقات بكل اجناسهم من تفاديها ولاكن لم ينفع اي شي
فلكل شي نهايه
ربما تكون نهاية حزينه و ربما سعيده و حتى ربما سوف تكون قاسيه
ولاكن الشي المهم هو ان تكون واثق من خطاك و طريقك
لا يهم اين سزف تذهب ولاكن تذكر من اين اتيت هذا هو الشئ المهم حقا
لا يهم كم سيدوم الوقت و كم سوف تدوم الحياة فلا شئ دائم لذلك افعل ما تريد فعله و واجهك نهايتك وانت مبتسم
ابتسم اكوما بهدوء و لطف وهو ينظر الى رفاقه ثم نظر الى مكان يوجي و بدا يتحرك بهدوء اليه
كانت المسافه بين يوجي و اكوما سوى بضع خطوات ولاكن كل خطوه يخطوها اكوما وقعت بثقل مهول على قلب يوجي الذي سمع تلك الخطوات
يوجي لم يكن يعرف والديه لم يكن له في الحياة سوى اثنان
جده و اكوما
جده توفى بالفعل و ذهب حيث انتهت قصته بينما بقي هو و اكوما
درسوا معا تدربوا معا قاتلوا معا
فعلو كل شي معا
كان لديهم العديد من الأشياء المشتركه بينهم
سوى كان الامر ب القتال الافلام او حتى ذوقهم في النساء
على الرغم من ان يوجي يعلم ان اكوما ليس اخاه الا انه لم يفكر به بهذه الطريقة ابدا طول حياته
ففي قلبه
في قلب يوجي اكوما اخاه مهما حدث ومهما قيل
كانوا اخوين لم تجمعهم علاقات الدم ولاكن جمعتهم الحياة
مع خطوات هادئه تقدم اكوما الى يوجي و نظر اليه مع تعبير مبتسم
"مالذي تفعله هنا "
"سوف اذهب معك يا اخي "
تغيرت تعبيرات اكوما بهدوء ثم نظر الى اعين يوجي النشيطه و النقيه
"اخي انها رحلتي اريد ان ارى بنفسي لوحدي
انت الان شامان من الدرجه الاولى و ايضا لديك اخوتك لكي تهتم بهم او هل نسيت
و ايضا هناك خطيبتك اوزاوا"
احمر وجه يوجي عندما غمز اكوما له بشأن اوزاوا
ف الأثنان قد أصبحوا خطيبين بالفعل بينما كان اكوما نائم
على الرغم من ان يوجي لم يفكر كثيرا في الامر الا انه كان معجب بها و بعد ان تم القضاء على سوكونا بشكل كامل و تام
وجد يوجي الوقت الذي كان يريده و فكر في الامر الى ان قرر و بدا في مواعدة اوزاوا
مضت الأيام الى ان اتى ذلك اليوم الذي انحنى به يوجي على قدم واحده و خاتم في يده و طلب يدها
ابتسم اكوما بلطف وهو ينظر الى اخيه ثم
تقدم احتضن يوجي بهدوء
"لا تقلق سوف اعود في يوم ما اعدك بهذا اعدك سوف نلتقي مستقبلا ولاكن للوقت الحالي كل واحد منا يجب ان يبني مستقبله اولا الا تضن ذلك"
مع هذه الكلمات شعر اكوما بجسد يوجي يهتز على جسده بهدوء ثم ابتسم اكوما و ربت على كتف يوجي و تقدم الى الامام بهدوء
"الى اللقاء يا اخي الصغير العزيز اراك لاحقا"
مع هذه الكلمات تقدم اكوما و استمر في المشي الى ان اختفى من امام اعين يوجي بهدوء
انتقل اكوما من هذا العالم جسديا واصبح الان في طريق الكون العظيم المبهرج يتحرك بهدوء
الى ان وصل جسده امام باب اسود مظلم و على نهايه الباب من الاعلى وضع قمر اسود مظلم قبيح
*هل سوف تصمد امام الكره و الحقد يا ترى*
مع هذه الكلمات التي خطت بلون ذهبي جميل فتح الباب و دخل تين نو اكوما الى العالم الجديد و اختفى
..........
السلام عليكم معكم الراوي المعجزة
والى هنا ننهي المجلد الثاني من هذه الرواية الجميلة
الصراحه صارعت كثير وانا اكتب الفصل
هناك العديد من الشخصيات التي لم تاخذ حقها وهناك من لم يظهر حتى لحظات كثيره أردت كتابتها ولاكن لم اجد المساحة الكافية في الفصل العقلي لكي افعل ذلك
ولاكن فعلت ما بوسعي وانا فخور بهذا
اتمنى من كل شخص يشاهد الفصل ان يعلق و يعطيني رأيه عن المجلد الثاني بشكل كامل
شنو الشئ الي عجبكم و شنو الشئ الي لم يعجبكم
شكرا لكم على دعمكم المتواصل
و ان شاء الله اعود لكم مع المجلد الثالث بعد ثلاث ايام او كذا
كان معاكم الراوي المعجزة