الفصل 84

غدر و خيانة

الفصل 84

مرت الايام بهدوء حيث اصبح كل من غاتس و اكوما اصدقاء يتدربون سويا و يقضون كل وقتهم معا ايضا

غاتس كان في بدايه الامر متحفظ قليلا ولاكن

بعد مضي بعض الوقت لم يعد يهتم كثيرا حيث بدا يتكلم مع اكوما كثيرا لانه بنفس عمره

هناك مقوله تقول

العمر يجذب العمر

ربما هي مقوله فاشله حقا ولا يتم اخذها على محمل الجد كثيرا ولاكن هذا حدث هنا حقا

ف كل من غاتس و اكوما أصبحوا اصدقاء مقربين بسبب الوقت الذي يقضونه معا

"هل انت بخير "

سال اكوما وهو ينظر الى الجرح فوق انف غاتس الذي سببه له والده المدعي جامبينو

"انه لا اشي اعطاني جامبينو هذا المرهم سابقا سوف اصبح افضل "

ابتسم غاتس بلطف وهو يضع القليل على انفه ثم نظر الى اكوما

"هل تريد استعماله جرحك كبير حقا "

سال غاتس وهو يشير الى الجرح الذي امتد من جبهه اكوما الى تحت عينه اليسرى الذي كان مضمد ب الضمادات

"لا تقلق انه لا شي "

"هل تكره جامبينو يا اكوما"

سال غاتس وهو ينظر الى اعين اكوما بهدوء وكان تلك الاعين السوداء الصغيره كانت تنظر الى روحه وليس جسده

" لا اكرهه ولاكن لقول الحقيقه فهو يقلقني

لا اعرف لماذا ولاكن انا لا ارتاح له "

ابتسم غاتس بهدوء فهو يعرف اكوما منذ اشهر ويعرف صراحته القويه وهذا ما احبه غاتس كثيرا ايضا ف البشر مخلوقات كاذبه بالفطرة بينما كان اكوما في الجانب الاخر صادق و صريح لا يهتم حقا وانما ينطق بما يعتقده مهما كان المقابل يملك قوه او دعم او اي شي

ف غاتس يعرف حتى وان كان جميع العالم الان سوف يجتمعون امام اكوما و يخبرونه ان جامبينو رجل جيد فهو سوف يقف و يصرخ بهم انه لا يهتم و هو يضن ان جامبينو هكذا

بعد عده اشهر من صداقتهم عرف احدهم معدن الاخر

"اكوما غدا سوف نتمم التسع سنوات وسوف ننطلق في اول معركه لنا هل انت مستعد"

سال غاتس وهو يقف و يمسك سيفه بينما ابتسم تين نو اكوما بهدوء وهو يحرك سيفه ايضا

"حسنا انا منتشي للمعركة القادمه"

مع هذه الكلمات ابتسم الاثنان ثم تصادمت سيوفهم بقوه

.....

في اليوم التالي بدات المعركه حيث كان يجب على مجموعة جامبينو ان ينطلقوا من البوابه الاماميه التي كانت مثقله ب دفاع صلب جدا

بين الانفجارات و الرماح و السيوف انطلقت مجموعة جامبينو الى الامام

خلف جامبينو مباشرة كان كل من غاتس و اكوما

ف اكوما الان ايضا اصبح تحت رعايه جامبينو بعد ان حصل خصام ما بين الرجلين الاثنين الذين انقذوا اكوما و جامبينو حرك جامبينو سيفه و قطع رؤوسهم بكل راحه

بعدها اصبح اكوما تحت رعاية جامبينو

تقدم الجيش إلى الامام

حمل غاتس سيفه و انطلق ايضا بينما كان يقاتل احدهم بكل قوته اتى عدو له من الخلف

قبل ان يصل رمح العدو الى عنق غاتس وقف تين نو اكوما امامه و لوح بسيفه نحو عنق الرجل ولاكن بسبب قصر قامه تين نو اكوما مر السيف ب عنقه قليلا و تحرك

حيث لم يستطع سوى فقط جرح رقبته

"ايها الوغد الصغ"

قبل ان ينهي الرجل لعنه حتى واذا بسيف يخترق عنق الرجل من الخلف و يقتله

"اذا لم تستطع قطع عنقه توجه نحو شي تستطيع قطعه"

صرخ جامبينو بتكبر و ابتسامه على وجهه بينما تقدم الى الامام بينما ابتسم غاتس على الانقاذ تغلبت معاني وجه تين نو اكوما بكره

' هذا الوغد الذي لم يتعدى ال 60 حتى يحاول محاضرتي في فنون السيف

هل يمزح ام ماذا '

تنهد تين نو اكوما بهدوء وهو يبعد هذه المشاعر ثم ابتسم بهدوء واتبع الجميع و استمر القتال

......

بعد مرور بعض الوقت انتهت المعركه و عادت مجموعة جامبينو الى الخلف من اجل الحصول على نقودهم

اخذ تين نو اكوما الكيس الصغير الذي كان به بعض القطع الصلبه و وضعه في جيبه بينما تقدم غاتس الى الامام و سلم جائزته ل جامبينو

' هذا الاحمق '

تنهد تين نو اكوما ثم اخذ كيسه ايضا و سلمه ل جامبينو

اخذ جامبينو الاكياس ثم رمى ب قطعتين من النقود نحو الاثنين و اخذ البقيه

اخذ تين نو اكوما القطعه وبدا ينظر اليها بهدوء بينما ابتسم غاتس بفرح على هذا الامر

بدا الاثنان يرمون ب النقود خاصتهم في الهواء وهم فرحين

كان اكوما فرح ايضا ليس بسبب المال القليل ولاكن بسبب صديقه الذي كان فرح لانه يعرف ان غاتس يحاول بشتى الطرق ان يكون في عين جامبينو

يريد ان يحصل على تقديره و اعجابه

لذلك عندما لاحظه جامبينو سابقا و ابتسم له فرح غاتس كثيرا لذلك لصديقه ايضا فرح اكوما لفرح غاتس

" ماذا هناك اكوما "

سال غاتس وهو ينظر الى اكوما الذي استدار بسرعه وبدا ينظر من حوله ب نظره فحص و عدم راحه

"لا شي "

استمر الاثنين بالتقدم الى الامام ولاكن في عقل اكوما كان هناك شي غريب يخبره بان خطر قد اقترب

' لقد شعرت ب احدهم ينظر الي بطريقه غريبه الي والى غاتس ولاكن من هو و لماذا '

حاول اكوما تفسير الامر ولاكن لم يفهم هذا الشعور الغريب حقا

بينما تحرك الاثنان الى تدريبهم المعتاد حل الليل بهدوء و عاد كل من تين نو اكوما و غاتس تعبين من التدريب المستمر حيث ذهب الاثنين الى خيمهم و رموا اجسادهم الى النوم

كانت خيمه اكوما بقرب خيمه غاتس ولاكنها كانت اصغر قليلا من خيمه غاتس .

' مرت سنه بالفعل وانا في هذا العالم

الى الان لم استطع استشعار اي قوه سحريه او اي نوع اخر لها .الان انا متاكد ان هذا العالم عالم بشري بحت

ولاكن لا وجود لعالم بشري بحت

ف كل عالم يملك جانبين

وهذا العالم ليس استثناء

الى الان لا استطيع استعمال اي ميزه املكها لانها لم تظهر وليس متعارف عليها في هذا العالم لذلك لو استعملت اي ميزه الان سوف يتم رصدي ب عين السماء و تبا انا متبخر في الهواء الجميل '

تنهد تين نو اكوما وهو ينظر الى سقف خيمته ثم استمع الى صوت غريب

' ماذا يحدث '

بسرعه وقف تين نو اكوما وهو يمسك سيفه ولاكن لم يستطع رؤية شي

" غاتس"

مع نطق اسم صديقه لاحظ اكوما تحركات في الخيمه المجاورة خيمه غاتس

2023/12/14 · 160 مشاهدة · 967 كلمة
نادي الروايات - 2024