2 - ولدتُ من جديد كخصم سهل؟

إعادة تجسد – الفصل الثاني
--------------------------


"أيها الأمير، استيقظ!"

الرجل الذي سحبني من الماء صفعني عل وجهي وضغط على صدري.

"توقف."

صحتُ، لكن لم تخرج أي كلمات من فمي وفقط بصقتُ الماء مثل خيار بحر ممسوك في يد أحدهم.

"أيها الأمير، أرجوك استيقظ!"

أوقف هذا، أنا لستُ ميت!

تقطرت الدموع لأسفل من عيون الرجل. لقد كان حزيناً بحق معتقداً أنني مت.

لكن أعتقد أنني كنتُ أعرفه. هل كان اسمه جانغ سام؟

"أوقف هذا أيها الأحمق."

تقيأتُ دلو من الماء لكل اللحم الذي لم آكله أبداً.

لم يمضِ وقت طويل حتى وصل مقاتلين مسلحين مع عربة، ووضعوني في الداخل وتحركنا إلى مكان ما.

من البداية، أنا ميت. لا. أنا حي.

كنتُ في جسد شخص آخر، والانعكاس الذي رأيتُه في المرآة كان رجل وسيم.

فوق كل شيء، كان ذراعاي وساقاي بخير.

كانت نعمة عظيمة بالنسبة لي أنا الذي متُ بعد المعاناة طوال حياتي من كوني حمال بساق عرجاء.

لكن مالك هذا الجسد كان أحمق لدرجة أن الجميع في هانغزو كان يعرف ذلك.

"ماذا؟ أنا لي جونغ-ريونج؟"

"هل استيقظتَ أخيراً؟"

كان مالك هذا الجسد رجل ذو شأن عظيم بالفعل.

لي جونغ-ريونج، حكيم مملكة تشولونج بيو، الرمز الأكبر لمقاطعة زيجيانج.

كان لي جونغ-ريونج ابناً لامرأة جميلة وصغيرة خدمت الملك لي جونغ-سان من عمر صغير.

الخادمة ماتت بعد أن أنجبته.

كان لي جونغ-ريونج هو المثال المثالي لسلالة ضلت طريقها.

كان لديه وجه وسيم وساقين وذراعين كانا يعملان فحسب، لكنه كان ولداً بليداً.

كانت الحركات الجسدية للتدريب العسكري متصلبة كالخشب، والرأس نفسها كانت حجراً عند الدراسة.

كان دليلاً حياً أن أي تعليم وأي معلم جيد لا طائل منهما وأنه كان مقدر له أن يكون أحمق.

بعد أن تم إبعاده من سباق الوراثة ذهب للخارج فقط للعبث في الأنحاء.

رغم أنه كان رجل فقير الفضيلة في عائلته إلا أن حالته كوزير لمملكة تشولونج بيو كانت لا تزال قوية.

هو كان معجب كبير بالعديد من بيوت المقامرة وحقيبة مال لم تجف أبداً في العاهرات الذين كانوا طفيلين في تلك الأماكن.

ثم قفز في النهر يوما ما. السبب هو أن عائلة امرأة كانت معجبة به منذ الطفولة أرسلت خطاب زواج لأخيه الثالث.

لكن كل هذا كان ما حدث قبل ثلاثين عاماً عندما كنتُ حمالاً جديداً لمملكة تشولونج بيو.

لكنني تجسدتُ من جديد كـ لي جونغ-ريونج.

"كم عمري الان؟"

"واو، هل تظل تستخدم التشريفات؟ أنا خائف، أنا جونغ سام خادمك."

"كم عمري؟"

"اثنان وعشرون، إنه العمر الذي يشبه الزهور. إنها مضيعة أن تنهي حياتك فقط لأنه تم رميك من قبل امرأة."

لابد أن الأمر كان هكذا. هو قفز في النهر قبل ثلاثين عام وأنا تجسدتُ كـ لي جونغ-ريونج الذي كان على وشك الموت.

لا، أهو لي جونغ-ريونج بعد أن قُطِعت حياته؟

ها!

كيف يمكن أن يحدث هذا.

"إذا كنت تشعر بحال أفضل فينبغي أن تذهب للملك بيو بسرعة بقدر الإمكان. لقد أرادني أن أحضرك بمجرد أن تستعيد وعيك."

كان رجل عجوز جالس على جلد نمر ينظر للأسفل إليّ.

رغم بنيته الصغيرة، كان النظر إلى ذلك الرجل العجوز الذي يواجهه مثل النظر إلى جبل. كان الملك بيو جونغ-سان، مالك مملكة تشولونج بيو.

كان والد هذا الجسد الذي دخلتُه.

هو بدا فقط أنه مختلف بخمس أو ست سنوات من عمري السابق في حياتي السابقة، لكن كان جواً من الصعب الاقتراب منه ومن عيونه الحكيمة.

"كم عمرك هذا العام؟"

"أنا 52 سنة."

"2...22 سنة."

"هل الشائعة صحيحة؟ أنت على الأرجح تعلم ما أتحدث عنه."

هو كان يسأل ما إذا كنتُ حقاً قد حاولتُ الموت بسبب امرأة ستتزوج من أخي.

"أنا سعيد لكوني ولدتُ من جديد كوزير لمملكة تشولونج بيو. لكن الأمور التوت لتبدو هكذا! إنها شائعة زائفة."

"شائعة زائفة؟"

"نعم."

"لماذا ستحاول إنهاء حياتك لو لم يكن الأمر هكذا؟"

"هذا ليس صحيحاً أيضاً. أنا فقط كنتُ أسير خارجاً من البحيرة وفقدتُ موطئ قدمي."

"لم تكن تفكر في تلك الفتاة؟!"

لا أستطيع الكذب بشأن هذا. إذا أردتَ أن تخدع خصمك، فعليك أن تخلط 10% من الكذب مع 90% من الحقيقة.

الان، كانت الحقيقة ذات الـ90% للي جونغ-ريونج بشأن تلك الفتاة.

"كنتُ أحبها."

"لكن هذا كان في الأيام الغير ناضجة، والان لا أحمل أي مشاعر لها. حتى لو كنتُ أحبها، فأنا لستُ بذلك الغباء حتى أموت من أجل امرأة. الأمر لا يستحق على الإطلاق."

كان ذلك ما أردتُ قوله حقاً. في ماذا كان يفكر لي جونغ-ريونج بحق الجحيم حتى يقفز في البحيرة ويموت؟

احتدت النظرة في عيون الملك بيو. لكن كان عليّ فعل أفضل ما لدي لإبقاء الجو هادي.

"أحزر أنه لن توجد أي مشكلة في مواصلة زواج أخيك إذن؟"

"بالطبع، سوف أدعم زواجهم أيضاً. كما تعلم، أنا درستُ في نفس الأكاديمية معه وقضيتُ أوقاتاً جيدة معه، صحيح؟ نحن أناس نتبع قواعد قوية، لذا أنا..."

الطاولة الرخامية التي كانت بحجم الأرض صرخت وكأنها ستتحطم.

"ممل!"

مد الملك بيو يده بخفة في الهواء. ثم قفز الخنجر على الطاولة للأعلى كما لو كان حياً، وحلق مباشرة نحو وجهي.

توقف الخنجر على بعد شبر من وجهي وسقط فجأة كما لو تم ضربه بواسطة مطرقة، وهز ذيله عند قدماي. متفاجئاً، كدتُ أبلل نفسي.

"النمر الصغير لا يزال نمراً. لكن النمر الذي لا يقاتل ليس واحداً. أنا لم أسمع أبداً عن نمر ينهي حياته الخاصة بدون قتال. إنه شيء لن يفعله كلب أو خنزير حتى."

'ما الذي يتحدث عنه بحق الجحيم'

"عمرك الان 22 سنة. لا أعلم حتى متى ستعيش، لكن كلما تخوض وقتاً عصيباً أنا متأكد أنك ستحرجني وتحرك مملكة تشولونج بيو بمحاولة الانتحار.

إذا متَ أمامي الان، فعلى الأقل سأمنحك جنازة لائقة."

تقطر عرق بارد على ظهري وجف صوتي.

'هذا ليس ما توقعتُ أن يسير الوضع عليه.'

مع كوني حمالا ضعيفا طوال حياتي السابقة، بدا الملك بيو مثل وحش بالنسبة لي.

'يجب أن أكون هادئاً.'

الان وقد تجسدت كأمير لمملكة تشولونج بيو، لي جونغ-ريونج، فلا يمكنني تجنب المقابلات مع الملك بيو في المستقبل.

كان عليّ التكيف. الأكثر، كنتُ بحاجة لتحسين علاقتي به.

لكن كيف تفعل ذلك؟

هل أنزل على ركبتاي وأتوسل؟ هل ينبغي أن أقطع أحد أصابعي وأقسم أنني لن أفعل شيئا غبياً كهذا مجدداً أبداً؟

فجأة، رأيتُ وهج الخنجر تحت قدمي.

كان المقبض مصنوع من ذهب مصوغ بأناقة، مع جوهرة مثل عين البومة في منتصف المقبض.

لم أكن أعلم لما كان فاخراً هكذا بينما هو مجرد خنجر. لكن الذهب والمجوهرات على المقبض وحده كانت كنوزاً عظيمة.

'كم سيكون ثمن ذلك حتى؟'

في هذه اللحظة، كانت هناك فكرة جاءت لعقلي.

'نعم، ما الذي سأخاف منه بعد موت واحد؟'

كان الهجوم أفضل دفاع بالنسبة لي.

"هل تعلم؟ هذه أول مرة منذ أكثر من عشرين عاماً التي تأمرني فيها كأبي. لكن ما تريدني أن أفعله هو قتل نفسي."

لا أعلم ما إذا كانت هذه هي الحقيقة أم لا. مع ذلك، أنا نظرتُ في أنحاء جنازة لي جونغ-ريونج لمرة في حياتي السابقة وتذكرتُ أن الخدم كانوا يهمسون أثناء المراسم عن العلاقة التي تربطه بأبيه.

بدا هذا صحيحاً عندما رأيتُ عيونه تهتز للحظة.

مع ركبة واحدة على الأرض، سحبتُ خنجر بيداي وحشرتُه داخل ملابسي.

"سوف أستخدمه جيداً يوما ما عندما أقتل نفسي بينما أفكر بأبي الذي لم يعتبرني ابناً له أبداً. حسناً، إنه الوداع."

بعد أن انتهيتُ من الحديث، استدرتُ بدون إذن وبدأتُ أسير بعيداً بشكل طبيعي وسريع بقدر الإمكان.

هربتُ.

---------------------------------------------------------------------------
Ahmed Elgamal



2020/08/25 · 411 مشاهدة · 1122 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2025