هل يمكنني ذبحهم؟
-------------------

كانت هناك طاولة كبيرة بجوار النافذة تطل على المشهد الجميل للبحيرة الغربية، وجلس عشرة من الأشخاص حولها.

كانوا الأخ الأكبر لـ لي جونغ-ريونج وأفضل أصدقائه الذين كانوا أكبر مني بثلاث سنوات.

أسلال العائلة المقاتلة المشهورة في هانغزو كانوا في الواقع حلفاء تمكن لي بيونغ-ريونج من تجهيزهم استعداداً لحرب مع إخوته في المستقبل البعيد.

كان هناك ثلاث نساء يبدون جميلات للغاية لدرجة أنه كان من الصعب تخيل أين من الممكن أن يجتمعوا في مكان واحد.

من بينهم كانت تشو يونغ-يونغ، الابنة الوحيدة لسوهيانغ مون-جو، التي كان لي جونغ-ريونج معجباً بها.

كان الوجه الأبيض النقي جميلاً وكأنه مصنوع من قبل حرفي.

'لقد قيل أنها من أجمل ثلاث نساء في هانغزو....'

بالمناسبة، قبل عشرة أيام بالضبط، عندما قابلتها هنا، كانت هي وأنا والناس حولي في موقف صعب للغاية.

حسناً، لأكون صريحاً، لم أكن محرجاً لذلك الحد لأنني لم أكن لي جونغ-ريونج حقاً.

"لقد توقفتُ لقول مرحباً لأخي الثالث وأصدقائه في الطريق. هل استمتعم بوجتكم؟"

"هل أمسكك البرج الحديدي تحاول الهرب؟"

"أبداً."

"تعلم أننا نعرف بعضنا البعض، إذن لما لا تقل مرحباً؟"

لي بيونغ-ريونج الذي كان يشبه والدته وبدا مثل الضفدع جاء للخارج وحيانا، ينظر بيني وبين تشو يونغ-يونغ.

كان يعني أنه هو ولي جونغ-ريونج كانا خريجين من ييدانغ سيوون منذ وقت طويل.

كان على الأرجح بحلول ذلك الوقت أن فكر لي جونغ-ريونج في تشو يونغ-يونغ. كانت على الارجح أكثر بياضاً ولطفاً من الآن حتى، لذا أعتقد أنني كنتُ لأقع في حبها أيضاً.

"جونغ-ريونج، مر وقت طويل."

من أجل تحطيم الثلج، تظاهرت تشو يونغ-يونغ بالتحدث أولاً.

ابتسمت قليلاً، وبدا كأن بعض الظهور تتفتح أمامي مباشرة. ما خطب ذلك الصوت الذي يشبه الطيور؟

"نعم......لقد مر وقت طويل."

"لا ينبغي أن تتحدث إليها بملاطفة. ألا تعلم أن هناك ترتيب زواج بيني وبين يونغ-يونغ؟"

رفع لي بيونغ-ريونج عينيه.

"أنا آسف."

"فتى سخيف."

"سأكون يقظاً المرة القادمة."

"أي مرة قادمة؟ لقد كنتَ تقامر وتسكن في بيوت الدعارة كل يوم. لم تتعلم الفنون القتالية ولا درست على الإطلاق. يقال أن الحياة البائسة لا يمكن إخفائها، لكن كيف أمكن ولادة رجل مثلك في عائلتي؟"

كان هذا قوياً جداً. مهما كان أصدقائه قريبين منه، هل كان من الضروري التحدث بقسوة هكذا؟ حتى إذا كنتُ أخ غير شقيق، هو من سيفقد وجهه في النهاية.

كان هذا بسبب تشو يونغ-يونغ. كان لي بيونغ-ريونج عادة يمتلك وجهه القبيح وعقدة نقصه. على وجه الخصوص، كان يكره أن تتم مقارنته بأخيه الأصغر لي جونغ-ريونج.

كان لي بيونغ-ريونج يحاول أن يريها أنها اتخدت قرارا جيداً باختياره عن طريق تحويلي إلى قمامة أمام تشو يونغ-يونغ، التي أشيع أنها معي.

'هل هذا كل ما لديك؟'

حييتُ الجميع الآخرين. للدقة، قمتُ بتحيتهم من جانب واحد، وهم الذين كانوا أكبر بسنة أو سنتين تلقوا التحية كأناس أعلى منزلة.

هؤلاء الرجال زاروا تشيونريونج بيوجوك لمقابلة لي بيونغ-ريونج، لذا كان جميعهم مألوفين له.

كان يبدو أيضاً أنه يعرف تشو يونغ-يونغ وفتاة واحدة أخرى، لكن الأخرى كانت وجهاً لم أراه أبداً من قبل.

كانت جميلة مثل تشو يونغ-يونغ، لكنها كانت أكثر أناقة وهدوء. لكن أشعر أنني رأيتها في مكان ما.

'أين رأيتها؟'

هي تحولت بعيداً عندما استقرت عيناي عليها لفترة. مدركاً خطأي، استدرتُ بسرعة وانحنيت للناس.

"إذن سأغادر الآن......"

"أيها الجونغجا جونغ-ريونج، ألم تكن هنا لتناول وجبة؟"

لمحتني الجالسة بجانب تشو يونغ-يونغ أحاول الرحيل. مع ابتسامة لطيفة، كانت جين جيوم-بونج، الابنة الوحيدة ليونغموجوان، أحد أعلى ثلاثة ضباط عسكريين في هانغزو.

"تعال وانضم إلينا. إذا ذهبت إلى بقعة أخرى ستكون ممتلئة بالطلبة."

"مهما كان، لا يمكنني مقاطعة وقتكم."

بينما تحدثت، ألقيتُ نظرة سريعة على الطاولة. كانت الطاولة ممتلئة بأطباق ملونة لم أراها أبداً من قبل.

"أيها الأخ بيونغ-ريونج، ألا بأس بذلك؟"

سألت جين جيوم-بونج لي بيونغ-ريونج للإذن بصوت أنفي. كان لديها حتى غمازة صغيرة على وجهها.

كان من السهل جداً ملاحظة أن جين جيوم-بونج كانت غيورة من تشو يونغ-يونغ الآن.

إذا نجح الزواج، سوف تصبح تشو يونغ-يونغ زوجة الابن الثالثة لتشيونريونج بيوجوك، العائلة الأغنى والأقوى في مقاطعة زيجيانج.

الأكثر، مقارنة بتشو يونغ-يونغ، إحدى أجمل ثلاث نساء في هانغزو، لم تستطع جين جيوم-يونج أن تتحداها فيما يخص الجمال.

لقد تسكعوا في الخارج كأصدقاء، لكن بما أن كل الرجال أعجبوا فقط بتشو يونغ-يونغ، كانت الغيرة المتراكمة بداخلها على وشك الإنفجار.

أضاف الرجال الآخرين أيضاً.

"رجاء اسمح له. برؤية أنه لم يستطع إزالة عيونه من على الطعام لفترة، فلابد أنه يفوت وجباته. هاهاها."

"لقد مر وقت طويل منذ العشاء، وأين كنت مشغول هكذا؟ إذا كان مكان جيد فلا تحتفظ به لنفسك فقط – شاركه معنا هاهاهاها."

إنه يسخر مني لعدم تناول الطعام لأنني كنتُ أستمتع ببيوت الدعارة والكازينو منذ الصباح.

كان هناك انفجار من الضحك عندما انتهى الرجلان من الكلام. كان لي بيونغ-ريونج هو أكثر من ضحك بينهم. كان واضحاً أنه لم يكن يعتبرني أخيه على الإطلاق.

وإلا، في هذه اللحظة، لم يكن ليضحك وكان ينبغي أن يحدق في من تحدث بغضب.

الوحيدين الذين لم يضحكوا على الإطلاق كانا تشو يونغ-يونغ والمرأة الغامضة التي رأيتُها للمرة الأولى اليوم.

ظلت تشو يونغ-يونغ تشرب الماء، متجنبة الانتباه كلما شعرت بعدم الراحة بوجودي.

المرأة الغامضة نظرت حولها بهدوء فقط. قال لي بيونغ-ريونج، "إذا لا تمانع بأكل البقايا....."

"حسنا، هل يمكنني أن أخذ قضمة؟ جانغ سام، اجلس على الطاولة الأخرى. سأناولك بعض البقايا."

جلستُ على كرسي بسرعة. بدا الجميع محرجاً كما لو لم يكونوا يتوقعوا أنني سأجلس حقاً.

لم أهتم، لكن أمسكت فخذ دجاجة جميلة أولاً.

"قال كونفوشيوسي ذات مرة، 'لم يجوع أي أحد لـ3 أيام أبداً ولم يسرق الطعام'. إن ارتفاع عدد قطاع الطرق هو بسبب حقيقة أن العامة ذهبوا للجبال لتجنب الموت من الجوع. لكن كيف يمكننا أن نقول أن الحل الوحيد هو معاقبتهم بواسطة جيش الحكومة؟"

"كما يقول القانون، إذا كانت المنحدرات حادة، لن تأتي الوحوش. لذا، لن يسقطوا ويموتوا. نفس الامر ينطبق على الحكم، وإذا كان القانون صارماً، فقد حكم على نفسه."

كان لي بيونغ-ريونج وصبيانه يتجادلون بشراسة بشأن إجابة موضوع امتحان اليوم.

كان الموضوع: "ناقش كيفية حل المشكلة المسببة بواسطة الحصاد السيء في منطقة هوابوك."

لقد اتضح أن كل الرجال المجتمعين اليوم قد أخذوا الامتحان في موقع اختبار مختلف.

لما يأخذ أسلال العائلة المقاتلة امتحان الأدب بدلا من امتحان الفنون القتالية؟

هناك سبب لكل شيء.

أولاً، لم تكن لديهم نية في أن يصبحوا مقاتلين. ثانياً، بالنسبة لهؤلاء المولودين في عائلة مقاتلين ومدربين على الفنون القتالية منذ الصغر، كانت اختبارات الفنون القتالية مثل لعب أطفال.

بالتالي، لا يعترف بهم أحد حتى إذا تجاوزوا الاختبار العسكري.

لكن امتحان الأدب مختلف. إذا نجحوا في امتحان الفنون الأدبية، الذي يختار فقط 200 من عشرات الآلاف، فسيتم تقييمهم كـ 'مقاتل مع مقدرة أدبية عظيمة' طوال حياتهم.

لهذا تحدى أسلال عائلة المقاتلين امتحان الفنون الأدبية.

على عكس العلماء الكونفوشيوسين، مع ذلك، هؤلاء الذين كان عليهم التدرب على الفنون القتالية كانوا يفتقدون للوقت.

وهكذا، بدلا من دراسة الكلاسيكيات الكونفوشيوسية من الأساسيات، كان عليهم الدراسة عن طريق التلقين والحفظ اعتمادا على كتاب مقدس متقن ما، إجابة نمطية، أو ما يسمى "بالجومون'.

نتيجة لذلك، كان التفكير متصلب وضيق الأفق. حتى الآن، نوايا الممتحن لم يمكن اكتشافها، وكانوا يفكرون بها فقط كتفرع ثنائي، مثل إما نهزم أم نقنع قطاع الطرق.

المفاجئ أن حتى بذلك المستوى من المعرفة والبصيرة، اجتاز أخي لي بيونغ-ريونج الامتحان النهائي، رغم أنه كان آخر من تم اختياره من بين الـ200 شخص.


استمر الجدال واستمر.

"المشكلة هي حل جوهري. هانبيزا قال أن الطريقة الوحيدة لحكم العالم هي القضاء على سبب الفوضى....بلا بلا بلا."

ربما لأنه كان أمام السيدات، كان يشوش أسماء وكلمات القديسين الذين لم يكن الآخرين يعرفوهم حتى. كان وكأنه يتفاخر بأنه قرأ حتى مقالاً مثل ذلك.

"ماذا تعتقد، أيها الجونغجا جونغ-ريونج؟"

جين جيوم-بونج سألتني فجأة.

بعد تناول دجاجة وزجاجتين من الماء، حاولتُ بجد إخفاء انزعاجي. أزلتُ يدي فحسب من على طبق السمك المشوي بخمسة نكهات وقلت. "لا أعرف الكثير عن ذلك."

"اوه، أنت متواضع للغاية، هوهوهو."

ربتت جين جيوم-بونج على كتفي بيدها البيضاء الرفيعة، قائلة شيئا لم تكن تعنيه.

كانت لمسة ناعمة قادت إلى صوت احتقان في الانف، وابتسامة شهوة.

النية كانت حث الروح والغيرة الذكورية التنافسية. الذكور الأغبياء عضوا في الطُعم.

"نعم. تحدث إلينا بارتياح. لابد أن جونغ-ريونج يملك فكرة بما انه قد درس كثيراً."


"بالتفكير في الأمر الآن، لقد ولد جونغ-ريونج وترعرع في بيوجوك. لابد أنه يعلم عن قطاع الطرق في الغابة أكثر منا."

"أتفق معك."

أنا لم أقل أنني لا أعلم لأنني حقاً لا أعلم. أنا فقط أردتُ عدم التورط في حديث عديم الفائدة.

لكن هؤلاء الأولاد كانوا منتفخين حتى الحافة بأفكار إلحاق العار بي أمام السيدات.

"هل يمكنني أن أكون صريحاً معك؟"

"بالطبع."

"لا، لن أفعل."

"حسناً، قل ما تريده براحة."

"حقاً؟"

"أخبرتك ذلك."

بالنظر إلى الطاولة بالجوار حيث يجلس جانغ سام، تحولت دجاجة إلى عظم كبير.

لقد تناولنا ما يكفي من الطعام، الآن سوف نذبح كل ذلك الهراء؟ اللعنة، لا أعلم. لعقتُ أصابعي وقلتُ. "إنه هان بيجا، وليس سونجا."

"ماذا؟"

"مخالب النمر وتلك الأشياء. ليس سونجا، لكن هان بيجا هو ما قالها."

"هاهاها. أعتقد أن جونغ-ريونج مخطئ. ربما لأنك مازلت لم تحصل على تعليم كافي. لا بأس. أنا أفهم."

"إذا لم تكن تصدق ذلك، فهناك 200 عالم كونفوشيوسي في الطابق الأول قد درسوا طوال حياتهم، اجلب أي أحد واسأله. إذا اشتريت لهم زجاجة من الخمر، سيكونوا سعداء وسيفتحوا الكتاب حتى للتحقق."

عندما قلتُ هذا، تلاشت الابتسامة التي على وجه الرجل. حتى إذا كان غير متأكد.

من منظوري، رددتُ جميع الاقتباسات من الآخرين.

"إنه ليس هانبجا، لكن موكجا من قال أننا ينبغي أن نكتشف سبب الفوضى، وليس أوجا من قال أن الناس يرحلون إذا كان القانون صارماً للغاية، لكنه اقتباس من رجل كونفوشيوسي من قصة 'جواجيون'. بعد ذلك......"

واصلتُ تصحيح الرجال واحداً تلو الآخر. لقد تجادل عشرة رجال بشراسة أثناء الطعام، لكن كان هناك ثلاثة فقط لم يرتكبوا أي أخطاء في المشاركة، الاقتباس، أو المحتوى.

لم يصدقني الناس في البداية. لا يعلموا حتى أنني أعرف أي شيء عن تلك الأشياء.

مع ذلك، سلوكي الصريح، والدقة التي صححت حتى التفاصيل الصغيرة، وثقتي في جلب العلماء الكونفوشيوسيين من الطابق الاول للتحقق أخمد أرواحهم.

عند هذه النقطة، بدا الجميع وكأنهم مغطون بالقذارة.

كانت شفاه أحدهم تهتز، كان أحدهم يصر أسنانه، قبض أحدهم يديه بقوة....

رغم ذلك الاختلاف، كانت عيونهم تقول نفس الشيء.

'كيف لذلك القمامة الأحمق.....!'

جين جيوم-بونج التي لم يكن لديها أي فكرة عما سيحدث نظرت إلى تشو يونغ-يونغ بدموع في عينيها.


كانت تشو يونغ-يونغ تنظر إليّ بنظرة تقول هل ذلك الشخص هو لي جونغ-ريونج الذي كانت تعرفه.


أعلنتُ نقطة محورية في النهاية.


"ليس فقط أن الكلاسيكيات الصينية التسعة هي كتاب. ليس فقط أن البالجومون هو جملة. اقرأوا بقية الكتب بشكل متساوي. أصدقاء بيونغ-ريونج فقراء حقاً في الاقتباس من الكتب."

"بففف!"

كانت المرأة الغامضة التي تستمع للحديث بدون كلمة.

رغم تغطيتها لفمها بيديها بسرعة، لم يسعها سوى الضحك كما لو كانت ستنفجر بصوت عالي. لكن كتفاها كانا لا يزالا يتلويان.

مع ذلك، لم يستطع أحد التعبير عن استنكاره لها. بدلا من ذلك، كانت وجوههم حمراء من الخزي.

حينها، أدركتُ أن الهدف الذي حاول جميع الرجال أن يبدون جيدين أمامه كان على وجه الخصوص تلك المرأة قيد السؤال. حتى لي بيونغ-ريونج.....

'من هي.....'


------------------------------------------------------------------------------------------------------
Ahmed Elgamal




2020/08/31 · 334 مشاهدة · 1729 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2025