بالرغم من انه بدى يائسا لعدم رغبته في فعل هذا الامر سوفياش قام بإستدعاء جميع خدمه ومساعديه واعطاهم امرا.

"اريد وصيفة لتخدم راستا,لابد ان لديكم معارف من الاناث لهذا اريد من كل واحد منكم ان يرشح لي شخصين"

كانت محظية الامبراطور في موقف غريب حيث كانت تحت الانتباه والحسد وكذلك النقد والازدراء.

اعتقد سوفياش ان كون محظيته من العامة قد اهان فخر النبلاء ولهذا السبب بعض الملوك قد زوجوا محظياتهم الى بعض الارستقراطيين لاجل منحهن هوية نبيلة ولكن كان هناك الكثير من الاحاديث عن راستا بسبب خلفيتها المجهولة فلشهر او سنة كان النبلاء يدعون الود معها لطالما استمر سوفياش برعايتها.

وبسبب انه ليس هناك اي احد راغب بالتطوع قام باصدار هذا الامر


"يجب ان تكون مناظرة لها,فضعوا هذا الامر في اعتباركم"

تبادل الخدم والمساعدين نظرات الحرج فيما بينهم

"انت تتحدث عن تلك العبدة الهاربة,هل انت مجنون؟؟"


"ابي,كيف يمكنك قول ذلك لامي؟"


كانت ايدي البارون لانت ترتعد وتتعرق بغزارة


"عبدة هاربة ؟!كلا هي ليست كذلك انها من العامة..."


"حتى وان لم تكن عبدة هاربة ، فالموضوع لا يزال يشكل مشكلة لطالما الجميع يفكر هكذا"

وضعت البارونة يدها ع خصرها ونظرت لزوجها


" هل تريد مني انا اخدم عبدة هاربة؟ الناس سيضحكون عليك وكذلك ع عزيزتنا جيس وانا، البارون لانت يخدم تحت عبدة"

كان البارون لانت يعتقد ان راستا امراة لطيفة وساحرة وان النبلاء بلا شك سيقعون لهذه المحظية ولكن كان هذا في المستقبل فمن الواضح ان الناس في المجتمع حاليا لديهم اراء سيئة حولها ولسوء الحظ ما قالته البارونة كان صحيحا


"ماذا عن جانبك مثل ابنة اقربائك اسي~~"


"هل تقترح ان نحدد مستقبلها بدلا عنها لانها ليست ذات صلة بك...؟حتى في اسرتك الواسعة هناك ع الاقل ثلاث فتيات من اقربائك،اليس كذلك؟"


"انتِ لا تعرفين شخصياتهم، هم ليسوا بشخص مؤهل للعناية بأحد اخر"


"اووه،ياللهي اترى ذلك؟ ماهو عذرك الان؟

فكما تجادل البارون لانت مع البارونة كان الامر سيان بالنسبة لبقية الخدم والمساعدين حيث وجدوا انفسهم في نفس الوضع. فهز الجميع رؤوسهم بالرفض بينما يتحدثون عن العبدة الهاربة ومع ذلك لم يكونوا في موقع يسمح لهم بالتراجع كالامبراطورة ففي النهاية الكونت بيرنو والبارون لانت تم امرمهم من قبل الامبراطور لاحضار اقربائهم للقصر لمدة شهر

لقد اعتقدت ان سوفياش سيجبرني مجددا للعثور ع امراة نبيلة ولكن بطريقة ما بعد ثلاثة ايام ابلغتني وصيفاتي ان ابنة الكونت بيرنو واحد اقرباء البارون لانت سيخدمون راستا كوصيفات وبوضع البارون لانت جانبا فقد كان من المفاجئ ان ابنة الكونت بيرنو قد قبلت بهذا العمل


" اليس اسم تلك الفتاة الشابة هيلين؟"

بعلمي لقد كانت اسرة الكونت بيرنو ذات سمعة قوية


"نعم جلالتك"

وهيلين بطريقة ما اصبحت وصيفة


"هيلين شخصية فضولية ولديها علاقة جيدة مع والدها وربما هي اتت الى هنا لاجل مصلحة الكونت"


"اعتقد ذلك"

اومأت ولم استمر في الحديث بهذا الموضوع

لحسن الحظ بعد عدة ساعات لقد تناسيت موضوع راستا تماما عندما ذهبت للسير ورأيت ذلك الطائر الفاتن مجددا

لقد دهشن وصيفاتي عندما طار ورفف امامي

"اوه الطائر هنا مجددا"

"انظروا كيف يتوجه نحو الامبراطورة! مذهل"

الطائر كان لديه ورقة صغيرة اخرى ع قدمه

~ولكن انا اذكى من الطائر فانا يقظ الان تماما

ضحكت اثناء قراءة الورقة فلم يكن هناك سبب ع وجه الخصوص فقط ضحكت

سقيت الطائر الماء وكتبت بسرعة رد اخر

~يبدو انك لست يقظا تماما، مااسم هذا الطائر ؟

الوصيفات ضحكن مجددا عند رؤية ما كتبته فقد اعتقد الجميع انه من الممتع كتابة مثل هذه الرسائل.

قبلت رأس الطائر الصغير واطلقته في السماء حيث رفرف بجناحيه وطار بعيدا

هذه المرة انهيت الرسالة بسؤال فهل سيقوم ذلك الشخص الذي سيستلم الرسالة بالرد علي مرة اخرى ؟

احببت هذا الاعتقاد

الاسم الذي نسيته مؤقتا قد عاد الى مسامعي مجددا بعد فترة قصيرة

"الامبراطورة ،لقد اتيت لسؤالك حول شيئ يتعلق براستا"

لقد كنت مشغولة اتناقش بشان تحضيرات السنة الجديدة مع وزير المالية عندما قام سوفياش بجلب سيرتها


"هل هو امر مُلح؟"

القيت بنظرة ع ساعتي كما لو كنت قد انهيت اعمال اليوم فاذا لم يكن الامر عاجلا يمكننا التحدث لاحقا فلم يكن هناك داع للاستعجال بموضوع راستا

وبدلا من اجابتي سوفياش القى بنظراته ع الوزير الذي وقف بحرج من مقعده وذهب بعيدا وكذلك حذى بقية الوزراء حذوه وفي لحظة لم يتبقى الا انا وهو في نفس الغرفة


"ماذا يحدث؟"

سوفياش نظر بإتجاهي من خلف الطاولة الكبيرة

"كما قلت، الامر يتعلق براستا"

الرحمة، الا يستطيع حل مشاكل محظيته بنفسه؟اومأت حيث كانت الكلمات محتجزة في حلقي


"حسنا"

"هل نشرتِ شائعات ان راستا عبدة هاربة ؟"


"هذه القصة مجددا؟"

عدا انه كان اكثر تحديدا هذه المرة عن سابقتها ففي المرة السابقة سأل اذا قلت اي شيئ غريب عنها فنظرت اليه بأرتياب


"ليس فقط ان وصيفاتها لا يعاملنها بشكل لائق ولكن ايضا لا يتصرفن كوصيفات ع الاطلاق"


"جلالتك ، لا اريد ان اتورط بأي شيئ يخص محظيتك"


"ولكن لماذا يتجاهلن راستا بكل منعطف ويقارنون كل شيئ تفعله بالامبراطورة؟ المسكينة راستا اخفت الامر ولم تشكي الي بخصوص هذا الامر فاذا لم الحظ تصرفات الوصيفات بالمصادفة فلم اكن لاعرف بحدوث هذه الامور"


"الا يجب ان نسأل الوصيفات ؟"


"لقد سألت،وقلن انهن غير راغبات بخدمة عبدة هاربة"


"………انت حقا غير معقول"

2020/06/10 · 662 مشاهدة · 797 كلمة
ma.hale7
نادي الروايات - 2024