يبدو اني قمت باسقاط منديلي عندما اخرجت القلم بالامس فقد بحثت في ارجاء الغرفة ولم استطع العثور ع المنديل الذي احمله معي بالعادة

ذهبت كالعادة للعمل في القصر الرئيسي ثم توجهت للحديقة الغربية اثناء الغداء


"لا بأس، الامبراطورة لن تتواجد هنا في هذا الوقت"

"هل الامبراطورة تمتلك حقا القصر بأكمله؟ فقط غرفة الامبراطورة هنا"

"الامبراطورة بالعادة ترتاد هذا المكان فلماذا لا تستطيع راستا ارتياده ايضا؟"

لقد سمعت اصوات ضحك ومحادثات عند وصولي لمكان كرسي العش فتوقفت مباشرة امام الشجيرات لمراقبة مايحدث

راستا كانت تجلس ع الكرسي بينما احدى الخادمات تقوم بدفعها كالارجوحة بينما الاخرى احضرت طاولة وكانت تقطع الفاكهة

"………"

غضب عارم اشتعل في صدري، الا زالت هذه المحظية لا تعلم ان القصر الغربي خاص بالامبراطورة ؟ لا يجب ان تعرف ان كانت تتجنبني.لم استطع احتمال حقيقة ان شخصا لم اكن احب وجوده يمتع نفسه ع الكرسي الخاص بي

"حسنا الامبراطورة لن تأتي لمكان صغير كهذا، فاذا لم تجلس راستا عليه فالكرسي سيبقى خاليا،اليس كذلك؟"

"انسة راستا انتِ حقا تقدرين الاشياء الصغيرة"

"انتِ مختلفة جدا عن بقية السيدات اليافعات، انتِ بريئة بالكامل"

"لماذا ؟ ماذا عن الاخريات؟"

"حسنا، النبلاء يصنعون ظهورهم الاول في سن السابعة عشر ثم بعد ذلك يحتاجون الى ان يصبحوا اشخاصا ذوي دهاء"

"هناك الكثير من القتالات والغدر"

"انسة راستا ،لا تتورطي معهم، فهم سيقومون بأكلك حية"

ابتسمت راستا وعندما استدارت لاحت وجودي

"ااه،جلالتك"

راستا قفزت ع قدميها والخادمات التي كن يتكلمن بسوء عن النبلاء تراجعن في مفاجاة، حيث لم يتم رؤية اي وصيفة بالجوار ومن المفترض انهن لم يكن ع وفاق مع راستا ولكن من المفترض ان يرافقوا راستا.

دفعت جانبا بعض سيقان النباتات وتقدمت نحوهن، كانت عيناي مثبته ع الكرسي وعندما وقفت راستا رايت المنديل خلف فستانها لقد استخدمته للجلوس ع كرسي العش وعندما رأت راستا اتجاه نظراتي قالت بعجل

"هذا ليس قمامة جلالتك، انه في غاية الجمال"

"اعلم ان هذا الكرسي ليس بقامة، فهو ملكي"

ارتعدت راستا بسبب النبرة الجازمة. قمت بالعد للعشرة في اللغة القديمة. ذلك الكرسي كان ملكيتي العزيز والمكان كان مكاني السري لقد كنت غاضبة من محظية سوفياش التي غزت موقعي الثمين

"انا....جلالتك ؟لماذا تبدين مخيفة جدا؟"

كان صوت راستا ضيقا ولكن لم استطع فتح فمي للرد فالامر لم يكن وكأنه محظورا ع اي شخص القدوم الى هنا و ع الرغم من اني لم ارى اشخاصا اخرين بأم عيني ولكن أي شخص يمكنه استخدام هذا الكرسي

ومع ذلك فالغضب كان يشتعل في صدري بالتفكير ان راستا تستخدمه فالمحظية لم يكن من المفترض ان تتواجد في القصر الغربي لترى الامبراطورة ومع ذلك كان من غير اللائق للامبراطورة ان تستاء من شخص يستخدم الكرسي واولئك الخادمات كن يثرثرن عن النبلاء كما لو فعلن ذلك من قبل

تمكنت من التحكم بأنفاسي وكررت لنفسي بالا اغضب بأي شكل من الاشكال

"جلالتك ....."

"المنديل الذي تجلسين عليه هو ملكي ايضا"

عندما تمكنت من اغماد غضبي راستا التفت بسرعة في مفاجأة والخادمات تبادلن النظرات واخفضن رؤوسهن

"انا اسفة جلالتك ،راستا لم تكن تعلم لقد كنت فقط بالكرسي....."

"لقد قمتِ بالامر دون ادراك، ولكن لا تأتي للقصر الغربي بعد الان فمن الافضل الا نلتقي ببعضنا"

"و..ولكن راستا تريد ان تصبح صديقة لجلالتك...."

كانت راستا تبكي ونظرن الخادمات نحوها بشفقة ربما اعتقدن بالفعل انني امراة لئيمة شعرت بالاستياء بسبب كرسي او منديل. برؤية راستا مستاءة ابتسمت متعمدة وقلت شيئا يصدمها

"تستطيعين ان تكوني صديقة مع المحظية القادمة"

"المحظية القادمة"

"المحظية التالية التي سيحضرها الامبراطور بعدكِ"

انا فقط اعدت ما قالته لي

راستا اصبحت شاحبة ونظرت الي بتعابير مجروحة حيث قامت بحني راسها وهربت كذلك خادمتها قمن بملاحقتها

وقفت وتمعنت في الكرسي والمنديل المجعد لم اشعر بشعور جيد لقد كان نفس الكرسي ونفس المنديل من قبل ولكن لم اشعر بأي بهجة اتجاههم

*

*

*

"جلالتك"

سوفياش كان متفاجئا عندما زار راستا بعد العمل فبمجرد ان دخل الغرفة قفزت راستا الباكية في ذراعه

"مالخطب؟ لماذا تبكين؟ هل قمن الوصيفات بإهانتك مجددا؟"

"جلالتك، هل عندما تسأم من راستا ستقوم بجلب امراة اخرى كمحظية لك؟"

"ماذا؟ من قال ذلك؟"

نظر اليها بدهشة، وصاحت:

"الامبراطورة "

"الامبراطورة ؟"

عبس سوفياش حيث وجد صعوبة بتصديق الامر

"لماذا قد تقول الامبراطورة امرا كهذا لكِ؟ لا اين قابلتها؟"

"كان هناك كرسي مهجور في حديقة القصر الغربي لم يكن اي احد يستخدمه لهذا راستا كانت تلعب هناك...."

"هل ذهبتِ للقصر الغربي مجددا؟"

"ذهبت عندما لم تتواجد الامبراطورة وكان في الحديقة المنعزلة وليس بالقرب من المبنى جلالتك"

سقطت الدموع ع وجهه راستا كالشلال وسوفياش تنهد وقام بمسحها بواسطة اكمامه

"اذ لقد كنتِ تجلسين ع الكرسي الذي لم يستخدمه اي احد وقد كنتِ تتجنبين الامبراطورة"

"لا اعلم، لديها وجهه مخيف و..وراستا قالت انها تريد ان تكون صديقة للامبراطورة"

"وهي لمحت لك انني ساحضر محظية اخرى عندما اسئم منكِ؟"

"هي لم تقل ذلك تحديدا ولكنها عنت ذلك، هل هذا صحيح ؟،هل ستحب امراة اخرى بجانب راستا ؟ جلالتك هل ستقوم بخيانه راستا؟"



"هذا مستحيل"

"هل انت واثق؟ انت لست من نوع الرجال الذين يخونون؟"

راستا حدقت بعيناها الواسعتين كأعين الغزال فقام سوفياش بإحتضانها بقوة وكرر ما قاله حيث هدأت رعشاتها اخيرا وربت هو ع ظهرها عابسا

2020/06/11 · 584 مشاهدة · 796 كلمة
ma.hale7
نادي الروايات - 2024