نهضت في اليوم التالي لارى ان كوين قد غادر حيث كانت النافذة مفتوحة قليلا كما لو انه خرج بنفسه
"ياله من طائر ذكي"
والاكثر اثارة للاعجاب انه اخذ الورقة من ع مكتبي
"كونتيسة اليزا ،هل قمتِ بالتخلص من الورقة التي كانت ع مكتبي؟"
سألتها للتأكد فقط
"لا جلالتك ،هل فقدت؟"
"نعم، لابد ان كوين اخذها"
الكونتيسة اليزا كانت مندهشة مما سمعته
كنت افكر بالرهان اثناء توجهي للقصر الرئيسي. كوين كان ذكيا جدا فيجب ان يكون مالكه كذلك ربما يكون الامبراطور سيريم من بلوبوهيان لقد سمعت انه شخص ذكي علاوة ع ذلك بلوبوهيان بلدي بحري استخدمت به الطيور للمراسلة بكثرة مقارنة ببقية الدول...
"وجهك يبدو مشرقا، جلالتك"
"هل هو كذلك؟"
"نعم فقد كنت قلقة بخصوص مزاجك السيئ مؤخرا ولكن الان يبدو ان احتفال رأس السنة قد حسن من رفع من معنوياتك جلالتك"
"فهمت..."
بتعبير ادق لقد كان حضور كوين هو من رفع معنوياتي ولكن اذا لم يكن من اجل السنة الجديدة فلن اكون قادرة ع رؤيته ابدا بالنهاية الكونتيسة اليزا كانت محقة
عملت ع الاوراق بإبتسامة وعندما اقتربت موعد الغداء عدت الى القصر الغربي ففي العادة اجلب معي وجبتي للقصر الرئيسي ولكن كنت قلقة ان كوين سيكون بإنتظاري خارج النافذة مثلما حدث بالامس
"مجددا"
كوين كان يجلس خارج النافذة مجددا لحسن الحظ ان الجو كان صافيا حيث غلبه النعاس تحت اشعة الشمس بدلا من الارتجاف تحت المطر. عندما فتحت النافذة كوين دخل فورا الى الغرفة امسكت بساقه وسحبت الرسالة ودققتها باهتمام ومرة اخرى رأيت خط اليد المألوف
سأراهن ع كوين
نظرت نحو كوين فرمش بعيناه الكبيرتان وامال رأسه اثناء نظره الي غافلا عن محتويات الرسالة
"………"
"…قو؟"
"سيدك يريد ان يعرضك،كوين"
حالما تحدثت قفز كوين ورفرف بجناحيه فسحبته لذراعي ووضعته ع حضني ونظرت لريشه الذهبي الرائع
كنت ارغب في الحصول ع كوين فأنا لم اشهد طائرا لطيفا وذكيا وفاتنا مثله من قبله ولكن...لا يهم ما يقوله الاخرون فمن الافضل ان يبقى مع سيده سيكون الامر محزنا اذا فزت بالرهان وتم التخلي عن كوين...لا لوصف الامر بدقة اكثر سيتم هجره من قبل سيده
لم اكن سعيدة بالمنافسة بالرغم من فضولي ولكن القلق اوقفني فالسبب الذي جعلنا انا ومالك كوين نتبادل الرسائل لاننا كنا غرباء فهل سنستطيع التحدث هكذا عندما نكشف هوية بعضنا؟ وايضا علي توخي الحذر للحفاظ ع كرامتي كأمبراطورة والا فأن هذا الجو الهادئ سيختفي
"~غو؟"
نقر الطائر ع يدي عندما كنت جالسة كما لو كان ينتظر بصبر ان ابدأ بالكتابة لقد ترددت وحملته الى مكتبي واخرجت قطعة من الورق وكتبت كذبة
تلميح، انا رجل
كوين زعق ورفرف بجناحيه عند رؤيته لما كتبت كما لو انه يضحك ع المكتوب فشعرت بالاحراج بالرغم من انه مجرد طائر. لاطفت خديه وكوين دار ودار ثم فرك راسه بمعصمي
"هل تظن انه من الممتع الكذب ع سيدك؟"
"~~غو!"
لقد كنت سعيدة لانه يستمتع وشعرت بالاسف لسيده ولكن.... هم لن يعثروا علي اذا كتبت هذه الكذبة وبهذه الطريقة لن نعثر ع بعضنا البعض وبالتالي سنبقى اصدقاء مجهولي الهوية كما هو الحال الان
"انت تحب هذا ايضا اليس كذلك؟ "
~~؟
لقد كان اليوم الذي يسبق احتفال رأس السنة فقد استقبلت الوافدين لاخر لحظة ودققت في تحضيرات الاحتفال والمأدبة لاخر يوم ثم توجهت مجددا للقصر الغربي اثناء وقت الغداء لارى اذا كان كوين متواجدا ام لا ولكن جهودي ذهبت هباءا وبدلا من ذلك التقيت بالفيكونتيس فيردي التي كانت بعيدة لعدة ايام حيث كانت تبدو شاحبة ومضغوطة ولكنها حيتني
"اذ لم يكن الامر ذا مشكلة لكِ يا صاحبة الجلالة ،انا..."
"لا باس، اخبريني"
" هل يمكنك اقراضي بعض المال؟"
الفيكونتيس فيردي ذات الوجهه الاحمر لم تتمكن من اعطاء سبب حاجتها للمال
"" بحدود خمسة الالاف كروغ"
الوصيفات وانا كنا نعلم فربما يكون لابنها او زوجها وع الرغم من عودتها بسرعة الى اقامتها فهي لم تستطع سحب عائلتها من المستنقع فوعدت بإعطائها المال بدون اي تطفل زائد حيث وعدتني مرارا وتكرارا انها ستعيد المال وخرجت بوجه خجل
"افضل ان اكون مطلقة"
لورا لم تكن متزوجة لذلك لم تحمل الكثير من التعاطف تجاه فيكونتيس فيردي
"هذا يبدو جيدا مثل هدر جيش لوكس"
الكونتيسة اليزا كانت تشرح للورا بصبر ولكن تلك الشابة لم تفهم ذلك
"ولكن حتى لو تطلقت الن يعتبر طفلها غير شرعي"
"بالرغم من انه لن يحدث فورا ولكن هناك احتمالية لخسارته حق الورث لهذا هي صامدة لورا"
"وماذا في ذلك، اذا كان شخصا مثير للشغب مثله يصبح ورثيا فسينتهي بجر عائلته للجفاف"
"الصمت لورا"
رمقت الكونتيسة اليزا لورا بنظراتها حيث قامت بأسكاتها
"انا قلقة فقط"
فيكونتيس فيردي عادت لاقامة عائلتها ولكن لم يكن الجميع قادرين ع تناول طعامهم بإرتياح. عندما انهيت غدائي عدت الى القصر الرئيسي بسرعة وفي نهاية يوم عملي حدث شيئ ما عندما كنت ع وشك اخذ استراحتي
"جلالتك"
اتى احد الفرسان لداخل مكتبي واخبرني بأمر غير متوقع
"الامير هاينلي يرغب بلقائك"
"الامير هاينلي ؟"
لماذا هو؟ عندما خرجت وجدته يتأمل لوحة وموجها ظهره نحوي
"اه، جلالتك"
اقتربت منه فادار راسه وانحنى كالفارس مرة اخرى
"امل اني لست وقحا؟"
"لا،ع الاطلاق ، مالذي يمكنني ان افعله لاجلك؟"
" لقد علمت انكِ تنهين عملك بحلول هذا الوقت، الازلتِ مشغولة؟"
هل علم عن ساعات عملي؟لقد كان محقا فأجبته اني كنت ع وشك الانتهاء فأبتسم ابتسامة عريضة
"عظيم، اذ لم تمانعي هل يمكنك ان تريني القصر؟ اود ان استكشف ما حولي ولكن المكان هائل واخشى الضياع"
"اذن احدى وصيفاتي..."
"انتِ"
كنت ع وشك ارسال احدى وصيفاتي برفقته ولكن قاطعني بصوت منخفض
"اتمنى من الملكة ان تفعل ذلك"