بعد ان تجولنا معا عدت الى القصر الغربي.

ساعدتني الكونتيسة اليزا في تبديل ملابسي عندها فجأة صاحت ب :

"اووه!"

"مالخطب؟"

الكونتيسة اليزا كانت بتبسم موجهه نظراتها نحو النافذة فتبعت نظراتها ورأيت كوين يجلس ع حافة النافذة كان ذلك طبيعيا ولكنه كان قد ادار ظهره نحونا فضحكت الكونتيسة اليزا

"لقد هبطت هنا ولكن عندما لاح انكِ تغيرين ملابسك ذعر واستدار"

"كوين؟"

"هذا الطائر ذكي جدا جلالتك،مثل رجل نبيل"

عندما انتهيت من ارتداء ملابسي اقتربت منه حيث لا زال مستديرا بحزم ولكنه حرك رأسه بدون ان يستدير عندما اقتربت فتحدثت اليه بصوت ناعم

"انتهيت من تغيير ملابسي"

نقرت ع الجزء الخلفي من ريشه ثم استدار وفرك جبهته علي

"لم تنظر لانك شعرت بالخجل؟"

كوين امال برأسه لقد بدا ذكيا حقا ومع ذلك.....

"هل اتيت اليوم متعجلا؟ لماذا انت متعب جدا؟"

في البداية عندما حمل الرسالة الاولى كان يبدو متعبا جدا من رحلته الطويلة ولكن الان مع وصول مالكه الى القصر بدا اكثر راحة ولكن اليوم بدا متعبا مجددا كمالو كان في عجلة من امره

تخبط كوين قليلا ثم مد قدمه لاظهار الرسالة المربوطة بها فربت ع رأسه ثم اخذت الورقة الصغيرة

اتقومين بالبحث عني؟

كوين امال رأسه وحدق ثم ذهب ليشرب الماء ولكن اعينه ظلت تراقبني فمرت لحظات طويلة قبل ان اقوم بالرد

ابحث بجد، ماذا عنك؟

كوين ابعد منقاره من الماء ثم توجه نحوي لينظر الى الرسالة ثم نقر ع ذراعي بشكل طفيف باستخدام جناحيه وكأنه يوبخني ع كذبي. الطريقة التي تفاعل بها مع رسائلي جعلته ظريفا للغاية فقمت بالربت ع منقاره



~~ا

*

*

*

احتفال رأس السنة قد بدأ اخيرا الالعاب النارية تلألأت في سماء الليل والناس ضحكوا وتبادلوا الاحاديث في الشوارع اثناء هذا اليوم

ع الرغم من عيشي بالقصر لفترة طويلة فلا زالت تتبادر الى ذهني صورة المهرجان النابض بالحياة قبل الزواج. فتحت النافذة وسمحت لنسيم الصباح بدغدغة انفي شهقت وزفرت بعمق ثم قمت بغلقها قليلا ودققت الجرس بجوار سريري وبعد لحظات دخلت الكونتيسة اليزا حيث ارتدت ملابسها بشكل اكثر اناقة اكثر من المعتاد

"ستكونين مشغولة للغاية اليوم"

ابتسمت الكونتيسة اليزا في وجهي وقامت بإحضار الفستان الذي اعدته من الخزانة فهو الفستان الذي قدمته لي امي كهدية فقد كان جميلا مزين باللؤلؤ الابيض ومزود بطبقات من الدانتيل الثلجي صانعا تنورة.

لم تقل امي ذلك بشكل مباشر ولكن اعلم انها كانت قلقة علي بعد انتشار الشائعات عن راستا

"انه اليوم الاول لذلك يجب ان نتأنق ففي حدث كهذا يجب ان يكون شيئا ملونا ولكن اذا كان لونا قويا سيجعله مبتذلا لذلك يجب ان نركز ع صورة الملكة لتبرز"

شرحت لي ان المفهوم كان "ملكة الثلج" ثم حثتني ع النهوض لاغسل وجهي وبعد الانزلاق في ماء معطر والحصول ع التدليك غسلت الكونتيسة اليزا شعري ثم قامت بوضع مكياج خفيف لتجعل بشرتي تبدو اكثر سلاسة ثم ساعدتني بارتداء الفستان الابيض وزينت شعري بمزيد من اللؤلؤ وانتعلت زوج احذية بيضاء حيث بدا الامر كمالو انني اتيت من بلاد الثلج

"انتِ تبدين بغاية الجمال جلالتك ،ولست اقول ذلك كمجاملة في وجهك"

"شكرالك كونتيسة اليزا"

يبدو ان الكونتيسة اليزا قول المزيد ولكنها ابتسمت بصمت فقط ربما رغبت بقول شيئ مثل"سوفياش سيكون مبهورا عندما يراكِ"

راجعت الجدول الذي كان ع مكتبي لاخر مرة ثم توجهت نحو القصر الشرقي ففي اليوم الثاني وما يليه لم يكن ذو اهمية ولكن في اليوم الاول يجب ع الامبراطور والامبراطورة الدخول معا للمادبة الكبيرة

وجدت سوفياش ينتظرني خارجا ابتسم ابتسامة لطيفة ومد ذراعه ليرافقني لقد اعتقدت انه سيكون مستاءا ومتلهفا لحبيبته ولكن لم الاحظ اي علامات ع ذلك في تعابيره لقد كان امرا مفاجئ فقبلت ذراعه ثم سرنا معا لقاعة الرقص الكبرى حيث كانت ابواب القاعة مفتوحة ع مصراعيها بوقوف اربعة حراس مرتدين زيا امبراطوريا اكثر ابهارا من المعتاد حيث وقفوا ع جانبي الباب ثم ضربوا الارض بقوة عندما لاحو سوفياش وانا فتحدث مسؤول صوت الابواق فهدأت الضجة التي كانت تملئ القاعة

مشينا عدة خطوات حيث امتد امامنا درج هائل اسفل اقدامنا متوجها نحو القاعة المليئة بازياء الضيوف الملونة

سوفياش رفع يده فانحني الجميع في نفس الوقت

اخذت نظرة ع الحشد فرأيت شيئا جعل يدي تنقبض قسرا

بالقرب من مركز قاعة الرقص كانت راستا محاطة بالنبلاء الاجانب

2020/06/11 · 645 مشاهدة · 648 كلمة
ma.hale7
نادي الروايات - 2024