كان القصر الامبراطوري في حالة من الفوضى بسبب اخبار حبس لورا حيث النميمة انتشرت عن قيام الامبراطور بمعاقبة وصيفة الامبراطورة تعبيرا عن حبه لراستا كان هذا اول نزال غير رسمي وقد فازت به لكن وصيفاتي كن غاضبات بشأن ذلك.

"كان يجب ان اتواجد هناك"

قالت احدى الوصيفات لو انها كانت حاضرة لابعدتني عن تلك العبدة.

"ولكن اعتقد ان الامبراطور حقا معجب بها"

"لقد اعتدت ان اقدره ولكن هذه المرة هو لم يسمح حتى للامبراطورة بالحديث"

نظرا لغضبه فالوصيفات كن قلقات من المستقبل

"لقد مرت فقط بضعة ايام منذ ان قابلتها الامبراطور. اناقلقة"

لم يكن بيدي اي حيلة في هذا الموقف.

سوفياش وانا تصرفنا وكأنه لم يحدث اي شيئ في ذلك اليوم عندما تقابلنا في القصر الرئيسي مرة اخرى ركزت ع عملي وحاولت ان انسى ما حدث في ذلك اليوم.كنت وحيدة في غرفتي تذكرت نظرات سوفياش الباردة وشعرت بثقل في قلبي ولكن هذا الثقل كان اخف عندما اشغلت نفسي في العمل.

بعد ان انتهت مدة عقاب لورا صعدت الى البرج لاحضرها بنفسي. اخبرت وصيفاتي بأن يقمن بتحميمها وطلبت الحساء لها وجلبت كعكها المفضل.

عندها اوصل مساعد الامبراطور رسالة لي

"الامبراطور يرغب في رؤيتك"

"انا؟"

"نعم"

ماذا يمكن ان يكون ؟اومأت والتفت الى الكونتيسة اليزا.

"عندما ينتهي الكعك اخبري لورا لتأتي الى هنا وتأكل ويمكنها ان تستريح لعدة ايام قبل ان ترجع".

" حاضر،جلالتك"

التفت واومأت للمساعد وسرعان ماقاد الطريق تغير الجو عندما ذهبنا الى الشرق.ع الرغم من انه محاط بنفس الجدار ربما بسبب تصميم القصر المختلف.

كنت قلقة من مقابلة راستا مجددا ولكنها لم تكن متواجدة في غرفة سوفياش.

كان الامبراطور يجلس حول طاولة صغيرة مستديرة

"ناديتني"

حدق سوفياش بصمت عندما كنت اقترب منه ولكن عيناه كانت تقولان الكثير.

"مالذي يمكنني ان افعله لاجلك؟"

تكلمت اولا ويبدو ان سوفياش قد كان مترددا للحظة ثم ضغط شفتيه.

"وصيفتك،التي تم سجنها....."

"لورا،ابنة الماركيز تاريتال"

"لقد سمعت انك قمت بألاعتناء بها عندما خرجت من السجن".

" انها وصيفتي،لقد عانت لمدة خمس ايام"

سوفياش كان يبدو اكثر استياءً

"هل توجب عليك ذلك؟"

"هل تسأل اذ كان يتوجب علي ان اهتم بامراة تمت معاقبتها؟"

سوفياش كان بأمكانه بوضوح سماع السخرية في صوتي

"انتِ تعلمين مااحاول قوله، بكلمات اخرى لقد اعدتيها بنفسك بالرغم من علمك ان هذا الامر سيزعجني اليس كذلك؟

ع نحو ما لقد علمت ان هذا الامر قد يزعج سوفياش ولكن في نفس الوقت ظننت انه قد هدأ بالفعل بعد خمسة ايام ربما بعد ان استقر كل شيئ استطيع ان اخبره ان عقوبته كانت اكثر من اللازم.وربما لا

" لم اتوقع ان تكون مستاء"

"ولكن حاليا انت تعتنين بها؟ اذا كان لديك اي تقدير نحوي كان يجب ان ترسيلها بعيدا فماهو اعتبار الامبراطور عند الامبراطورة اذا كانت تعتني بالاشخاص الذين يعاقبهم

" ليس من الصواب ارسال شخص بعيدا بعد ان تلقى عقوبته بالاضافة هي لم تتجاوز الحد"

"وماذا عن دعوة الناس بالقذرين؟".

" كانت تحاول منع الاخرين من سحب ثوبي،فتوبيخهم سيكون كافيا"

كلما تكلمت اكثر كلما اصبحث تعابيره اكثر حدة

"اذن ستبقين ع هذه الوصيفة".

" هذا الامر عائد الي لاقرر من تكون وصيفتي"

ع الرغم من ان لورا قد ترغب بترك العمل في القصر الملكي الا انني كنت سأبقيها لفترة معي فكونك معاقبا بسبب عبدة هاربة كان كافيا لنبذها في المجتمع الراقي فاذا تركتها تذهب فلن تتمتع بأي حماية ناهيك ضد سوفياش.بصفتي الامبراطورة سأستخدم اسمي من اجل حمايتها

تنهد سوفياش والتفت بعيدا

"انا متعب من الجدال معك الا يمكنك ان تطيعيني بأمر واحد فقط؟"

"الامبراطورة ليست ملزمة بأن تنحني لارادة الامبراطور"

"استمري هكذا،ولن تكوني بالمقارنة حتى".

"اقارن؟....مع من؟"

كان يحدق في وجهي ثم وضع تعبير ساخر

"ارى بانك متعبة،يمكنك الاستراحة لهذا اليوم.يمكنك العودة والاعتناء بصاحبة التصرفات السيئة"

*

*

*

بعد ان غادرت الامبراطورة نافيير تنهد سوفياش ورن جرس صغير ع الطاولة فتح الباب ولكن لم يكن خادما من دخل الغرفة

"منذ متى وانت تعمل؟"

كانت تعبير سوفياش متحيرا، ابتسمت راستا بخجل.

"اشعر وكأني مثل الحمل الثقيل عندما لا افعل اي شئ"

"اذن هل مازلت تعمل؟"

وضعت راستا ذراعيها بشكل مرح وابتسم سوفياش ابتسامة عريضة.

"انت لا يمكنك حتى التجوال بمفردك".

كانت خدمة الامبراطور بمثابة شرف كبير بين النبلاء حتى بالنسبة للاشخاص الذين لا يحملون لقبا ولكن راستا ارادت خدمته لانها شعرت بانها عبئ ثقيل فهي ليس لديها فكرة ان النبلاء قد يقتلون بعضهم البعض من اجل هذا المنصب

" يالكِ من شخص غير عادي"

سوفياش سخر من غرابتها فبالنسبة له كانت هناك فقط امرأتان مهمتان في حياته احداهما والدته الامبراطورة العظمية والاخرى كانت نافيير الامبراطورة الحالية.كان ع دراية بالتعليم الامبراطوري للامبراطورة فقد كان يدرس مع نافييرولكنه اعتقد ان الخرقاء راستا غريبة بشكل لا يصدق مهما فعلت

"تعالِ الى هنا لتناول وجبة خفيفة"

قام سوفياش برن الجرس مجددا ودخل اخيرا الخادم الذي كان ينتظر بصبر

"فالتجلب فطيرة اليقطين الحلوة ومعها النبيذ وليكن خفيفا"

غادر الخادم بعد تلقيه للاوامر. صفقت راستا قائلة بصوت عال

"فطيرة اليقطين".

" هل تحبين الطعام لهذه الدرجة؟"

"ليس فقط اي طعام،فكم عدد الناس الذين لم يتذوقوا قطعة واحدة من فطيرة اليقطين في حياتهم؟".

ابتسمت ببراءة مثل الطفل حيث وجد سوفياش انه غير قادر ع ابعاد نظره عنها.

" الامبراطورة لا تعطي حتى اي ردة فعل للمجوهرات بغض النظر عن ثمنها ولكن انتِ تسعدين بأبسط الامور"

"الا تحب المجوهرات؟".

" تحبها،ولكن ليس لديها العديد من التعبيرات العاطفية،هي فقط تعبر عن نفسها بأجزاء صغيرة"

عبست راستا وتنهدت

"لقد نشأت بشكل جميل دون معرفة اي شيئ عن هذا العالم القاسي عادة الشخص يأخذ المجوهرات اذا منحت له"

"هممم؟".

" ليس وكأن الامبراطورة مخطئة الامر فقط هي لديها الكثير فلن تكون متفاجئة اذا حصلت ع جوهرة كبيرة ...."

"صحيح،ياللهي، غنيمتي اذكى مما ظننت"

راستا لم تعرف اذ كانت يسخر منها ام لا سرعان مااحمرت خجلا ونفخت شفتيها

"تشه،انت دائما ما تناديني بالغنيمة"

"لانك غنيمتي التي وقعت في شركِ".

" هكذا اذن يا صاحب الجلالة "

ضحكت راستا ع مزحته واستقامت للتحدث معه مرة اخرى ،لفت اصابعها وغامرت بالحديث بحذر

"قلت انك ستجعلني محظيتك..."

"صحيح"

"الامبراطورة لا تبدو ع علم بهذا الامر بعد..."

اومأ سوفياش براسه واعطاها ابتسامة مطمئنة.

"لسنا ع عجلة من امرنا لنأخذ وقتنا فقدميك لم تشفى بالكامل بعد."

"انا لست متسرعة ولكن في ذلك الوقت الذي قابلت فيه الامبراطورة واجهت صعوبة في تقديم نفسي لها ماذا لو حدث الامر مرة اخرى...."

2020/01/30 · 1,109 مشاهدة · 979 كلمة
ma.hale7
نادي الروايات - 2024