في الامتداد الشاسع للأراضي الغربية، و بالتحديد في فترة حكم الإمبراطور "فان دنفر دي إيريل." الشاب الذي أعاد بناء إمبراطورية محطمة لتصبح الإمبراطورية الأكثر استقرارا و تقدما بعمر الواحد و الثلاثين، ينسج نسيج القوة مظاهر التقدم بطرق متفاوتة، عبر المقاطعات الأربع والعشرين،(أدناها يمكن اعتباره سقف طموحات العديد من المقاطعات حول العالم).
كل مم المقاطعات تخضع لسلطة حاكم تكون مطلقة فيها، و ترتكز إدارة هذه المقاطعات على أسس متينة من الولاء للإمبراطور المعشوق "فان دنفر. دي ايريل". من قمم "فروستهولم" الجليدية إلى سهول "صنهافن" المشمسة، يسود النظام الإمبراطوري، مشكّلا فسيفساء من الإنسجام والرفاهة.
عتاد الإمبراطورية العسكري هو الأكثر قوة و توازن بين جميع إمبراطوريات الأراضي الخمسة، خط الدفاع الأول و القوة الأساسية للإمبراطوية، تمثل في سلاح الفرسان الإمبراطوري، هم مجموعة من أقوى مقاتلي الإمبراطورية الغربية كلها و عددهم أربع و عشرون فارس (نفس عدد المقاطعات)، بقيادة الفارس الأسطوري الذي لمع اسمه في جميع الأقاليم الخمسة على الرغم من أنه لم يتجاوز الثلاثين بعد والذي يدعى بـ"ويليام وايلدفاير" المعروف بـ"عميد اللهب".
كل فارس إمبراطوري كان مسؤولا عن أمن و استقرار مقاطعة من المقاطعات الأربع و العشرين و الحامي الأول لها، لكن تدخل فارس امبراطوري لإيقاف تهديد ما، كان أمرا نادر الحدوث، لأن قوات حفظ النظام الموزعة على المقاطعات لها من الكفاءة العالية ما يمكنها منالتعامل مع أي مسبب للمشاكل في المقاطعة، من دون الحاجة إلى تدخل الفارس المسؤول عنها.
لسنوات عديدة منذ تحرير القس الأعظم و الذي يدعى "بيترولوس مطر الصيف." لمدينة مورلاي من الإضطهاد و القمع الذي مارسه على أرضها الحاكم السابق المعروف بـ"فريديريك العذاب"، حيث جعل شعبه يعاني شعبه الأمرين في فترة حكمه.
وقفت مدينة مورلاي بعدها كمعقل للحضارة حالها كحال باقي مقاطعات الإقليم الغربي،وسط الفوضى التي ابتليت بها أغلب المدن والمقاطعات حول العالم.
لقد كان مكانًا يسود فيه القانون، وتُطبق العدالة بقبضة حازمة. ولكن حتى في قلب هذا النظام، كان هناك شر نقي يتربص في الظلال. لقد اتخذ كوسوي من مورلاي مكانًا للصيد، تاركًا وراءه أثرًا من الدمار. ليس لغاية معينة و إنما لقتل ضجره.
تحرك أحد أفراد سلاح الفرسان الإمبراطوريين، الحامي الأول لمقاطعة مورلاي للقبض على هذا المجرم و وضع حد لشره.
وصل الفارس الإمبراطوري كان يُدعى "السير ألدريك" . لمع درعه تحت ضوء القمر وهو ينزل عن جواده. تردد صدى قعقعة المعدن في الساحة الفارغة. لقد ابتليت المدينة بمجرم خطير، شخص عاث فسادًا في شوارعها الهادئة، وكان من واجب الفارس تقديمه إلى العدالة.
تقدم السير ألدريك في شوارع مورلاي بثبات إلى أن وصل إلى قلب المدينة، كان فارسا متمرسا يشهد له ببراعته في المعارك. ترددت في شوارع المدينة همسات وصلت إلى مسامع الفارس، كانت حكايات عن أفعال المجرم الشنيعة من أزهق عشرات الأرواح البريئة، تاركا وراءه عائلات ممزقة. عازمًا على استعادة السلام، و الإنتقام لؤلاءك الأبرياء انطلق السير ألدريك للعثور على هذا الشخص المراوغ الذي يتوارى خلف ظلال المدينة.
شاهد أهالي مورلاي بعيون مفعمة بالأمل الفارس وهو يشق طريقه عبر السوق التي صارت بعد ازدحامها مكانا خاليا، وانتشر خبر وصوله كالنار في الهشيم. تنتقل همسات الأمل والارتياح من شخص إلى آخر. لقد أرهب كوسوي المدينة لفترة طويلة، وكان وصول سلاح الفرسان الإمبراطوري بمثابة وعد بإنهاء الفوضى.
عندما وصل السير ألدريك إلى الساحة المركزية، أراد أن يعلن عن ظهوره باستعراض لقوته. وقف وسط الساحة وبدأ يستجمع طاقته، كانت الأرض تهتز تحت قدميه في مشهد مهيب. بعد ذلك أطلق الفارس العنان لهالته الصفراء والتي كانت قوية بشكل مدهش.
"يراعات بيترولوس"
عند تفعيل الفارس لقدرته تحولت هالته الصفراء إلى ما يقارب ألف نقطة مضيئة باللون الأصفر كانت تحوم حول جسده كأنها يراعات مضيئة و بسرعة فائقة صعدت هذه الحبيبات المضيئة إلى السماء كأنها طلقات من مدفعية رشاشة لتنفجر فور وصولها إلى ارتفاع معين،مشكلة قنابل ضوئية كان الهدف منها تقييد حركة الدخيل و إخافته ليقدم على تسليم نفسه.
زينت القنابل الضوئية السماء كما لو كانت إحتفالا لألعاب نارية. لم ينته هجوم السير ألدريك عند هذا الحد. فقد تحولت بقايا كرات الضوء الصفراء المتفجرة في السماء إلى أعمدة ضوئية تنزل على الأرض بقوة غاشمة مخلفة دمارا هائل من شدة القوة التدميرية لقصفها.