---
الساعة 6:00 صباحًا
في أول ضوء للفجر، كان ليام قد استيقظ مبكرًا، متأهبًا للمباراة التدريبية التي كان يشعر في أعماقه أنها ستكون محورية في مسيرته. الأرض كانت ما زالت مبللة من الندى، والهواء بارد قليلاً، ولكن عزيمته كانت أقوى من أي شيء آخر. كان قد قضى الأيام السابقة في تدعيم تمريراته، والعمل على تسديداته، لكنه كان يعلم في قرارة نفسه أنه اليوم سيكون التحدي الأصعب.
في زاوية الملعب، كان المدرب يونهو يراقب بحذر، يراقب تطور ليام الذي أصبح تدريجيًا لاعبًا مميزًا، ولكنه كان لا يزال بعيدًا عن القمة.
---
المباراة تبدأ
انطلقت صافرة البداية، والكرة في وسط الملعب. بينما كان الفريق الأحمر، الذي يضم بعض اللاعبين المهاريين مثل فورزو، يتقاسم الكرة بسلاسة، شعر ليام بفارق المهارة بينه وبينهم. كانوا أسرع، أكثر تنسيقًا، وأكبر قوةً، ولكن كانت هذه هي لحظة اختبار حقيقته.
على الرغم من تحسُّن تمريراته، إلا أن ليام شعر بثقل المنافسة. اللاعبون من حوله كانوا متفوقين، وابتعدوا في السرعة عنه بمراحل. في لحظات كثيرة، شعر أن الجميع يتفوق عليه في التقنية وفي التحكم بالكرة، ولكنه لم يسمح لهذا الشعور بالهزيمة أن يسيطر عليه. كان يعلم أن كل خطوة في هذه المباراة هي جزء من بناء مستقبله.
---
في الدقيقة العاشرة، حصل ليام على الكرة في منطقة الوسط. كان عليه أن يمررها سريعًا إلى الجناح الأيسر، الذي كان تحت الضغط. حاول أن يتحرك بسرعة أكبر مما يمكنه، ولكنه شعر في لحظة أنه ليس في نفس مستوى اللاعبين المحيطين به.
حاول ليام أن يمرر تمريرة حاسمة كما تدرب، ولكن الكرة كانت ضعيفة قليلًا، وسقطت أمام المدافع الخصم الذي قطعها بسهولة. أحسّ ليام بخيبة أمل، وندم على عدم تقديم أفضل أداء له.
---
فورزو يسجل تسديدة مقوسة رائعة
في الدقيقة 20، جاء الهجوم المباغت. فورزو، اللاعب المحترف في الفريق الأحمر، سحب الكرة بسرعة، واستخدم مهارته في تسديدة مقوسة مذهلة. الكرة مرت في الهواء، وانحرفت عن مسارها بدقة، لتصطدم بالشباك وتدخل هدفًا رائعًا.
"لقد كانت تسديدة لا تصد ولا ترد"، تمتم ليام في نفسه. شعر بالتحدي الكبير، وكان يعلم أن هذه هي اللحظة التي يجب أن يثبت فيها نفسه.
---
[إشعار النظام]
مهمة جديدة: تعلم تسديدة مقوسة - فورزو
الوصف: فورزو، صاحب تسديدة مقوسة متميزة، في الفريق الأحمر. عليك مواجهة هذا اللاعب لمدة 60 دقيقة لاكتساب مهارته.
[ملاحظة النظام: المهمة مقيدة بوقت - تحتاج لإنجازها قبل نهاية المباراة.]
ظهرت الرسالة في ذهنه، وسارعت دماؤه بالتدفق في شرايينه. كانت هذه الفرصة التي انتظرها، لكنه كان يعلم أن المباراة ستكون أصعب من أي وقت مضى.
---
في الدقائق التالية، حاول ليام تكرار بعض المحاولات للتسديد المقوس. في البداية، كانت محاولاته هزيلة، حيث كانت الكرة تبتعد عن المرمى، أو تسقط مباشرة أمام الحارس. كانت تسديداته تعكس شعوره بالضغط، ولكنه كان يتعلم شيئًا جديدًا في كل محاولة.
حاول ليام أن يتذكر كل ما تعلمه، ليضعه في كل تسديدة، ورغم أنها لم تكن مثالية، إلا أن كل محاولة كانت تقربه خطوة نحو إتقان المهارة.
في الدقيقة 30، كان قد بدأ يتقن بعض جوانب التسديدة. لم يكن هناك أي شيء مثالي بعد، لكن تكرار المحاولات بدأ يحقق له تحسنًا طفيفًا.
---
في الدقيقة 40، جاء الهجوم المضاد الذي سارع إليه ليام. كانت الكرة قد وصلته من أحد الزملاء، وكان الخصم يضغط عليه. في تلك اللحظة، قرر ليام أن يضع كل تركيزه على التسديدة المقوسة، تلك التي تدرب عليها خلال العشر دقائق الماضية.
ركّز، وأطلق الكرة بكل ما أوتي من قوة وتوجيه، متخيلًا تلك الزاوية العالية التي رسمها في ذهنه خلال تدريباته الأخيرة.
ثم في لحظة حاسمة، ابتعدت الكرة عن الحارس، واصطدمت بالشباك في زاوية المرمى العليا.
هدف رائع!
كانت التسديدة ليست مثالية، لكنها كانت كافية لتأخذ ليام خطوة نحو التمكن من المهارة.
---
[إشعار النظام]
ثمره التدريب: تسديدة مقوسة - سي سالب
المهارة مكتملة جزئيًا: مهارة تسديدة مقوسة - قابل للتطوير.
---
نهاية المباراة
بينما كانت المباراة تقترب من نهايتها، شعر ليام بالفخر. لم يكن قد اكتسب التسديدة المقوسة بمستوى فورزو، ولكن التحدي الذي واجهه عزّز ثقته في نفسه وأصبح أقرب للمهارة التي يسعى إليها.
بينما كانوا يتجهون إلى نهاية المباراة، توقف المدرب يونهو لدقيقة، وعيناه متعلقتان بلاعبين الشباب. في النهاية، كانت المباراة اختبارًا حقيقيًا لليام، ولكنه أظهر تطورًا ملحوظًا، وكان هو من حقق أفضل نتيجة في الفريق الأزرق.
---
في المساء
حين عاد ليام إلى غرفته بعد المباراة، جلس على السرير، جسده يئن من الإجهاد، لكن قلبه مليء بالثقة الجديدة. فتح الباب، ليرى سيونغ جالسًا هناك، يشرب كوبًا من الشاي.
"كيف كانت المباراة؟" سأل سيونغ.
ابتسم ليام وقال: "كانت صعبة جدًا، ولكنني أعتقد أنني بدأت أكتسب مهارة جديدة. تسديدة مقوسة."
ضحك سيونغ قائلاً: "أنت تتطور سريعًا. إذا كنت بحاجة إلى شيء، أنا هنا."
ثم جلس ليام بجانبه وقال بحماس: "غدًا سيكون أفضل. سنواصل التحدي."