الوعود والتحديات

في الصباح الباكر، حيث تسللت أشعة الشمس الذهبية عبر نافذة غرفة ليام وسيونغ، استيقظ الاثنان وهما مليئان بالحماس. كان الهواء عليلًا، والهدوء الذي يعم المكان يزيد من حالة التركيز بينهما. جلسا معًا على الطاولة الصغيرة في الزاوية، يتناولان فطورهما بهدوء، لكن داخلهما كان ينبض برغبة قوية في تحسين مهاراتهما.

قال سيونغ بابتسامة واثقة: "الآن، هل عليك أن توفي بوعدك؟" أجاب ليام، وهو يأخذ قضمة من طعامه وينظر إليه بعينين مليئتين بالتصميم: "لم أنسَ ذلك.

بعد الانتهاء من الطعام تجهز الاثنان الى التدريب تكلم ليام وقال:

انظر إليّ بينما أسدد، وحاول أن تفهم شيئًا. سأشرح لك الطريقة بعد أن أتمم ذلك."

رد سيونغ بثقة، وهو يرفع حاجبيه: "حسنًا، افعلها، وأنا متأكد من أنني سأفهمها."

بدأ ليام في تسديد الكرات، وركز بشكل دقيق على وضعية قدمه. كانت تسديداته المقوسة متقنة، تتحرك الكرة في الهواء بانسيابية، ثم تدخل الشباك بمهارة استثنائية. كانت تتخطى الحارس الخيالي في ذهنه، وتلعب مع الرياح بحركة فنية.

سيونغ، الذي كان يراقب باهتمام، تنهد بدهشة: "كيف فعلت ذلك؟" أجاب ليام مبتسمًا بتواضع: "الآن سأبدأ في الشرح لك. لكن أولًا، هل يمكنني رؤية تسديدتك؟ حتى أتمكن من معرفة أين الخطأ؟"

وافق سيونغ سريعًا، ثم تحرك نحو المكان الذي سدد منه ليام.

بدأ سيونغ في التسديد، لكن كانت تسديداته بعيدة تمامًا عن المرمى، وأخطأ في المحاولة الأولى. كرر المحاولة مرة ثانية، لكن الكرة أخطأت الهدف مجددًا. أضاف محاولته الثالثة، لكنها كانت أبعد من أن تلامس الشباك.

قال له ليام، الذي كان يراقب عن كثب وبصوت هادئ: "عليك أن تعدل من وضعية جسمك. حاول أن تكون أكثر مرونة في وقوفك، وركز على تسديد الكرة باستخدام باطن قدمك. تذكر، في كل تسديدة، أنك لا تسدد فقط من أجل نفسك، بل لتفرح طفلًا صغيرًا ورجلًا كبيرًا في الوقت نفسه."

ظل سيونغ صامتًا لحظة، ثم أومأ برأسه محاولًا استيعاب الكلمات. بعد قليل، بدأ يركز على وضع يده وقدمه، وشعر بأهمية كل حركة.

من بعيد، كان هناك شخص يُراقب المشهد بتركيز عميق. اسمه نيزارد، شاب غريب الأطوار في ملامحه، وكأنه يعيش في عالمه الخاص. جلس أمام نافذته ويداه خلف ظهره، يفكر في شيء ما.

قال نيزارد: "أتمنى لو أملك مهاراتهم وإصرارهم. كيف لهما أن يتدربا بهذا الشكل؟ لو أنني أملك مثل هذه القدرة، لأصبحت شيئًا آخر."

كان يشعر بأنهما أفضل منه بكثير، وأن عزيمتهما لا تعرف حدودًا. لكن في أعماقه، بدأ شعور بالغيرة ينمو، وحلم بأن يصبح في يوم من الأيام على نفس مستواهما، إن لم يكن أفضل.

أكمل ليام شرحه لسيونغ، وبدأ الأخير يستوعب أن كل ما كان يفعله سابقًا كان خاطئًا. قال لليام: "الآن سوف أحاول مجددًا، وأعطني رأيك فيما سأفعله."

بدأ في محاولته الأولى، وقد تطورت مهارته في التسديد قليلًا. التفّت الكرة... وصدر صوت عالٍ، كان صوت العارضة.

قال ليام: "أحسنت عملًا، هذه تسديدة جيدة جدًا، استمر في فعل ذلك."

كان سيونغ يركل الكرة بكل قوته، وفي كل مرة يقترب أكثر ويتحسن. اندهش ليام من سرعة تطوره، وقال في ذهنه: "إنه أفضل من موهبتي بكثير."

استمر سيونغ في التسديد، وفي التسديدة رقم 50، التفّت الكرة بشكل جميل وسكنت المرمى. ذهب سيونغ إلى ليام بسرعة، وقال له: "لقد فعلتها! شكرًا لك، يا ليام!" أجابه ليام بابتسامة: "على الرحب، يا صديقي."

ظهر إشعار من النظام:

"لقد حصلت على 200 نقطة متجر بسبب إكمال مهمة فرعية."

استغرب ليام وقال: "نقاط المتجر؟ ما هذا؟"

أجابه النظام: "بهذه النقاط تستطيع شراء مهارة كل موسم."

قال ليام في ذهنه: "هناك العديد من الأسرار في هذا النظام، عليّ أن أكتشفها."

وفي طريقه إلى المنزل، قابل شخصًا غريبًا يقف أمامه، وكان يقول له: "هل أنت ليام؟"

أجاب ليام: "نعم، لكن من أنت؟ أعتقد أنني رأيتك من قبل."

أجاب الشخص: "أنا مانتوان، لاعب منتخب البرازيل سابقًا، وكشاف حاليًا."

انصدم ليام وقال: "إذن، أنت إمبراطور السرعة؟! لكن لماذا كنت تريدني؟"

أجاب مانتوان: "رأيتك تلعب ذلك اليوم، ورأيت تسديدتك الجميلة وتمريراتك. هل تريد الانضمام إلى دي سانتوس؟ نحن نبحث عن من يمتلكون مهارات وموهبة مثلك."

ظهرت أمامه شاشة النظام:

المهمة الأساسية الأولى:

عليك الانضمام إلى نادي دي سانتوس والحصول على بطولتين معهم.

المكافأة:

عبقري كرة القدم S+

انفجار السرعة SS+

رؤية الملعب S-

روح القائد S-

إضافة إلى 197 نقطة متجر

ابتسم ليام وقال

في ذهنه: "هذا مكسب كبير... لكن البرازيل؟ هل أمي ستوافق؟!"

2025/05/11 · 7 مشاهدة · 662 كلمة
Author: Shabir
نادي الروايات - 2025