قال آرثر بنبرة متوترة:
ــ “ليس هناك أحجار أخرى.”
رد عليه أكيرا بجدية، وقال:
ــ “هذه هي آخر الأحجار. لا يوجد المزيد. نحن في مشكلة كبيرة.”
نظر آرثر إليه بقلق، فأضاف أكيرا بحزن لكنه مفعم بالإصرار:
ــ “لا يوجد حل آخر، يا سيدي وأميري… أظن أن وقت الوداع قد حان.”
صرخ آرثر متحيرًا وبكاء خافت يتسلل إلى صوته:
ــ “ماذا تعني؟! ليس هناك حل؟! سنهرب نحن الثلاثة، هل يجب أن يضحي أحدنا لينجو الآخران؟ لم يكن يجب أن يحدث هذا!”
أكيرا نظرت إليه بعينين حزينة مليئتين بالإصرار، وقالت بثبات:
ــ “يا آرثر، على أحدنا التضحية من أجل نجاة الآخرين. لا يوجد خيار آخر.”
قبل أن يكمل كلامه، ارتفعت أصوات حولهم، وصرخ أحدهم:
ــ “ليس هناك وقت! سيمسكون بنا! علينا الهروب بأسرع وقت!”
نظر آرثر إلى نظرات أكيرا المليئة بالعزم والإصرار، وعرف أن لا مجال لخيارات أخرى. قال وهو يطلب بحسرة:
ــ “أكيرا، أرجوك… لا تمت.”
ثم التفت إلى روي وقال:
ــ “هيا بنا. صحيح أننا لا نستطيع الابتعاد بسبب عدم وجود الأحجار، لكننا سنتمكن من الابتعاد بطريقة آمنة.”
قبل أن يبدأ روي بالكلام، حمله آرثر وانطلق بالهروب. بعد دقائق من الركض، التفت آرثر إلى أكيرا وقال:
ــ “أنا أنتظر اليوم الذي أراك فيه ملكًا، تهزم فيه إيسوكي سانورو.”
قبل أن يرد أكيرا، دخل شخص ما فجأة، ورائه عدد من الجنود. قال أكيرا:
ــ “استسلم! لا يمكنك النجاة! قل أين هو آرثر.”
رد الرجل بثقة وسخرية:
ــ “هل تظن أني سأبيع ملكي بهذه السرعة؟! هل تظن أني مثلك، جبانٌ وخسيس، خان ملكه من أجل المال؟ يا أوراغيري!”
ضحك أوراغيري بسخرية، وقال:
ــ “ماذا يا أكيرا؟ لم تغير، ما زلت سخيفًا وأحمقًا يظن نفسه ملكًا فاشلًا… أو أقصد أميرًا منسيًا لا يستطيع هزيمة إيسوكي سانورو.”
غضب أكيرا وقال بحزم:
ــ “أيه، أيها الحثالة! هل تظن أنك ستهرب بفعلتك هذه بهذه السهولة؟ تذكر كلامي، سأبرحك ضربًا! لا تنسى طول عمرك، أيها الحثالة!”
ضحك أوراغيري بجنون وقال بسخرية:
ــ “هل ستبرحني؟ ههههههه! حاول ما استطعت، يا أكيرا… يا جميلتي!”
قال ذلك بنبرة مليئة بالسخرية والاستهزاء، وأضاف:
ــ “حاول، لم أرك تفعل شيئًا.”
ضحك ثم مرّ الجنود وأمسكوا بأكيرا. انطلق القتال، بدأت أكيرا تتجنب الضربات ببراعة. استخدمت تقنية “إينوهيمو”، مما جعل الجميع في وهم. قالت بصوت هادئ وواثق:
ــ “هذا هو… لا يستطيع أحد تجنب هذا. إنه يتلاعب بالمفاهيم والقوانين والواقع والمنطق، ويعكسها في طريقته بطريقة لا تُرى.”
قبل أن تكمل كلامها، دهشت من حركة أوراغيري. حاول أن يقع بها في وهم، لكنه لم ينجح.
ثم نظر إليها بنظاراته المملوءة بالسخرية وقال:
ــ “أردت قتلك، لكن ملكي إيسوكي سانورو لا يريد قتلك، يا جميلة… أو أقصد أكيرا.”
ضحك ضحكات ساخرة بينما بدأت أكيرا تسقط