عندما رأيتها شعرت بالدهشه والصدمه هذه الفتاه هى سبب من اسباب موتى كيف اصبحت هنا


كنت انظر اليها كما انظر الى الموت وهى لم تفارق مكانها


ولكن فجاه اختفت وظهرت امامى كأنها كنت هنا منذ البدايه


( هل تتذكرنى ؟ ) قالت ذلك بصوت هادىء تمام ولكن ذلك الصوت جعل قلبى يرتجف قليلا


انا لا اشعر بالخوف كل ما اشعر به هو الدهشه نعم الدهشه كيف أتيت هذه اللعينه الى هذا العالم


كيف اصبحت هنا


( هل تتذكرنى ؟ ) قالت هذا مره اخره ولكن بصوت مرتفع


جلست على الارض كم اتمنى ان ارجع الى عالمى الحقيقى فى بعض الاحيان كى اخرج سجارتى وانظر لها بلا اهتمام


ولكن لم تكن معى سجار ولا ذلك المسدس الذى يجعل كل شىء اخر يصمت


( لقد اغتصبتنى وقتلت ابى امام عينى هل نسيت ذلك ) قالت ذلك وهى ترفع يدها نحوى بغضب


كان عيونها تخرج بعض الشرار


"نعم فعلت قتلت والدك واغتصابتك وفعلت كل شىء بشع فى هذا العالم " قالت ذلك وانا اتكىء بظهر علي جدار الغرفه


( الا تشعر بالندم من ذلك هل انت بلا قلب ) قالت ذلك وبدأت الدموع تسقط من عيونها


كانت دموع سوداء لعينه


" الندم اعتقد ان هذه ليست الكلمه الصحيحه " قلت ذلك ثم وقفت ونظرت اليها فى عيونها


وهمست بصوت منخفض " اشعر بالشفقه عليكى وعلى والدك انكم وقعتم فى طريق هذا الوحش انا لا اشعر بالندم من شىء فعلته "


( ولكنك مت ) قالت ذلك بنوع من الغضب والدهشه


فبتسمت ومررت بجانبه وقولت " لذلك اعتقد ان القدر اخذك حقك لذلك لا اريد ان اسمع صوتك القذر "


( انت القذر انت شعرت بالوحده بالبؤس لذلك أردت تحطيم كل شىء كنت تخرج ضعفك وخوفك فى انا وكل ضعيف ترى به نفسك هل تظن انى لا اعرفك انت اضعف من اى احد ) قالت ذلك بكل الجرأه والشجاعه الممكنه وظهرت البسمه على وجهها بعد ذلك

رجعت الى الخلف وهمست لها " اذا اجعلى هذا الضيف يخرجك من هذا العالم البائس "


وأخرجت سيفى وجعلته يخترق صدرها نظرت الى وهى تحتضر وقالت


( سوف اطاردك دئما )


" وانا سوف اكون فى انتظارك دئما لقتلك " قلت ذلك وهى اختفت تماما



* هل ما كانت تقوله صحيح يا سيدى هل كنت ضعيف حقا * قالتها ديمه بحيره


" نعم كنت ولكن لم اعد كذلك بعد الان " قلت ذلك وكنت اتذكر شىء


اتذكر كيف كنت اشعر بالوحده كيف كنت اقتل كل ما يقترب منى


كيف كنت ازين سريرى كل لليله برأس جديد



حقا هذا كان نوع من الضعف نوع من المرض الذى كان يشعرنى انى قوى


ولكن انا الان لا احتاجه لانى قوى بالفعل


وضعت سيفى فى الارض و حولت اختراق الجدران ولكن لم استطيع مهم استعملت من قوه


لذلك تذكرت " لن تستطيع الخروج قبل قتل الجميع "


بعدما تذكرت ذلك جلست فى هدوء بدون صوت وضعت سيفى امامى وجلست فى محاول التأمل ودخول نطاقى الداخلى


ولكن لم استطيع لذلك كنت مندهش بحق


وبعد مرور بعض الوقت ظهر شخص جديد امامى كان له شارب كبير وكان وسيم


عندما أتيت الى هذا العالم رأيته اول مره وشعرت بحبه واليوم انظر اليه وانا اشعر بكره غريب


كانت عيونه سوداء وقلبه يشع بالظلام


انه ابى نظرت اليه ولم اقف استمريت فى النظر الى عيونه واستمر هو فى النظر الى


كنت اشتقت اليه بالفعل ولكن انا اعرف انه ليس هو


هذا شخص اخر ولكن انا كنت مشتاق الى ملامحه الى شاربه الى نظراته لذلك لم افعل شىء غير النظر اليه


غير تأمل وجهه


هل حقا يجب ان اقتله هل يوجد خيار اخر هل توجد طريقه اخره للخروج بدون قتل ابى


( هل سوف تستمر فى الجلوس هكذا لماذا لم تنتقم لى لماذا لم تقتل ملك الشياطين لماذا انت ضعيف هكذا ) قال ذلك وكان ينظر الى بغضب


قلبى فى تلك اللحظه كان يتألم كنت اشعر انه ملاء بالصواعق اعلم انه ليس ابى ولكن شعرت بألم لا يوصف


شعرت ان جسدى سوف يتحطم من الالم


اتذكر اليوم الذى مات به كانه بالامس اتذكر كيف اقسمت ان انتقم له


( لقد احببت بنت ملك الشياطين ونسيت والدك لقد نسيت وعودك لى )


وقفت واتجهت تجاها كلما


( انت ابن حقير لا تستحق الحياه )


اقتربت اكثر ورفعت سيفى


( هل تريد قتل والدك انت حقا لا تستحق كل ما فعلته من اجلك )


وقفت امامه


( انت لا تستحق ان تحمل اسمى )


رفعت سيفى وجعلته يخترق رقبته


فأختفى


* سيدى انت تبكى ؟ لم أرك تبكى من قبل *


كان هذا صوت ديمه ولكن لم اهتم لم تقول لم اهتم بأى شىء فى تلك اللحظه


كنت اشعر بغضب شديد وبحزن عميق يجعلنى اريد تحطم كل شىء اخر


جلست على الارض ووقع السيف من يدى


وكانت هناك بعض الميه التى تقع على الارض لم اعلم فى تلك اللحظه تلك الميه تاتى من اين


وضعت يدى على وجهه فوجدتنى ابكى


لم احب البكاء لم اريد يوم ان اشعر انى ضعيف


فى تلك اللحظه شعرت بجسد يضمنى اليه


( لا تبكى )


نظرت فوق وانصدمت عندما رأيت مصدر الصوت



انها هند



*********************

تأليف : الجوكر

2017/09/30 · 3,097 مشاهدة · 804 كلمة
joker
نادي الروايات - 2024