رواية خاتم الفوضى

قبل ألف عام – سجن جحيم العوالم

خرجت هرين والدماء تملا ملابسها

كانت عيونها بها نظره من الخوف والحيرة

وقف الكثير من السجناء امامها أجسادهم ترتعد وأحاشهم ترتجف من المنظر الذي في الخلف

بعض الرؤوس المعلقة

وبعض السيقان المقطعون

والأعضاء الذكرية المنتشرة على الأرض

تثبت لهم أن الأسطورة هي شيء حقيقي

وأن حقا هناك وحش لعين يحرس هذه الفتاه

كانت بالفعل وضعت الكتاب الذي أعطه لها هاجون والحبتان داخل نطاقها

قالت في عقلها

لماذا اشعر أن هناك شيء خطا

لماذا اشعر أن هناك أختلف في جسدي

قام أحد السجناء بالنظر الي عينها بطريقة مباشره

كان جسده معضل طويل القامة شعره اسود يعكس لون الفضاء وينظر على عينه اليسرى المجروحة

كان أحد أقدم السجناء وكان من قادة السجن

ومن ضمن الأشخاص الذين قتلوا بالدخل على يد هاجون

كانت عاهرته المفضلة

التي كان يضجعها في كل وقت يشاء

نظر بنظره غضب عندما لاحظ رأسها المرمية على الأرض

اقترب من هرين

وأعطه قبضه قوية على وجهة اللطيف

ولكن في تلك اللحظة

توقف كل شيء

كان الجميع مذهول مما يحدث

لقد خفضت هرين رأسها وضربته ضربه في عضوه الذكري

كانت ضربه قوية جدا

لدرجة عندما تصدقها أنها هي من فعلت ذلك

خفض السجين رأسه من الألم

أنتهذت هرين تلك اللحظة وحملت حجره مدببه

واخترقت برأس السجين باستخدامها بكل قوتها

ونظرة الى الجميع بنظرة جعلت أعنقهم ترتجف من شدة الخوف

ولكن في الحقيقة هي تكن تصدق ما يحدث لها

أنها استطيعت ان تقرأ أفكار هذا السجين بكل سهول

استعطيت أن تعرف من أين سوف تأتى الضربة

لذلك تصدت لها بكل سهولة

عندما سمع الجنود صوت الضجيج

اقتربوا بسرعة

وعندما راوي الجثث التي في كل مكان

قال أحد قادة الجنود وهو ينظر الى السجناء

بعد أن القى بنظرة سريعة على هرين

ورأى الحجر الذي في يدها وتملاه الدماء كما تملاه ملابسها

ورأى الجثة المرمية بجوارها والدماء تخرج من رأسه المخترقة بفعل الحجر

(ما يحدث في سجن جحيم العوالم يبقى في سجن جحيم العوالم احملوا الجثث واحرقوها يا أبناء العاهرات)

ثم أشار الى هرين بأصبع يده وقال

(وأنتئ تعالى خلفي)

كان هذا القائد يطلق عليه السجناء اسم لوثر

كان وسيم الشكل عيونه زرقاء اللون وانفه صغير مدبب وشعره الأصفر الطويل الذى يجعل من وجهة لطيف ولكن في نفس الوقت بارد

كانت نظرته حاده للجميع تشعر بداخله مخلب الصقر

وكان جميع السجناء يحترموه ويخافوا منه

بسبب شخصيته القوية

دخل غرفته ودخلت خلفه هرين

حاولت ان تمنع يدها من الارتجاف بأقسى قوة لديها

قال لوثر وهو يجلس على الكرسي الخاص به

(الجميع يشعر بهذا في اول مره له لذلك لا ترهقي نفسك)

اندهشت هرين من كيفية أنه لاحظ يدها التي تحاول أن تخبئها من نظرته

جلست وهى تنظر اليه

قالت وعينوها تنظر الى المكتب الذى هي جالسة فيه الان

" ماذا سوف يكون عقابي؟ "

نظر لوثر الى هرين

ووقف بجوار صوره كبيره معلقة في منتصف الغرفة

وقال وهو يضع يده على أطار الصورة

(هل تعرفي من هذا؟ )

قالت هرين

" لا ... لا اعرف من هذا "

نظر لوثر الى الصورة مره اخره وقال

" هذا احد القادة في وقته قتل شخص ما أستخدم أله تمزق اطراف الجسد ولا تجعل الضحية تفقد وعيه فيشعر بكل زره ألم "

شعرت هرين ببشاعة المشهد

ولكن ما رأته منذ قليلا كان أبشع من هذا الف مره

كيف كان هاجون يمزق أعضائهم الذكرية وهم يصرخون

وكيف كان يقطع أطرافهم

ويخرج أمعاءهم ويهم يترجوه أن يقتلهم

كان المشهد مرعب لدرجة تجعل الأطفال تريد أن ترجع الى بطون أمهاتهم مره أخره

لم ترد هرين على القائد لوثر بسبب أنها ضاعت في تفكيرها

كانت يدها ترتجف بشده أكبر

فظن لوثر أن ذلك بسبب ما قاله

فقال له

" هل تريدي أن تعرفي السبب الذي جعل هذا القائد يقوم بقتل هذا الشخص او هذا السجين بهذه الطريقة المفزعة "

قالت هرين له بنوع من الخوف الذي ما زل يتجسد على وجهة اللطيف

" لماذا؟ "

(لأنه قتل شخصين فكم شخص قتلتي انتى؟)

وقفت هرين وهي تنظر الى لوثر

" هل تقول إنك سوف تقوم بقتلى "

اقترب لوثر وهمس في أذنه بصوت خفت

(قد أقوم بحرق جسدك وبعد ذلك قطع أطرافك وبعد ذلك قد أقتلك)

كان صوت مرعب

لذلك صمتت هرين تماما

رجع لوثر الى كرسيه وجلس بكل برود

وقال

(ولكن انا لن افعل ذلك لان القانون الان يسمح أن يقتل السجناء بعضهم البعض)

وقعت هرين على الأرض بعض أن شعرت بأن ثقل كبير قد تم رفعة من على روحها

ولكن هل هي تملك روح من الأساس

أم أن هذا السجن اللعين أستهلك كل ما تملكه؟

أستهلك أؤنثه واستهلك حريتها والان استهلك أخر ما تبقى من إنسانيته بعد أن قتلت اول شخص لها

ولكن الان هي تثق أنه لن يكون الأخير

فعالمهم أصبح مبهرج بالدماء

قال لوثر وهو ينظر لها

" انت في عالم يأكل فيه القوى الضعيف لن يرحمك أحد لأنك أمراءه لن يعطف عليك أي شخص لا تحاولي أن تكتسبي شفقتهم بل حاولى أن تكتسبي خوفهم الموت صديقك والخوف عدوك وقد يكون في بعض الأحيان حليفك اللعنة على العالم الذي تعيشين فيه ايتها الفتاه واللعنة على الحظ الذي جعلك تأتى الى هنا في هذا السن المبكر ولكنها حياتك فتأقلمي معها او حوالي هدمها على رؤوس من يقف ضدك “

قال ذلك وخرج من الغرفة وتركها واحدها

تفكر

............

كم قلت لكم بالأمس سوف يكون هناك فصل كل يوم وانا عندى كلمتى

وها هو فصل اليوم

أتمنى أن يعجبكم الفصل

وان تضعوا رأيكم في التعليقات

حتى ارفع فصل الغد وشكرا لكم على مروركم

تأليف : الجوكر