رواية خاتم الفوضى

يتحدثوا كثير عن القاع كأنه اسوء شيء في العالم

لقد كنت دائما في القاع

ودعني اخبرك ان الامر كان ممتع!

نظرت الى السيدة الواقفة أمامي في دهشه كبيره

فأنا لم اري هذه السيدة من قبل ولكن شعرت بشيء من الألفة تجاها هذه السيدة

لم اشعر بدخلي بأي رغبة جنسية

مع ملامح وجهه اللطيف

بسبب انى شعرت ان ملامحه تقترب من ملامح أمي

لذلك خفض رأسي لكى لا يرى احد الحزن الظاهر في عيني

وعندما رفعت عيني مره اخره

كانت تبتسم الان بشكل مريب

قالت وهي تنظر الى

" لكي يحدث مفعول الحبة يجب أن تبلع الحبة مره واحد ولا تقوم بمضغها "

ثم أعطتني حبه اخره في يدي

اللعنة لماذا يجب على أخذ هذا العدد من الحبوب

دائما كنت أكره الأطباء

هؤلاء الذين تفننوا في معانة المرء

بعدما وضعت الحبة في فمى وقمت ببلعها مره واحده

لم اشعر بشى

" هل تناولتها أيضا بشكل خطأ ام ماذا "

قلت ذلك وانا اسخر

وفجاءه شعرت ان جسدى كله يرتجف

الجو اصبح ضبابى تماما

لذلك لم اعد أري اى شيء امامي

كانت نظرة السيدة الواقفة امامى شديدة الخوف

لم اعرف لماذا هي خائفة هكذا

اقتربت منى وقالت

( اخى هل انت بخير)

اخى

ما هذا بحق السماء

وفجاءه اختفى كل شيء من حولى

عندما فتحت عينى

وجدت امى تقف امامى

لم اعد اتحكم في جسدى لدرجة انه ارتجف

نظرات امى التي كانت بداخلي تقتلنى كل يوم

ها هي امامى كأنها ما زالت على قيد الحياة

عيونها الجميلة

ونظرتها الدفئة

التي تدمر كل ما بداخلي من حياة بسبب انى لم أستطيع ان احميها

كيف كنت بهذا الضعف

سوف اقتل تلك اللعينة ياما مهم كلف الامر

سوف أدمر جسدها

واذبح روحها

سوف اجعلها تندم على كل ما فعلت

لا تسألوا عن حالي .... لأني دئما سأرد "بخير "

ولو سقطت كل جبال العالم على عاتقي

دائما .... بخير

ولكن في هذه اللحظة انا لست بخير

عندما كنت اسمع عن الام في قصائد الشعر والكلمات المردده بين الناس

واتذكر امى الاولي كنت اللعن حظي السيء

بسبب انى لم احصل على ام جيده

وكنت اسخر من الكلمات الجيدة عن الأمومة

وعن الحياة الاسرية

في الحقيقة كنت اسخر من نفسى

ولكن ها أنا الام

وقف وتعتصر روحي من الداخل بسبب امى الواقفة امامى الان

كانت تحمل في يده رضيع صغير

اقتربت منى وما زلت بسمته الدافئة على وجهه الجميل

وقالت بصوت حنون وهى تلعب الرضيع في يدها

" هذه اختك الصغيرة هرين قول مرحبا "

أختي منذ متى كان لي اخت؟!

نظرت الى الرضيعة

وشعرت ان هناك شيء خاطئ في عقلي

كانت الرضيعة جميلة جدا

لطيفة الشكل

رائعة

لا اعرف لماذا في تلك اللحظة بكيت وانا انظر اليها

وبعد ذلك تغير المشهد

كنت وقف في حديقة منزلنا

واللعب مع فتاه صغيره

كانت ما زلت تتعلم المشي على قدميها

كنت أقول لها

" اقتربى هنا وسوف اعطيكى الحلوه "

حاولت بكل ما تستطيع أن تقترب منى

كانت تقع وتقف مره اخره

بوجها المتعب

ولكنها لم تتوقف حتى وصلت الى

وعندما فعلت

وقعت في حضني

قلت وانا امزح معها

" هل هذه الدرجة تريدي الحلوة "

كانت تخبئ رأسها في صدري عندما قالت بصوت متقطع

"....ا.ريد..ك ....... انت"

كنت اسعد شخص في العالم وانا اسمع هذا

احتضنتها

عندما رأيت نفسى وانا افعل ذلك

بدأت أتذكر

اللعنة كيف نسيت أختي

وتغير المشهد مره اخره

كنت في سريري بسبب الألم الشديد الذى اتى الى صدري

والحراره العجيبة

كانت أمى كل لليلة

تنام بجوار سريرى

ولكن كان هناك شخص اخر أصر على ان يتم نقل سريره بجوري

كانت اختى

كانت تمسك يدى كل ليلة

وتقول لى

" سوف تكون بخير "

برغم انى كرهت العالم كله لم استطيع للحظة واحده أن اكره

هؤلاء

لم افكر للحظة واحد في أيزيتهم

كل تفكيرى في حمايتهم

" اخى سوف تكون بخير لا تقلق انا هنا لكى احميك "

اختى قالت ذلك وهى تمسح دموعها

واخير تغير المشهد مره اخره

كنت في ساحة القرية

وكان هناك بعض الأشخاص المرمين على الأرض

كان هناك بعض الدماء التي تخرج من أجسادهم

بسبب الخنجر الذي في يدى

كنت ما زلت صغير

وكنت اختى في يدى اليسرى تبكى

أتذكر انى سمعت صراخ اختى

وعندما أتيت رأيت هؤلاء الاوغاد يريدون خطفها

لذلك قمت بتمزيقهم

ثم نظرت الى اختى ووضعت يدى على وجهه اللطيف وقلت

" أخوكي دئما سوف يقوم بأنفاذك"

لقد كان لى اخت صغيره احبها

وفجاءه لم اعد أتذكر اى شيء عنها

ولكن انا متاكد مئة في المئه أن هذه هي الحقيقة

ماذا حدث لأختى

وفجاءه تذكرت وجهة السيدة

التي قامت بحمايتى

واعطتنى الحبة

كانت تملك نفس ملامح اختى الصغيره

ولكن اللعنه انها اكبر منى بكثير

ولكن لم يعد أي شيء مستحيل في هذا العالم

قد يحدث اى شيء وقد اصدق اى شيء ولكن اللعنه لماذا نسيت اختى الصغيره

من فعل هذا

واخير

ظهر مشهد اخر أخير

شعرت بشىء غريب

كانت اختى نائمة بجوارى

هادئة

وفجاءه

أتيت هواء قوية من كل مكان

استيقظت أختي مرتعده

وعندما فتحت عيني

وجدت رجل عجوز بدقن بيضاء وشعر ابيض و أعور العين

فينوس

اخذ أختي

وعندما حولت ان أقول شيء

وضع يده على رأسي وقال بصوت هادئ

جد الأجساد الزمنية "

وبعد ذلك فقدت الوعى تماما

لم افهم ماذا يقول هذا الشخص وماذا يفعل

لانى كنت زائد جديد في هذا العالم

لم اعرف ان كل شيء كان مخطط منذ البداية

ولكن عندما استيقظت لقد كنت نسيت اختى ونسيت ما حدث