الفصل أربعة وعشرون
كل ما يحتاجه الإنسان هو دفعه بسيطة لكي اما يصعد الى الخلود او يسقط الى الحضيض
....
"ليس بعد الان يا فتى"
نظر آرام الى الفتى المرتعش بسبب البرد ثم ابتسم بهدوء
"انت لست الفتى المدلل بعد الان
انت لست اخ اخيك(يقصد ان اخوه مات)
انت لست ابن اهلك
انت الان مجرد فتى صغير يتيم بلا اي حول او قوه
بلا نقود بلا قوه بلا طعام بلا مسكن بلا ملابس
هل تضن انك تستطيع العيش في هذا العالم بهذا القلب اللطيف النقي يا فتى
هل تعتقد انك شخص استثنائي "
توقف جسد الفتى عن الارتعاش وبدا ينظر الى آرام بهدوء
"انت استثنائي اذا ما وقفت بعد ان تم اسقاطك
انت شخص استثنائي اذا ما قاتلت ضد العالم
انت شخص استثنائي اذا ما حاربت الجميع و انطلقت ل تحقيق ما تريد
بدون هذا انت فقط فتى صغير يتيم ضعيف فقير "
تنهد آرام بهدوء ثم وضع يده الدافئ على كتف الفتى الصغير
"اختر اي طريق تريد الانطلاق فيه
هل هو طريق البشر
ام هو طريق الشياطين "
ابعد آرام يده من كتف الفتى ثم اخذ العباءة الحمراء من جسده و غطى فيها الفتى
ثم نظر الى العنقاء و اشار بيده اليها
"تعالي"
مع هذه الكلمه تحركت العنقاء نحو آرام
"فلنذهب يا نيرو "
سمع نيرو صوت آرام ثم وقف بسرعه و نظر اليه ثم الى الفتى
"ولاكن ماذا عنه "
"عليه ان يختار طريقه يا نيرو
اذا ما بقي متحير فهو لن يكون سوى حمل زائد لا نفع منه
عليه ان يقرر اي طريق يريد سلكه"
"ولاكنه طفل يا آرام الا يجب ان تعطيه بعض الوقت"
رفع آرام يده و ضرب راس نيرو بهدوء
تعجب نيرو من الامر فهذه هي المره الاولى التي رفع آرام فيها يده عليه
"ليس من حقك ان تقرر له
هو رجل نفسه هو من سوف يقرر الان سوف نذهب "
مع هذه الكلمات تحرك آرام نحو الامام بهدوء و خفه خطوه بخطوه و خلفه العنقاء ثم نيرو
بقي نيرو يدير راسه كل ثانيه و ينظر الى الفتى الواقف لوحده في وسط قريه محترقة و لا شي فيها
بعد ان بدا جسد آرام يحتفي ل بعده
سمع الثلاثه صوت صراخ عالي و قوي
"انا سوف افعلها
ارجوك انتظرني سيدي
سوف اسير معك على نفس طريقك انتظرني"
في تلك اللحظة ابتسم نيرو بلطف لا يصدق و راحه
حيث بدا قلبه يرتاح الان
في تلك اللحظة لم يلاحظ احد تعبيرات وجه آرام التي ارتسمت على وجهه بهدوء
استدار آرام ثم عاد و وقف امام الفتى
"تريد السير على نفس طريقي"
سأل آرام وهو ينظر الى الفتى الصغير
"نعم"
"طريقي هو طريق قتل و موت و دماء ربما سوف تموت في اي لحظة"
"ارجوك سيدي"
توسل الفتى الصغير ثم انحنى امام آرام و ضرب راسه على الارض
"ارجوك سيدي خذني ك خادم لك حتى ان اردت
ارجوك
انا سوف اطيع كل اوامرك من الان فصاعدا
اجعلني اقوى ارجوك يا سيدي"
ابتسم آرام بهدوء وهو يستمع الى صوت الفتى القوي و المصر على الامر
اخفض آرام جسده ثم جلس امام الفتى
"انا آرام هاين
ماذا عنك "
ابتسم الفتى بهدوء وهو يرفع راسه
"انا آريت "
"حسنا آريت من الان فصاعدا انت رفيقي "
ابتسم آريت بلطف و وقف امام آرام
....
"اخبرني يا نيرو لماذا لم توقفني عن قتل اختك "
سال آرام هذا السؤال لان طوال الوقت عندما تقاتل هو ضد تاين كو وحتى عندما كان يضربها بقوه لم يتدخل نيرو ابدا
وهذا بقي في عقل آرام
كان الجميع الان جالسين بهدوء تحت شجرة كبيرة
كان ارام يرتدي ملابس جديده ولاكن بها بعض الحروق
حصل عليها بعد ان بحث في قرية نور القان التي احترقت
حصل آرام على بعض الاشياء التي لم تحترق ب الكامل مثل هذه الملابس السوداء
و ملابس ل آريت و بعض الاشياء الآخرى
كان آريت الان جالس في وضع التأمل بهدوء بجانب آرام وهو مغمض العينين
بينما كانت العنقاء قد اصبح حجمها اصغير من السابق
كانت سابقا بحجم فيل صغير بينما الان اصبحت بحجم نمر
و جلس نيرو بهدوء بجانب العنقاء وهو ينظر الى آرام
"حسنا انها قصه طويله حقا"
"المختصر"
"حسنا حسنا
والدي ملك ل مدينة كبيره بسبب انه ملك لديه الحق في الزواج ب اكثر من زوجه و الحصول على العديد من المحضيات واحده منهم كانت والدتي
اما تاين كو كانت من أبناء الزوجات السته
كل من هم من أبناء الزوجات السته
يجب ان يحترم و يعامل بكل احترام و تقدير تام
وهم من لديهم اكبر فرصه في ورثه العرش في احد الايام
والدي لديه 8 اطفال ب المجمل من الست زوجات
بينما لديه 21 محضيه ولديه منهم 22 طفل
وانا واحد منهم
والدتي الحقيقة ماتت بعد ان اتيت الى الحياة بينما كان والدي لا يهتم بي ابدا
بعد ما حصل ....
اكتشفت اني شاذ كما تصفها
عندما عرف والدي ب الامر حاول قتلي و طردي لذلك هربت
انتشرت اشاعه عن موتي بالطبع
و كل اخوتي و اخواتي سوى كانوا من الزوجات السته او المحضيات كلهم لا يحبوني
هناك استثناء بالطبع ولاكن هذا ليس الموضوع
بسبب ان والدتي هي الوحيدة التي كانت من عائله فقيره ولاكن لانها جميله اخذها والدي
كانت الزوجات السته من عائلات مع نسب كبير
اما المحضيات كانن من نسب مهم ولاكن ليس بقوه نسب الزوجات السته
بينما والدتي كانت من عائله فقيره و بسيطه ولاكن بسبب جمالها اعجب بها والدي و اخذها
ولهذا السبب لم اهتم حقا اذا قتلتها او عذبتها
في لا تهتم بي اصلا ولم ارى شئ منهم غير الظلم و العدوان "
تنهد نيرو
بهدوء وهو يشعر ببعض الراحه بعد أن اخرج كل هذا من قلبه
ثم رفع راسه ليصدم بان آرام كان نائم الان ....